ظاهرة "إل نينيو" في شمال الصين تهدد المحاصيل الزراعية

توقعات باستمرار ارتفاع الحرارة الأسبوع الجاري والقمح والذرة وفول الصويا والقطن تتأثر بموجة الجفاف

time reading iconدقائق القراءة - 7
مزارع يحمل حفنة من القمح في أحد الحقول خلال موسم الحصاد، مصر، بتاريخ 27 أبريل الماضي - المصدر: بلومبرغ
مزارع يحمل حفنة من القمح في أحد الحقول خلال موسم الحصاد، مصر، بتاريخ 27 أبريل الماضي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تُعتبر موجة الحر التي ضربت شمال الصين أحدث تهديد للإنتاج الزراعي في البلاد، حيث يجلب نمط الطقس الناجم عن ظاهرة "إل نينيو" ظروفاً أكثر سخونةً وجفافاً من المعتاد.

اقترب الزئبق من تسجيل 42 درجة مئوية (107.6 فهرنهايت) في بكين وتيانغين خلال أواخر الأسبوع الماضي، مع إبلاغ 15 محطة أرصاد جوية أخرى في المقاطعات الشمالية بما في ذلك "خبي" و"شاندونغ" أيضاً عن تسجيل درجات حرارة قياسية.

يُتوقع أن تستمر درجات الحرارة القصوى وانخفاض هطول الأمطار في شمال الصين هذا الأسبوع، حسبما ذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية في تقرير يوم الإثنين. وقد يؤثر ذلك على إنتاج المحاصيل الزراعية بما في ذلك القمح والذرة وفول الصويا والقطن.

الحرارة تعيق الزراعة

تؤثر الحرارة على نمو محاصيل الذرة وفول الصويا في أجزاء من شمال شرق الصين، حسبما ذكر مركز الأرصاد الجوية في التقرير. مُشيراً إلى أن ذلك قد يُعيق أيضاً زراعة الذرة في الصيف بالوقت المناسب، كما يتسبب بتفشي المزيد من الأمراض نتيجةً لانتشار الحشرات، فضلاً عن تعطيل إنتاج القطن من منطقة شينجيانغ في شمال غرب البلاد.

تأتي الظروف الجافة في الشمال في الوقت الذي يبدو فيه أن الأمطار الغزيرة في الجنوب ستؤثر على إنتاج الأرز. تُشير المجموعة المتزايدة من المخاطر الزراعية إلى أن تداعيات الطقس الجاف قد تكون أكبر هذا العام مقارنةً بما كانت عليه في صيف عام 2022، عندما أدت درجات الحرارة المرتفعة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتضخم.

تنذر موجة الحر في العام الماضي بمخاطر على الإمدادات الغذائية في الصين وتأثيرها المحتمل على الأسعار، وفقاً لما أفادت به "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة صادرة عن المحللين بما في ذلك جوليان إيفانز بريتشارد.

بعد التعديل حسب التغيرات الموسمية، ارتفع مكوّن الغذاء في مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 3.8% بين يونيو وأكتوبر من العام الماضي، مضيفاً 0.8 نقطة مئوية إلى التضخم الرئيسي، حسبما ورد في المذكرة يوم الجمعة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تذبذب أسعار القمح مع تقييم التجار للمخاطر بعد اضطراب روسيا

النهاية السريعة للتمرد تبدد المخاطر المباشرة على الأسواق العالمية

time reading iconدقائق القراءة - 3
حبوب القمح تتدفق عبر أنبوب - المصدر: بلومبرغ
حبوب القمح تتدفق عبر أنبوب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تأرجحت أسعار القمح بين مكاسب وخسائر في أعقاب عطلة نهاية الأسبوع التي شهدت فيها روسيا أكبر الدول المصدرة له تمرداً مسلحاً مثل أخطر تهديد لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدى ربع قرن تقريباً.

اقترب مقاتلون شاركوا في تمرد قاده يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة "فاغنر"، بغضون ساعات من موسكو. عُقد اتفاق لإنهاء التمرد، ما دفع بريغوجين لوقف هجومه والموافقة على التوجه إلى منفى.

تذبذبت أسعار العقود المستقبلية للقمح في بورصة شيكاغو التجارية إذ تأثر التجار بالآثار المترتبة على مجريات الأحداث، وهبطت 1% مسجلة 7.3925 دولار للبوشل ثم صعدت 0.5%. ومع ذلك، لاتزال الأسعار مرتفعة 25% تقريباً منذ مطلع الشهر الحالي جراء الطقس الجاف في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد تصاعد حدة القتال بين روسيا وأوكرانيا، الذي ألقى بظلاله على مخاوف بشأن إلغاء اتفاق يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود.

تداعيات عالمية

تركت سلسلة الأحداث المتسارعة في روسيا كلا من الولايات المتحدة وأوروبا تحاولان فهم التداعيات السياسية للتمرد الذي يؤدي إلى تصدعات بحكم بوتين. نشبت الأزمة في ظل انقسامات حادة في روسيا حول الحرب المتعثرة في أوكرانيا، إذ يحاول هجوم أوكراني مضاد إخراج القوات الروسية من الأراضي المحتلة.

من المنتظر أن تكون روسيا أكبر مصدر للقمح على مستوى العالم خلال موسم الحصاد الحالي والمقبل، وأي تعطيل لشحناتها التصديرية سيكون له أثر ملموس. استعرضت موسكو قوتها بطريقة متنامية بالسوق العالمية في أعقاب غزوها لأوكرانيا، بما في ذلك خنقها للصادرات الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود.

قال إريك ميرسون، خبير استراتيجي بمصرف "إس إى بي" (SEB) السويدي، في تقرير: "مع استمرار سيطرة بوتين على ما يبدو على الأوضاع فإن المخاطر من الدرجة الأولى على الأسواق العالمية بدأت تخفت كثيراً. رغم ذلك، فإن احتمال عدم تمديد اتفاق الحبوب الأوكرانية ما يزال يشكل خطراً".

يتوقع المصرف بالوقت الراهن وجود احتمال أقل لتمديد آخر عندما تنتهي مدة اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود منتصف يوليو المقبل. أضاف ميرسون أن "تأثير الأحداث الروسية الأخيرة سلباً على احتمال التمديد من المفترض أن يزيد أسعار الحبوب".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.