ناقلة خام أميركي تعود أدراجها بالبحر الأحمر نحو قناة السويس

سفينة تحمل قرابة مليون برميل من النفط الأميركي تغير مسارها بعد توقفها بالبحر الأحمر قبل ستة أيام

time reading iconدقائق القراءة - 2
ناقلة النفط \"سونانغول كابيندا\"  - المصدر: بلومبرغ
ناقلة النفط "سونانغول كابيندا" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

عدلت ناقلة نفط استأجرتها شركة "إكوينور" (Equinor) النرويجية مسارها لتبحر الآن عائدة باتجاه قناة السويس، بعد توقفها في البحر الأحمر قبل ستة أيام عندما كثف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية.

تبحر السفينة "سونانغول كابيندا" (Sonangol Cabinda) الآن شمالاً باتجاه الممر المائي المصري بسرعة 13 عقدة، وفقاً لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ". تشير أبعاد الناقلة وعمقها في الماء وتحركاتها السابقة إلى أن السفينة تحمل نحو مليون برميل من الخام الأميركي.

تجنبت مئات السفن التجارية مضيق باب المندب، وهو طريق بحري لا مفر منه عند استخدام قناة السويس لاختصار المسافة بين آسيا وأوروبا، بعد أن كثف الحوثيون هجماتهم أواخر الأسبوع الماضي وتعهدوا باستهداف أي سفينة لها صلة بإسرائيل، كانت للسفن التي تعرضت للهجوم روابط ضعيفة بشكل متزايد بالبلد، مما أثار القلق عبر صناعة الشحن، ورفع تكاليف التأمين.

"فيتش": مرور السفن بعيداً عن قناة السويس يرفع أسعار الشحن لتعويض التكاليف

قبل أن تتوقف، كانت "سونانغول كابيندا" متجهة إلى مومباي. لو كانت واصلت الاتجاه إلى هناك، يتعين عليها الإبحار آلاف الأميال وحرق مئات الأطنان الإضافية من الوقود وزيادة تكاليف الشحنة.

قالت شركتا النفط والغاز العملاقتان "بي بي" و"إكوينور" في بداية الأسبوع إنهما ستتجنبان الشحن عبر جنوب البحر الأحمر. يصر بعض المالكين أيضاً على خيارات بالمواثيق تسمح لهم بتجنب المنطقة وفق تقديرهم. تظهر بيانات الشحن أن السفينة استأجرتها شركة "إكوينور".

قالت متحدثة باسم "إكوينور": "تحمل سونانغول كابيندا النفط الخام، لكن ليس لدينا إمكانية التعليق بالتفصيل على مسارات أو أحجام سفن محددة، كما أن بعض هذه المعلومات تجارية أيضاً". وأكدت أن الشركة ستواصل تجنب المرور عبر المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تراجع حاد بحركة ناقلات النفط عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر

انخفاض يفوق 40% في معدل عبور السفن للمضيق خلال الأسبوع الماضي

time reading iconدقائق القراءة - 3
سفن تعبر البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة في اليمن - المصدر: بلومبرغ
سفن تعبر البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة في اليمن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يبين الانخفاض الحاد في عدد الناقلات التي تبحر عبر مضيق باب المندب الحيوي في البحر الأحمر أن الهجمات على السفن في المنطقة تؤدي إلى تعطل جديد في شريان رئيسي للتجارة العالمية.

حتى الآن هذا الأسبوع، دخلت حوالي 30 ناقلة فقط - بما في ذلك ناقلات النفط الخام والوقود - إلى المضيق الواقع في الطرف الجنوبي للبحر، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ. ويعادل هذا تراجعاً بأكثر من 40% مقابل المتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.

رغم أن باب المندب أقل شهرة من قناة السويس الموجودة على الطرف الآخر من البحر الأحمر، فإن المضيق الواقع بين اليمن وأفريقيا لا يقل أهمية عن القناة. وتُنقل كميات هائلة من النفط الخام والديزل والمنتجات النفطية الأخرى من الشرق الأوسط والهند من خلاله لتستكمل طريقها بعد ذلك إلى أوروبا. فيما تبحر ناقلات النفط الروسي إلى الهند والصين في الاتجاه الآخر.

تأثير أزمة البحر الأحمر على التجارة

تلقي أزمة البحر الأحمر بظلالها على التجارة العالمية، حيث تحولت سفن الحاويات بالفعل إلى الإبحار حول أفريقيا لتجنب المنطقة. وتعهد مسلحو جماعة الحوثي في اليمن بمواصلة استهداف السفن، رغم التحرك الأميركي لتشكيل قوة عمل بحرية دولية لحماية الشحنات.

100 سفينة شحن تتجنب البحر الأحمر بسبب التوترات الجيوسياسية

في أغلب الأحوال لا تقدم بيانات تتبع السفن معلومات تفصيلية حول كيفية تأثر التجارة بما يحدث في المنطقة. وتشمل الأرقام الخاصة بناقلات النفط والكيماويات السفن التي لا تحمل بضائع. وقد لا تُسجل بيانات سفن الشحن إذا أوقفت تشغيل معدات الإشارة "إيه آي إس" (AIS) الخاصة بها، وهو أمر يُسمح به لأسباب أمنية، وفقاً لما أوضحته مجموعة "بيمكو" (Bimco) الصناعية وغيرها من المؤسسات.

مع ذلك، توفر هذه البيانات لمحة مبكرة حول كيفية تأثر التجارة عبر المنطقة. وتشير بيانات التتبع من جهة منفصلة إلى الظاهرة نفسها، فعلى سبيل المثال، كانت السفينة "إس تي آي سوليدرتي" (STI Solidarity)، التي تحمل شحنة من المنتجات البترولية، تبحر باتجاه قناة السويس، ولكن بعدما ظلت متوقفة قبالة سواحل عمان لبضعة أيام، غيرت اتجاهها الآن نحو طريق رأس الرجاء الصالح.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.