الطاقة الدولية: يمكن الوصول لصافي الانبعاثات الصفري بحلول 2050

الوكالة: يجب خفض الانبعاثات 80% في الاقتصادات المتقدمة و60% في الأسواق الناشئة بحلول 2035

time reading iconدقائق القراءة - 7
خلايا مثبتة لتوليد الطاقة الشمسية - المصدر: بلومبرغ
خلايا مثبتة لتوليد الطاقة الشمسية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أوضح تقرير جديد صادر عن وكالة الطاقة الدولية أن تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول 2050 ما يزال ممكناً، ولكنه يتطلب مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول نهاية العقد، وزيادة الاستثمارات الخضراء إلى 4.5 تريليون دولار سنوياً على مستوى العالم بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.

يأتي هذا التقييم رغم وصول انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية إلى مستوى قياسي جديد في عام 2022، وزيادة استخدام الوقود الأحفوري، كما شهد العالم الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق في الفترة الماضية. مع ذلك، تقول الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، إن الزيادة السريعة في نشر الطاقة المتجددة لا تزال تجعل من الممكن تحويل الاتجاه.

تشمل توصيات وكالة الطاقة الدولية تعزيز قدرة الطاقة المتجددة إلى 11 ألف غيغاواط بحلول 2030، وزيادة الاستثمار العالمي في الطاقة النظيفة إلى حوالي 4.5 تريليون دولار سنوياً بحلول بداية ثلاثينيات القرن الحالي بدلاً من نحو 1.8 تريليون دولار في 2023.

التزامات أوروبا المناخية

يأتي هذا التقرير وسط انتشار مخاوف حول تراجع الدول الأوروبية عن التزاماتها المناخية والبيئية بعدما أرجأت المملكة المتحدة حظرها على السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق لمدة خمس سنوات حتى 2035. كما واجه الاتحاد الأوروبي مخاوف متزايدة بشأن وتيرة تحوله، لكنه تمكن حتى الآن من تحقيق ذلك. واستطاع تمرير جميع عناصر الصفقة الخضراء التاريخية.

أما في الصين، التي تعد أكبر دولة عالمية مُصدرة للانبعاثات، فوصف مبعوث الدولة للمناخ التخلص بالكامل من الوقود الأحفوري بأنه هدف "غير واقعي".

مع ذلك، تراجعت وكالة الطاقة الدولية عن طموحات تحقيق هدف اتفاقية باريس المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، والسعي إلى الوصول إلى 1.5 درجة مئوية.

توحيد الجهود العالمية

تقول الوكالة إن هناك حاجة إلى بذل مزيد من الجهود للمساعدة في تحول الطاقة بعيداً عن الوقود الأحفوري. بما في ذلك "توحيد جهود" الحكومات والمشرعين حول العالم.

ويضيف التقرير أنه بحلول 2035 يجب خفض الانبعاثات بنسبة 80% في الاقتصادات المتقدمة و60% في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، مقارنة بمستوى 2022.

واختتم التقرير: "تحتاج كل الدول تقريباً إلى تقديم التواريخ المستهدفة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري، كجزء من مسار فعَّال لتحقيق الهدف العالمي بحلول 2050".

تصنيفات

قصص قد تهمك

سيشل تخطط لحماية 100% من أعشابها البحرية لمكافحة تغير المناخ

الدولة تعتمد على السياحة وصيد الأسماك في تعزيز اقتصادها وتعزز جهودها البيئية بسرعة

time reading iconدقائق القراءة - 8
أسماك تسبح فوق الأعشاب البحرية في السيشيل  - المصدر: بلومبرغ
أسماك تسبح فوق الأعشاب البحرية في السيشيل - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تهدف سيشل إلى حماية 100% من أعشابها البحرية الموجودة قبالة الدولة الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي بحلول عام 2030، مقارنة بـ87% هذا العام، حيث تسعى إلى تأمين أحواض الكربون الطبيعية.

تشمل تدابير الحماية التي تتخذها الدولة منع تآكل الساحل والحفاظ على الموائل البحرية، وتحافظ كلتا الخطوتين على سلامة مروج الأعشاب البحرية الممتصة للكربون، حسبما قالت ماري ماي جيريمي، الرئيسة التنفيذية لصندوق التكيف مع تغير المناخ وحفظ الطبيعة.

خلال مقابلة منفصلة، قال وزير الزراعة والبيئة والتغير المناخي فلافيان جوبير: "تعتبر شعابنا البحرية واسعة نسبياً. كما لا تزال في حالة جيدة جداً في معظم المواقع".

حماية النظم الإيكولوجية البحرية

الأعشاب البحرية، التي تشكل حمايتها جزءاً من التزام الدولة ببرنامج الأمم المتحدة، تتضمن مساهمة محددة على المستوى الوطني، وتركز على كيفية تخطيط الدولة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ويعتمد التركيز الرئيسي فيها على النظام البيئي لمشروع "كوستال ويتلاندز" (Coastal Wetlands) ومشروع تغير المناخ (Climate Change Project) في سيشل الذي بدأ عام 2020.

يركز اقتصاد سيشل -التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة تقريباً- على السياحة وصيد الأسماك في تعزيز العملات الأجنبية بالبلاد.

وأشارت جيريمي إلى أن سيشل تملك ما يقرب من 12 نوعاً من الأعشاب البحرية، والتي تغطي 142 ألف هكتار (351 ألف فدان) وتخزن 16.7 مليون طن من الكربون العضوي، أي ما يعادل حوالي 61 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون. وتشمل النظم الإيكولوجية البحرية التي تحاول الدولة حمايتها: الأعشاب البحرية، والمستنقعات المالحة، وأشجار المانغروف.

بالنسبة إلى الفترة الممتدة من 2020 إلى 2030، تحتاج سيشل إلى ما يقدر بنحو 61.3 مليون دولار سنوياً لتنفيذ سياسات تغير المناخ، لكنها تواجه عجزاً قدره 14.4 مليون دولار سنوياً، وفقاً لبنك التنمية الأفريقي.

جمعت الحكومة في أكتوبر 2018 نحو 15 مليون دولار من خلال ما يسمى بالسندات الزرقاء التي حصلت على ضمان بقيمة 5 ملايين دولار من البنك الدولي، وقدمت أول إعادة تمويل للديون في العالم للحفاظ على المحيطات، وفقاً لبيانات بنك التنمية الأفريقي.

الكربون الأزرق

قالت جيريمي إن صندوق سيشل للتكيف مع المناخ (SeyCCAT) ينسق حملة منذ عام 2020 لزيادة الوعي حول قيمة الأعشاب البحرية، وتدعم المنظمة الحكومة من خلال تزويدها بالبيانات التي جمعتها.

وأضافت: "سيشمل ذلك بالطبع سياسة الكربون الأزرق لسيشل بأكملها، والتي ستنظر في كيفية إدارة هذه المناطق، وكيفية استخدامها، وربما أيضاً كيفية الحصول على الفرص المالية التي يمكن الحصول عليها من هناك".

ويشير الكربون الأزرق إلى الكربون الذي تلتقطه المحيطات والموائل الساحلية في العالم مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف والمستنقعات. ويُخزن معظم الكربون الذي تمتصه هذه النظم الإيكولوجية تحت الأرض وعندما تتحلل النظم الإيكولوجية للكربون الأزرق أو تضيع، تطلق الكربون مرة أخرى نحو الغلاف الجوي.

قالت جيريمي إن صندوق سيشل للتكيف سيتخذ تدابير تشمل حظر بعض أنواع الأنشطة الاقتصادية في المناطق التي تضررت بها الأعشاب البحرية. واختتمت: "نراقب أيضاً التطورات التي تحدث في مجال استعادة الأعشاب البحرية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.