شولتس: استثمارات التكنولوجيا الخضراء ستنعش اقتصاد ألمانيا

المستشار الألماني يعتبر أن الإنفاق على الطاقة المتجددة والهيدروجين سيؤثر على الاقتصاد بأكمله

time reading iconدقائق القراءة - 3
أولاف شولتس - المصدر: بلومبرغ
أولاف شولتس - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس، أن الاستثمارات المقبلة في التكنولوجيا الخضراء من شأنها أن تساعد في إنعاش نمو أكبر اقتصاد في أوروبا.

قال شولتس، في تصريحات للإذاعة العامة "زي دي إف" اليوم الأحد، إن الإنفاق على مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين، وكذلك الشبكات ذات الصلة سيكون له تأثير على الاقتصاد بأكمله.

أضاف: "مضينا بخطوات مسرعة للغاية، وأجرينا تعديلات على مجموعة من التشريعات حتى نحقق البناء الكافي الذي يلبي احتياجاتنا في نهاية المطاف".

تعرض الاقتصاد الألماني لركود خلال الربع الثاني بعد حالة الركود الشتوي، متأثراً بارتفاع تكاليف الطاقة ونقص العمالة الماهرة وارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو. واصل الناتج الصناعي للبلاد، وهو مؤشر رئيسي لأي انتعاش، الانخفاض في يونيو، بقيادة قطاعي السيارات والإنشاءات.

أثارت الصراعات دعوات للحكومة لتمديد سقف أسعار الكهرباء والغاز للشركات والأسر. في الوقت الذي تكافح فيه ألمانيا عقبات مباشرة، تضخ الحكومة مساعدات بمليارات اليورو لجذب صانعي الرقائق.

ألمانيا ترفع مخصصات صندوق التحول الأخضر إلى 233 مليار دولار

وافقت خلال الشهر الجاري شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ" على بناء مصنع بتكلفة 10 مليارات يورو (11 مليار دولار) في شرق ألمانيا بالشراكة مع كل من "إنفنيون تكنولوجيز" (Infineon Technologies) و"إن إكس بي سيمي كونداكتورز" (NXP Semiconductors) و"روبرت بوش" (Robert Bosch).

يُعد هذا الالتزام بمثابة ضربة أخرى بالنسبة إلى شولتس، الذي تراجعت شعبية حزبه أمام حزب "البديل لألمانيا" اليميني المتطرف، في نتائج استطلاعات الرأي، بعد أن وافقت الحكومة على توفير مساعدة بقيمة 10 مليارات يورو لإنشاء مصنع جديد لشركة "إنتل" في ماغديبورغ.

بالنسبة إلى شركة "تايوان سيميكوندوكتور مانوفاكتشورينغ"، سيقدم الائتلاف الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب مساعدات تصل إلى 5 مليارات يورو، حسبما أفادت "بلومبرغ".

قال شولتس: "هذه الشركات لا تستثمر بسبب الدعم. فهي اختارت ألمانيا لمكانتها الاقتصادية".

تحالف شولتس، الذي يضم حزب يسار الوسط "الديمقراطي الاشتراكي"، وحزب "الخضر" والحزب "الديمقراطي الحر" الليبرالي، يُعد حالياً بعيداً عن تحقيق الأغلبية في استطلاعات الرأي.

في استطلاع أجرته "زي دي إف"، قال 21% فقط من الذين شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن شولتس يمكنه المضي قدماً في أجندته.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الإنتاج الصناعي في ألمانيا يتراجع إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر

إنتاج المصانع انخفض في يونيو 1.5% مقارنة بالشهر السابق

time reading iconدقائق القراءة - 4
عامل يشتغل لدى فرن صهر في سالزغيتر ، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
عامل يشتغل لدى فرن صهر في سالزغيتر ، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفض إنتاج ألمانيا الصناعي للشهر الثاني في يونيو، ما يزيد الضغط على أكبر اقتصاد في أوروبا بعد أن خرج بالكاد من ركود في وقت سابق هذا العام.

تراجع مؤشر الإنتاج بنسبة 1.5% عن شهر مايو إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر، مدفوعاً بتباطؤ قطاعَي السيارات والإنشاءات، وفقاً لمكتب الإحصاء في فيسبادن. وهو دون متوسط التوقعات في استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين بانخفاض 0.5% فقط.

تستمر معاناة المصانع الألمانية وسط ضعف الطلب من الصين، ونقص العمال، وتشديد السياسة النقدية والتداعيات المستمرة لأزمة الطاقة التي بدأت العام الماضي.

تراجُع قطاع التصنيع الألماني يُلقي بثقله على الاقتصاد ككل، الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يكون الوحيد الذي قد يواجه الانكماش بين مجموعة السبع هذا العام، إذ عانى تباطؤاً في الربع الثاني بعد ركود الشتاء.

"النقد الدولي": ألمانيا تعاني وحدها الانكماش بين مجموعة السبع في 2023

قال رالف ويشرز، كبير الاقتصاديين في تجمع قطاع التصنيع الهندسي الرائد في البلاد (VDMA)، في تقرير له الأسبوع الماضي: "في طلبيات التصنيع في يونيو انخفاض كبير عن العام السابق. التحسن لم يلُحْ في الأفق بعد".

انخفاض الإنتاج الألماني تزامن مع انخفاض الناتج الصناعي في كل من فرنسا وإسبانيا خلال يونيو، فيما كانت إيطاليا الوحيدة من بين أكبر أربعة اقتصادات في منطقة اليورو، التي استطاعت أن تحقّق نموّاً، وكان ذلك في المقام الأول بسبب إنتاج السيارات.

بالنسبة إلى المسؤولين في البنك المركزي الأوروبي، سيمثّل التقرير مزيداً من الأدلة على تدهور اقتصاد منطقة اليورو، وهو ما أشاروا إليه بالفعل في قرارهم الأخير بشأن سعر الفائدة الشهر الماضي.

لم يُشِر صانعو السياسة إلى ما إذا كانوا يعتزمون تقديم مزيد من التشديد أو التوقف في اجتماعهم القادم في سبتمبر.

توقعات قاتمة للمصانع الألمانية

يوجد قليل من الأدلة على وصول الانكماش الصناعي في ألمانيا إلى نهايته، فارتفاع طلبيات المصانع في يونيو بأعلى مستوى خلال ثلاث سنوات، كان ببساطة راجعاً فقط إلى استكمال انتعاشته بعد أكبر انخفاض له في مارس.

ظلّت التوقعات للمصانع الألمانية قاتمة وسط استمرار الأخبار السيئة الواردة من الصين، حيث فقد النشاط الاقتصادي مزيداً من قوته في شهر يوليو مع تقلُّص نشاط التصنيع مرة أخرى، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات الرسمي في البلاد.

وفي حين كانت التوقعات الأخيرة للشركات متباينة، إذ كشف بعضها عن استمرار المعاناة، فيوم الخميس على سبيل المثال تراجعت أسهم "إنفينشن تكنولوجيز إيه جي" (Infineon Technologies AG) بعد أن جاءت توقعات هامش الربح للربع الأخير دون التقديرات، ورجعت شركة صناعة الرقائق الألمانية ذلك إلى زيادة التكاليف.

يستعدّ مسؤولو الحكومة الألمانية بتجهيز ردّ للناخبين بشأن التحديات الاقتصادية التي ستواجهها البلاد لسنوات، وجوابهم في الوقت الحالي هو زيادة الإنفاق.

من المنتظَر أن يوافق المستشار أولاف شولتز ومجلس وزرائه يوم الأربعاء المقبل على مبلغ 20 مليار يورو (22 مليار دولار) إضافة إلى تمويل بقيمة 200 مليار يورو لقضايا المناخ والاستثمار في تصنيع أشباه الموصلات، وفقاً لأشخاص مطلعين على الخطة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.