طلبيات المصانع في ألمانيا تنخفض بأكبر وتيرة في 3 شهور قبل الانتخابات

الطلب انخفض 5.4% في نوفمبر مقارنة بتوقعات المحللين عند 0.2%

time reading iconدقائق القراءة - 3
عاملة على أحد خطوط التجميع بمصنع سيارات في ألمانيا - بلومبرغ
عاملة على أحد خطوط التجميع بمصنع سيارات في ألمانيا - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت طلبيات المصانع في ألمانيا بأكبر  وتيرة منذ 3 شهور، ما يلقي الضوء على أزمة قطاع الصناعة قبل أسابيع من الانتخابات التي سيواجهها المستشار أولاف شولتس.

هبط الطلب 5.4% على أساس شهري خلال نوفمبر، ويُمثل ذلك انخفاضاً كبيراً مقارنة بتوقعات المحللين الاقتصاديين لتراجع الطلب 0.2% فقط في مسح أجرته "بلومبرغ". ويرجع ذلك إلى تراجع الطلبيات الكبيرة، وباستبعاد هذه العنصر، كان المؤشر سيرتفع بنسبة 0.2%، وفق مكتب الإحصاء.

قال فنسنت ستامر، المحلل الاقتصادي لدى "كوميرتس بنك" (Commerzbank): "من دون الطلبيات الكبيرة، هناك على الأقل إشارات على بلوغ القاع عند هذا المستوى المتدني. لا توجد أي دلائل على تعافي الصناعة في ألمانيا".

التصنيع يؤثر سلباً على اقتصاد ألمانيا

يثقل قطاع التصنيع بالبلاد كاهل الاقتصاد الأوسع نطاقاً منذ 2022، إذ إن المشكلات المرتبطة بالدورة الاقتصادية تتنحى جانباً على نحو متزايد مفسحة الطريق أمام تلك الهيكلية، مثل نقص العمالة والارتفاع الكبير في تكاليف الطاقة. ويُرجح أن الاقتصاد الألماني قد انكمش للعام الثاني خلال 2024، ويتوقع البنك المركزي الألماني "بوندسبانك" نمواً بمعدل 0.2% فقط هذا العام.

يُعد هذا التباطؤ أحد المحاور الرئيسية في الانتخابات المزمع إجراؤها في 23 فبراير، والتي يُرجح أن تشهد إطاحة فريدريش ميرتس، الذي يقود تكتل المعارضة المحافظ الرئيسي المكون من حزبي "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" (CDU) و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" (CSU)، بشولتس.

عقبات النمو مستمرة

حفلت فترة حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي التي بدأت في 2021 بعدد من المشكلات، من بينها جائحة كورونا، وأزمة تكلفة المعيشة إثر حرب روسيا في أوكرانيا، وتراجع طلب الصين على المنتجات الألمانية.

سيواجه المستشار الجديد عقبات مشابهة أمام النمو، بينما ستتفاقم التحديات التي يواجهها أكبر اقتصاد في أوروبا في ظل التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية فور عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من هذا الشهر.

من المقرر أن يصدر التقدير الأولي للناتج المحلي خلال الربع الرابع في 15 يناير، ويتوقع الخبراء الاقتصاديون حالياً نموه بمعدل 0.1% فقط خلال الفترة، مع ذلك، حذر "بوندسبانك" من أن الركود يُعد احتمالاً مرجحاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ما رد أولاف شولتس على هجمات إيلون ماسك؟

الملياردير الأميركي وصف شولتس بـ"الأحمق" والرئيس الفيدرالي الألماني بأنه "طاغية غير ديمقراطي"

time reading iconدقائق القراءة - 2
المستشار الألماني أولاف شولتس - المصدر: بلومبرغ
المستشار الألماني أولاف شولتس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن الهجمات الأخيرة التي شنها الملياردير إيلون ماسك عليه وعلى بعض السياسيين البارزين في البلاد لا تؤثر عليه أو على قوة الديمقراطية الألمانية.

في مقابلة مع مجلة "شتيرن"، قال شولتس: "بصفتنا حزباً اجتماعياً ديمقراطياً، اعتدنا منذ القرن الماضي على وجود رواد أعمال أثرياء في الإعلام لا يقدرون السياسات الديمقراطية الاجتماعية، ولا يترددون في التعبير عن آرائهم. هذا الأمر ليس جديداً. عليك أن تبقى هادئاً".

ماسك يثير الجدل

في الأسابيع الأخيرة، أشاد أغنى رجل في العالم مراراً وتكراراً بحزب "البديل من أجل ألمانيا" المناهض للهجرة، والمعروف اختصاراً بـ"أيه إف دي"، عبر منصته الاجتماعية "إكس"، وفي مقال رأي نشرته صحيفة "فيلت أم زونتاغ" (Welt am Sonntag) نهاية الأسبوع الماضي.

كما أن ماسك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، وهو مستشار رئيسي ومانح رئيسي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وصف شولتس بأنه "أحمق"، والرئيس الفيدرالي الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأنه "طاغية غير ديمقراطي"، مما أثار غضباً واسعاً بين الألمان.

وفي رده على ماسك، قال شولتس إن "الرئيس الفيدرالي ليس طاغية مناهضاً للديمقراطية، وألمانيا ديمقراطية قوية ومستقرة. يمكن لماسك أن يقول ما يشاء، لكن ألمانيا تحكمها إرادة مواطنيها، وليس تصريحات غير متزنة لملياردير أميركي".

في التاسع من يناير، يخطط ماسك لإجراء حوار مباشر مع زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا" أليس فايدل عبر منصة "إكس". وتخوض فايدل الانتخابات كأول مرشحة لمنصب المستشارة عن حزبها اليميني، لكن من غير المتوقع أن تتمكن من تشكيل حكومة حيث استبعدت جميع الأحزاب الديمقراطية الأخرى تشكيل ائتلاف مع حزب البديل. 

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.