في الوقت الذي تستعد فيه لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، ستركز دولة الإمارات على تعزيز الجهود العالمية للتخفيف من انبعاثات الكربون وإتاحة الأموال لتمويل المشاريع الخضراء، وفق ما أكدته وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم المهيري.

قالت المهيري في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن الإمارات حريصة على ضمان قيام الدول بتخصيص المبلغ الكامل لصندوق تعهدت به قيمته 100 مليار دولار لتمويل مبادرات المناخ، لا سيما للدول الفقيرة. وأضافت: "نحن بحاجة إلى تصحيح المسار بقوة".

كانت الإمارات -باعتبارها ثالث أكبر منتج للنفط بين الدول الأعضاء في منظمة "أوبك"، قد واجهت بعض الانتقادات بشأن استضافة قمة المناخ بينما هي تواصل ضخ كميات هائلة من النفط لتغذية اقتصادها. وأعلنت الدولة الخليجية هذا الأسبوع أنها ستخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول عام 2030 من مستوى العمل المعتاد، وهو هدف أكثر طموحاً من الخطة السابقة لخفض الانبعاثات بنسبة 31%.

قالت الحكومة الإماراتية في وقت سابق من الشهر الجاري، إنها ستستثمر ما يصل إلى 54 مليار دولار في مصادر الطاقة المتجددة على مدى السنوات السبع المقبلة، مستهدفة زيادة 3 أضعاف في حصة الطاقة النظيفة في المزيج العام لمصادر الطاقة لديها خلال هذه الفترة.

أشارت المهيري اليوم الخميس إلى أن القمة ستكون شاملة لكل المجالات. وأضافت أن كل القطاعات، بما في ذلك النفط والغاز، ستنخرط في المناقشات التي يشهدها الحدث.