"إيرباص" تعتزم إلغاء 2500 وظيفة في وحدة الفضاء والدفاع

جزء كبير من التسريحات يطال القسم المسؤول عن تصنيع الطائرات المقاتلة والأمن السيبراني

time reading iconدقائق القراءة - 2
مروحية عسكرية من صنع شركة \"إيرباص\" - بلومبرغ
مروحية عسكرية من صنع شركة "إيرباص" - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط شركة "إيرباص" لإلغاء 2500 وظيفة في وحدة الدفاع والفضاء، في إطار سعي شركة صناعة الطائرات الأوروبية إلى تبسيط عمليات الوحدة التي تكبدت خسائر متواصلة وعانت من المنافسة.

تعكف الشركة حالياً على تقييم خيارات تقليص حجم الوحدة، وتجري محادثات مع النقابات حول تخفيضات الوظائف، وفقاً لأشخاص مطلعين على المناقشات. ورفض متحدث باسم "إيرباص" التعليق.

ذكر الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات، أن جزءاً كبيراً من التخفيضات سيطال قسم الفضاء، الذي يشمل أيضاً الطائرات المقاتلة وعمليات الأمن السيبراني.

بحسب وكالة "أ. ف. ب" التي كشفت عن الخطط استناداً إلى مصادر مطلعة على الاقتراح، فإن القسم الذي يخضع للمراجعة يعمل به حوالي 35 ألف شخص.

صعوبات على طريق "إيرباص"

تواجه "إيرباص" صعوبة في إعادة هيكلة هذه الوحدة، التي تعاني من تكاليف مرتفعة وتأخر في بعض البرامج. ذكرت الشركة في يونيو أنها ستتحمل خسائر تُقدر بحوالي 900 مليون يورو (980 مليون دولار) مرتبطة ببعض برامج الفضاء، مشيرة إلى أن "المنتجات المعقدة والمتطورة" تسببت في مخاطر متعلقة بالتطوير.

نتيجة لذلك، قالت "إيرباص" إنها ستقوم "بتقييم جميع الخيارات الاستراتيجية، مثل إعادة الهيكلة المحتملة، ونماذج التعاون، ومراجعة المحفظة، وخيارات الدمج والاستحواذ". وأشارت آنذاك أن مراجعتها للبرامج الفضائية المتعثرة قد اكتملت بنسبة 70%.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"إيرباص" تخطر شركات طيران بإرجاء بعض تسليمات العامين المقبلين

الشركة الفرنسية تعاني نقصاً بمكونات الطائرات بسبب اضطرابات سلاسل التوريد الناتجة عن التوترات الجيوسياسية

time reading iconدقائق القراءة - 8
مركز تجميع طائرة إيرباص (A350) بالقرب من تولوز، فرنسا - المصدر: بلومبرغ
مركز تجميع طائرة إيرباص (A350) بالقرب من تولوز، فرنسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حذرت "إيرباص" شركات الطيران بأن بعض تسليمات الطائرات التي كانت مقررة في العامين المقبلين معرضة للتأخير، ما يشير إلى أن اضطراب سلسلة التوريد لدى أكبر شركة لصناعة الطائرات في العالم قد يمتد إلى ما هو أبعد من العام الحالي.

شركة صناعة الطائرات الأوروبية تخطر عملاءها على مدار الأسابيع الأخيرة بأن بعض عمليات التسليم المخطط لها في عامي 2025 و2026 معرضة للتأخر عن المواعيد النهائية المتعاقد عليها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم كون المناقشات سرية. وأضاف الأشخاص أن تسليمات الطائرات قد تتأخر لأشهر عن موعدها الأصلي.

قالت "إيرباص" هذا الأسبوع إنها لن تتمكن من تسليم عدد الطائرات المتوقع مسبقاً لعام 2024، إذ تعاني نقصاً في المكونات تتراوح من المحركات وأجزاء من الهيكل إلى مكونات داخلية للمقصورة. كما أرجأت الشركة خطتها لرفع معدلات التصنيع الشهرية لطراز (A320) إلى 75 طائرة إلى ما بعد عام، ما يعني توفراً أقل من طرازها الأكثر طلباً من العملاء الذين يسعون إلى ترقية أساطيلهم.

تحديات سلاسل التوريد

قال الرئيس التنفيذي غيوم فوري في حديث عبر الهاتف هذا الأسبوع بعد بيان الشركة بخفض تسليماتها: "تواجه (إيرباص) في الوقت الحالي مشكلات مستمرة ومحددة في سلسلة التوريد"، مضيفاً أن بيئة التشغيل تدهورت مؤخراً "على خلفية التوترات الجيوسياسية، وفاقمتها تحديات سلسلة التوريد الخاصة بالقطاع".

انخفض سعر سهم "إيرباص" بنسبة 3.7% في باريس بعد أن نشرت "بلومبرغ نيوز" خبر التأخيرات. لتبلغ خسائر سهم شركة صناعة الطائرات، التي يقع مقرها في تولوز بفرنسا، 6.5% هذا العام.

نفاد الإنتاج

باعت الشركة إلى حد كبير إنتاجها من طائرات (A320) حتى نهاية العقد، كما أنه من الصعب الحصول على طرازي (A330) و(A350) عريضتي البدن خلال السنوات القليلة المقبلة، إذ تدفع طفرة السفر شركات الطيران إلى شراء الطائرات بأعداد قياسية.

ومع تمديد مواعيد التسليمات حتى 2026، ستتجاوز التأخيرات الجديدة المدة التي تم الإبلاغ عنها سابقاً، وكان فوري قد حذر من أن قيود سلسلة التوريد ستظل قائمة لمدة تتراوح من سنتين إلى 3 سنوات قادمة.

حذرت "إيرباص" في وقت متأخر من يوم الإثنين من أنه إلى جانب التعديلات في عمليات التسليم ومعدلات الإنتاج، ستسجل الشركة أيضاً أرباحاً وتدفقات نقدية هذا العام أقل مما كان متوقعاً سابقاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى التكاليف في وحدتها الخاصة بالفضاء. ونتيجة لذلك، تراجع سعر السهم 10%.

رفض متحدث باسم "إيرباص" التعليق على خبر التأخيرات المحتملة، معللاً بأن الاتفاقيات مع العملاء سرية. وقال إن العملاء والموردين على دراية بالتوجيهات الجديدة التي أصدرتها شركة صناعة الطائرات هذا الأسبوع.

تكاليف أعلى

أعرب مشترو الطائرات عن أسفهم لحقيقة أنهم لن يحصلوا على الطائرات بالسرعة التي يرغبونها، ما يعني أنهم في الغالب سيضطرون إلى الاعتماد على الطرز القديمة لفترة أطول. وهو ما من شأنه أن يرفع التكاليف لأن الطائرات القديمة تتطلب المزيد من الصيانة وتحرق كميات أكبر من الوقود.

عانى عملاء "إيرباص" بالفعل من توقف عدد كبير من الطائرات بسبب خلل في محركات طائرات (إيه 320)، كما اضطرت منافستها "بوينغ" إلى خفض إنتاجها لحل مشكلة في التصنيع بعد حادث كاد أن يكون مميتاً وقع لإحدى طائراتها في يناير الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.