"إياتا" يتوقع زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام 3 أضعاف في 2024

تقديرات بتحقيق قطاع الطيران الحياد المناخي الكامل بحلول 2050

time reading iconدقائق القراءة - 8
نموذج لجواز سفر \"إياتا\" - المصدر: بلومبرغ
نموذج لجواز سفر "إياتا" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، اليوم الجمعة، زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام خلال عام 2024 بمقدار ثلاثة أضعاف ليصل إلى 1,875 مليار لتر، وبالتالي يُمثل 0.53% من احتياجات قطاع الطيران للوقود، و6% من سعة الوقود المتجدد.

يُشتق وقود الطيران المستدام، وهو بديل للكيروسين الأحفوري الذي يقوم بتشغيل توربينات الطائرات النفاثة، من مجموعة متنوعة من المكونات بدءاً من زيوت النفايات والدهون إلى محاصيل السكر وبعض الأشجار والأعشاب.

وقال "إياتا" في بيان صحفي اليوم إن عام 2023 شهد إنتاج ما يزيد عن 600 مليون لتر من وقود الطيران المستدام، بزيادة بمقدار الضعف عن حجم الإنتاج في عام 2022 عند 300 مليون لتر.

وأشار البيان إلى أن حصة وقود الطيران المستدام بلغت 3% من إجمالي إنتاج الوقود المتجدد، في حين شكلت القطاعات الأخرى 97% من إنتاج أنواع الوقود المتجدد خلال 2023.

وقال ويلي والش، مدير عام (إياتا): "سيقتصر نمو الحصة النسبية لوقود الطيران المستدام من إجمالي إنتاج الوقود المتجدد من 3% خلال العام الجاري إلى 6% في 2024، وما تزال هذه النسبة غير كافية، ما يحد من إمدادات وقود الطيران المستدام ويُبقي الأسعار مرتفعة".

واستطرد: "يحتاج قطاع الطيران من 25 إلى 30% من الطاقة الإنتاجية للوقود المتجدد لوقود الطيران المستدام. وبناءً على هذه المعطيات، من المتوقع أن يحقق قطاع الطيران الحياد المناخي الكامل بحلول عام 2050 ".

وساهم وقود الطيران المستدام بـ756 مليون دولار أميركي من إجمالي مبيعات الوقود العالمية القياسية في عام 2023، وفق البيان.

تحدي زيادة العرض

تعهدت ما لا يقل عن 43 شركة طيران بالفعل باستخدام ما يصل إلى 16.25 مليار لتر من وقود الطيران المستدام في عام 2030، مع الإعلان عن المزيد من الاتفاقيات بهذا الصدد تباعاً، حسب البيان. ويتمثل التحدي في زيادة العرض بما ينسجم مع مستويات الطلب، حيث تشير التوقعات إلى أن إنتاج وقود الطيران المستدام سيتجاوز حاجز الـ78 مليار لتر في عام 2029.

وجاء في البيان: "يجب على الحكومات أن تضع إطار سياسة عامة بهدف تشجيع منتجي الوقود المتجدد على تخصيص 25-30% من إنتاجهم لوقود الطيران المستدام".

ويحظى وقود الطيران المستدام بدعم كبير من جانب المسافرين، إذ أجمع 86% منهم على ضرورة توفير الحكومات للحوافز الإنتاجية لشركات الطيران حتى تحصل على وقود الطيران المستدام، وفق مسح أجراه" إياتا"مؤخراً. كما أعرب 86% من المشاركين في المسح بأنه يتوجب على شركات النفط منح الأولوية لتزويد شركات الطيران بوقود الطيران المستدام.

وفي ظل تواصل فعاليات مؤتمر "كوب 28" المنعقد في دبي، تتجه الأنظار إلى الرحلات الجوية، إذ تتحمل صناعة الطيران العالمية المسؤولية عن نحو 2.5% من انبعاثات الكربون.

ويعول المدافعون عن حماية البيئة على قدرة قطاع الطيران على التحول إلى وقود الطيران المستدام، وهو وقود حيوي مصنوع من مواد نباتية أو حيوانية، بخلاف الوقود الأحفوري.

وأظهرت أبحاث أن الوقود المستدام يمكن أن يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 85-95%، حيث يتم تصنيعه من الكتلة الحيوية بما في ذلك الطحالب ومخلفات المحاصيل الزراعية ونفايات الحيوانات ومخلفات الغابات.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الطقس القاسي يضرب أوروبا ويعطل الطيران

الأرصاد الجوية البريطانية تحذر من الأمطار ودرجة الحرارة في أوسلو -13.5 مئوية

time reading iconدقائق القراءة - 3
طائرة ركاب يغطيها الثلج في مطار ميونخ - المصدر: بلومبرغ
طائرة ركاب يغطيها الثلج في مطار ميونخ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتعرض دول أوروبا لموجة برد قاسٍ في مطلع الأسبوع، في ظل انخفاض درجات الحرارة لأدنى من –10 مئوية (14 فهرنهايت) في أنحاء من شبه جزيرة إسكندنافيا، ومنع تحليق الطائرات في دول أخرى بالمنطقة بسبب الثلوج.

تضرب درجات الحرارة المنخفضة تحت الصفر النرويج والسويد وفنلندا، ويُتوقع أن يستمر ذلك الانخفاض لأسبوع آخر على الأقل، وفقاً لشركة "ماكسار تكنولوجيز" (Maxar Technologies Inc) المعنية بتوقعات الأحوال الجوية.

في الوقت الراهن، يُتوقع سقوط أمطار عادية وثلجية وثلج في معظم أنحاء بريطانيا وفرنسا.

أطلق مكتب الأرصاد الجوية (Met Office) في المملكة المتحدة تحذيراً متوسط الدرجة من الأمطار في جنوب غرب البلاد. تستعد معظم دول غرب أوروبا لموجات البرد، والثلج، والسيول، بعد تعطل خدمات الطيران والسكك الحديدية في ألمانيا وهولندا. ويُتوقع أن تظل درجات الحرارة في برلين منخفضة للغاية طوال الأسبوع.

محطات توليد الطاقة على أهبة الاستعداد

يُتوقع أيضاً أن تنخفض درجات الحرارة في أوسلو إلى -13.5 درجة مئوية اليوم الإثنين، ما يعد أقل من متوسطها في هذا الوقت من العام بمقدار 12 درجة. كما أوشك إنتاج طاقة الرياح على التوقف، وهو مصدر رئيسي للكهرباء في المنطقة؛ إذ يسهم وحده بنحو 4.9% من إنتاج المنطقة.

تعد السويد من مُصدري الكهرباء عادةً، إلا أنها استوردتها اليوم الإثنين من ألمانيا وبولندا لتضمن أن الإمدادات ستلبي الزيادة في الطلب، كما أن محطة توليد الطاقة، التي تعمل بزيت الوقود، التابعة لشركة "يونيبر" (Uniper SE) في جنوب البلاد، جاهزة أيضاً لتوليد الكهرباء عند الحاجة.

في إطار دعم السوق، استأنفت شركة "فاتين فال" (Vattenfall AB) الإنتاج بمفاعلها النووي "رينغهالس-4" في موعد أبكر من المخطط له.

في حدث نادر نسبياً، صدَّرت المملكة المتحدة الكهرباء إلى النرويج.

في دول أوروبا، يُتوقع أن يبلغ إجمالي أيام درجة التدفئة (مقياس لكمية الطاقة اللازمة لتدفئة مبنى معين) 85.1 خلال الفترة ما بين اليوم والخمسة أيام المقبلة، ما يمثل ارتفاعاً كبيراً عن المتوسط المعتاد في 10 سنوات عند 66.8، وفقاً لشركة "ماكسار". يعد ذلك المقياس إشارة واضحة على استمرار انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها المعتادة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.