البنك الدولي: دول شرق آسيا تخسر 6 مليارات دولار سنوياً لعدم تدوير البلاستيك

time reading iconدقائق القراءة - 3
النفايات البلاستيكية تلوث المحيطات والبحار ومعظمها يأتي من آسيا - المصدر: بلومبرغ
النفايات البلاستيكية تلوث المحيطات والبحار ومعظمها يأتي من آسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخسر دول جنوب شرق آسيا ما يصل إلى 6 مليارات دولار سنوياً، بسبب عدم الاستفادة من معظم المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، بدلاً من استردادها أو إعادة تدويرها، وذلك بحسب دراسة جديدة من البنك الدولي.

وبناءً على الدراسة التي صدرت الثلاثاء الماضي، فإنَّ أكثر من 75% من المواد البلاستيكية القابلة لإعادة التدوير في ماليزيا، وتايلاند، والفلبين تُرمى في النفايات، وهي التي تمثِّل "فرصة عمل كبيرة غير مستغلة" في الاقتصاد الدائري.

فرص غير مستغلة

وتعيد تايلاند، التي لديها أكبر قطاع للبتروكيماويات في جنوب شرق آسيا، تدوير أصغر كمية من نفاياتها البلاستيكية بنسبة أقل من 18%.

وقد أظهرت الدراسة أنَّه في حين أبدت تايلاند اهتماماً متزايداً، وزيادة الاستثمار في مرافق إعادة التدوير، فإنَّ القليل منها مرتبط بأعمال تصنيع المنتجات البلاستيكية في البلاد.

وبدأت العلامات التجارية الكبرى في كلٍّ من ماليزيا، والفلبين، وصناعات التعبئة والتغليف، والسلع الاستهلاكية سريعة البيع على الإقبال على استخدام مواد معاد تدويرها في منتجاتها.

إلا أنَّ معظم المورِّدين للمواد التي تمَّ إعادة تدويرها عبارة عن مؤسسات صغيرة، ومتوسطة الحجم لا تمتلك في الغالب النطاق الكافي، أو أنظمة الإدارة، أو التقنيات لتلبية الطلب.


وقالت نديامي ديوب، مديرة البنك الدولي، في بروناي، وماليزيا، والفلبين، وتايلاند: "تُظهر هذه الدراسات أنَّ هناك فرصة غير مستغلة لجني الفوائد البيئية والاقتصادية من خلال تدخُّلات واضحة ومتكاملة من القطاعين الخاص والعام".

وقال البنك الدولي، إنَّ تحديد أهداف لمواد معاد تدويرها، والإلزام بتطبيق معايير "التصميم لإعادة التدوير"، وفرض متطلَّبات جمع النفايات على كلِّ صناعة يمكن أن يطلق العنان لقيمة مادية إضافية لجنوب شرق آسيا.

كما يجب على الحكومات النظر في زيادة كفاءة عملية الفرز، وتقييد التخلُّص من النفايات البلاستيكية بمدافن النفايات، والتخلُّص التدريجي من المواد البلاستيكية غير الأساسية.

وأضاف البنك الدولي أنَّ بناء نموذج الأعمال الخاص بإعادة تدوير البلاستيك سيساعد في تحويل النفايات بعيداً عن مكبَّات النفايات، مما يقلِّل من خطر تسرُّبها إلى المجاري المائية.

ويدخل ما يصل إلى 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى محيطات العالم كل عام، وتتسبَّب آسيا في أكثر من 80% منها.

وتعدُّ الفلبين وتايلاند ثالث وسادس أسوأ مُلوِّث بالبلاستيك في العالم على التوالي، بناءً على ما أفاده البنك الدولي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

دول آسيوية تستعد لإصدار "سندات زرقاء" لحماية البحار والمحيطات

time reading iconدقائق القراءة - 4
آسيا لديها أكثر من 100 ألف كيلو متر من الشواطئ - المصدر: بلومبرغ
آسيا لديها أكثر من 100 ألف كيلو متر من الشواطئ - المصدر: بلومبرغ

تعدُّ آسيا من أكثر المناطق في العالم التي تحتاج إلى نوعٍ جديدٍ من الديون المستدامة لتمويل مشروعات المياه، وحماية المحيطات في ظل امتلاكها شواطئ تمتد لمسافة 100 ألف كيلومتر.

وبرغم أنَّ ما يعرف بـ"السندات الزرقاء" نادر جداً، إلا أنَّ ذلك على وشك التغير في ظل تركيز المزيد من الدول الآسيوية المطلَّة على المحيط الهادي على تحسين استدامة الموارد المائية والحياة البحرية، وفقاً لوحدة إدارة الأصول في "بي إن بي باريبا".

وقال جابرييل ويلسون-أوتو، المدير العالمي لأبحاث الاستدامة في "بي إن بي باريبا" في هونغ كونغ: "أتوقَّع أن أرى المزيد من التركيز على استعادة وحفظ النظام البيئي، مما قد ينتج عنه المزيد من إصدار السندات المستدامة التي تركِّز على الاقتصاد الأزرق، والمياه، والمخلَّفات".

أول سندات زرقاء في العالم

بعد أن باعت سيشيل أوَّل سندات سيادية زرقاء في 2018، حذا حذوها عددٌ قليل يُعدُّ على الأصابع من المقترضين أغلبهم في آسيا، واستكمل مُصدِّرٌ صيني أوَّل صفقة زرقاء مزدوجة العملة في سوق خارجي في سبتمبر، وهي الصفقة الأولى من نوعها في المنطقة.

وأصدرت فروع "بنك أوف تشاينا" (Bank of China Ltd) في باريس ومكاو أذوناً لأجل ثلاث سنوات بقيمة 500 مليون دولار، وأذوناً لأجل عامين بقيمة 3 مليار يوان (464 مليون دولار) للمساعدة في مشروعات مرتبطة بالبحار، وانخفضت الفوارق على سندات البنك المقومة بالدولار بحوالي 26 نقطة أساس منذ بيعها، متفوِّقةً في الأداء على السوق الأوسع لسندات الشركات الصينية ذات التصنيف الائتماني من الدرجة الاستثمارية؛ إذ تراجع متوسط الفوارق بحوالي 23 نقطة أساس، وفقاً لبيانات بلومبرغ.

وفي نوفمبر، باع فرع البنك الصناعي (Industrial Bank Co) في هونغ كونغ سندات شبيهة بقيمة 450 مليون دولار.

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

أستراليا قد تنضم إلى السندات الزرقاء

وقد تنضمُّ أستراليا إلى القائمة الزرقاء، وتعمل مجموعة "بولينيشن" (Pollination Group)، شركة الاستشارات والاستثمار في التغير المناخي، مع مُصدِّرين من القطاع الخاص بما في ذلك بنوك لإصدار سندات شركات زرقاء، واستخدام العائدات لتمويل مشروعات تنوع بيئي في المحيطات، بحسب ما قال مارتيجن ويلدر، المؤسس الشريك، وأضاف أنَّها يمكن أن تولِّد "نقاط ائتمان كربونية زرقاء" يمكن بيعها لبرنامج خفض الكربون الخاص بالحكومة الأسترالية.

وقال متحدِّث باسم أنغوس تايلور، وزير الطاقة وخفض الانبعاثات الأسترالي: "تعدُّ النقاط الكربونية واحدة من خمس طرق ذات أولوية يتمُّ تطويرها في 2021 بموجب برنامج تسريع عمل". وأضاف أنَّ أكثر من 88 مليون طن متري من الخفض تمَّ ائتمانها بموجب منهجيات طوَّرتها الحكومة.

وأشار ريس بيثيرام، مدير الحلول البيئية في "جوبيتر أسيت مانجمنت" (Jupiter Asset Management)، إلى احتمالية إصدار أستراليا لأوراق مالية من أجل حماية الحيد المرجاني العظيم، وقال "إصدار المزيد من السندات الزرقاء سيكون مفيداً..فهي مجال استثمار يصعب دخوله نوعاً ما".

زيادة في إصدارات سندات "الاستدامة"

ارتفعت المبيعات العالمية من السندات الخضراء بشدَّة خلال السنوات الخمس الماضية، وبيع منها حوالي 233 مليار دولار في 2020، بارتفاع بنسبة 13% تقريباً مقارنة بالعام الذي يسبقه، وفقاً لبيانات بلومبرغ، وهو ما صاحبه مجموعة من الأوراق المالية الجديدة المباعة أو في الطريق للإصدار مثل السندات محايدة الكربون، أو سندات التحوُّل في الطاقة، أو ديون الطبيعة والاستدامة.

ويقول ويلسون-أوتو، إنَّ ظهور هذه المسميات بمثابة ظاهرة عالمية، إلا أنَّ خصائصها الأساسية في آسيا تركِّز على تحديات الاستدامة المحلية، التي تشمل الاقتصاد الأزرق الذي يتضمَّن قضايا المحيطات النظيفة، والصيد المستدام، والمخلَّفات البلاستيكية، والمياه، وخلق مدن مستدامة ذات تحول أفضل للطاقة، ومنازل معقولة التكلفة.

ويستهدف بنك التنمية الآسيوي الترويج لإصدار السندات الزرقاء عبر مبادرة تمويل المحيطات التي من شأنها توسيع استثماراته ومساعداته "للاقتصاد الأزرق" إلى 5 مليارات دولار مع حلول 2024، ويخطِّط البنك أيضاً بموجب المبادرة أن يقدِّم ضمانات إيرادات لتقليل المخاطر على المستثمرين.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.