"مرسيدس" تنافس "بورشه" و"تسلا" بنسختها الكهربائية الجديدة EQS

time reading iconدقائق القراءة - 4
نموذج EQS كما أعلنت عنه مرسيدس على موقعها الرسمي - المصدر: بلومبرغ
نموذج EQS كما أعلنت عنه مرسيدس على موقعها الرسمي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم شركة "مرسيدس-بنز" تقديم سيارتها السيدان الكهربائية الرائدة القادمة، من طراز "أيه إم جي" إلى الأسواق، لتنافس بها سيارات "بورشه" و "تسلا" ذات البطاريات العالية الأداء.

وصرح فيليب شيمر، الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس" للصحفيين، إن النسخة الرياضية من "إي كيو إس" (EQS) ستُطرح للبيع في النصف الثاني من عام 2021. ومن المقرر أن تكون جزءا من مجموعة أوسع نطاقاً من السيارات الهجينة والكهربائية القادمة من نماذج "إيه إم جي".

وقال شيمر، الذي خلف الرئيس التنفيذي السابق توبياس مورز، في أغسطس الماضي: "نريد الاستفادة من مجموعات العملاء الجدد، وجذب مشترين أصغر سناً، والمزيد من الإناث كعملاء". وأضاف: "نحن ننقل سماتنا المميزة إلى المستقبل الكهربائي لوضع حجر الأساس لتحقيق نمو أكبر في المستقبل".

ويأتي ذلك مع توسيع "مرسيدس" لاستراتيجية النمو التي وضعها بداية كالينيوس، الرئيس التنفيذي لشركة "دايملر"، في أكتوبر الماضي. والتي كانت تستهدف جذب العملاء الأثرياء من شركات مثل "بورشه"، وبيع المزيد من السيارات ذات الهامش الربحي المرتفع.

وتستهدف "دايملر" رفع القيمة السوقية لشركة "مرسيدس" لتستطيع منافسة شركات السلع الكمالية والتكنولوجيا الشهيرة، عقب خطتها التي أعلنت عنها لفصل إنتاج شاحناتها في وقت لاحق من هذا العام.

سيارات رياضية كهربائية

بينما أظهر الطلب المتزايد على طراز "تايكان" (Taycan)، من "بورشه"، أن مشتري السيارات الرياضية الشهيرة جاهزون للتحول الكهربائي. وكانت سيارة "تايكان" تعد أول سيارة رياضية تعمل بالكهرباء بشكل كامل من "بورشه".

وتخطط العلامة التجارية الأكثر ربحية التابعة لشركة "فولكس واجن"، لزيادة مبيعات سيارات "تايكان" إلى أكثر من 30 ألف سيارة هذا العام، مقارنة بنحو 20 ألف سيارة العام الماضي. وجاءت مبيعات "تايكان" في القائمة، خلف موديلات "بوكستر" (Boxster) و"كايمان" (Cayman) التابعتين لـ "بورش".

وتعمل "مرسيدس" على تطوير مزيد من النماذج الجذابة لتعزيز الطابع الكهربائي لسيارات "أيه إم جي"، مثل "بروجكت وان هايبر كار" التي ستتميز بتكنولوجيا "فورمولا 1" الهجينة، بالإضافة إلى سيارة "جي تي" الـ"كوبيه" الهجينة ذات الأربعة أبواب.

ولقد سعى صانعو السيارات في الأعوام الأخيرة لتعزيز مبيعات موديلات السيارات الرياضية المربحة لجني المزيد من الأموال اللازمة للتحول الكهربائي. ويرتكز أداء العلامات التجارية، مثل "أيه إم جي" و "بي إم دبليو إم" على محرك الاحتراق، وبالتالي فإنها بحاجة لإعادة تطوير نفسها للحفاظ على ارتفاع أسعارها، وصلتها بالعصر الكهربائي.

ومن المقرر بناء موديل "إي كيو إس"، الذي سيُكشف النقاب عنه قريباً، على الأسس الأولى لـ "مرسيدس" المصممة من أجل السيارات الكهربائية كاملة الحجم، والمعروفة باسم "إي في أيه".

ورفض فيليب شيمر الخوض في التفاصيل الخاصة بمنصة السيارات الكهربائية لسيارات مرسيدس الرياضية المستقبلية، رغم أن "دايملر" أوضحت أنها تعمل على خطة لإطلاق المنصة. والتي ستعمل على توحيد بعض المعايير التكنولوجية الرئيسية التي يمكن اعتمادها بعد ذلك للسيارات الكهربائية المختلفة. بهدف تطوير تقنيات توسيع تأثير نطاق البطاريات، وتوفير تكاليفها.

تصميم جديد

وأضاف شيمر أن "أيه إم جي" طورت تصميماً جديداً لبطارية السيارات الرياضية مستمد من تكنولوجيا "فورمولا 1" التي تتميز بكثافة عالية من الطاقة. وتأتي البطارية الجديدة بقوة 400 فولت، وتضم 560 خلية محاطة بسائل تبريد للحفاظ باستمرار على درجة حرارتها عند مستوى مثالي مهما كان عدد مرات شحنها أو تفريغها.

وسجل الطلب على سيارات "مرسيدس أيه إم جي"، بداية إيجابية هذا العام في الأسواق الرئيسية، مثل الولايات المتحدة والصين، حسبما ذكر شيمر. واستطاعت المبيعات الصمود جيداً العام الماضي في مواجهة الاضطرابات الناجمة عن تفشي جائحة "كوفيد-19"، ولم تتراجع سوى بنحو 5.6% ممّا يقرب من 125 ألف سيارة في عام 2019.

وتخطط العلامة "أيه إم جي" لإطلاق نسخة مكررة جديدة من سيارتها الخاصة "إس إل رودستر" (SL Roadster) هذا العام. كما أنها بدأت في إنشاء مركز اختبار جديد على مساحة 5 آلاف متر مربع، في مقرها الرئيسي لتطوير مجموعة نقل الحركة العاملة بالكهرباء والمكونات الأخرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"مرسيدس" تخوض ماراثون السيارات الكهربائية وتنافس "تسلا" بإطلاق سيارة "EQS"

time reading iconدقائق القراءة - 5
السيارة الجديدة لمرسيدس تنافس سيارة تسلا - المصدر: بلومبرغ
السيارة الجديدة لمرسيدس تنافس سيارة تسلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد شركة "مرسيدس-بنز" لكشف النقاب عن نموذج رائد جديد، من المتوقع أن يتسم بمدى متفوق للبطارية، بعد تعهدها بالمنافسة في قطاع السيارات الكهربائية الفاخرة ذي التكنولوجيا الفائقة.

وسيكون الظهور الأول لنموذج سيارة "إي كيو إس" (EQS) في 15 أبريل المقبل، كأول مرسيدس مبنية على دعائم للسيارات الكهربائية، علامة فارقة لصانع السيارات الألماني، الذي تَعرَّض لانتقادات بسبب استغراقه وقتاً طويلاً لتبنّي السيارات الكهربائية.

وقال ماركوس شايفر، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، في مقابلة هاتفية، إن "مرسيدس" تعتزم صُنع ثماني سيارات كهربائية بالكامل في ثلاث قارات خلال العام المقبل.

وأضاف: "لقد عززنا مرونة المصانع كافةً في العالم بأسره حتى نتمكن من إنتاج السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية والسيارات ذات محركات الاحتراق في كل مكان، بناءً على طلب العملاء وتطورات السوق. لقد استغرق الأمر بعض الوقت لكي نُعِدّ كل هذا، لكن وقت التسليم قد حان الآن".

ويُعتبر مدى البطارية الذي يزيد على 700 كيلومتر (435 ميلاً) والذي تتوقع "مرسيدس" أن يحقّقه نموذج "إي كيو إس" (EQS) في الاختبارات المعملية، مؤشر آخر على أن شركات صناعة السيارات سيكون لديها ما تقوله حول هيمنة "تسلا" على عالم السيارات الكهربائية.

منافسة شرسة

وأعلنت شركة "فولكس واجن" مؤخراً عن خططها لتصبح رائدة المبيعات العالمية الجديدة في موعد أقصاه عام 2025، فيما توقعت شركة "بي إم دبليو" أن تصل مبيعات السيارات العاملة بالبطاريات إلى نحو نصف ما تبيعه من سيارات بحلول نهاية العقد.

وتعيش شركة "مرسيدس" الآن في خضمّ عملية إصلاحات جذرية ستشمل إعادة هيكلة مؤلمة لمواقع محركات الاحتراق التي اعتمد عليها المصنع لقرن من الزمان. وتُوّجَت عملية التجديد بخطة الشركة الأم "دايملر" لفصل إنتاج شاحناتها هذا العام، وهي الخطوة الاستراتيجية الأكثر أهمية التي أتخذتها "دايملر" منذ باعت شركة "كرايسلر".

وأوضح شايفر أن "وتيرة تحول الصناعة تبقينا مشغولين بالطبع، لكن الأمر الأساسي لنا الآن أننا نقدّم دليلاً ملموساً لاستراتيجيتنا المتبعة في مصانعنا ومع منتجاتنا".

وتعتزم الشركة تسليم السيارتين المدمجتين "إي كيو إيه" (EQA) و"إي كيو بي" (EQB) مع الأكبر حجماً "إي كيو إس" (EQS) و"إي كيو إي" (EQE) هذا العام، كما ستصنع موديلات دفع رباعي من الطرازين الأخيرين في مصنعها بألاباما.

صدارة مؤقتة

ومن المقرر أن يتجاوز نطاق بطارية سيارة "مرسيدس إي كيو إس" (EQS) حاجز 412 ميلاً الذي قدرته "تسلا" لنموذج سيارتها "إس" طويل المدى.

وتقدّم الشركة بيانات متعلقة بالولايات المتحدة على موقعها الإلكتروني، يمكن أن تختلف عن معيار إجراء اختبار المركبات الخفيفة المنسق عالمياً (WLTP) في أوروبا وأماكن أخرى.

وقد لا تستطيع "مرسيدس" احتلال مركز الصدارة لفترة طويلة، إذ أعلنت شركة "لوسِد موتورز" (Lucid Motors) الناشئة للسيارات الكهربائية، أنها ستبدأ بيع سيارتها "إير سيدان" التي يبلغ مدى بطاريتها 517 ميلاً، كما قدرت "تسلا" أن مدى بطارية نموذج "إس بليد بلس" (+S Plaid)، المقرر طرحه نهاية العام الحالي، سيصل إلى 520 ميلاً.

وتمثل سيارة "إي كيو إس" (EQS) تقدماً لـ"مرسيدس"، التي صنعت سيارتها الكهربائية الأولية "إي كيو إس" (EQS) العاملة بنظام الدفع الرباعي، بمحرك احتراق معدل بكفاءة منخفضة، ومدى بطارية يصل إلى نحو 280 ميلاً.

تلبية الطلبات كافة

وقال شايفر إن "مرسيدس" سوف تستطيع رفع إنتاج أي نوع من المركبات بمرونة من الآن فصاعداً، ومن المتوقع تسجيل زيادة حادة هذا العام في ما يتعلق بالمكونات الإضافية والمركبات الكهربائية النقية التي شكّلَت 8% من عمليات التسليم في عام 2020.

وأوضح أن "مرسيدس" ستكون قادرة على تلبية الطلب إذا تَبنَّى المستهلكون السيارات الكهربائية أسرع من المتوقع. ويتوقع صانع السيارات الألماني أن تكون نصف شحناته من السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية بالكامل في عام 2030.

وتتعامل شركة صناعة السيارات بانفتاح على مشاركة المكونات أو دعائم السيارات الكهربائية مع أقرانها، بالإضافة إلى شركة صناعة السيارات "أستون مارتن" إذا كان التعاون مفيداً للطرفين، حسبما قال شايفر. وفي الوقت نفسه عمّقت "مرسيدس" علاقاتها مع صانع السيارات الفاخرة البريطاني العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.