"دي بي إكس" قد تحمل "أستون مارتن" إلى بر الأمان

time reading iconدقائق القراءة - 1
سيارة \"أستون مارتن DBX\" - المصدر: بلومبرغ
سيارة "أستون مارتن DBX" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد يكون أولئك الذين يعتزمون شراء سيارة "أستون مارتن DBX" الرياضية متعددة الاستخدامات، التي يبلغ ثمنها 180 ألف دولار، أكثر حظاً من أولئك الذين دفعوا مسبقا مبلغ 682 ألف دولار كدفعة أولى، من إجمالي ثمن سيارة "فالكيري" من "أستون مارتن"، التي يبلغ سعرها 3 ملايين دولاراً.

وبدأ مشترو "DBX" باستلام سياراتهم بالفعل، في وقت أقل بكثير من الأشخاص الذين سجلّوا للحصول على "فالكيري" الخارقة. وكانت "أستون مارتن" لم تسلّم حتى الآن أي وحدة من هذه السيارات الخارقة، والتي عرضتها للجمهور في عام 2017، على الرغم من زعمها بأن التسليم قد يبدأ في وقت لاحق من هذا العام.

الشركة تراهن على النجاح عبر سيارتها الجديدة

وبجانب نجاحها في تسليم " DBX"، فإن هناك أمور عدة يمكن أن تحظى على إعجابك في هذه السيارة. بما في ذلك، التصميم الخارجي المميز الذي يستمد بريقه من أناقة السيارات المعهودة للشركة. بالإضافة للتقنيات الداخلية عالية الجودة التي تتماثل مع سيارات فخمة كـ "أودي"، و "بي إم دابليو"، و"بورش". وكانت "أستون مارتن" قد وعدت بأن خيارات إضافية قوية لا تزال في الانتظار.

وتواجه الشركة حالياً، والتي تتخذ من إنجلترا مقراً لها، الفترة الأكثر حساسية في تاريخها البالغ 106 أعوام. حيث تواجه انخفاضاً حاداً في المبيعات وتدفقاً نقدياً متضائلاً. ويحاول المالك الجديد للحصة الأكبر في الشركة، الكندي لورانس سترول، تحويلها إلى نسخة بريطانية من "فيراري"، لتنضم بذلك لفريق الـ"فورميلا وان".

وراهنت الشركة باستقرارها المستقبلي على سيارة "DBX"، والتي تعتبر أول سياراتها من الدفع الرباعي. وكانت "أستون مارتن" واحدة من آخر العلامات التجارية الفاخرة التي أطلقت واحدة من هذه السيارات. وفي العام الماضي، شكلت الشاحنات وسيارات الدفع الرباعي ما يقرب من 80% من إجمالي مبيعات السيارات في أمريكا الشمالية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في العام الحالي وما بعده.

زيادة المبيعات

ويقول سترول إنه بحلول عام 2023 سوف تبيع الشركة 14 ألف سيارة سنوياً. وهو ما يمثل ضعف إنتاجها من عام 2019. ومن المفترض أن تكون نصف هذه المبيعات على الأقل من طراز "DBX"، المصممة لإرضاء شهية المستهلكين نحو هذا الطراز. وبشكل أكثر تحديداً، كان الهدف من السيارة جذب عملاء جدد من النساء. ووفقاً للشركة، فإنه اعتباراً من عام 2019 (آخر عام تتوفر فيه البيانات) تم بيع حوالي 4% فقط من 85 ألف سيارة إلى مالكات من الإناث، وهي نسبة ضعيفة يجب تغييرها إذا أرادت "أستون مارتن" النمو.

وكان طراز "DBX" ظهر لأول مرة في عام 2019، وعلى الرغم من قيود فيروس كورونا التي أدت إلى تأجيل المبيعات حتى أواخر العام الماضي، ظلت مواصفات السيارة كما هي. بما في ذلك، محرك V8 بقوة 542 حصاناً، الذي تم الاستعانة به من سيارة "DB11 كوبيه" الرائعة.

وتصل سرعة السيارة إلى 62 ميلاً في الساعة، خلال 4.5 ثانية (1 ميل\ساعة تعادل 1.6 كم\س). وتتجاوز السرعة القصوى لها 180 ميلا في الساعة. وتعد السيارة الجديدة متوسطة الحجم بين مثيلاتها، مثل "بي إم دابليو إكس5" و"بورش كيان إس يو ف".

مزايا عديدة

وكشفت اختبارات القيادة الأخيرة للسيارة، والتي كانت في تلال "ويست هوليود" بين المنحنيات والمرتفعات في المنطقة، عن بعض المعلومات الجديدة المهمة، حيث إن تجربة قيادة سيارة "DBX" تعطي شعورا يتراوح بين "جاكوار F-Pace" و"لامبورغيني Urus" الإيطالية ذات الـ 218 ألف دولار.

كذلك فإن الميزة الأكثر لفتا للأنظار في سيارة الدفع الرباعي الجديدة هي واجهتها الأمامية التي صممت على شكل شبكة عريضة تمتد خلالها شرائح أفقية على كامل المقدمة. بينما تساعد قنوات التهوية في الجزء السفلي من الأبواب على إضفاء مظهر انسيابي على السيارة. بالإضافة إلى فتحات التهوية الصغيرة على غطاء المحرك، مع خلفية عالية يزينها جناح صغير، لإبراز المظهر الرياضي لها.

التصميم الداخلي

وبالنسبة للتصميم الداخلي، أولت "أستون مارتن" عناية واضحة لمكونات المقصورة الداخلية أكثر من أي سيارة لها منذ سنوات. حيث يبدو كل شيء متقن وجيد الصنع، فالمقاعد مزينة بجلد فاخر، يعود مصدره إلى منطقة "بريدج أوف واير" في اسكتلندا، وتتوفر المقاعد أيضاً بنسيج من الصوف بنسبة 80% ليغطي مقاعدها الخمسة. كذلك يسمح السقف البانورامي لضوء الشمس بغمر السيارة بالكامل.

بينما يغطي الجلد وحدة التحكم بالسيارة التي تتوسطها شاشة بمقياس 10.25 بوصة (بوصة = 25‪.4 مليمتر)، بالإضافة إلى شاشة ثانية بحجم 12.3 بوصة تعرض العدادات. (ليست كلتا الشاشتين حساستين للمس، وتعد الشاشتين بالإضافة لكفاءة استهلاك الوقود البالغة 15 ميلا للغالون، من عيوب السيارة). كذلك تأتي خدمة "آبل كار بلاي" بشكل تلقائي مع السيارة، وكذلك الأمر بالنسبة لنظام الكاميرا الذي يوفر رؤية على مجال 360 درجة، مع إضاءة محيطة متوفرة بـ 64 لوناً مختلفاً

إضافات اختيارية

وهناك مجموعة من الإضافات التي تتوفر بالسيارة تحت الطلب. منها الإضافات الخاصة بمعدات الثلج والتزلج والبالغة تكلفتها (2165 دولاراً)، وتأتي مع حامل لمعدات التزلج يمكن تثبيته على السقف. بينما تتضمن حزمة الحيوانات الأليفة البالغ تكلفتها (3400 دولاراً) أداة محمولة لغسل الكلاب. ويمكن للمشترين الحصول على سرير منفصل للكلاب مقابل 480 دولاراً. بينما تبلغ باقة المناسبات والنزهات (33700 دولار) وهي مستمدة من "رولز رويز"، وتشمل مقعد قابل للطي، وعربة للنزهات، ومكان لتخزين المظلة، بينما تبلغ تكلفة المظلة (300 دولار).

وحتى بالنسبة لأولئك اللذين لا يطلبون أي من هذه الخيارات الإضافية الأكثر تكلفة، فإن المساحة الداخلية للسيارة تعد رائدة في فئتها. وتتمتع بمقاعد رياضية مريحة، ومساند مزدوجة للذراعين. بالإضافة لكونها توفر 54 قدماً مكعباً من مساحة التخزين (1 قدم مكعب = 0,028 متر مكعب)، مع إمكانية طي المقاعد الخلفية التي تجعل هذ السيارة الرياضية صالحة للنوم داخلها.

تجربة القيادة

ولا تقل قيادة السيارة متعة عن أي من سيارات "أستون مارتن". وهي ذات هيكل يبلغ وزنه 5 آلاف رطل تقريباً، وارتفاع جيد جداً بتصميم رياضي بامتياز. ويوفر الدفع الرباعي عزم قوي وتوجيه سريع عند المنحنيات، بالإضافة لدفع ممتاز للعجلات الأمامية والخلفية، مع مكابح متوازنة تكرّم سمعة "أستون مارتن".

كذلك فإن نظام التعليق الهوائي المتكيف، والتحكم المضاد للانقلاب، وأنظمة التكيف الإلكتروني مع الطريق، وحتى النظام الذي يمكنه رفع أو خفض ارتفاع السيارة بحوالي بوصتين عند السير على الطرق الوعرة، يجعل قيادة "DBX" مريحة وموثوقة على أي تضاريس جغرافية.

وكانت "أستون مارتن" قد ألمحت إلى أنها ستقدم قريباً إضافة من طراز "AMR" عالي الأداء، مع توفير نظام تعليق أكثر قوة لهذه السيارة. حيث يعمل صانع السيارات أن يعطي الأولوية لـ" DBX " في خط الإنتاج، على سيارات "فالكري" التي يبدو أن الزمن قد عفا عليها بالفعل.

وفي حال تمكنت الشركة من إيجاد طريقها للخروج من مشكلاتها الأخرى، المالية واللوجستية. فمن المرجح أن يحملها المنتج الجديد لمستقبل أفضل. ومن الواضح أن "DBX"، قد تكون مجرد البوصلة التي تحتاجها "أستون مارتن" بشدة وأكثر من أي وقت مضى للمضي قدما في مستقبلها.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"دايملر" تسعى لرفع عوائدها بعد التغيير الجذري لهيكل الشركة

time reading iconدقائق القراءة - 6
أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لـ\"دايملر إيه جي\" - المصدر: بلومبرغ
أولا كالينيوس، الرئيس التنفيذي لـ"دايملر إيه جي" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تكثف شركة "دايملر إيه جي" (Daimler AG) جهودها لتحسين عوائدها والحفاظ على استمرار زخم القيمة السوقية لأسهمها بعد ارتفاع أسعارها، بفضل عملية فصل نشاط الشاحنات ليصبح شركة مستقلة، وهي الخطوة التي رغب فيها المستثمرون منذ فترة طويلة.

وتعد عملية فصل وحدة الشاحنات "دايملر ترك" (Daimler Truck) التي أعلن عنها في وقت سابق من الشهر الجاري خطوة تاريخية نحو التخلي عن هيكل التكتل الذي كان يضغط على تقييم الشركة الألمانية لسنوات عديدة.

وفي مقابلة مشتركة، قال الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس، وكبير المسؤولين الماليين هارالد فيلهيم، إن سيارات "مرسيدس-بنز" الكهربائية القادمة، وطرازات الفئة "إس" و"سي" المحدّثة، ستُظهر سريعاً تحول الشركة نحو إنتاج المزيد من السيارات الفخمة المليئة بالأدوات المتطورة، مشيرين إلى أن شركة "دايملر ترك" لديها أيضاً كل ما يلزم للمنافسة في قطاع الصناعات العالمية.

وقال كالينيوس في معرض حديثه عن مساعي "دايملر" لتحسين هامش الربح: "سنجعل التدرج أكثر حدة. تُظهر التقييمات الهائلة التي يضعها المستثمرون أمام مصنعي السلع الفاخرة وشركات التكنولوجيا. إن هناك الكثير من الإمكانات في السوق، ويعود الأمر إلينا الآن".

وبينما لم يُشر المديرون التنفيذيون إلى الشركات الأخرى بالاسم، إلا أن مصنعين اثنين أصغر حجماً يثيران غيرة الشركات الأكبر حجماً في قطاع تصنيع السيارات، وهما "تسلا" التي سلّمت نصف مليون سيارة فقط العام الماضي ولكنها تفتخر برأسمالها السوقي المقدر بـ783 مليار دولار، و"فيراري إن في" التي شحنت ما يزيد قليلاً عن 9100 وحدة، وتبلغ قيمتها 40 مليار دولار تقريباً.

وعلى نقيض ذلك، باعت مرسيدس أكثر من 2.16 مليون سيارة العام الماضي، إلا أن القيمة السوقية لـ"دايملر" تبلغ 69.2 مليار يورو فقط (83.9 مليار دولار).

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

وقفزت أسهم "دايملر" إلى أعلى مستوياتها منذ مايو 2018 بعد أن كشفت الإدارة عن خطة التغيير الجذري لهيكل الشركة في وقت سابق من الشهر الجاري. وحققت التكتلات الصناعية الألمانية الأخرى نجاحاً متبايناً في محاولاتها لتبسيط عملياتها من أجل التنافس بشكل أفضل في بيئة سريعة التغير، حيث تزايدت أهمية البرامج والبيانات.

كانت شركة "سيمنز" (Siemens AG) بمثابة قصة نجاح؛ في حين كافحت شركة "فولكس واجن"، المنافس الأكبر لـ"دايملر"، لدفع تغييراتها الهيكلية قدماً. كما أبرزت مشاكل "ثايسين كروب ايه جي" (Thyssenkrupp AG) مخاطر التحرك ببطء شديد لتجديد العمليات.

وتعود جذور "دايملر" إلى مخترعي السيارات في عام 1886، حين سجل كارل بنز براءة اختراع لمركبته التي تعمل بالغاز، بينما صمم غوتليب دايملر عربة آلية بشكل منفصل. وواصل رائدا الأعمال تطوير سيارات الركاب والمركبات التجارية، حيث كانت الأخيرة الأصغر حجماً دائماً، ولكنها توسعت تدريجياً إلى ركيزة صناعية ثانية ذات نفوذ صناعي كبير. وتوسط "دويتشه بنك" في عملية الدمج بين الشركتين لتصبح "دايملر-بنز إيه جي" (Daimler-Benz A) في عام 1926.

الدفع الكهربائي

يتوقع مديرو السيارات العالميون حالياً حقبة من الاضطرابات في الصناعة بسبب تزايد ظهور البرامج المعقدة وزوال محرك الاحتراق الداخلي. ولا تزال "مرسيدس" تحاول إطلاق سيارتها الكهربائية رغم البداية المضطربة لسيارة "إي كيو سي إس يو في" (EQC SUV)، فيما انسحبت شركة "تسلا" في العام الماضي، لتصبح صانع السيارات الأكثر قيمة في العالم حتى الآن.

وأضافت مرسيدس مؤخراً طراز السيارة الكهربائية، "إي كيو إيه" (EQA) المدمج، وتعتزم طرح سيارة سيدان كهربائية بالكامل من الفئة "إس" تحت اسم "إي كيو إس" (EQS) في وقت لاحق من هذا العام. كما ستكون هذه أول سيارة من "مرسيدس" التي تعتمد على الأسس المخصصة للسيارات الكهربائية، في خطوة هامة للعلامة التجارية التي تركز على السيارات الفاخرة لأنها تحقق لها عوائد أعلى من الطرازات المدمجة.

ويجب أن يؤدي خفض التكاليف الثابتة، والنفقات الرأسمالية، والإنفاق على البحث والتطوير بأكثر من 20% بحلول عام 2025، إلى توفير الأموال التي تسعى "مرسيدس" إلى استخدامها في التقنيات المستقبلية، ومنها تعزيز عمليات البرامج الخاصة بها. وقال كالينيوس إنه لا يزال "يرحب" بأي تعاون يتجاوز التعاون الحالي مع شركة "نفيديا كورب" (Nvidia Corp)، إلا أنه أصر على أن "مرسيدس" لن تتخلى عن السيطرة على مهام البرامج التي تعتبر بالغة الأهمية للمركبات المستقبلية.

مجال للتحسين

وفيما اعتبر كالينيوس أن وحدة الشاحنات في "دايملر"، وهي أكبر منتج للمركبات الثقيلة في العالم، "عملاً تجارياً صحياً"، أقر بأن عملياتها الأوروبية والبرازيلية "لديها القدرة على تحسين أدائها". وتحقق الوحدة الجزء الأكبر من أرباحها عبر عملياتها في أمريكا الشمالية، ولكن هوامشها لا تزال تتخلف عن منافستها "فولفو إيه بي" (Volvo AB)، ونظيرتها "باكار إنك" (Paccar Inc)، الأصغر حجماً والأكثر تخصصاً.

وقال هارالد فيلهيم، كبير المسؤولين الماليين في دايملر: "إن التنظيم الإداري الواضح هو أهم شيء في وحدة الشاحنات، بغض النظر عن الحجم الدقيق لحصة الأقلية التي ستحتفظ بها "مرسيدس" بعد عملية الفصل، مشيراً إلى توقعاته بأن تتملك "قاعدة عريضة من المستثمرين لأسهمها، مع شراء المستثمرين الأنجلو-ساكسونيين لحصة كبيرة منها".

ورفض كالينيوس وفيلهيم مناقشة تعليقات محددة من قبل مساهمي "دايملر" الرئيسيين حول خطة الفصل، خصوصاً تلك المتعلقة بالملياردير الصيني لي شوفو، وهيئة الاستثمار الكويتية، ومجموعة "بايك موتور غروب" (BAIC Motor Group).

وأوضح كالينيوس: "يدعم مساهمونا الرئيسيون خطتنا بغض النظر عن أماكن جلوسهم".

تصنيفات

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.