منح "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" (يويفا) ناديي "مانشستر سيتي" الإنجليزي و"جيرونا" الإسباني الموافقة على المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال أوروبا، رغم أنهما مملوكان لجهة واحدة هي "مجموعة سيتي لكرة القدم" الإماراتية.

يفتح القرار الباب أمام المستثمرين الراغبين في امتلاك أكثر من نادٍ أوروبي، لكنهم يخشون من وجود صعوبات تتعلق بالمشاركة في البطولات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي، بسبب قواعد ملكية الأندية المتعددة.

تنص المادة الخامسة من قواعد "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" على أنه لا يجوز لأي فرد أو كيان قانوني أن تكون له سيطرة أو تأثير على أكثر من نادٍ واحد مشارك في إحدى مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ويجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مقتنعاً بأن الكيانات منفصلة، للحفاظ على نزاهة المنافسة.

وفاز "مانشستر سيتي"، المملوك للمجموعة الإماراتية بنسبة 100%، بالدوري الإنجليزي الممتاز، في حين أنهى "جيرونا" الذي تمتلك "مجموعة سيتي لكرة القدم" 47% من أسهمه، دوري الدرجة الأولى الإسباني في المركز الثالث، ليتأهلا إلى دوري أبطال أوروبا.

توفيق الأوضاع

الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قال في بيان صادر عنه، إن المستثمرين في "سيتي" و"جيرونا" وفقوا أوضاعهم لتجنب أي تعارض مع قواعد ملكية الأندية المتعددة في "يويفا"، بما في ذلك نقل أسهمهم في "جيرونا" إلى وصي مستقل، تحت إشراف الغرفة الأولى لهيئة الرقابة المالية على الأندية حتى 1 يوليو 2025.

أوضح الاتحاد الأوروبي أن مجموعة "سيتي لكرة القدم" أثبتت لهيئة الرقابة المالية أنها لم تشارك في نفس الوقت في إدارة أكثر من نادٍ واحد، أو كان لها سيطرة أو تأثير حاسم على أكثر من نادٍ، كما لن يقوم الناديان بنقل اللاعبين بين بعضها حتى سبتمبر 2025.

ذكر البيان أن التغييرات الكبيرة التي أُجريت على الملكية والحوكمة والدعم المالي للأندية المعنية، تحد بشكل كبير من نفوذ المستثمرين وسلطة اتخاذ القرار على أكثر من نادٍ واحد، وستواصل الغرفة الأولى لهيئة الرقابة المالية على الأندية مراقبة المواقف، لضمان استمرار الالتزام بالقاعدة.

حالة "مانشستر سيتي" و"جيرونا" تنطبق أيضاً على "مانشستر يونايتد" الإنجليزي و"نيس" الفرنسي، اللذين يخضعان لسيطرة شركة "أنيوس سبورت"، وتأهلا سوياً لبطولة الدوري الأوروبي، بعد أن حقق الشياطين الحمر لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وأنهى "نيس" دوري الدرجة الأولى الفرنسي في المركز الخامس.

استقالة ثلاثية

قبل إعلان الاتحاد الأوروبي لقراره، كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، عن استقالة ثلاثة أعضاء في مجلس إدارة "جيرونا"، بسبب وجود علاقة مع "مانشستر سيتي"، وذلك بهدف توفيق أوضاع الناديين من أجل السماح لهما بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا.

وفقاً للصحيفة، تم استبدال الأعضاء بثلاثة محامين من شركة قانونية مقرها في شلتنهام بجنوب غربي إنجلترا، وهي الخطوة التي كان لا بد من القيام بها لفصل الإدارة بين الناديين.

"مجموعة سيتي لكرة القدم"، بخلاف ملكيتها لـ"مانشستر سيتي" و"جيرونا"، صاحبة أكبر حصة في "ملبورن سيتي" الأسترالي، و"نيويورك سيتي إف سي" في الدوري الأميركي لكرة القدم، و"مومباي سيتي" في الهند، و"مونتيفيديو سيتي توركي" في أوروغواي، و"تروا" في فرنسا، و"لوميل" في بلجيكا، و"باليرمو" في إيطاليا، و"باهيا" في البرازيل. كما تمتلك الشركة أسهماً في شركتي "شنتشن بينج سيتي" الصينية، و"يوكوهاما إف مارينوس" اليابانية.