"Xpeng" الصينية تستهدف تصنيع السيارات الكهربائية في أوروبا

الشركة تسعى لتخفيف وطأة التعريفات الجمركية المفروضة على سيارات الصين

time reading iconدقائق القراءة - 5
السيارة الكهربائية \"G9\" التابعة لشركة \"إكس بنغ\" في صالة عرض الشركة في قوانغتشو، الصين - المصدر: بلومبرغ
السيارة الكهربائية "G9" التابعة لشركة "إكس بنغ" في صالة عرض الشركة في قوانغتشو، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبحث شركة "إكس بنغ" (Xpeng) عن موقع تصنيع في أوروبا، مما يجعلها أحدث شركة صينية للسيارات الكهربائية تسعى إلى التخفيف من تأثير تعريفات الاستيراد من خلال بناء سياراتها في المنطقة.

قال الرئيس التنفيذي هي شياو بنغ في مقابلة مع "بلومبرغ"، بالمقر الرئيسي للشركة في قوانغتشو بالصين، يوم الخميس، إن الشركة التي تعد الشريك الصيني لشركة "فولكس واجن"، في المراحل الأولى من اختيار موقع في الاتحاد الأوروبي كجزء من خطتها المستقبلية لتوطين الإنتاج.

وأضاف أن الشركة تتوقع بناء طاقتها الإنتاجية في المناطق ذات "مخاطر العمل المنخفضة نسبياً"، موضحاً أن "إكس بنغ" تخطط أيضاً لإنشاء مركز بيانات واسع النطاق في أوروبا، حيث أصبح جمع البيانات بشكل فعال أمراً بالغ الأهمية لتوفير مزايا القيادة الذكية للسيارات.

وأكد أن خطة "إكس بنغ" الشاملة للتحول إلى العالمية لن تتأثر بارتفاع الرسوم الجمركية، على الرغم من أنه أشار إلى أن بعض "الأرباح من أسواق الدول الأوروبية ستنخفض بعد زيادة التعريفات الجمركية".

قائمة متنامية

مع إنشاء مصنع للشركة الصينية في أوروبا ستنضم "إكس بنغ" إلى صفوف متزايدة من شركات السيارات الكهربائية الصينية، بما في ذلك شركات "بي واي دي" (BYD)، و"شيري أوتوموتيف" (Chery Automobile)، و و"زيجيانغ جيلي" (Zhejiang Geely Holding) عبر علامتها "زيكر" (Zeekr)، والتي تسعى لتوسيع الإنتاج في المنطقة لتقليل تأثير قرار الاتحاد الأوروبي بزيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين إلى ما يصل إلى 36.3%. ومن المتوقع أن تواجه "إكس بنغ" تعريفة إضافية تبلغ 21.3%.

لا تمثل الرسوم الأوروبية الإضافية سوى جانب واحد من نزاع تجاري أوسع على المستوى العالمي. فقد فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على واردات السيارات الكهربائية الصينية قد تتجاوز 100%، في ظل التنافس بين أكبر اقتصادين في العالم على صناعة نمت بسرعة بفضل جزئي للدعم الحكومي الصيني.

زادت هذه الإجراءات التجارية من التحديات التي تواجهها الشركة، التي يبلغ تاريخها 10 سنوات، في السنوات الأخيرة. واجهت "إكس بنغ" أيضاً صعوبات تمثلت في ضعف المبيعات المحلية، والخلافات بشأن خطط المنتجات، وحرب أسعار طويلة الأمد في السوق الصينية. وانخفض سعر سهمها بأكثر من النصف منذ يناير الماضي.

مزايا الذكاء الاصطناعي

تعتقد "إكس بنغ" أيضاً أن خبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي، وميزات القيادة المساعدة المتقدمة ستساعدها على تحقيق تقدم في السوق الأوروبية. ويعد هذا أحد الأسباب التي تجعلها بحاجة إلى إنشاء مركز بيانات كبير في أوروبا قبل أن تتمكن من تقديم هذه الميزات في المنطقة، وفقاً لما قاله المدير التنفيذي.

وأشار إلى أن الشركة، المدرجة في السوق الأميركية، استثمرت بشكل كبير في البحث والتطوير المرتبط بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تطوير رقائقها الخاصة. وأوضح أن أشباه الموصلات ستلعب دوراً أكبر من خلايا البطارية التي توجد في المركبات "الذكية".

وأضاف: "بيع مليون سيارة تعمل بالذكاء الاصطناعي سنوياً سيكون شرطاً أساسياً للشركات التي ستبرز باعتبارها فائزة في السنوات العشر القادمة، فربما يلمس السائق البشري عجلة القيادة أقل من مرة واحدة في اليوم خلال رحلته اليومية". وتابع قائلاً: "سنشهد بدء الشركات في طرح مثل هذه المنتجات اعتباراً من عام 2025، وستكون (إكس بنغ) من بين هذه الشركات".

سلمت شركة صناعة السيارات حوالي 50 ألف سيارة في النصف الأول من العام، وهو ما يمثل حوالي خمس مبيعات شركة "بي واي دي" خلال شهر فقط. ورغم أن توقعات تسليمات "إكس بنغ" للربع الجاري تجاوزت تقديرات المحللين، إلا أن إيراداتها المتوقعة كانت أقل بكثير من التوقعات، وفقاً لتقريرها الفصلي الأخير.

تعتبر إحدى النقاط المضيئة بالنسبة لـ"إكس بنغ" هي شراكتها المستمرة منذ عام مع شركة "فولكس واجن". ويعمل الآن مئات من موظفي الشركة الألمانية في مقرها في قوانغتشو. وقال المسؤولون إن المديرين على مستوى نواب الرئيس من كلا الجانبين يجتمعون على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، مشيرين إلى أن الشركة تبذل كل جهد لضمان نجاح الشراكة.

يتمثل أحد الأمثلة على كيفية استفادة الشركة الصينية من هذا التعاون في إدارة سلاسل التوريد المعقدة. وبمساعدة "فولكس واجن"، ارتفع هامش الربح الإجمالي لـ"إكس بنغ" في الربع الثاني إلى 14% من سالب 3.9% في العام السابق.

تصنيفات

قصص قد تهمك

كندا تعتزم فرض رسوم على صادرات الصين من السيارات الكهربائية والصلب

الحكومة تخطط لفرض ضريبة 100% على السيارات الكهربائية و25% على الصلب والألمنيوم

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يتحدثون خلال حدث إعلامي في مصنع هوندا في أليستون، أونتاريو - المصدر: بلومبرغ
رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزيرة المالية كريستيا فريلاند يتحدثون خلال حدث إعلامي في مصنع هوندا في أليستون، أونتاريو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم كندا فرض تعريفات جمركية جديدة على صادرات الصين من المركبات الكهربائية والألمنيوم والصلب، في خطوة تتماهى مع إجراءات حلفائها الغربيين، وتستهدف حماية الشركات المصنعة المحلية.

تخطط الحكومة للإعلان عن ضريبة بنسبة 100% على السيارات الكهربائية و25% على الصلب والألمنيوم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات لا تزال خاصة. ومن المتوقع أن يكشف رئيس الوزراء جاستن ترودو عن الإجراء في هاليفاكس، نوفا سكوشا، حيث يلتقي مع بقية أعضاء حكومته لعقد سلسلة من الاجتماعات حول الاقتصاد والعلاقات الخارجية.

كانت كندا، وهي اقتصاد مدفوع بالتصدير ويعتمد بشكل كبير على التجارة مع الولايات المتحدة، تراقب عن كثب تحركات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإقامة جدار تعريفات أعلى بكثير ضد المركبات الكهربائية الصينية والبطاريات والخلايا الشمسية والصلب وغيرها من المنتجات. يتكامل قطاع السيارات في كندا بشكل كبير مع قطاع أقرب جار لها، إذ يتم تصدير الغالبية العظمى من إنتاج المركبات الخفيفة، والذي بلغ 1.5 مليون وحدة العام الماضي، إلى الولايات المتحدة.

دور وزيرة المالية

كانت وزيرة المالية كريستيا فريلاند، الشخصية الأكثر نفوذاً في حكومة ترودو، واحدة من أبرز الأصوات المؤيدة لاتباع نهج أكثر صرامة تجاه صادرات السيارات الصينية، والتحول إلى حليف تجاري أقرب مع الولايات المتحدة.

في يونيو، أعلنت فريلاند عن مشاورة عامة بشأن التدابير المحتملة لجعل بيع السيارات الكهربائية في السوق الكندية أكثر صعوبة بالنسبة للشركات الصينية. ورأت أن صناعة السيارات "تواجه منافسة غير عادلة من الصين جراء السياسات الموجهة والمتعمدة من قبل الدولة والمتمثلة في الإفراط في القدرة الإنتاجية التي تقوض قدرة قطاع السيارات الكهربائية في كندا على المنافسة".

في يوليو، ذهبت فريلاند إلى أبعد من ذلك. خلال مقابلة مع "بلومبرغ نيوز"، وقالت إن مشاورات التعريفات الجمركية قد تتجاوز السيارات الكهربائية.

"مفهوما الجغرافيا السياسية والجغرافيا الاقتصادية عادا من جديد" حسبما رأت، مضيفة: "هذا يعني أن الدول الغربية، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة، تولي أهمية كبيرة لسلاسل التوريد الآمنة، وتتخذ موقفاً مختلفاً تجاه فائض الإنتاج الصيني".

"ليس وهماً"

أعلن الاتحاد الأوروبي عن مقترحات لفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، ولكن بمستويات أقل مما تقترحه الولايات المتحدة وكندا في الوقت الحالي.

تواجه منتجات "إس إيه آي سي موتور" (SAIC Motor) رسوماً إضافية بنسبة 36.3%، بينما تواجه كل من شركة "جيلي" (Geely) و"بي واي دي" (BYD) رسوماً جمركية بنسبة 19.3% و17% على التوالي، وفقاً لمسودة قرار صدرت الأسبوع الماضي. ستشهد شركة "تسلا" رسوماً إضافية بنسبة 9% على المركبات المصنوعة في الصين.

يخطط القادة الصينيون لإثارة قضية الرسوم الجمركية خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان هذا الأسبوع، بحسب وكالة أنباء "شينخوا" الرسمية. ومن المقرر أن يلتقي سوليفان بوزير الخارجية الصيني وانغ يي وقد يلتقي أيضاً بالرئيس الصيني شي جين بينغ.

سياسات الصين

ردت الصين على كندا من قبل. قامت البلاد في السابق بتقييد واردات بذور الكانولا الكندية لمدة ثلاث سنوات، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها انتقام لقرار السلطات الكندية باعتقال المديرة التنفيذية لشركة "هواوي" منغ وانزهو في فانكوفر بموجب مذكرة تسليم أميركية. عادت منغ إلى الصين في 2021.

ارتفعت قيمة السيارات الكهربائية الصينية التي تستوردها كندا إلى 2.2 مليار دولار كندي (1.6 مليار دولار) العام الماضي، من أقل من 100 مليون دولار كندي في عام 2022، وفقاً لبيانات من هيئة الإحصاء الكندية. ارتفع عدد السيارات القادمة من الصين إلى ميناء فانكوفر بعد أن بدأت "تسلا" في شحن سيارات "موديل واي" إلى هناك من مصنعها في شنغهاي.

مع ذلك، فإن الشاغل الرئيسي للحكومة الكندية ليس "تسلا"، بل احتمال توفر السيارات الرخيصة التي تصنعها شركات السيارات الصينية في نهاية المطاف. أبلغت شركة "بي واي دي" الحكومة الكندية في يوليو أنها تنوي الضغط على المشرعين والمسؤولين بشأن خططها لدخول البلاد.

حماية الصناعة المحلية

واجه ترودو ضغوطاً سياسية وصناعية. كان قطاع السيارات الكندي يضغط عليه لرفع التعريفات لحماية الوظائف والأجور المحلية، بحجة أن السيارات الكهربائية الصينية أرخص بسبب معايير العمل الأضعف بكثير.

كما راهنت الحكومة بشكل كبير على شركات صناعة السيارات والمصنعين من الحلفاء، إذ وافقت على دعم بمليارات الدولارات لمصانع السيارات الكهربائية أو مصانع البطاريات لشركة "ستيلانتيس" (Stellantis) و"فولكس واجن" و"هوندا"، من بين شركات أخرى.

وحث منتجو الصلب والألمنيوم في كندا الحكومة علناً وبشكل متكرر على تقييد وصول منتجات الصين، قائلين إن السياسة الصناعية للرئيس الصيني تسمح للقوة الآسيوية بإغراق الأسواق الأجنبية بشكل غير عادل، ما يعرض الوظائف المحلية للخطر.

"الصين لا تلعب وفقاً للقواعد"، حسبما صرحت رئيسة ومديرة تنفيذية لجمعية منتجي الصلب الكندية كاثرين كوبدن للصحفيين في وقت سابق من هذا الشهر. أضافت: "يجب ألا يكون لدى الحكومة أي وهم بأنها تفعل ذلك".

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
JBO1:COMالفولاذ377.00+4.00+1.07%+5.60%-1.18%2025-03-14الفولاذ
LN1:COMالنيكل16,253.44-39.93-0.25%+6.49%-9.05%2025-03-14النيكل
LCO1:COMكوبالت35,900.000.000.00%+67.51%+26.91%2025-03-14كوبالت
LA1:COMألمنيوم2,701.04-21.46-0.79%+1.47%+22.40%2025-03-14ألمنيوم
HG1:COMنحاس (Comex)489.60-2.95-0.60%+3.88%+21.02%2025-03-14نحاس (Comex)
تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.