بلومبرغ: واشنطن توقع على اتفاق بنية تحتية بين دول عربية والهند في "G20"

time reading iconدقائق القراءة - 3
خط السكك الحديدية في برلين، ألمانيا. 9 نوفمبر 2022 - المصدر: بلومبرغ
خط السكك الحديدية في برلين، ألمانيا. 9 نوفمبر 2022 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط الولايات المتحدة لتوقيع خطة مشتركة للبنية التحتية مع الهند ودول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، بهدف ربطها عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية، في تطور يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها في المنطقة الغنية بالنفط.

كانت الولايات المتحدة تعمل بهدوء على المشروع مع الهند والسعودية والإمارات، بهدف ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية، وبالهند عبر خطوط الشحن من موانئ المنطقة تمتد إلى أوروبا.

قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي جوناثان فاينر للصحافيين السبت في نيودلهي في اليوم الأول لقمة مجموعة العشرين في الهند، إن الخطة هي أكثر من مجرد مشروع للبنية التحتية، من دون أن يعطي جدولاً زمنياً لاستكمالها.

وأضاف: "لدينا نهج تجاه الشرق الأوسط كنّا نطبقه منذ اليوم الأول لهذه الإدارة (الرئيس الأميركي جو بايدن)، يركز على خفض اللهيب، وتهدئة الصراعات التي استمرت في بعض الحالات لسنوات عديدة". واعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي المنطقة بأنها تاريخياً كانت "مصدراً صافياً للاضطرابات وانعدام الأمن"، في كثير من الأحيان.

مواجهة النفوذ الصيني؟

رفض فاينر الفكرة التي تفيد بأن المشروع مرتبط بمواجهة النفوذ الصيني في الأسواق الناشئة. لكن السعودية والإمارات وهما حليفتان للولايات المتحدة، تقتربان أكثر من بكين في مسعى لتعزيز العلاقات مع الاقتصادات سريعة النمو في الشرق.

وقال فاينر إن الممر "يسد فجوة عالمية مدمرة، ويتيح قدراً أكبر من الرخاء والاتصال الأفضل للمناطق الرئيسية في جميع أنحاء العالم". سيسمح المشروع للبلدان المشاركة بلعب دور رئيسي في "النسيج العالمي للتجارة والاتصالات الرقمية والطاقة".

وفي الشهر الماضي، قال المُصدّران في "منظمة الدول المصدرة للنفط" (أوبك) إنهما سينضمان إلى مجموعة "بريكس" التي تضم دول الأسواق الناشئة، بعد أن قادت الصين حملة لفتح العضوية في الكتلة، وهو ما دعمته الهند في نهاية المطاف.

سعت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة إلى مواجهة "مبادرة الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ، والتي موّلت مشاريع بنية تحتية بقيمة مئات المليارات من الدولارات في الأسواق الناشئة. كما عززت الصين علاقاتها مع الشرق الأوسط، ما ساعد على تحقيق انفراجة بين السعودية وإيران في وقت سابق من هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ماذا تريد الدول العربية المشاركة في قمة مجموعة العشرين؟

مصر والإمارات وعُمان ضيوف على قمة المجموعة التي تضم السعودية

time reading iconدقائق القراءة - 4
لافتات قمة مجموعة العشرين في نيودلهي بتاريخ 3 سبتمبر 2023 - المصدر: بلومبرغ
لافتات قمة مجموعة العشرين في نيودلهي بتاريخ 3 سبتمبر 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تنطلق في نيودلهي يوم السبت قمة مجموعة العشرين، بمشاركة كلّ من السعودية والإمارات ومصر وسلطنة عمان، لطرح تطلعاتها وهواجسها أمام القمة التي يشكل الأعضاء فيها نحو 86% من الناتج الإجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية في حال عدم احتساب التجارة البينية.

تعد السعودية الدولة العربية الوحيدة العضو في مجموعة العشرين. حيث أتت المشاركة الأولى للمملكة في اجتماعات المجموعة في واشنطن عام 2008 خلال الأزمة المالية العالمية، عندما سُلط الضوء على أهميتها في الاقتصاد العالمي.

المصدر: الشرق
المصدر: الشرق

التوازن بين النمو والاستدامة

ترغب السعودية بتوسيع الشراكة وتعزيز التعاون لدعم نمو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز مسيرة الابتكار في المملكة. كما ستشدد على دعم أهداف التنمية المستدامة، وتحقيق التوازن بين النمو والحفاظ على البيئة، إضافةً إلى تحقيق مقاربة الاقتصاد الدائري للكربون التي اعتمدتها مجموعة العشرين تحت رئاسة المملكة للمجموعة، بحسب تصريحات مسؤولين سعوديين شاركوا في الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين في الشهور الماضية.

المملكة طالبت في الاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين بدعم عملية انتقال شاملة تعالج نقاط الضعف الهيكلية التي تعانيها الدول النامية.

وعلى هامش الاجتماع، تعتزم المملكة العربية السعودية تنظيم منتدى استثماري أثناء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الهند، لتسليط الضوء على مشروعات تشمل قطاعات الكيماويات والطاقة والتصنيع والتكنولوجيا.

بحسب موقع "أكسيوس" فإن المملكة العربية السعودية وزعماء الولايات المتحدة والهند والإمارات العربية المتحدة قد يعلنون عن اتفاق جديد لمشروعات البنية التحتية في قمة مجموعة العشرين. المشروع سيربط بين دول الخليج والدول العربية عبر شبكة من السكك الحديدية، كما سيربطها بالهند عبر شبكة خطوط ملاحية عبر موانئ بالمنطقة، بحسب الموقع.

العمل البيئي المشترك

سيبحث وفد الإمارات الذي يقوده رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مواصلة تعزيز التعاون في عدة قضايا وفي مقدمتها تسريع التقدم الجماعي نحو التنمية المستدامة، ودفع العمل المناخي والنمو الاقتصادي المتوازن، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد.

ترغب الإمارات باعتماد مجموعة العشرين إطاراً شاملاً وحاسماً للهدف العالمي بشأن التكيف، وتفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار وترتيبات تمويله. إضافةً إلى تقديم الدعم للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في الوقت الذي تحتاج إليه، بحسب ما أعلنه رئيس مؤتمر "كوب28" الدكتور سلطان الجابر في وقت سابق.

دمج الدول النامية

توجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث سيشدد على الموضوعات التي تهم الدول النامية بوجه عام، والأفريقية على وجه الخصوص، لاسيما في ما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية في الاقتصاد العالمي على نحو متكافئ، بحسب رئاسة الجمهورية.

ووفقاً للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، فإن السيسي سيؤكد على ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، في مواجهة التداعيات السلبية على الاقتصاد والغذاء والطاقة، فضلاً عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار الاتفاقيات والآليات الدولية لمواجهة تغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

تسهيل التجارة الدولية

يقود وفد سلطنة عمان أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي إلى الهند، مُمثِّلا عن السلطان هيثم بن طارق رئيس الدولة، حيث تستهدف السلطنة من المشاركة مناقشة، بحسب وكالة الأنباء العمانية، سبل تسهيل التجارة الدولية وبذل جهود جماعية لتحقيق النمو العالمي المستدام، وتعزيز سلاسل التوريد والتجارة الإلكترونية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.