دشّن محطة سكاكا.. ولي العهد السعودي: سنطلق مشاريع طاقة متجددة بأنحاء العالم

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي - AFP
الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي - AFP
المصدر:

الشرق

دشنت المملكة العربية السعودية مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، فيما أعلنت عن توقيع اتفاقيات شراء الطاقة لـسبعة مشروعات جديدة.

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي يقود اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء، وتمكين قطاع الطاقة المتجددة، إن "هذه المناسبة تعبر عن عزمنا على أن نكون رواداً في جميع قطاعات الطاقة، وسعينا لتحقيق المزيج الأمثل منها، وتعزيز كفاءة إنتاجها واستهلاكها، حيث نشهد اليوم إطلاق وتشغيل مشروع محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، التي تمثل أولى خطواتنا لاستغلال الطاقة المتجددة في المملكة. وفي القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح"، وذلك بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء العربية السعودية (واس).

وكانت المملكة قد دشنت خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية سلسلة واسعة وطموحة من المشاريع الخضراء على الصعيد الداخلي والإقليمي، في مسعى لتحقيق رؤية 2030 التي خطها ولي العهد السعودي.

وقال الأمير محمد: "لقد تم خلال الأسابيع الماضية الإعلان عن "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، والتي بيّنت أننا بصفتنا منتجاً عالمياً رائداً للبترول، ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة تغير المناخ. واستمراراً لدورنا الريادي في استقرار أسواق الطاقة، سنواصل هذا الدور لتحقيق الريادة في مجال الطاقة المتجددة".

وكشف الأمير محمد النقاب اليوم عن توقيع اتفاقيات لسبعة مشروعات جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مناطق مختلفة من المملكة. وقال، إن الطاقة الإنتاجية لهذه المشروعات، بالإضافة إلى مشروعي سكاكا ودومة الجندل، ستصل "إلى أكثر من 3600 ميغاوات، كما أنها ستوفر الطاقة الكهربائية لأكثر من 600 ألف وحدة سكنية، وستخفض أكثر من 7 ملايين طن من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري".

أرقام قياسية

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن بعض هذه المشروعات قد حققت أرقاماً قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ساعة. وستتبع هذه المشروعات، مشروعات أخرى للطاقة المتجددة، في أنحاء العالم، سنعلن عنها في حينها ".

وقال إن "هذه المشروعات، وغيرها من مشروعات الطاقة المتجددة، التي يجري إنشاؤها في أنحاء المملكة، تمثل عناصر جوهرية في الخطط الرامية للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، والتي تستهدف أن تصبح حصة كل من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي 50% بحلول عام 2030، وأن يحل الغاز والطاقة المتجددة محل ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يومياً، تُستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه وفي القطاعات الأخرى، للوصول إلى المزيج الأمثل، والأعلى كفاءة، والأقل تكلفة، والأكثر إسهاماً في حماية البيئة والحفاظ عليها. وتجسد هذه المشروعات جهود المملكة الرامية إلى توطين قطاع الطاقة المتجددة، وتعزيز المحتوى المحلي فيه، وتمكين صناعة مكونات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح محلياً، لتصبح المملكة خلال الأعوام العشرة القادمة مركزاً عالمياً للطاقة التقليدية والمتجددة وتقنياتها".

واختتم الأمير محمد بن سلمان بالقول "إن مبادرتي "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر"، بالإضافة إلى المشروعات التي نشهد اليوم انطلاقتها، تمثل أجزاءً جوهرية من دورنا الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً للجهود التي بذلتها المملكة خلال فترة رئاستها مجموعة العشرين، والتي نتج عنها تبني المجموعة لمفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يسهم في تسريع استعادة توازن انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وهكذا، فإن هذه المشروعات تعزز سجلنا في مجال الطاقة المتجددة، كما أنها تضاف إلى المكانة التي نتمتع بها في مجال الطاقة بشكل عام ".

قيادة الحقبة الخضراء

وكان ولي العهد السعودي قد كشف قبل عشرة أيام عن ملامح "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" مؤكداً حينها على أن المملكة ستعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة.

ولفت إلى أن المملكة والمنطقة تواجهان كثيراً من التحديات البيئية، مثل التصحّر، الأمر الذي يشكّل تهديداً اقتصادياً للمنطقة، إذ يُقدَّر أن 13 مليار دولار تُستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يُقدَّر أنها قلّصت متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف سنة.

وأبرز المبادرات الطموحة التي تسعى إليها المملكة زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود القادمة، بما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، لتصل مساهمة المملكة إلى أكثر من 4% من مستهدفات المبادرة العالمية للحدّ من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

السعودية تقود مبادرة للتحول الأخضر في الشرق الأوسط

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية  - المصدر: بلومبرغ
الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

كشف الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وليّ عهد السعودية، عن ملامح "مبادرة السعودية الخضراء"، و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر"، اللتين ستُطلَقان قريباً، للمساهمة في تحقيق مستهدفات خفض الكربون العالمية.

وقال وليّ العهد: "بصفتنا منتجاً عالمياً رائداً للنفط، ندرك تماماً نصيبنا من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، وإنه كما كان للسعودية دور ريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإننا سنعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة".

وأضاف الأمير حسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية مساء اليوم السبت، أن المملكة والمنطقة تواجهان كثيراً من التحديات البيئية، مثل التصحر، الأمر الذي يشكّل تهديداً اقتصادياً للمنطقة، إذ يُقدَّر أن 13 مليار دولار تُستنزف من العواصف الرملية في المنطقة كل سنة، كما أن تلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري يُقدَّر أنها قلّصت متوسط عمر المواطنين بمعدل سنة ونصف سنة.

مبادرات طموحة

وأبرز المبادرات الطموحة التي تسعى إليها المملكة زراعة 10 مليارات شجرة داخل السعودية خلال العقود القادمة، بما يعادل إعادة تأهيل نحو 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار الحالية إلى 12 ضعفاً، لتصل مساهمة المملكة إلى أكثر من 4% من مستهدفات المبادرة العالمية للحدّ من تدهور الأراضي والموائل الفطرية، و1% من المستهدف العالمي لزراعة ترليون شجرة.

وأشار وليّ العهد إلى أن المبادرات ستعمل على رفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضيها التي تقدر بـ600 ألف كيلومتر مربع، لتتجاوز المستهدف العالمي الحالي بحماية 17% من أراضي كل دولة، إضافة إلى عدد من المبادرات لحماية البيئة البحرية والساحلية.

وأضاف: "إن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من المساهمات العالمية، وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50% من إنتاج الكهرباء داخل المملكة بحلول عام 2030م، ومشاريع في مجال التقنيات الهيدروكربونية النظيفة التي ستمحو أكثر من 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى رفع نسبة تحويل النفايات عن المرادم إلى 94%.

التعاون الإقليمي

وأوضح وليّ العهد أن المملكة ستبدأ العمل على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والشرق الأوسط، وتسعى بالشراكة مع الأشقاء في دول الشرق الأوسط لزراعة 40 مليار شجرة إضافية في الشرق الأوسط، مبيناً أن البرنامج يهدف إلى زراعة (50 مليار) شجرة، وهو أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وهو ضعف حجم السور الأخضر العظيم في منطقة الساحل (ثانية أكبر مبادرة إقليمية من هذا النوع).

ولفت إلى أن هذا المشروع سيعمل على استعادة مساحة تعادل 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة بما يمثل 5% من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة ويحقق خفضاً بنسبة 2.5% من معدلات الكربون العالمية.

الطاقة النظيفة

وأضاف وليّ العهد أن حصة إنتاج الطاقة النظيفة في الشرق الأوسط لا تتجاوز اليوم 7%، وأن التقنيات التي تُستخدم في إنتاج النفط في المنطقة ليست ذات كفاءة، وستعمل المملكة العربية السعودية مع هذه الدول على نقل المعرفة ومشاركة الخبرات، مما سيسهم تخفيض انبعاثات الكربون الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة بأكثر من 60%، مضيفاً أن هذه الجهود المشتركة ستحقّق تخفيضاً في الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من المساهمات العالمية.

وأضاف الأمير محمد بن سلمان أنه سيُعلَن عن تفاصيل مبادرة السعودية الخضراء خلال الأشهر القليلة القادمة، ويبدأ العمل على إطلاق تجمع إقليمي بحضور الشركاء الدوليين لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر في الربع الثاني من العام المقبل.

تصنيفات

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.