البيت الأبيض يعلن إصابة جو بايدن بـ"كوفيد"

الإصابة أجبرت الرئيس الأميركي على الغياب عن مؤتمر للناخبين في لاس فيغاس

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد على متن طائرة الرئاسة أثناء مغادرته لاس فيغاس الأربعاء 17 يوليو 2024 - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأميركي جو بايدن يصعد على متن طائرة الرئاسة أثناء مغادرته لاس فيغاس الأربعاء 17 يوليو 2024 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلن البيت الأبيض إصابة الرئيس جو بايدن بفيروس "كوفيد-19"، أمس الأربعاء، بعدما جاءت نتيجة الاختبار إيجابية، ما اضطره إلى إلغاء ظهوره في لاس فيغاس.
السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير أفصحت في بيان أن بايدن يعاني من "أعراض خفيفة"، ويخطط للعودة إلى ولاية ديلاوير "حيث سيعزل نفسه، وسيواصل القيام بجميع واجباته بالكامل خلال تلك الفترة".

وأشار الرئيس، الذي لم يكن يرتدي قناعاً، بإبهامه للصحفيين، وقال إنه يشعر "بحالة جيدة" قبيل ركوب طائرة الرئاسة بعد دقيقة واحدة من إعلان تشخيص إصابته بالفيروس. وصعد ببطء درج الطائرة الرئاسية. 

تم الإعلان عن مرض بايدن أولاً من قِبل رئيسة منظمة "يونيدوس يو إس" (UnidosUS) جانيت مورغويا، التي أخبرت الحاضرين في مؤتمر المجموعة اللاتينية أن "بايدن" تحدث معها عبر الهاتف، و"شاركها خيبة أمله العميقة" لعدم قدرته على التحدث للمجتمعين بالمؤتمر.

تشمل الأعراض التي يعاني منها بايدن، وفقاً لمذكرة من البيت الأبيض منسوبة لطبيبه، سيلان الأنف والسعال و"الشعور بالضيق العام"، وتم وصف دواء "باكسلوفيد" المضاد للفيروسات المنتج من شركة "فايزر" للرئيس الأميركي، الذي تناول جرعته الأولى من الدواء بالفعل، وكانت درجة حرارته طبيعية، وكذلك معدل التنفس وقياس الأكسجين في الدم.

ألقى الرئيس الأميركي منذ أسابيع باللوم على البرد، واضطرابات الرحلات الجوية الطويلة، لتبرير أدائه الضعيف في المناظرة ضد دونالد ترمب. وأكد بايدن (81 عاماً) مجدداً قراره بالبقاء في السباق الانتخابي في مقابلة يوم الثلاثاء مع موقع "بي إي تي نيوز" (BET News)، لكنه أشار إلى أن المشكلات الصحية الكبيرة قد تدفعه إلى إعادة النظر. مستطرداً: "إذا ظهرت لي حالة طبية ما، أو إذا جاءني شخص ما، أو جاء إلي الأطباء، وقالوا لي إنك تعاني من هذه المشكلة وتلك المشكلة".

كان من المقرر أن يتحدث بايدن إلى منظمة "يونيدوس"، ثم يحضر حدثاً انتخابياً أمس الأربعاء، كجزء من رحلة مصممة لجذب الناخبين من أصل إسباني وذوي البشرة السوداء، في وقتٍ يواجه فيه دعوات مستمرة من زملائه الديمقراطيين لإنهاء حملته.

وطرح الرئيس، الثلاثاء الماضي، اقتراحاً جديداً لوضع سقف لأسعار الإيجارات في خطاب ألقاه أمام منظمة "إن إيه إيه سي بي" (NAACP) المعنية بحقوق ذوي البشرة السوداء، ثم أجرى أمس مقابلة مع هيئة إذاعة "يونيفيجن" (Univision) الناطقة بالإسبانية.

وبدلاً من إنهاء رحلته، اضطر "بايدن" إلى التوجه إلى المطار للسفر إلى ديلاوير، حيث كان يخطط بالفعل لقضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة في منزله الشاطئي.

أصيب "بايدن" أيضا بـ"كوفيد" في يوليو 2022، ثم جاءت نتيجة اختباره إيجابية مرة أخرى كحالة ارتداد بعد أسابيع.

تظهر الأرقام الوطنية حدوث طفرة طفيفة لفيروس "كوفيد"، لكن لم يثبت أنه أكثر خطورة. 

ارتفعت معدلات الاستشفاء الأسبوعية لمرض "كوفيد" إلى حوالي حالتين لكل 100 ألف شخص في نهاية يونيو، وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. ولا يزال المعدل أقل بكثير من الذروة الشتوية البالغة 7.7 لكل 100 ألف شخص في نهاية ديسمبر 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الأمور الجيدة لجو بايدن قد تكون سيئة للولايات المتحدة

الرئيس الأميركي والجمهوريون يركزون على خوض المعارك السياسية أكثر من الحكم بكفاءة

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (عضو جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) قبل إلقاء بايدن خطابه حالة الاتحاد أمام اجتماع مشترك للكونغرس بغرفة مجلس النواب في مبنى الكابيتول في 7 فبراير 2023 بواشنطن العاصمة - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأميركي جو بايدن يصافح رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي (عضو جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) قبل إلقاء بايدن خطابه حالة الاتحاد أمام اجتماع مشترك للكونغرس بغرفة مجلس النواب في مبنى الكابيتول في 7 فبراير 2023 بواشنطن العاصمة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

هناك اختيار على الرئيس الأميركي جو بايدن أن يتبناه فيما يتعلق بالسنتين المقبلتين، ويمكن اختزاله في السؤال التالي: ما هو الأهم، أن يكون رئيساً ناجحاً، أو يقود حزبه لتحقيق النصر؟ لسوء حظ البلاد، لا يمكن الجمع بين هذين الهدفين بسهولة.

أثناء خطابه حول حالة الاتحاد الأسبوع الماضي، كشف "بايدن" عن اختياره المتمثل في بدء حملة للدفاع عن الحكم. لم يدع الجمهوريين للتضافر من أجل التوصل إلى نقاط اتفاق، والسعي لإحراز مزيد من التقدم في المجالات الممكنة. بصفة رئيسية، بدأ يستفز ويُحرج خصومه السياسيين، وقد نجح في ذلك. وبرزت دعوات تقليدية لتعزيز الشراكة بين الحزبين الديمقراطي و الجمهوري، لكنها لم تكن مخلصة بصورة واضحة.

الجزء المؤسف لا يتمثل فقط في قرار "بايدن" - لأنه شخصية سياسية قبل أي شيء - لكنّ اختياره له مغزى محدد. باتت السياسة الأميركية بطريقة متنامية عبارة عن منافسة بين التقدميين الملتزمين والمحافظين الملتزمين. التقيت عبر أجزاء كبيرة من البلاد - تمثل الأغلبية بحسب تقديري - بأشخاص ينتمون للوسط المعتدل، لا يبدون إعجابهم بأي من الطرفين ويشعرون بالضجر للغاية من اللعبة السياسية. يعد جذب كتلة الوسط الهدف الأساسي. لأسباب تكتيكية جيدة، من المجدي أن تثير حماسة مؤيديك كما تُغضب (بنفس القدر) منتقديك.

مناورات بايدن

هناك أمور مشتركة كثيرة بين الحكومة الجيدة والحلول الوسط النفعية. يحظى المنخرطون بالسياسية بقدر محدود من الرغبة في كلا الأمرين.

كانت لعبة "بايدن" إزاء مستقبل المخصصات ذات دلالة، إذ صرح بأن الجمهوريين يرغبون في "أفول" برنامج الضمان الاجتماعي. كان التلميح إلى أن أياً من الجمهوريين، فضلاً عن غالبيتهم، يريدون إنهاء البرنامج بمثابة تشويه لسمعتهم، ما أثار سخرية وتوبيخاً من طرف الحزب الجمهوري. ثم ناور "بايدن" خصومه الذين يتعالى صخب استهجانهم بشدة قائلاً: "لندافع عن الأفراد كبار السن. عليك أن تنهض وتكشف لهم ما يمكنك فعله من أجلهم. لن نوقف برنامج الضمان الاجتماعي. لن نوقف برنامج الرعاية الصحية". لقد حظي ذلك بتشجيع عبر كافة أرجاء البيت الأبيض، حيث شاهد المسؤولون على ما يبدو الرئيس الأميركي وهو ينال مباشرة من الخصوم.

بايدن ينتقد اقتراحات الجمهوريين الضريبية ويؤكد أن التضخم يؤذي العائلات الأمريكية

من ثم حققت هذه الحملة النصر على صعيد حكم البلاد. من المصادفة أن برامج الضمان الاجتماعي وبرنامج الرعاية الصحية يسيران صوب مسار الإعسار المالي التقني، وهي مشكلة قابلة للحل بسهولة على أي حال، شريطة تحديدها والتصدي لها فوراً. خلال عام 1983، وفي ملابسات مشابهة نوعاً ما، صوت "بايدن" لصالح إجراء تعديلات على برنامج الضمان الاجتماعي تم اقتراحها من قبل لجنة ألان غرينسبان، والتي حققت التوازن للميزانيات بطريقة جزئية بزيادة سن التقاعد تدريجياً. سيكون بعض من هذه الحلول، التي تتضمن خليطاً من زيادة الضرائب وخفض الإنفاق، أمراً مطلوباً مرة ثانية. كلما حدث ذلك في وقت مبكر، نجم عن ذلك اضطرابات أقل.

كان في إمكان "بايدن" أن يقترح تشكيل لجنة جديدة يتم تكليفها بدراسة الخيارات المتاحة لاستمرار البرنامجين، لكنه قرر أنَّ تجاهل المشكلة أفضل، ما يكرس حالة الجمود، فيما تبدو عليه علامات السعادة من إحراج الجمهوريين.

شراكة حزبية

كما نوه الرئيس بنجاحه في التوصل لاتفاقيات عديدة بين الحزبين في أول سنتين من حكمه، لا سيما قانون للبنية التحتية بقيمة تريليون دولار (ظل رهينة موافقة التقدميين على مدى شهور قبيل إقراره بنهاية الأمر)، لكنه اعتبر هذه التدابير بدرجة أقل بمثابة إنجازات مشتركة فعلاً من كونها انتصارات للتقدميين على تشكيك الجمهوريين، وبمثابة عربون لبرنامجي الضرائب والإنفاق الأكثر راديكالية اللذين بقي ملتزماً بهما.

نواب جمهوريون يطالبون بكشف مراسلات الديمقراطيين مع "إف تي إكس"

ظل "بايدن" يقول "لننجز المهمة". يتعارض ما يعنيه بهذه العبارة على ما يبدو - قائمة طويلة من التزامات الإنفاق الجديدة وقوانين لكبح مشروعات القطاع الخاص الجشعة – بطريقة صارخة مع عملية الشراكة بين الحزبين. هذا هو المغزى. يعلم "بايدن" أنه لا يمكن تنفيذ هذا البرنامج بواسطة القوانين حالياً عقب سيطرة الجمهوريين على الأغلبية بمجلس النواب، لكن إذا لم يتمكن من حمل كتلة الوسط من السياسيين على تحقيق المصالح، فإن هناك استفادة سياسية من التقدم بمطالب عبثية، ورفضها بشدة، وعدم تحقيق أي شيء.

سيسأل الديمقراطيون: ما الهدف من السعي وراء التوصل لحل وسط مع الجمهوريين في الوقت الحالي؟ وهو سؤال وجيه. يفكر الطرف الآخر بنفس المنطق. لا يرغب أي من الجانبين فعلياً في إيجاد حل وسط، وكلاهما سعيد بتقبل نتائج الأسلوب الذي تُحكم به البلاد أو لا تُحكم به.

كتلة الوسط

ختاماً، بكل تأكيد، نتحمل نحن المعتدلين قدراً من المسؤولية. يستطيع المنخرطون بالمجال السياسي - سواء من التقدميين أو المحافظين- أن يخبروا بطريقة مبررة كتلة الوسط السياسي التي تشعر بالاشمئزاز، ممن لا توجد لديهم ارتباطات حزبية قوية، بأنه عليها ألا تتوقع أن تعمل الحكومة بالكيفية التي ترغبها ما لم تكلف نفسها عناء المشاركة في العملية السياسية. هذه هي المعضلة بإيجاز. لا تمارس كتلة الوسط حقها في التصويت المحرومة منه، ويعزى ذلك بطريقة جزئية لعدم وجود قناعة لديها. يتلاشى نفوذها، وتتصاعد حدة الصراع السياسي، وتضعُف كفاءة أداء الحكومة، وتتكرر الدورة نفسها.

في وقت من الأوقات، حاول سياسيون على غرار جو بايدن فعلاً التوصل لشراكة بين الحزبين وكانوا بمثابة مصدر قوة لإحداث التوازن بين الطرفين. على ما يبدو أن تلك الأيام قد ذهبت بلا رجعة.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات

قصص قد تهمك

النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

واشنطن

1 دقيقة

8°C
غيوم قاتمة
العظمى / الصغرى 7°/9°
7.4 كم/س
74%

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.