"BYD" تستهدف بيع نصف إنتاجها في الأسواق العالمية

الشركة الصينية ستواصل إنشاء مصانع في عدة دول للتغلب على التعريفات الجمركية

time reading iconدقائق القراءة - 5
ستيلا لي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة \"بي واي دي\" - المصدر: بلومبرغ
ستيلا لي، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "بي واي دي" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتوقع "بي واي دي" (BYD)، شركة السيارات الأكبر في الصين من حيث حجم المبيعات، أن تشكل الأسواق الخارجية ما يقرب من نصف إجمالي المبيعات الإجمالية للشركة في المستقبل، مما يشير إلى أنها ستواصل إنشاء مراكز إنتاج عالمية للتغلب على التعريفات الجمركية العقابية.

قالت ستيلا لي، نائبة الرئيس التنفيذي، في مقابلة بمقر الشركة في "شنتشن" يوم الاثنين: "ستشكل سوقنا الخارجية نسبة كبيرة نسبياً من مبيعاتنا في المستقبل". وعندما طُلب منها أن تكون أكثر تحديداً، قالت إن "ما يقرب من نصف" المبيعات سيأتي من الخارج.

وبينما لم تحدد "لي" إطاراً زمنياً محدداً لتحقيق الهدف العالمي للمبيعات، إلا أن ذلك سيتطلب زيادة كبيرة في الإنتاج والتسليمات. تتجه "بي واي دي" إلى بيع نحو 500,000 سيارة في الأسواق الخارجية هذا العام، حيث وصلت مبيعاتها بالفعل إلى 270,000 سيارة في الأشهر السبعة الأولى، وهو ما يمثل حوالي 14% من إجمالي مبيعاتها. وتستهدف الشركة العام الجاري بيع حوالي 3.6 مليون سيارة كهربائية بالكامل، وسيارات هجينة قابلة للشحن في عام 2024، ومعظم هذه المبيعات ستكون في السوق المحلية.

من أجل تحقيق الهدف العالمي، تستثمر "بي واي دي" مليارات الدولارات في مصانع بأوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية لخدمة الأسواق المحلية، وتجنب الحواجز التجارية التي تُفرض ضد السيارات الكهربائية الصينية. في وقت سابق من الشهر الجاري، فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً إضافية بنسبة 17% على سيارات "بي واي دي"، في حين فرضت كل من كندا والولايات المتحدة رسوماً تصل إلى 100% على السيارات الكهربائية الصينية، متهمتين الصين بالغش التجاري من خلال دعم صناعتها للسيارات.

مصانع إضافية

تمتلك "بي واي دي" مصنعاً يعمل بالفعل في تايلندا، كما أن هناك طاقات إنتاجية إضافية قيد الإنشاء في المجر والبرازيل وتركيا، كما تعهدت الشركة ببناء مصنع في إندونيسيا، وهي على وشك توقيع اتفاقية إنتاج في المكسيك. ومن أجل تعزيز الوعي بالعلامة التجارية خارج الصين، وقعت "بي واي دي"، الشهر الماضي، صفقة مع شركة "أوبر تكنولوجيز" لتوفير 100,000 سيارة كهربائية لمنصة خدمة الركوب التابعة للشركة، وكانت واحدة من الرعاة الرئيسيين لبطولات كرة القدم الأوروبية لعام 2024 وكوبا أميركا.

ومن المتوقع أن يكون التركيز على التوسع الدولي جزءاً من تقرير مالي قوي يتضمن زيادة في صافي الدخل للنصف الأول من العام، والذي ستصدره "بي واي دي" في وقت لاحق اليوم.

وفقاً لجوانا تشين، محللة صناعة السيارات في الصين لدى "بلومبرغ إنتليجنس"، من المحتمل ألا يتحقق هدف المبيعات العالمية بنسبة 50% حتى نهاية العقد.

وقالت "تشين": "الوصول إلى نسبة 50% على الأقل قد يحدث في 2030 أو حتى في وقت لاحق. شركة (شيري أوتو) تجلب نصف مبيعاتها حالياً من التصدير والنصف الآخر من السوق المحلية. كانت (شيري) من أوائل الشركات التي توجهت إلى الأسواق الخارجية، وهي الآن أكبر شركة مصدرة للسيارات الصينية. أما الشركات الأخرى فلا تزال تعتمد بشكل كبير على السوق المحلية".

تُباع سيارات "بي واي دي" بشكل جيد في دول مثل البرازيل وإسرائيل وتايلندا وأستراليا، لكن السائقين الأوروبيين ما زالوا أقل حماساً لشراء السيارات الكهربائية، مما يعكس المشاكل الأوسع التي تواجهها الشركات التقليدية والجديدة عبر القارة. كما أصبحت "بي واي دي" قوة مهيمنة في سوقها المحلية، متجاوزة شركات السيارات الغربية الراسخة مثل شركة "فولكس واجن"، حيث باعت 3 ملايين وحدة العام الماضي.

مراكز البيانات

تقوم "بي واي دي" أيضاً بإنشاء مراكز بيانات خاصة بها في دول أوروبية مختلفة مع توسعها في مجال السيارات ذاتية القيادة والمجهزة بالاتصال بالإنترنت، وفقاً لما قالته "لي".

وأضافت أن البيانات التي يتم جمعها لن تُرسل إلى الصين، مما يهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية المتعلقة بالبيانات، وهو أمر تسعى الولايات المتحدة إلى التعامل معه.

تعكس الجهود المبذولة للحفاظ على أمان بيانات العملاء التزام شركة "إكس بنغ" (Xpeng Inc) المنافسة لصناعة السيارات الكهربائية بإنشاء مراكز بيانات واسعة النطاق في أوروبا للتعامل مع جمع بيانات البرامج في سياراتها الذكية القيادة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"Xpeng" الصينية تستهدف تصنيع السيارات الكهربائية في أوروبا

الشركة تسعى لتخفيف وطأة التعريفات الجمركية المفروضة على سيارات الصين

time reading iconدقائق القراءة - 5
السيارة الكهربائية \"G9\" التابعة لشركة \"إكس بنغ\" في صالة عرض الشركة في قوانغتشو، الصين - المصدر: بلومبرغ
السيارة الكهربائية "G9" التابعة لشركة "إكس بنغ" في صالة عرض الشركة في قوانغتشو، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبحث شركة "إكس بنغ" (Xpeng) عن موقع تصنيع في أوروبا، مما يجعلها أحدث شركة صينية للسيارات الكهربائية تسعى إلى التخفيف من تأثير تعريفات الاستيراد من خلال بناء سياراتها في المنطقة.

قال الرئيس التنفيذي هي شياو بنغ في مقابلة مع "بلومبرغ"، بالمقر الرئيسي للشركة في قوانغتشو بالصين، يوم الخميس، إن الشركة التي تعد الشريك الصيني لشركة "فولكس واجن"، في المراحل الأولى من اختيار موقع في الاتحاد الأوروبي كجزء من خطتها المستقبلية لتوطين الإنتاج.

وأضاف أن الشركة تتوقع بناء طاقتها الإنتاجية في المناطق ذات "مخاطر العمل المنخفضة نسبياً"، موضحاً أن "إكس بنغ" تخطط أيضاً لإنشاء مركز بيانات واسع النطاق في أوروبا، حيث أصبح جمع البيانات بشكل فعال أمراً بالغ الأهمية لتوفير مزايا القيادة الذكية للسيارات.

وأكد أن خطة "إكس بنغ" الشاملة للتحول إلى العالمية لن تتأثر بارتفاع الرسوم الجمركية، على الرغم من أنه أشار إلى أن بعض "الأرباح من أسواق الدول الأوروبية ستنخفض بعد زيادة التعريفات الجمركية".

قائمة متنامية

مع إنشاء مصنع للشركة الصينية في أوروبا ستنضم "إكس بنغ" إلى صفوف متزايدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية، بما في ذلك شركات "بي واي دي" (BYD)، و"شيري أوتوموتيف" (Chery Automobile)، و و"زيجيانغ جيلي" (Zhejiang Geely Holding) عبر علامتها "زيكر" (Zeekr)، والتي تسعى لتوسيع الإنتاج في المنطقة لتقليل تأثير قرار الاتحاد الأوروبي بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى ما يصل إلى 36.3%. ومن المتوقع أن تواجه "إكس بنغ" تعريفة إضافية تبلغ 21.3%.

لا تمثل الرسوم الأوروبية الإضافية سوى جانب واحد من نزاع تجاري أوسع على المستوى العالمي. فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية قد تتجاوز 100%، في ظل التنافس بين أكبر اقتصادين في العالم على صناعة نمت بسرعة بفضل جزئي للدعم الحكومي الصيني.

زادت هذه الإجراءات التجارية من التحديات التي تواجهها الشركة، التي يبلغ تاريخها 10 سنوات، في السنوات الأخيرة. واجهت "إكس بنغ" أيضاً صعوبات تمثلت في ضعف المبيعات المحلية، والخلافات بشأن خطط المنتجات، وحرب أسعار طويلة الأمد في السوق الصينية. وانخفض سعر سهمها بأكثر من النصف منذ يناير الماضي.

مزايا الذكاء الاصطناعي

تعتقد "إكس بنغ" أيضاً أن خبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وميزات القيادة المساعدة المتقدمة ستساعدها على تحقيق تقدم في السوق الأوروبية. ويعد هذا أحد الأسباب التي تجعلها بحاجة إلى إنشاء مركز بيانات كبير في أوروبا قبل أن تتمكن من تقديم هذه الميزات في المنطقة، وفقاً لما قاله المدير التنفيذي.

وأشار إلى أن الشركة، المدرجة في السوق الأميركية، استثمرت بشكل كبير في البحث والتطوير المرتبط بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير رقائقها الخاصة. وأوضح أن أشباه الموصلات ستلعب دوراً أكبر من خلايا البطارية التي توجد في المركبات "الذكية".

وأضاف: "بيع مليون سيارة تعمل بالذكاء الاصطناعي سنوياً سيكون شرطاً أساسياً للشركات التي ستبرز باعتبارها فائزة في السنوات العشر القادمة، فربما يلمس السائق البشري عجلة القيادة أقل من مرة واحدة في اليوم خلال رحلته اليومية". وتابع قائلاً: "سنشهد بدء الشركات في طرح مثل هذه المنتجات اعتباراً من عام 2025، وستكون (إكس بنغ) من بين هذه الشركات".

سلمت شركة صناعة السيارات حوالي 50 ألف سيارة في النصف الأول من العام، وهو ما يمثل حوالي خمس مبيعات شركة "بي واي دي" خلال شهر فقط. ورغم أن توقعات تسليمات "إكس بنغ" للربع الجاري تجاوزت تقديرات المحللين، إلا أن إيراداتها المتوقعة كانت أقل بكثير من التوقعات، وفقاً لتقريرها الفصلي الأخير.

تعتبر إحدى النقاط المضيئة بالنسبة لـ"إكس بنغ" هي شراكتها المستمرة منذ عام مع شركة "فولكس واجن". ويعمل الآن مئات من موظفي الشركة الألمانية في مقرها في قوانغتشو. وقال المسؤولون إن المديرين على مستوى نواب الرئيس من كلا الجانبين يجتمعون على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، مشيرين إلى أن الشركة تبذل كل جهد لضمان نجاح الشراكة.

يتمثل أحد الأمثلة على كيفية استفادة الشركة الصينية من هذا التعاون في إدارة سلاسل التوريد المعقدة. وبمساعدة "فولكس واجن"، ارتفع هامش الربح الإجمالي لـ"إكس بنغ" في الربع الثاني إلى 14% من سالب 3.9% في العام السابق.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.