وزير النقل لـ"الشرق": المغرب يدرس بناء أسطول من 100 سفينة تجارية

تناقص أسطول المملكة من 73 سفينة في ثمانينات القرن الماضي إلى نحو 16 سفينة حالياً

time reading iconدقائق القراءة - 3
منظر عام لميناء طنجة المتوسط شمال البلاد، وهو أكبر الموانئ في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
منظر عام لميناء طنجة المتوسط شمال البلاد، وهو أكبر الموانئ في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
الرباطيوسف لخضر
المصدر:

الشرق

تدرس حكومة المغرب إطلاق استراتيجية لتطوير أسطول للنقل البحري التجاري، ليضم قرابة 100 سفينة بحلول عام 2040، بهدف دعم التجارة الخارجية للبلاد، بحسب محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك في حديث لـ"الشرق".

من المرتقب أن يتم الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة التي أعدها مكتب دولي للدراسات، في غضون الأسابيع المقبلة. وتأمل البلاد أن تمثل السفن المملوكة لشركات برأسمال مغربي من القطاعين الحكومي والخاص، حصة الأسد من العدد الإجمالي.

16 سفينة تجارية

كان أسطول البلاد من السفن التجارية يُناهز 73 في ثمانينات القرن الماضي، لكنه شهد تراجعاً ليصل إلى حوالي 16 سفينة فقط عام 2020، على إثر بيع وتصفية وتوقف نشاط العديد من الشركات المغربية بسبب تراكم الديون، من بينها شركات "ليماديت" و"كوماناف" و"كوماريت". وفي عام 2022، بلغ عدد الشركات 10، وذلك وفق معطيات رسمية.

في عام 2022، بلغت نسبة المبادلات الخارجية التي تتم عن طريق السفن المغربية 5%، وهو ما يضع البلاد رهناً بشركات السفن الأجنبية وعرضة لتقلبات أنشطتها التجارية، بحسب دراسة صدرت الثلاثاء عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وهو هيئة حكومية استشارية.

تنمية صناعات مرتبطة

من شأن الاستراتيجية المرتقبة أن تدعم أيضاً تطوير صناعة محلية لبناء السفن، وتوفير الخدمات اللازمة لصيانة الأسطول البحري التجاري المرتقب تشكيله على المدى البعيد، بحسب المسؤول الحكومي.

بإمكان المغرب أن يرفع حجم الصادرات عبر هذه الصناعة بنحو 200 مليون دولار، وذلك عبر تصنيع سترات وأطواق النجاة، ومعدات الملاحة كالتجهيزات الإلكترونية وأجهزة الاتصالات والمحركات الخارجية الصغيرة، بحسب دراسة المجلس الاقتصادي.

تُقدر سوق صناعة السفن في المملكة بنحو 500 مليون درهم (50 مليون دولار) سنوياً خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2023، وتتركز في أنشطة الإصلاح والصيانة وبناء سفن وقوارب الصيد، والتي صنع أغلبها من الخشب، وبالكاد يمثل نحو 0.01% من الناتج المحلي.

بنية تحتية متطورة

لدى المغرب العديد من المزايا التنافسية الهامة في قطاع صناعة السفن، أبرزها سواحل ممتدة على طول 3500 كيلومتر، ومنطقة اقتصادية خالصة تصل إلى 1.2 مليون كيلومتر مربع، وفقاً للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

قال أحمد رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي في تعليقات صحفية أقيمت لتقديم دراسة المجلس، إن المزايا التي تدعم تطوير هذه الصناعة تشمل أيضاً البنية التحتية المينائية المتطورة بنحو 43 ميناءً، والتكلفة التنافسية لليد العاملة مُقارنةً بدول منطقة البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من المهارات والخبرات عبر نقلها من قطاعات ناجحة مثل السيارات والطيران والبناء والصلب والإلكترونيك.

يرتقب أن تتضمن الاستراتيجية الجديدة إجراءات عدة لدعم الاستثمار في هذا القطاع، من بينها تبني "الضريبة على الحمولة" كضريبة وحيدة لشركات الشحن البحري كما هو معمول به في أوروبا، وإلغاء الضريبة عند المصدر على تأجير السفن، إضافة إلى تحفيزات في إطار ميثاق الاستثمار الجديد، ودعم منتجات التأمين في هذا المجال.

تصنيفات

قصص قد تهمك

أكبر ميناء في المغرب يخطط لتوسعة جديدة بـ714 مليون دولار

مؤسسة التمويل الدولية وبنك "جي بي مورغان تشيس" يُساهمان في تمويل المشروع بضمان من البنك الدولي

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة جوية للمركب المينائي طنجة المتوسط، بمضيق جبل طارق شمال المملكة - المصدر: بلومبرغ
صورة جوية للمركب المينائي طنجة المتوسط، بمضيق جبل طارق شمال المملكة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

يُخطط ميناء "طنجة المتوسط" في المغرب لتوسعة جديدة بقيمة 650 مليون يورو (714 مليون دولار) لزيادة قدرة محطة الركاب والشاحنات وتحديث منطقة الواردات، بحسب وثيقة إفصاح صادرة عن وكالة ضمان الاستثمار متعددة الأطراف (MIGA) التابعة للبنك الدولي.

يقع الميناء على مضيق جبل طارق شمالي المغرب، ويمثل مركزاً لوجستياً موصولاً بأكثر من 180 ميناءً حول العالم، وبقدرة استيعابية تصل لـ 9 ملايين حاوية، وتتولى "الوكالة الخاصة طنجة المتوسط" (TMSA) إدارة هذا المجمّع الذي يضم موانئ للبضائع والمسافرين ومناطق اقتصادية عدة.

المغرب يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد في الربع الأول إلى 2.4%

يسعى الميناء عبر شركته الفرعية "السلطة المينائية طنجة المتوسط" لجمع 350 مليون يورو لتمويل جزء من النفقات الاستثمارية للمشروع، منها 100 مليون يورو كقرض من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) التابعة للبنك الدولي، وقروض تجارية تصل إلى 255 مليون يورو عبر الاستفادة من الضمان الذي تتيحه وكالة ضمان الاستثمار متعددة الأطراف.

يضم الميناء الذي بدأ العمل به عام 2007، مناطق اقتصادية على مساحة 5 آلاف هكتار، منها 2500 هكتار مجهزة تضم نحو 1200 شركة أجنبية تحقق إيرادات سنوية تناهز 14 مليار دولار، ويُتوقع أن يدخل قائمة أكبر 20 ميناء في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث يُصنف حالياً 23 دولياً، بحسب أحمد بنيس مدير عام المناطق الاقتصادية في "طنجة المتوسط" في مقابلة سابقة مع "الشرق".

بحسب الإفصاح، تلقت الوكالة التابعة للبنك الدولي طلباً من بنك "جيه بي مورغان تشيس" (J.P. Morgan Chase Bank) في لندن لتغطية قروض تصل إلى 255 مليون يورو لتمويل المشروع مع مراعاة الشروط ذات الصلة بالموافقات الداخلية، ومن المتوقع أن تصل مدة الضمان إلى 15 عاماً ويُغطي 95% من التزامات السداد الخاص بوكالة طنجة المتوسط.

دول أفريقية تنخرط في مبادرة مغربية تمكنها الوصول إلى "الأطلسي"

من المنتظر أن يساعد الاستثمار الجديد على زيادة قدرة مناولة الحاويات في الميناء عبر توسيع محطة الشاحنات لما يصل إلى مليون وحدة. بلغت مناولة الحمولات في الميناء نحو 107 ملايين طن خلال العام الماضي، بنمو نسبته 6% على أساس سنوي، ويمثل هذا الحجم 54% من إجمالي المناولة عبر الموانئ المغربية، بحسب بيانات وزارة الاقتصاد والمالية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.