اليونان تستعد لرفع مبلغ الاستثمار للتأشيرة الذهبية في المناطق مرتفعة الإيجار

الخطوة تهدف إلى تخفيف الضغوط عن أسواق الإسكان التي يرتفع عليها الطلب.. والحد الأدنى للاستثمار للأجانب قد يرتفع إلى 800 ألف يورو

time reading iconدقائق القراءة - 5
عقارات ممتدة على طول الساحل في ضاحية غلايفادا بالقرب من أثينا - اليونان - المصدر: بلومبرغ
عقارات ممتدة على طول الساحل في ضاحية غلايفادا بالقرب من أثينا - اليونان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعتزم الحكومة اليونانية رفع الحد الأدنى الذي يجب أن يدفعه الأجانب الراغبون في شراء عقارات في المناطق التي ترتفع فيها قيمة الإيجارات لضمان الحصول على "تأشيرة ذهبية" للإقامة، بحسب تصريحات رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس اليوم الجمعة.

وقال ميتسوتاكيس أمام البرلمان في أثينا: "نحن نناقش فرض زيادة إضافية على الحد الأدنى للاستثمار والتي ستغطي جميع المناطق التي يوجد بها ضغط كبير على الإيجارات".

ضاعفت اليونان بالفعل المبلغ الضروري لضمان الحصول على تأشيرة الإقامة عبر الاستثمار في العقارات في مناطق معينة، مثل أثينا ومدينة ثيسالونيكي بالإضافة إلى جزيرتي ميكونوس وسانتوريني. ويجب على المستثمرين في هذه المناطق إنفاق ما لا يقل عن 500 ألف يورو حتى يمكنهم الاستفادة مما يُسمى ببرنامج "التأشيرة الذهبية" (Golden Visa). أما في بقية أنحاء البلاد، فما زالت عتبة الاستثمار ثابتة عند 250 ألف يورو.

لم يحدد رئيس الوزراء مبلغ الزيادة القادمة، غير أنه قال إن الحد الأدنى في المدن والجزر التي تتزايد فيها حدة الضغوط على سوق الإسكان يمكن أن يزيد إلى نحو 800 ألف يورو. أما في المناطق التي ظلت الإيجارات فيها مستقرة، فقد يستمر مبلغ الاستثمار عند مستواه الحالي البالغ 250 ألف يورو.

اقرأ أيضاً: اليونان.. من "غريكست" في 2015 إلى "معجزة" اقتصادية في 2023

اليونان تجني ملياري يورو من "التأشيرة الذهبية"

منذ إطلاق برنامج "التأشيرة الذهبية" في عام 2013، تلقت اليونان أكثر من 25100 طلب ومنحت 17184 تأشيرة للمشترين الذين يرغبون في العيش بالبلاد. وبلغت نسبة المستثمرين من الصين نحو 60% من جميع التأشيرات التي صدرت، تلاها 7% للمستثمرين الأتراك.

وقال ميتسوتاكيس إن هذا البرنامج رفع إيرادات الدولة بما يزيد على "ملياري يورو منذ بدايته".

ارتفعت أسعار العقارات السكنية في أثينا ارتفاعاً صاروخياً على مدى الأعوام القليلة الماضية، ويعود ذلك جزئياً إلى إقبال الأجانب عليها، والانتعاش الاقتصادي في البلاد، وانخفاض أسعار برنامج "التأشيرة الذهبية". وقد أدى ذلك بدوره إلى ارتفاع قيمة الإيجارات.

ارتفع مؤشر أسعار العقارات في العاصمة اليونانية بنسبة 11.9% في الربع الثالث من عام 2023 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، بحسب بيانات "بنك اليونان". وشهدت الفصول السابقة عن ذلك زيادة أعلى من تلك النسبة.

وساهم ازدهار حركة السياحة أيضاً في صعوبة عثور الأهالي على مكان يعيشون فيه، بسبب تحول أصحاب العقارات إلى عقود الإيجار قصيرة الأجل في منازلهم من خلال منصات مثل "إير بي إن بي" (Airbnb). وحتى تتعامل مع هذا الوضع، وضعت الحكومة برنامجاً في العام الماضي يمنح قروضاً بفوائد منخفضة أو بدون فوائد للشباب الذين تقل أعمارهم عن 39 عاماً ويسعون إلى امتلاك أول وحدة سكنية لهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك

شركات الشحن اليونانية تتخارج من تجارة النفط الروسية

تداول خام إسبو بأسعار أعلى 13 دولاراً للبرميل من سقف الأسعار في يناير 2024

time reading iconدقائق القراءة - 8
ناقلة نفط روسية تقوم بتسليم شحنة إلى مصفاة تكرير تديرها شركة النفط الكوبية \"كوبابتروليو\" التي تديرها الدولة في سانتياغو، كوبا - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط روسية تقوم بتسليم شحنة إلى مصفاة تكرير تديرها شركة النفط الكوبية "كوبابتروليو" التي تديرها الدولة في سانتياغو، كوبا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يتخارج ملاك السفن في اليونان من تجارة النفط الروسية بعد تشديد العقوبات الأميركية التي تستهدف التجار وشركات الشحن التي تنقل البترول من روسيا.

انخفض عدد الناقلات المملوكة لليونان التي تنقل الخام الروسي إلى 8 ناقلات فقط في يناير، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها "بلومبرغ". وقد تراجع عددها إلى هذا المستوى بعد بلوغها أكثر من 40 ناقلة في مايو ونحو 20 ناقلة خلال معظم شهور النصف الثاني من العام الماضي.

يأتي هذا التخارج الكبير بعد أن أفزعت وزارة الخزانة الأميركية ملاك الناقلات الغربيين عبر مطالبتهم بتوضيح ما فعلوه للامتثال للحد الأقصى لسعر النفط الروسي المحدد من قبل مجموعة الدول السبع عند 60 دولاراً للبرميل. قال مسؤولون من شركتين مقرهما أثينا بعد فترة وجيزة إنهم كانوا يتعاملون بحذر أثناء تقييمهم للوضع.

أُرسلت الإخطارات في نوفمبر إلى شركات في نحو عشر دول، أعقبها فرض عقوبات على شركات تتاجر في النفط الروسي وعلى ملاك السفن الذين يساعدون في نقله.

تجاوز سقف الأسعار

تلاشت السفن المملوكة لليونان تماماً من تجارة النفط الروسي الذي يجري تحميله من موانئ البلاد في المحيط الهادئ ويُنقل إلى مشترين في الصين والهند. ويجري تداول تلك الخامات، وخاصة خامي شرق سيبيريا والمحيط الهادئ "إسبو" و سوكول، بعلاوة سعرية على خام الأورال الرئيسي في موسكو، وبسعر يتجاوز كثيراً سقف الأسعار الذي وضعته مجموعة الدول السبع.

تلتزم الشركات الغربية التي تشارك في شراء أو نقل النفط الروسي بأن تحصل على شهادات موثقة تظهر أن شحناتها امتثلت لشروط الأسعار.

مع ذلك، تظهر بيانات الأسعار المقدمة من شركة "آرغوس ميديا" (Argus Media) تداول خام "إسبو" بأسعار أعلى من الحد الأقصى بنحو 13 دولاراً في البرميل خلال الأسابيع الأربعة الأولى من عام 2024. وتجاوز سعر خام الأورال في الشحنات المحملة من موانئ في بحر البلطيق سقف الأسعار بنحو دولار واحد للبرميل.

زيادة الضغوط على موسكو

انسحاب سفن الأسطول اليوناني سوف يشكل ضغطاً على الناقلات الروسية وعلى أسطول الظل من السفن، الذي تضخم منذ غزو قوات موسكو لأوكرانيا قبل عامين تقريباً.

مع خسارة سوقها الأوروبية، التي استوعبت تقريبا كل إنتاجها الذي يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً من النفط الخام المشحون من الموانئ الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود والقطب الشمالي، اضطرت موسكو إلى الاعتماد بشكل حصري تقريباً على واردات الصين والهند، وعلى تركيا بدرجة أقل. وتستخدم هذه الشحنات عددا أكبر من السفن التي تبحر في رحلات أطول بكثير من الإبحار إلى الموانئ الأوروبية.

أصبح تصدير النفط أكثر تعقيداً بسبب الهجمات على حركة الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن من قبل المسلحين الحوثيين في اليمن. تعرض جميع النفط الروسي المرسل من الموانئ الغربية إلى الهند والصين إلى تلك الهجمات، وأصيبت ناقلة واحدة على الأقل على الرغم من تأكيدات الحوثيين بأن السفن الروسية والصينية ستكون آمنة.

لم تحوّل أي ناقلات تحمل الخام الروسي مسارها حتى الآن حتى تتجنب جنوب البحر الأحمر، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي رصدتها "بلومبرغ". ينطبق هذا على كل من السفن المملوكة لشركة "سوفكومفلوت" (Sovcomflot) التي تسيطر عليها الدولة، والسفن التي تشكل أسطول الظل، الذي أُنشئ لمساعدة موسكو على التهرب من القيود الغربية على صادراتها النفطية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.