الصين تدرس تعويض محطات الكهرباء العاملة بالفحم مع تحولها للطاقة النظيفة

الخطة تسمح للمحطات باسترداد 30% من تكاليف الاستثمار خلال عامين عبر فرض رسوم على المصانع

time reading iconدقائق القراءة - 5
مواطنة تقود دراجة هوائية بجوار خطوط الكهرباء عالية التوتر في شنغهاي، الصين  - المصدر: بلومبرغ
مواطنة تقود دراجة هوائية بجوار خطوط الكهرباء عالية التوتر في شنغهاي، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس الصين تعويض مرافق محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم التي بنتها، بما في ذلك المصانع التي يُحتمل أن تبقى معطلة مع تسريع بكين انتقالها إلى الطاقة النظيفة.

سيأتي السداد على شكل رسوم لمستهلكي الكهرباء، بالإضافة إلى الأسعار التي يدفعونها مقابل الكهرباء التي يستهلكونها، وفقاً لمسودة الخطة التي اطلعت عليها "بلومبرغ".

ستُطبق الرسوم على المستهلكين في مجال الصناعة والتجارة اعتباراً من بداية العام المقبل. وقد عممت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الوثيقة على شركات الكهرباء لإبداء آرائها. لم تستجب وكالة التخطيط الاقتصادي للمكالمات التي تطلب التعليق.

الانتقال إلى الطاقة المتجددة

سرعت الصين عمليات بناء محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم لمعالجة النقص المستمر في الإمدادات الذي شلّ الاقتصاد خلال السنوات الأخيرة. لكن يُتوقع أن يكون الكثير من هذه القدرة معطلاً لفترات طويلة لأنها مطلوبة فقط كبديل لطاقة الرياح والطاقة الشمسية المتقطعة. يُعتبر ذلك تكلفة إضافية على محطات الكهرباء، التي يتعين عليها بالفعل التعامل مع سقف الأسعار الذي تفرضه الحكومة وارتفاع تكاليف الكربون.

رغم السرعة الفائقة في بناء منشآت الطاقة المتجددة في الصين، لا يزال الفحم يمثل 59% من توليد الكهرباء في الصين. يُرجح أن يؤدي تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بخفض استهلاك الفحم اعتباراً من عام 2025، وهو علامة بارزة على طريق الحياد الكربوني، إلى ثني المولدات عن توسيع طاقتها ما لم يعوض عن هذا الجهد.

يمكن أن يقلل الاقتراح من الخسائر في المرافق ويبرر بناء مصانع جديدة، كما قال بنغ تشنغياو، المحلل في"إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس" (S&P Global Commodity Insights) .

لكن تبدو التداعيات المحتملة على الاقتصاد الذي اعتمد على الكهرباء الرخيصة لتحقيق الكثير من نموه جلية.

قال نانان كو، رئيس قسم الأبحاث المتعلقة بالصين في "بلومبرغ إن إي أف": "سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الكهرباء". مُضيفاً: "إن السماح لمحطات الكهرباء بتبادل قدراتها هو خيار آخر تتم مناقشته في المستقبل.

خطة لجنة التنمية والإصلاح

تسمح خطة اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح لمحطات توليد الكهرباء باسترداد ما لا يقل عن 30% من تكاليف الاستثمار الثابتة حتى عام 2025، من خلال فرض رسوم تتراوح بين 100 و230 يوان (14 إلى 31 دولاراً) لكل كيلوواط من السعة كل عام. وقد ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 50% بحلول عام 2026.

لكي تكون محطات الفحم مؤهلة للحصول على المدفوعات، ستحتاج إلى أن تكون متصلة بالشبكة ومتوافقة مع أهداف الحفاظ على الطاقة والانبعاثات. كما ستحتاج إلى أن تكون قادرة على نقل إمدادات الكهرباء إلى المناطق التي تعاني من نقص الكهرباء.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الهند تمدد استيراد الفحم لتشغيل محطات الكهرباء حتى مارس

السماح باستيراد 4% من إمدادات الفحم من الخارج لتجنب انقطاعات الكهرباء

time reading iconدقائق القراءة - 3
مداخن في محطة \"إن تي بي سي سيمهاردي\" للطاقة الحرارية المدارة بالفحم، الواقعة على مشارف مدينة فيساهامبتنام، بمنطقة أندارا براديش، الهند - المصدر: بلومبرغ
مداخن في محطة "إن تي بي سي سيمهاردي" للطاقة الحرارية المدارة بالفحم، الواقعة على مشارف مدينة فيساهامبتنام، بمنطقة أندارا براديش، الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قررت الهند تمديد السماح لمحطات الطاقة باستيراد الفحم حتى مارس المقبل، حيث دفع شهر أغسطس الأكثر جفافاً منذ أكثر من قرن الطلب على الكهرباء إلى مستوى قياسي، مما يضع ضغوطاً على إمدادات الوقود الرئيسية في البلاد.

سُمح للمحطات المدارة بالفحم المنتج محلياً باستيراد 4% من إمداداتها من الوقود حتى مارس لتجنب انقطاعات الكهرباء، مما يمدّد اتجاهاً سابقاً للشراء من الخارج حتى نهاية الشهر الجاري، بحسب ما قال وزير الطاقة الفيدرالي بانكاج أغاروال في مقابلة.

ذكر أغاروال أن القرار يأتي وسط ارتفاع الطلب على الكهرباء، الذي يرجع جزئياً إلى نقص هطول الأمطار، وهو ما يجعل المزارعين مضطرين إلى تشغيل مضخات الري لسقي حقولهم. يؤدي الطقس الحار في معظم أنحاء البلاد أيضاً إلى استخدام أجهزة التبريد، مما يزيد من استهلاك الطاقة. بلغت ذروة الطلب على الكهرباء أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة، وكثيراً ما وصلت إلى مستوى قياسي خلال الشهر الماضي.

الهند تحتاج لاستثمار 13 تريليون دولار للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050

تجاوز الرقم القياسي السابق

عادة ما تسجل الهند الحد الأقصى للطلب على الكهرباء خلال أشهر الصيف بين أبريل ويونيو، عندما يؤدي استخدام أجهزة التبريد، من مكيفات الهواء إلى المبردات الصناعية، إلى زيادة الاستهلاك.

وصلت الهند إلى ذروة الطلب بنحو 240 غيغاواطاً يوم الجمعة، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي سُجل قبل يوم واحد فقط، وفقاً لبيانات من وحدة تحكم الشبكة في مؤسسة "إنديا لمتد" (India Ltd).

سجل الاستهلاك يوم الجمعة زيادة 20% عن الحد الأقصى خلال شهر سبتمبر من العام الماضي.

نتيجة للزيادة في الطلب على الفحم؛ تقلّصت مخزونات الوقود بسرعة. تضم محطات الطاقة مخزونات تكفي لمدة 11 يوماً فقط، مقارنة بـ14 يوماً في بداية يونيو.

يحتمل أن تخالف خطة الوزارة لزيادة المخزونات بالشحنات المنقولة بحراً اتجاهاً هبوطياً في واردات محطات الطاقة وسط زيادة في التوافر المحلي المتزايد. كما ساعدت فترات الطقس البارد خلال أشهر الصيف على تخفيف الطلب على الوقود الذي يساعد على إنتاج حوالي 70% من الكهرباء في الهند.

انخفضت واردات الفحم من محطات الطاقة خلال الأشهر الأربعة حتى يوليو بنسبة 24% عن العام السابق، وفقاً لبيانات وزارة الطاقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.