ترمب يهدد بفرض 100% رسوماً جمركية على السيارات الصينية المصنوعة في المكسيك

مرشح الحزب الجمهوري يقترح فرض رسوم بنسبة 60% على كل السلع الصينية و10% على منتجات الدول الأخرى

time reading iconدقائق القراءة - 11
دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في فانداليا بولاية أوهايو في 16 مارس 2024 - المصدر: بلومبرغ
دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في فانداليا بولاية أوهايو في 16 مارس 2024 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توعد دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على السيارات الصينية المصنوعة في المكسيك، بما يمثل ضعف الضريبة التي أعلن في وقت سابق أنه سيفرضها على السيارات المصنوعة في الجارة الجنوبية للولايات المتحدة.

ترمب وجّه حديثه للرئيس الصيني شي جين بينغ مباشرة خلال خطاب ألقاه في دايتون بولاية أوهايو البارحة السبت، بينما كان يهدد بفرض التعريفات الجمركية.

قال ترمب: "مصانع السيارات العملاقة التي تبنيها الصين في المكسيك الآن، وتعتقد أنها ستحقق هدفها، لا توظف أميركيين، وبالتالي لن تبيع سيارات لنا". مضيفاً: "سنفرض تعريفة بنسبة 100% على كل سيارة تعبر من هناك".

وتابع بأن عدم فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام يعني "حمام دم".

انتقدت حملة الرئيس جو بايدن هذه التصريحات، مذكرةً بهجوم مثيري الشغب على مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021، عقب خسارة ترمب لإعادة انتخابه.

المتحدث باسم الحملة جيمس سينجر، قال: "هذا هو دونالد ترمب؛ الخاسر الذي تم التغلب عليه بأكثر من 7 ملايين صوت، وبدلاً من أن يجذب جمهوراً أوسع، يضاعف من تهديداته بالعنف السياسي". مضيفاً: "إنه يريد يوماً آخر مماثلاً للسادس من يناير، لكن الشعب الأميركي سيلقنه هزيمة انتخابية أخرى في نوفمبر المقبل، لأن الجميع مستمرون في رفض تطرفه، وحبه للعنف، وتعطشه للانتقام".

رسوم جمركية أخرى

في وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترمب بفرض تعريفة بنسبة 50% على السيارات الصينية. كما اقترح فرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على جميع السلع الصينية، و10% على السلع المصنوعة في أي مكان في العالم. وقال إنه ليس قلقاً بشأن أي إجراءات انتقامية، سواءً من الصين أو من دول أخرى.

وقال: "أنت تحاول الإضرار بنا ونحن سنقوم بالمثل، المسألة بسيطة للغاية وعادلة جداً".

انتزع ترمب ترشيح الحزب الجمهوري ليلة الثلاثاء، ما سمح له بتحويل تركيزه الكامل نحو معركة العودة ضد بايدن في نوفمبر القادم. في حين فاز بايدن يوم الثلاثاء بعدد كاف من المندوبين لترشيح الحزب الديمقراطي.

ورغم أن الرئيس السابق يواجه أربع قضايا جنائية، فقد شدد قبضته على الحزب الجمهوري في جولته الثالثة نحو البيت الأبيض. ويرأس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الآن ثلاثة من حلفائه المقربين، بمن فيهم لارا ترمب، زوجة ابنه، كرئيسة مشاركة. وشهدت عملية التغيير طرد أكثر من 60 موظفاً يوم الإثنين.

استمالة ولاية أوهايو

توجه ترمب بجولته الانتخابية يوم السبت الماضي إلى أوهايو التي تُعد إحدى الولايات المتأرجحة تقليدياً، حيث جلبت له خطاباته الشعبوية انتصارات سهلة في الانتخابات الرئاسية عامي 2016 و2020.

وفي هذا العام أيضاً، تستضيف ولاية أوهايو أيضاً سباقاً على مجلس الشيوخ سيكون حاسماً لآمال الديمقراطيين في الاحتفاظ بالسيطرة على المجلس. ويواجه الجمهوريون منافسة بين ثلاثة مرشحين في الانتخابات التمهيدية بالولاية في 19 مارس الجاري لاختيار مرشح ينافس الديمقراطي شيرود براون في الانتخابات العامة.

أيد ترمب مدير التكنولوجيا التنفيذي بيرني مورينو لمقعد مجلس الشيوخ، ما وضعه على خلاف مع حاكم ولاية أوهايو الجمهوري مايك ديواين، الذي دعم بدوره مات دولان، المعتدل الذي لم يطلب دعم ترمب. إضافة إلى وزير خارجية ولاية أوهايو فرانك لاروز كمرشح ثالث.

وصف مورينو، الذي حضر تجمع السبت، ترمب بأنه “أميركي عظيم”. فيما انتقد ترمب دولان، واصفا إياه بأنه "ميت رومني القادم" زاعماً أنه يحتضن "عودة المجانين اليساريين".

ترمب أظهر إحكام قبضته على الجمهوريين في ولاية أوهايو في سباق مجلس الشيوخ قبل عامين عندما دعم جيه دي فانس، ما مكّن الحزب الجمهوري من تحقيق فوز مباغت في الانتخابات التمهيدية وانتصار في الانتخابات العامة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الكونغرس يدرس مشروع قانون بيع "تيك توك" وترمب يعارض حظره

الرئيس الأميركي السابق: الأطفال الصغار من مستخدمي التطبيق الصيني سيصابون بالجنون بدونه

time reading iconدقائق القراءة - 12
صورة تعبيرية لاحتمال حظر \"تيك توك\" في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
صورة تعبيرية لاحتمال حظر "تيك توك" في الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اكتسب التشريع الذي من شأنه أن يجبر الشركة الأم الصينية لتطبيق "تيك توك" على بيعها أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة الأميركية زخماً في الكونغرس الأميركي، ما يشكل معضلة للمشرعين الجمهوريين، خاصة بعدما عدل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن دعوته السابقة لحظر التطبيق.

عند سؤاله حول ما إذا كان مشروع القانون سيتم إقراره بمجلس النواب في التصويت المتوقع غداً، قال ستيف سكاليس، القائد الثاني للجمهوريين بالمجلس، أن المشروع "سيتم إقراره". كما عبر النائب بوب غود، رئيس تكتل الحرية المحافظ، عن ميله نحو دعم المشروع بعد التقييم.

مقترح التشريع، الذي طرحه مؤخراً تحالف من أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري بقيادة مايك غالاغر، رئيس لجنة شؤون الصين بمجلس النواب، يهدف إلى منع متاجر التطبيقات ومزودي خدمات الإنترنت مثل "أبل" و"غوغل" من "ألفابت" من توفير "تيك توك" للمستخدمين، إلا إذا قامت الشركة الأم الصينية "بايت دانس" ببيعه في غضون 6 أشهر.

تراجع ترمب عن موقفه

نال مشروع القانون دفعة الأسبوع الماضي بعدما صوتت لجنة الطاقة والتجارة بنتيجة 50 مقابل صفر للموافقة عليه. لكن ينبغي على الجمهوريين في كل من مجلسي النواب والشيوخ أن يفكروا في طريقة مواصلة الأمر بعدما صرح ترمب، المرشح الجمهوري المفترض لخوض الانتخابات الرئاسية نوفمبر المقبل، لشبكة "سي إن بي سي" أنه غير متأكد من أنه يجب حظر "تيك توك".

أوضح ترمب، الذي وقع أمراً تنفيذياً بصفته رئيساً للبلاد يقضي بحظر "تيك توك"، أن تطبيق "فيسبوك" التابع لشركة "ميتا"، وليس "تيك توك"، هو التهديد الحقيقي. أشار أيضاً إلى أنه كان حذراً من إبعاد الأميركيين من صغار السن مستخدمي تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير.

قال ترمب لشبكة "سي إن بي سي": "يوجد الكثير من الأطفال الصغار على (تيك توك) الذين سيصابون بالجنون بدونه. والأمر الذي لا أحبه هو أنه دون (تيك توك) يمكنك منح (فيسبوك) أهمية أكبر، وأنا أعتبر فيسبوك عدواً للشعب، مثله مثل كثير من وسائل الإعلام الأخرى".

الأمن القومي الأميركي

جاء حديث ترمب بوقت أصدر فيه مكتب مدير المخابرات الوطنية تقريره السنوي عن التهديدات العالمية أمس، بما فيه مقطع يقول إن الصين استخدمت "تيك توك" لاستهداف "مرشحين من كلا الحزبين السياسيين خلال دورة انتخابات التجديد النصفي الأميركية خلال 2022". وخلال جلسة استماع أمام لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، ذكر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر وراي أنه يوجد مخاوف "كبيرة" متعلقة بالأمن القومي مرتبطة بـ"تيك توك"، مكرراً تحذيراته السابقة بشأن هذه المنصة.

يرجح أن يدلي مسؤولون من مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل ومكتب مدير المخابرات الوطنية برأيهم أمام أعضاء مجلس النواب اليوم قبل التصويت غداً على مشروع القانون، بحسب شخص على دراية بالخطط.

ولطالما نفت شركة "تيك توك" أنها شاركت أو ستشارك أي بيانات تخص المستخدمين الأميركيين مع بكين، كما حاولت تهدئة مخاوف الولايات المتحدة الأميركية عن طريق إنفاق ما يتجاوز 1.5 مليار دولار لعزل عملياتها التشغيلية في الولايات المتحدة والموافقة على الإشراف من الشريك الأميركي "أوراكل". وحذرت من أن التشريع سيسفر عن "حظر كامل لتطبيق تيك توك في الولايات المتحدة الأميركية".

محاولات سابقة لتقييد "تيك توك"

أخفقت محاولات تشريعية سابقة لتقييد "تيك توك" داخل الولايات المتحدة، وما يزال يتوجب على هذه المحاولة إزالة العقبات التشريعية في مجلس الشيوخ، حيث لم تحصل على دعم كافٍ حتى الآن. لكن ألمح بعض أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن تشريع مجلس النواب ربما يحظى بتأييدهم أيضاً، فيما يعد خطوة مهمة لتعزيز فرص نجاح مشروع القانون.

صرح السيناتور مارك وارنر، رئيس لجنة الاستخبارات: "لا يمكننا أن ندع الحرص على بلوغ الكمال عقبة أمام تحقيق أمر جيد. وربما توجد طرق أخرى أكثر موثوقية للتصدي لأي طعن على القانون، لكن ربما تكون هذه النسخة أفضل من نسخ سابقة بعينها".

بحسب ما ورد استقطبت "تيك توك" مؤيدي ترمب الجمهوريين للدفاع عن مشروع القانون. وأفاد تقرير لصحيفة "بوليتيكو" أمس بأن تكتل النمو المحافظ كان يدفع كيليان كونواي مساعدة ترمب السابقة للدفاع عن "تيك توك".

170 مليون مشترك

على الجانب الآخر، وفي الحزب الديمقراطي، قالت رئيسة التجمع التقدمي في مجلس النواب، براميلا غايابال، إن مجموعتها ما زالت تقيم مشروع القانون، في حين قال النائب الديمقراطي رو خانا إنه معارض له.

وذكر خانا في رسالة على موقع "تيك توك": "إذا كنت تريد حماية بيانات الأشخاص، فقم بتمرير قانون حقوق الإنترنت لفعل ذلك، ولا تحظر الخطاب السياسي لـ170 مليون أميركي".

فيما ترى السيناتورة شيلي مور كابيتو، وهي عضوة جمهورية عن ولاية ويست فرجينيا، أنه بالنسبة لتصريحات الرئيس السابق، فإن "ترمب سيفعل ما يشاء. ولن أفسر أكثر من ذلك".

واختتمت: "علينا أن نسأل أنفسنا ما هي القضايا الأساسية؟ إنها السلامة على الإنترنت للشباب وسلامة البيانات".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.