قيمة قطاع العافية عالمياً تبلغ 6.3 تريليون دولار

تقرير حديث يبين أن مجموع ما يندرج تحت عنوان صناعة العافية أصبح أكبر من صناعة الأدوية

time reading iconدقائق القراءة - 8
تدريبات لياقة في نادي سورين بفندق  إيموري اللندني - بلومبرغ
تدريبات لياقة في نادي سورين بفندق إيموري اللندني - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

نمت قيمة قطاع العافية عالمياً إلى 6.32 تريليون دولار في 2023 بزيادة 25% عما كانت عليه في 2019، كماجاء في تقرير لمعهد العافية العالمي، وهو مؤسسة رائدة مختصة بهذا القطاع. تجعل هذه الزيادة لقطاع يفوق صناعتي الرياضة والأدوية قيمةً.

قالت كاثرين جونسون، أحد مؤلفي تقرير (Global Wellness Economy Monitor): "كان النمو أقوى مما توقعنا“، وأضافت أن صناعة العافية تعززت عبر التركيز على الصحة والرفاهية كنتيجة للوباء. تبيّن أبحاث المنظمة غير الربحية أن اتجاهات مثل ارتفاع متوسط عمر السكان والأمراض المزمنة والتركيز المتزايد على الصحة العقلية تساعد في دفع النمو.

أحد أسباب هذا النمو المذهل هو أن المعهد يعتمد تعريفاً فضفاضاً للعافية، إذ يعتبرها تشمل ”المساعي الفاعلة للأنشطة والاختيارات وأنماط الحياة التي تؤدي إلى حالة من الصحة الشاملة". يتتبع التقرير الإنفاق ذا الصلة في 11 قطاعاً، ومنها السياحة والعقارات ومشاريع الصحة العامة.

تعريف فضفاض

بالمقارنة مع ذلك، قدرت شركة ”ماكينزي آند كو“، التي تعتمد على أرقام الإنفاق الاستهلاكي في ست فئات، منها تحسين النوم والتغذية على سبيل المثال، حجم اقتصاد العافية العالمي بنحو 1.8 تريليون دولار في يناير 2024.

كان أكبر تلك القطاعات التي يتتبعها المعهد هو العناية الشخصية والجمال، والتي تقدر التقارير حجمها منفردةً بنحو 1.21 تريليون دولار. وفقاً لمقاييس التقرير، تشمل هذه الفئة شركات مثل صالونات الشعر والأظافر ومشتريات المستهلكين من صابون الاستحمام.

قال مؤلفو التقرير إن الناس قد يجادلون حول ما إذا كانت هذه الأنشطة تندرج في نطاق صناعة العافية، لكن قطاعي العناية الشخصية والجمال يعلنان عن هذه المنتجات على أنها من قيبل "الرعاية الذاتية".

قالت أوفيليا يونغ، وهي واحدة من مؤلفي التقرير، متحدثةً إلى بلومبرغ قبيل إصدار التقرير: "نحن نحسب الدولارات التي يتم إنفاقها على الخدمات والمنتجات… ينظر كثير من الناس إلى المنتجات التي يستخدمونها والأنشطة التي يقومون بها من قبيل الرعاية الذاتية على أنها تندرج تحت بند العافية. تعمد شركات كثيرة باضطراد إلى تسويق هذه المنتجات على هذا النحو". أضافت أن مؤلفين التقرير ينظرون إلى العافية فقط من حيث المعاملات الاقتصادية.

كانت الفئتان التاليتان من حيث القيمة قطاع الأكل الصحي والتغذية وفقدان الوزن بإجمالي 1.09 تريليون دولار، والنشاط البدني، بقيمة 1.06 تريليون دولار.

الأميركيون أكثر إنفاقاً 

بيّن التقرير أن المنطقة التي شهدت أكبر إنفاق للفرد كانت أميركا الشمالية، حيث بلغ ذلك فيها 5768 دولاراً سنوياً، مقابل 1794 دولاراً في أوروبا، التي حلت ثانيةً في الترتيب.

كانت الفئة الأسرع نمواً هي ”العقارات الصحية“، أي المباني السكنية والتجارية التي تدعم صحة الناس بداخلها، بإجمالي 438.2 مليار دولار وبمعدل نمو متوسط قدره 18.1%. وقد يشمل هذا الكثير ومن ذلك المكاتب ذات أنظمة تنقية الهواء الذكية إلى الصالات الرياضية الواسعة مع مرافق مثل الساونا أو الأنظمة الذكية التي تتحكم بدرجات الحرارة.

قالت يونغ: "بدأت الشركات والمستثمرون والمستهلكون ومن يبنون المكاتب ومن سواهم في هذا المجال بإدراك أنه علينا أن نُعنى بالبيئات التي يعيش فيه الناس إن شئنا أن نُعنى بعافيتهم… هناك أدلة قوية جداً على أن البيئات المادية والاجتماعية التي نعيش فيها محورية لصحتنا".

تركز شركات مثل ”ذا ويل“ (The Well) باضطراد على سوق العقارات الصحية، وتزمع العلامة التجارية، التي كانت نادياً يقتصر على الأعضاء في مدينة نيويورك، أن تفتح أول مجموعة من مساكنها في ميامي العام المقبل، وتبدأ أسعار المساكن من 1.3 مليون دولار. كما أنها تطور مزيداً من المنازل في جنوب فلوريدا.

كما أن هنالك مشاريع جديدة مثل ”ذا إيستيت“ (The Estate)، التي يقودها سام نزاريان وتوني روبنز، وهي تخطط لبناء 15 فندقاً ومقر إقامة و10 مراكز تسعى لإطالة الأعمار بحلول 2030؛ ومن المقرر افتتاح أولها في لوس أنجلوس العام المقبل. كما تستفيد الشركة من رغبات المستهلكين المتزايدة في طول العمر والعافية المستندة للطب.

قالت ريبيكا باريك، الرئيسة التنفيذية والمؤسسة المشاركة لشركة ”ذا ويل“، لبلومبرغ في وقت سابق من هذا العام: "أعتقد أن كثيراً من الناس يتجاهلون العافية في بعض الأحيان… لكنها حاجة حقيقية جداً".

العافية تسويقاً للسياحة

أصبحت شركات الضيافة أكثر تنافسية في ما تطرحه مع نمو رواج السياحة الصحية، التي تُقدر قيمتها بنحو 830 مليار دولار وفقًا للتقرير، بعدما ثبت أن المستهلكين مستعدين لدفع المزيد مقابل هذه التجارب.

افتتحت ”سايرو“ (Siro)، وهي علامة تجارية فندقية جديدة تملكها شركة الرفاهية ”كيرنزر“ (Kerzner)، أول فندق لها يركز على العافية في دبي هذا العام، وهو يكرس كل شيء من معدات التمرين والوجبات الخفيفة في الأجنحة إلى قاعة اللياقة البدنية بمساحة 100 متر مربع، للصحة والرفاهية. وتزمع افتتاح فندق آخر في مونتينيغرو العام المقبل.

عندما افتُتح فندق إيموري في لندن هذا العام، خصص أربعة طوابق و2000 متر مربع من المساحة لنادي ”سورين“ الصحي، الذي تبلغ رسوم عضويته 10000 جنيه استرليني (13000 دولار).

تشمل الفئات الإضافية في التقرير الصحة العامة والطب الوقائي والشخصي، وهي فئة حجمها 781 مليار دولار، إلى جانب الطب التقليدي والتكميلي، وهي فئة تبلغ قيمتها 553 مليار دولار. وهنالك أيضاً سوق الصحة لعقلية التي تبلغ قيمتها 233 مليار دولار.

أما أصغر تلك الفئات فهي المنتجعات الصحية بقيمة 137 مليار دولار، والينابيع الحرارية والمعدنية، مثل ينابيع أونسين اليابانية، بقيمة 63 مليار دولار، والعافية في مكان العمل (ومن ذلك برامج تعزيز صحة الموظفين ورفاهيتهم، مثل اللياقة البدنية والدورات التعليمية) بقيمة 51.8 مليار دولار. ويشير التقرير إلى أن التداخل بين الفئات يجعل جمع ما أورده من أرقام لا يوازي القيمة المجمعة، لكنه لم يحدد الفرق.

قالت جونسون من معهد العافية العالمي: "بمجرد أن يبدأ مفهوم العافية بالترسخ في قيمك الشخصية أو عاداتك الاستهلاكية، فإنه يبدأ بتشكيل قراراتك في الشراء فيصبح حصة متزايدة من إنفاقك الخاص". يتوقع التقرير أنه مع استمرار تعافي القطاعات من الوباء، قد يصل اقتصاد العافية إلى ما يقرب من 6.8 تريليون دولار بحلول نهاية 2024.

تصنيفات

قصص قد تهمك

بحوث علمية جديدة تكشف: عقول مصابي كورونا في خطر

العلماء يحذرون من مشكلات إدراكية متزايدة لدى المصابين السابقين بالفيروس

time reading iconدقائق القراءة - 8
صور لأشعة مسح ذري لدماغ مرضى يعانون من آثار طويلة الأمد لمرض كوفيد من ثلاثة أقسام فرنسية طبية متخصصة في العلاج بالتقنيات النووية، في المركز الطبي الجامعي في مدينة نانسي ومستشفى 'تيمون' التابعة لـ'أكاديمة مارسيليا الطبية' ومستشفى 'بيتيه سالبتريي' التابعة لـ'أكاديمة باريس الطبية'. الصور تعود لجامعة 'إيكس-مارسيليا' الفرنسية ومقتبسة من المجلة الأوروبية للطب النووي والتصوير الجزيئي والمنشورة في يوليو 2022 - المصدر: بلومبرغ
صور لأشعة مسح ذري لدماغ مرضى يعانون من آثار طويلة الأمد لمرض كوفيد من ثلاثة أقسام فرنسية طبية متخصصة في العلاج بالتقنيات النووية، في المركز الطبي الجامعي في مدينة نانسي ومستشفى 'تيمون' التابعة لـ'أكاديمة مارسيليا الطبية' ومستشفى 'بيتيه سالبتريي' التابعة لـ'أكاديمة باريس الطبية'. الصور تعود لجامعة 'إيكس-مارسيليا' الفرنسية ومقتبسة من المجلة الأوروبية للطب النووي والتصوير الجزيئي والمنشورة في يوليو 2022 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أُحيط وباء كورونا بالكثير من الغموض حول نشأته، وطالته شائعات كثيرة حول أن نشره كان عملاً متعمداً في إطار حرب بيولوجية عالمية أو جشع اقتصادي يستهدف توليد تجارة لقاحات بمليارات الدولارات. لكن ما هو أكثر غموضاً هو التداعيات الاجتماعية والاقتصادية على العالم و الصحية على الإنسان، وهو ما يتكشف شيئاً فشيئاً مع الإعلان عن نتائج البحوث، إذ تشير واحدة من أحدث الدراسات إلى أن عقول مصابي كورونا السابقين في خطر.

العديد من التأثيرات المبكرة والأكثر إثارة للقلق الناجمة عن وباء كوفيد تتعلق بالدماغ، بما في ذلك فقدان حاسة الشم والتفكير البطيء والصداع والهذيان والسكتات الدماغية. وبعد أكثر من 4 أعوام من بدء تفشي وباء كورونا، يعترف الباحثون بالتأثيرات الهائلة التي يمكن أن يحدثها كوفيد على صحة الدماغ، حيث يعاني ملايين الناجين من الإصابة من مشكلات مستمرة من بينها الضباب الدماغي والاكتئاب وبطء الإدراك. يعيق جميعها قدرتهم على العمل والقيام بالأنشطة اليومية. الآن، يشعر العلماء بالقلق من أن هذه الأعراض قد تكون علامات مبكرة على زيادة مقبلة في الإصابة بحالات الخرف وغيرها من الحالات العقلية، ما قد يؤدي إلى إطالة أمد العبء الاجتماعي والاقتصادي والصحي الناجم عن الوباء.

نتائج الدراسات

خلال 2021، أعلن باحثون بريطانيون عن نتائج أولية لدراسة قارنت بين مسح للدماغ تم قبل وبعد بدء الوباء. اكتشفوا علامات تلف وشيخوخة متسارعة في الدماغ، لا سيما في المنطقة المسؤولة عن حاسة الشم، حتى في المرضى الذين عانوا من حالات خفيفة من الإصابة بمرض كوفيد قبل شهور فقط.

كيف يؤثر كوفيد-19 على الدماغ؟

أظهرت الأبحاث أن العجز الإدراكي المرتبط بكوفيد يمكن أن يستمر لسنوات، لا سيما عند كبار السن، وأولئك الذين عانوا من حالات إصابة أكثر شدة. على سبيل المثال، أظهرت دراسة على كبار السن دخلوا المستشفى خلال أول موجة لمرض كوفيد في الصين أنه بعد مرور عامين ونصف، أُصيب 40% منهم بضعف في الإدراك، بالمقارنة مع 14% فقط من أزواجهم غير المصابين. كما كشفت دراسة بريطانية خلال 2024 شملت أشخاصاً دخلوا المستشفى لتلقي علاج كوفيد عن تدهور كبير في الأعراض النفسية والإدراكية بعد ثلاث سنوات من خروجهم. عانى نصف المرضى من اكتئاب يتراوح من معتدل إلى شديد، وعاني رُبعهم من تدهور إدراكي شديد، وفقد واحد من كل تسعة أشخاص في الوظائف العقلية ما يعادل انخفاضاً قدره 30 نقطة على مقياس الذكاء، حيث تُعتبر درجة 100 المتوسط العام.

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض الزهايمر، يمكن أن يؤدي كوفيد إلى تفاقم التهاب الدماغ وإصابة خلايا المناعة وتسريع تقدم المرض الذي يمحو الذاكرة، وفق الدراسات. حتى كبار السن الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة في السابق يواجهون خطراً متزايداً من الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف الذي يظهر حديثاً بعد الإصابة. رُبطت حالات الإصابة الخفيفة بمرض كوفيد في البالغين الأصغر سناً أيضاً بمشكلات في الدماغ تؤثر على الذاكرة والتفكير. قد تكون هذه الأعراض دائمة ولكنها تتغير عادة وتتفاقم بعد الجهد البدني أو الذهني، ما يؤثر غالباً على قدرة الأفراد على العمل والانخراط في المجتمع.

تزايد خطر إصابة البالغين بالضعف الإدراكي والخرف بعد الإصابة بفيروس كورونا - بلومبرغ
تزايد خطر إصابة البالغين بالضعف الإدراكي والخرف بعد الإصابة بفيروس كورونا - بلومبرغ

مستويات التأثير

كشفت دراسة أُجريت في فبراير على ما يقرب من 113 ألف شخص عن وجود عجز أكبر في الذاكرة والوظائف العقلية التنفيذية لدى الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس في أي وقت، مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا مطلقاً بكوفيد، المعروف علمياً بفيروس (SARS-CoV-2). عانى الأشخاص الذين أُصيبوا بالفيروس في المراحل المتأخرة من الوباء من قدر أقل من العجز بالمقارنة مع من أُصيبوا بالسلالة الأصلية أو متحور ألفا، الذي كان أول نسخة جديدة من الفيروس رصدها الباحثون. كما أشارت الدراسة إلى وجود تحسن إدراكي طفيف لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعتين أو أكثر من اللقاحات.

حتى حالات الإصابة الخفيفة بمرض كوفيد أسفرت عن تدهور في الإدراك يعادل انخفاضاً بمقدار 3 نقاط في معدل الذكاء في المتوسط. أما بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أعراض مستمرة مدة طويلة، مثل ضيق التنفس أو الإجهاد الدائم، فقد وصل التدهور إلى انخفاض بمقدار 6 نقاط في معدل الذكاء.

تشير بعض الأدلة إلى أن الإصابة قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش (Parkinson). يدعم هذا الارتباط زيادة في حالات الشلل الرعاش، وهي مجموعة من الأعراض مثل الارتجاف وبطء الحركة والتصلب ومشكلات فقد التوازن، بعد الإصابة بمرض كوفيد.

كيف يضر كوفيد بالدماغ؟

تأثيرات الإصابة بفيروس كوفيد (SARS-CoV-2) على الدماغ هي محور أبحاث مكثفة، ولا تزال غير مفهومة بصورة كاملة. تشير الدراسات إلى أن الفيروس قد يتسبب خلال الإصابة الشديدة في تلف الأعصاب، لا سيما في البصلة الشمية -التي تحتوي على الأعصاب المسؤولة عن نقل إشارات الشم إلى الدماغ- مما يؤدي إلى مشكلات قد تدوم لسنوات. في بعض الحالات، قد يصل الفيروس إلى الدماغ عبر هذا المسار، مسبباً تغيرات في بنية الدماغ تسفر عن ضعف إدراكي وإجهاد.

ربما تتسبب بقايا الفيروس المستمرة أو الإصابة الأصلية نفسها في حدوث التهاب في الأعصاب وتعطيل الجهاز المناعي، ما يؤدي إلى هجوم الأجسام المضادة والخلايا الليمفوية التائية (T) على الخلايا السليمة في الدماغ عن طريق الخطأ، وإلحاق الضرر بالأوعية الدموية والحاجز الدموي الدماغي. تشير بحوث إضافية إلى أن الجلطات الدموية قد تسبب تفعيل الجهاز المناعي بطريقة مفرطة، مما يحد من إمداد الدماغ بالأكسجين والعناصر الغذائية، كما أن التغيرات في مستويات بعض الهرمونات الأساسية مثل الكورتيزول والدوبامين قد ترتبط بتغيرات في صحة القناة الهضمية.

غرفة تدريب على تحسين أداء الدماغ في عيادة - بلومبرغ
غرفة تدريب على تحسين أداء الدماغ في عيادة - بلومبرغ

الأثر الاقتصادي المحتمل

بينما لا تزال الآثار طويلة الأمد لكوفيد على حالات مثل مرض الشلل الرعاش والخرف غير مؤكدة، فإن المخاطر كبيرة. كلا المرضين مزمنان، غير قابلين للشفاء، وتتطور أعراضهما تدريجياً، ما يصاحب ذلك من تأثير اجتماعي بالغ، إذ لا يؤثران فقط على المصابين بهما، بل أيضاً على أسرهم، ومقدمي الرعاية الصحية، ونظام الرعاية الصحية الأوسع نطاقاً.

توجد بالفعل تداعيات اقتصادية كبيرة على مستوى العالم نتيجة الانتشار المستمر لكوفيد طويل الأمد بعد التعافي، وهو مصطلح فضفاض شامل يُستخدم لوصف المشكلات الصحية الجديدة أو المتكررة أو المستمرة بدرجات متفاوتة من الشدة التي تحدث بعد الإصابة بفيروس كوفيد (SARS-CoV-2). مع نهاية 2023، طال كوفيد طويل الأمد ما يُقدر بنحو 400 مليون شخص حول العالم. وقدر المحللون الأثر الاقتصادي السنوي بين 864 مليار دولار و1.04 تريليون دولار في البلدان المتقدمة فقط، وهو ما يعادل حوالي 1% من الاقتصاد العالمي. ويأتي جزء كبير من هذا التأثير نتيجة للضعف المستمر والأمراض التي يعاني منها المصابون، مع كون الإجهاد الدائم ومشكلات التركيز من بين الأعراض الأكثر ذيوعاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.