صناديق الثروة السيادية تزيد استثماراتها في الطاقة المتجددة

time reading iconدقائق القراءة - 3
المزيد من الاستثمارات السيادية تتدفق نحو الطاقة المتجددة في العالم - المصدر: بلومبرغ
المزيد من الاستثمارات السيادية تتدفق نحو الطاقة المتجددة في العالم - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

استثمر القائمون على إدارة صناديق الثروات الوطنية حول العالم ما يعادل 2.3 مليار دولار في عام 2020، وذلك في قطاعات مهمة لمكافحة تغير المناخ. ومنها زراعة الغابات، والطاقة المتجددة، وما يسمى بالتكنولوجيا الزراعية.

جاء ذلك ضمن تقرير نشره مؤخراً المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، وهي شبكة تضمُّ الصناديق السيادية في أماكن مختلفة حول العالم بدءاً من أبو ظبي إلى سنغافورة.

ويشكِّل هذا الاستثمار أكثر من ضعف الـ 1.1 مليار دولار التي تمَّ استثمارها في عام 2019، كما تظهر بيانات المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية.

استثمارات مناخية

ويعدُّ الانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون ضرورة لتجنُّب آثار الاحتباس الحراري السيئة. ويواجه المستثمرون من جميع القطاعات ضغوطاً متزايدة للعب دورهم في توجيه تريليونات الدولارات من الاستثمار المطلوب للتحوُّل بعيداً من الوقود الأحفوري.

إلا أنَّ الصناديق السيادية متخلفة عن الركب حتى الآن، فقد وجد المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية في شهر فبراير أنَّ 30 % فقط من مجموعة مكوَّنة من 34 جهة، استثمرت 10% من محافظها الاستثمارية في الاستراتيجيات المتعلِّقة بالمناخ.

وقال المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، إنَّه على الرغم من هذه الصناديق "نادراً ما تكون قائدة في طرح التوجهات"، إلا أنَّ التقنيات التي تساعد على تقليل انبعاثات الكربون أو تساعد الاقتصادات على التكيف مع آثار تغير المناخ "أصبحت اتجاهاً استثمارياً واضحاً" للصناديق.

صحيح أنَّ 2 مليار دولار تعدُّ مجرد جزء بسيط من الأصول التي تديرها الصناديق السيادية، لكنَّها تزيد بمقدار أربعة أضعاف عن عام 2016، عندما بلغ إجمالي الاستثمارات 734 مليون دولار.

قال هينام تشوي، الرئيس التنفيذي لشركة "كوريا انفستمنت": "ستكون أفضل فرص الاستثمار على مدى السنوات العشر القادمة في مجال تغير المناخ، والتقنيات ذات الصلة. وقد سلَّطت الجائحة الضوء على أهمية الاستدامة. وسنواصل توسيع استثماراتنا في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات".

وأشار المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إلى أنَّ المستثمرين في الثروات السيادية يرغبون بشكل متزايد في الاستثمار بأصول الطاقة المتجددة، لأنَّ التكنولوجيا قد نضجت، وأصبحت مربحة على المدى القصير إلى المتوسط دون الحاجة إلى دعم حكومي. كما أنَّ الطلب العالمي على الكهرباء في تزايد بسبب الانتقال الطاقي وكهربة النقل، الذي من شأنه أن يجذب المزيد من رأس المال إلى القطاع، ويؤدي إلى خفض التكاليف بشكل أكبر.

وأضاف أنَّ الاستثمارات التي تقلل التأثير البيئي لإنتاج الغذاء تحظى أيضاً بتأييد ضمن استراتيجيات الاستثمار في مجال تغير المناخ.

وفي ظل مساهمة قطاعات الزراعة وإنتاج الغذاء في نحو خُمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. ومع توقُّع زيادة عدد سكان العالم، ينظر المستثمرون نحو شركات التكنولوجيا الزراعية التي تطوِّر أشكالاً جديدة من التغذية وإنتاج الغذاء.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"موديز": تغيّر المناخ يؤثر سلباً على تصنيف معظم دول العالم

time reading iconدقائق القراءة - 3
تايلند تأثرت بالفيضانات الناتجة عن التغيّر المناخي في بدايات عام 2021 - المصدر: بلومبرغ
تايلند تأثرت بالفيضانات الناتجة عن التغيّر المناخي في بدايات عام 2021 - المصدر: بلومبرغ

تغيُّر المناخ في طريقه لرفع تكاليف الاقتراض في العديد من البلدان في العالم، وذلك لأنَّ ارتفاع منسوب مياه البحر، والعواصف العاتية، وحالات الجفاف قد تؤدي إلى تلاشي الاستقرار الاقتصادي للدول. وذلك وفقاً لوكالة "موديز" لخدمات المستثمرين.

ويعدُّ هذا التحذير الصادر عن وكالة "موديز" هو الأحدث ضمن سلسلة من التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية الأخرى، التي تحاول التعامل مع تأثيرات الاحتباس الحراري.

فجوة في التمويل

ومن جهتها، قالت شركة "بلاك روك" - التي تعدُّ أكبر شركة لإدارة الأموال في العالم- إنَّها تسعى لتحقيق المزيد من الإفصاح عن الكيفية التي ستحقق بها استثمارات أقل في المجالات ضد مخاطر المناخ. وقد دعا كلٌّ من البنك المركزي الأوروبي، ووزارة الخزانة الأمريكية، الدول إلى تكثيف المزيد من الجهود نحو خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري.

كذلك، ترى وكالة "موديز" أنَّ هناك فجوة كبيرة بين التمويل اللازم للتكيف مع الظروف على كوكب يزداد احتراراً بمرور الوقت، واستمرار الوصول إلى التمويل منخفض التكلفة. ويمكن أن يتسع هذا الصدع، إذ تضطر البلدان الأكثر ضعفاً إلى الإنفاق للتعافي من الكوارث المتكررة التي يسببها تغيُّر المناخ، بما في ذلك الفيضانات وحرائق الغابات.

ومن خلال بيان، قال ستيفن ديك، نائب الرئيس في "موديز": "هذه الفجوة تهدِّد الملامح الائتمانية للجهات، والهيئات السيادية المعرَّضة بشكل كبير لمخاطر المناخ المادية، خاصةً تلك ذات القدرة المالية المنخفضة بالفعل".

وخلص التقرير، إلى أنَّ ثلاثة أرباع الدول البالغ عددها 144 دولة، تواجه مخاطر تغيُّر المناخ بشكل كبير. والغالبية العظمى منها تقع في الأسواق الناشئة في نصف الكرة الجنوبي.

وقد تمَّ تصنيف وتحديد الدنمارك، وهونغ كونغ، وهولندا، وسنغافورة على أنَّها الاقتصادات المتقدِّمة الأكثر عرضة لمخاطر تغيُّر المناخ، في حين تأتي كمبوديا، والفلبين، وتايلاند من بين أكثر المناطق الأكثر تعرُّضاً لمخاطر الفيضانات.

ووفقاً للتقرير، فإنَّ الفجوة الكبيرة بين احتياجات التمويل المتعلِّقة بالتكيُّف، ومصادر التمويل المنخفضة تشير إلى أنَّ الحكومات، ولا سيَّما الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ، ستواجه تكاليف مادية كبيرة خلال العقود المقبلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.