ألمانيا بحاجة لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية بـ6 أضعاف لتحقيق أهدافها المناخية

ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة بـ6 أضعاف يمكن ألمانيا من تحقيق هدفها في توفير 15 مليون مركبة على الطرق في 2030

time reading iconدقائق القراءة - 4
نقطة شحن للسيارات الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
نقطة شحن للسيارات الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تحتاج ألمانيا إلى إحراز تحوّل هائل لتعزيز زخم مبيعاتها من السيارات الكهربائية إذا أرادت أن تحظى بفرصة لتحقيق أهداف الحد من الانبعاثات، وفقاً لدراسة.

تقول دراسة أعدتها مجموعة ضغط بقطاع الطاقة المتجددة إن مبيعات السيارات الكهربائية الجديدة يجب أن تتضاعف بأربع مرات خلال السنوات الثلاثة المقبلة، على أن تصعد بمقدار ستة أضعاف بحلول عام 2030 من أجل الوصول إلى هدف ألمانيا المتمثل في توفير 15 مليون سيارة كهربائية على الطرق.

يُرجح أن يكون لدى البلاد 10 ملايين سيارة كهربائية فقط، ولن تحقق هدف الحد من انبعاثات غازات الدفيئة بنحو الثلث، حسبما ذكرت المجموعة، المعروفة باسم "بي إي إي" (BEE)، في الدراسة. أصبح النقل القطاع الرئيسي الذي يتخلف عن مسيرة كفاح ألمانيا للحد من التلوث.

قال رئيس المجموعة سيمون بيتر: "تحوّل وسائل النقل في ألمانيا لا يتماشى بشكل سليم مع الأهداف المناخية في البلاد".

قطاع النقل

تدعو "بي إي إي" إلى الحد من الانبعاثات من خلال تقدير حوافز للنقل العام، وتكثيف استخدام الوقود الإلكتروني والوقود الحيوي الزراعي، وفرض سقف عام للسرعة على الطرق السريعة في البلاد. قالت مجموعة الضغط إنه حتى إذا نجحت ألمانيا في بلوغ هدفها من السيارات الكهربائية، يُرجح أن يقصر قطاع النقل في تحقيق أهداف الانبعاثات، وسيحتاج إلى دعم من مثل هذه الإجراءات الأخرى.

كما أقر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الشهر الماضي، بالقول: "لن نصل إلى هدف 15 مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2030" خلال زيارته إلى مصنع "مرسيدس بنز" في برلين. وأوضح حينئذ: "لكن التطورات التقنية، بل وقبل كل شيء، القبول الاجتماعي لا يحرز تقدماً ثابتاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك

صعود قياسي لانبعاثات الكربون رغم انتشار الطاقة المتجددة

طفرة الطاقة الخضراء تكافح الاحتباس الحراري لكنها لم تنجح في خفض الانبعاثات

time reading iconدقائق القراءة - 4
دخان يتصاعد من محطة لتوليد الكهرباء في نيو إيغل، بنسلفانيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
دخان يتصاعد من محطة لتوليد الكهرباء في نيو إيغل، بنسلفانيا، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لم يكن الانتشار الهائل لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في عام 2023 كافياً لمنع ارتفاع قياسي آخر في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية.

وتظهر بيانات الوكالة الدولية أن طفرة الطاقة الخضراء قللت نسبة زيادة الانبعاثات السنوية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على كوكب الأرض، لكنها لم تنجح في تخفيض هذه الانبعاثات حتى الآن.

ارتفعت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة بنسبة 1.1% إلى 37.4 مليار طن متري العام الماضي. وتمثل هذه النسبة زيادة قدرها 410 ملايين طن، وهي أقل عن زيادة قدرها 490 مليون طن في عام 2022.

كان الجفاف الشديد أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في زيادة نسبة الانبعاثات خلال العام الماضي، حيث أدى إلى خفض القدرات الإنتاجية للطاقة الكهرومائية في دول من بينها الصين والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة موجات الجفاف من حيث عددها وقسوتها، ما يقوض فعالية أحد أكبر مصادر الطاقة الكهربائية المتجددة في العالم.

مع ذلك، فإن مصادر الطاقة المتجددة بما في ذلك الرياح والشمس والطاقة النووية تساهم في تخفيض استخدام الوقود الأحفوري.

وقالت وكالة الطاقة الدولية التي يقع مقرها في باريس: "بدون تكنولوجيا الطاقة النظيفة، كانت الزيادة العالمية في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ستتضاعف ثلاث مرات خلال السنوات الخمس الماضية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.