وزير الطاقة السعودي: عازمون على استغلال موارد الطاقة الأخرى لدينا

السعودية ترغب في إنتاج وتصدير الكهرباء المنتجة من موارد متجددة

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان - المصدر: بلومبرغ
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تخطط السعودية لاستغلال موارد الطاقة المتجددة لديها، على غرار الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك لزيادة التحول في مزيج الطاقة بالمملكة، وفقاً لوزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان.

الوزير السعودي لفت في جلسة حوارية خلال فعاليات أسبوع المناخ المقام في الرياض، إلى أن بلاده التي تُعتبر أكبر منتج للنفط في الشرق الأوسط تعمل على تنويع مصادر الطاقة بهدف الإنتاج والتصدير، مشيراً إلى أنها مهتمة بدراسة تكنولوجيا المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة.

أشار وزير الطاقة السعودي إلى أن المملكة لديها "قدرات كبيرة في مجال توليد الطاقة من الرياح".

وأضاف أن المملكة "قادرة على تصدير هذه الطاقة فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر والهيدروجين النظيف، وأن ننتج ونصدّر الكهرباء من موارد طاقة متجددة".

أشار الوزير السعودي إلى أن "العالم سيحتاج إلى كل هذه الموارد من الطاقة، وعلى المدى الطويل؛ فإن خريطة من الذي سينتج النفط ستتغير. هناك مناطق ودول في العالم ستحاول أن تستفيد من مواردها، وبالتالي؛ في مرحلة ما سنجد أن إنتاجها من النفط سيقل، بينما سيكون لدى دول أخرى قدرة على الإنتاج لسنوات في المستقبل".

وقال: "هناك سبب وجيه لنا لمواصلة إنتاج النفط والغاز، وكذلك أيضاً كما قلنا على الرغم من أن حصة النفط والغاز في مزيج الطاقة ربما قد تقل؛ ولكن ذلك في إطار منظومة متكاملة من الطاقة وصولاً إلى عام 2050"، مشدداً على أن "الأمر الأهم هو الاستخدام الأمثل، وكيفية الوصول إليه، ومن أين ستأتي هذه الموارد".

تنفيذ التعهدات

شدد الأمير عبدالعزيز بن سلمان أيضاً خلال كلمة ألقاها في وقت لاحق على ضرورة تنفيذ الالتزامات والتعهدات التي تم الاتفاق عليها بناء على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، مشدداً على ضرورة وجود "فرص شاملة لتعزيز العمل المناخي، وأن يتم تبنيها في المساهمات المحددة وطنياً"، فضلاً عن تقديم "الفجوات التاريخية والتحديات المرتبطة بالعمل المناخي بصورة عادلة"، لافتاً إلى "حق الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، مع سعيها لتحقيق أهداف المناخ".

أما بشأن التكيّف مع تغيرات المناخ؛ فأشار الوزير السعودي إلى أن "هذه الجهود لا بد أن توضح أهمية بناء القدرات الخاصة بالتكيّف، وتعزيز المرونة، وخفض نقاط الضعف المرتبطة بالتغير المناخي، لحماية سبل كسب العيش للجميع"، منبهاً إلى "أننا أحرزنا تقدماً كبيراً فيما يتعلق بالهدف العالمي المرتبط بالتكيّف".

عقبات

الكلمة شددت على أن الالتزامات التي تم قطعها وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاقية باريس، "واجهت بعض العقبات، فالوفاء بهذه الالتزامات أمر لن يعزز التطبيق فقط، بل أيضاً سيعيد الزخم في تنفيذها".

ولفت إلى أن هذه الالتزامات "واضحة للغاية، وأي محاولة لتغيير هذه الالتزامات ستؤدي إلى تقويض الثقة والتقدم"، لافتاً إلى أن "إعادة صياغة المنظومة المالية لن يكون ممكناً إلا مع الأخذ بالاعتبار أولويات كافة مناطق ودول العالم".

"كوب 28"

لفت الوزير السعودي إلى تطلعه للمشاركة في قمة المناخ في دبي "كوب 28". وقال: "ينبغي عندما نغادر دبي، أن يكون لدينا رسالة واضحة للغاية للعالم والأطراف المعنية، مفادها: نحن جميعاً متفقون بهذا الشأن فيما يتعلق بالحاجة الملحة لبذل الجهود في كل دولة ومنطقة، ولكن كل دولة ومنطقة سيكون لها منهجيتها ومسارها للاستجابة لهذه الحاجة الملحة".

وأضاف أنه "لدينا إحساس واضح بالوحدة السياسية والتعاون الدولي في هذا السياق، وعلى مدار الأيام المقبلة لا بد أن نبذل قصارى جهدنا لنتأكد من أن مؤتمر الأطراف في دبي ليس فقط قمة ناجحة للمناخ، بل سيشكل حجر الأساس فيما نسعى جميعاً لتحقيقه، وما يتعين علينا القيام به للتعامل مع تلك القضية الخطيرة؛ وهي تغير المناخ".

اتفاقية مع الهند

في سياق متصل، وقَّع وزير الطاقة السعودي، اتفاقية تفاهم مع وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة في الهند راج كومار سينغ، في مجال الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر النظيف وسلاسل الإمداد.

المذكرة تهدف إلى وضع إطار عام للتعاون بين الطرفين في مجال الربط الكهربائي، وتبادل الكهرباء في أوقات الذروة وحالات الطوارئ، والتطوير والإنتاج المشترك لمشاريع الهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة في كلا البلدين، وإنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستخدمة في الهيدروجين الأخضر النظيف، وقطاع الطاقة المتجددة، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

كما تضمنت المذكرة التعاون في إجراء الدراسات اللازمة؛ لهدف الربط الكهربائي بين البلدين والتطوير المشترك للمشاريع والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر النظيف، والطاقة المتجددة في كلا البلدين، والتعاون مع الجهات والشركات المختصة في مجال الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر، وإنشاء خطوط الربط الكهربائي، ووضع آلية مشتركة للتطوير المشترك للمشاريع والإنتاج المشترك للهيدروجين الأخضر النظيف والطاقة المتجددة في كلا البلدين، وإنشاء سلاسل إمداد آمنة وموثوقة ومرنة للمواد المستخدمة في الهيدروجين الأخضر النظيف وقطاع الطاقة المتجددة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"أوبك+" يُبقي على خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2024

السعودية وروسيا تواصلان الخفض الطوعي حتى نهاية 2023.. ومراجعة الإمدادات الشهر المقبل

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار منظمة \"أوبك\" معلق خارج مقر المنظمة الرئيسي في فيينا، النمسا - المصدر: بلومبرغ
شعار منظمة "أوبك" معلق خارج مقر المنظمة الرئيسي في فيينا، النمسا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أكدت لجنة المتابعة الوزارية المشتركة في "أوبك+"، في اجتماعها الـ50 المنعقد اليوم، على التزام الدول الأعضاء بإعلان التعاون -المتعلق بخفض مستويات إنتاج النفط- حتى نهاية 2024، وفق ما تم الاتفاق عليه باجتماع وزراء التحالف في يونيو الماضي.

حثت اللجنة أيضاًَ جميع الدول المشاركة على تحقيق التوافق التام والالتزام بآلية التعويضات، بعد مراجعتها لبيانات إنتاج النفط لشهري يوليو وأغسطس 2023.

ووفق البيان الصادر اليوم عن لجنة المتابعة الوزارية؛ فإنَّه من المقرر عقد الاجتماع القادم في 26 نوفمبر 2023.

السعودية وروسيا تمددان الخفض الطوعي حتى نهاية العام

في سياق مواز، قالت المملكة العربية السعودية وروسيا، اليوم عبر بيانات منفصلة، إنهما ستلتزمان بقيود إمدادات النفط البالغة أكثر من مليون برميل يومياً حتى نهاية العام، على أن تقوما بمراجعة إمداداتهما النفطية مرة أخرى الشهر المقبل.

قررت السعودية الحفاظ على معدل الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، والذي بدأت تطبيقه في يوليو 2023، ومُدد لاحقاً وحتى نهاية ديسمبر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية عن مصدر وصفته بالمسؤول في وزارة الطاقة.

يبلغ مستوى إنتاج المملكة في شهري نوفمبر وديسمبر القادمين، ما يقارب 9 ملايين برميل يومياً، علماً بأن الخفض المذكور يُضاف إلى الخفض التطوعي الذي أعلنت عنه المملكة في أبريل 2023 والممتد حتى نهاية ديسمبر 2024.

وكشف المصدر أن المملكة تعتزم مراجعة قرار الخفض، الشهر القادم، للنظر في تعميق الخفض، أو زيادة الإنتاج، بحسب وكالة الأنباء السعودية.

"أوبك+" يمدد اتفاق خفض إنتاج النفط لنهاية 2024

من جهتها، قررت روسيا اليوم مواصلة خفض صادراتها من النفط الخام بمقدار 300 ألف برميل يومياً هذا الشهر، وأكدت مجدداً خططها لإبقائها مُقيَّدة حتى نهاية العام. وقال نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، في بيان اليوم الأربعاء: "الخفض الطوعي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول (أوبك+) بهدف دعم استقرار وتوازن أسواق النفط".

هدوء أسواق النفط

ارتفعت أسعار النفط إلى ما يقرب من 100 دولار للبرميل في لندن الأسبوع الماضي، في ظل ضيق الإمدادات تزامناً مع بلوغ الطلب العالمي مستويات قياسية، مما أدى إلى استنزاف المخزونات الأميركية بأسرع وتيرة منذ سنوات.

هدوء في سوق النفط قبل نشر مراجعة "أوبك+" ومخزونات أميركا

رغم ذلك، تتقهقر أسعار النفط من جديد، لتتراجع العقود الآجلة لخام برنت إلى ما يقرب من 90 دولاراً اليوم الأربعاء وسط مؤشرات على أن ارتفاع الأسعار يشجع الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

من جهة أخرى، أقر اجتماع تحتالف "أوبك+" التعديل على وتيرة الاجتماعات الشهرية لتصبح كل شهرين للجنة المتابعة الوزارية المشتركة، فضلاً عن صلاحية لجنة المتابعة لعقد اجتماعات إضافية، أو طلب عقد اجتماع وزاري لمنظمة "أوبك" وخارجها على النحو المتفق عليه في الاجتماع الوزاري الـ33 للأعضاء في المنظمة ومن خارجها في أكتوبر 2022.

كما أعربت اللجنة عن تقديرها ودعمها الكاملين لجهود المملكة الهادفة إلى دعم استقرار السوق النفطية، وجددت تقديرها لتمديد السعودية الخفض الطوعي الإضافي -البالغ مليون برميل يومياً- حتى ديسمبر 2023. وأقرّت اللجنة أيضاً تمديد الخفض الطوعي الإضافي للصادرات من قبل روسيا، والبالغ 300 ألف برميل يومياً- للشهر ذاته.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.