الاتحاد الأوروبي يستعد لإلغاء قيود تجارية على شركات صينية متعلقة بروسيا

الاتحاد يسعى إلى تكييف استراتيجيته إزاء الصين بهدف تحقيق التوازن في علاقاته التجارية

time reading iconدقائق القراءة - 7
محطة حاويات \"توليراورت\" التي تشغلها شركة \"إتش إتش إل أيه\" للخدمات اللوجستية المشغلة  في ميناء هامبورغ، ألمانيا  - المصدر: بلومبرغ
محطة حاويات "توليراورت" التي تشغلها شركة "إتش إتش إل أيه" للخدمات اللوجستية المشغلة في ميناء هامبورغ، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستعد الاتحاد الأوروبي لإلغاء خطط فرض قيود على التجارة مع خمس شركات صينية تردد أنَّ لها علاقة مع روسيا، حيث يقترب الاتحاد من إبرام اتفاق بشأن حزمة عقوبات متعثرة تستهدف موسكو.

كان الاتحاد قد صاغ اقتراحاً يضع قيوداً على التصدير إلى ثماني شركات تردد أنَّها تمد الشركات الروسية بتقنيات يحظر اقتناؤها.

تم استبعاد خمس شركات من القائمة بعد تأكيدات من جانب مسؤولين صينيين، وفقاً لشخص مطلع على الأمر قال إنَّ الاتحاد الأوروبي ما يزال يدرس خططاً لتقييد التجارة مع ثلاث شركات مقرها في هونغ كونغ.

توقفت المناقشات على مدى أسابيع بشأن حزمة العقوبات الحادية عشرة للاتحاد الأوروبي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تواصل الدول الأعضاء التفاوض بشأن مدى صرامة التنفيذ.

كانت "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" أول صحيفة تتناول التغييرات، التي ما يزال من الممكن تعديلها مرة أخرى قبل موافقة الدول الأعضاء.

يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تكييف استراتيجيته إزاء الصين، بهدف تحقيق التوازن في علاقاته التجارية مع تقليل اعتماده على الدولة الآسيوية في مجالات رئيسية مثل المواد الخام والتكنولوجيا شديدة الأهمية.

هددت الصين بالرد في حال استهداف شركاتها، لكنَّ خطوة الاتحاد الأوروبي تشير إلى أنَّها تأخذ تأكيدات بكين على محمل الجد.

بشكل منفصل؛ خفف الاتحاد أيضاً من الآلية المقترحة لاستهداف البلدان التي لا تبذل ما يكفي للحيلولة دون تهرب روسيا من القيود المفروضة على التصدير.

سد الثغرات والتصدي للتحايل

يتمثل الهدف الرئيسي من الأداة في ردع الحكومات عن مساعدة روسيا.

في حال ثبت أنَّ الضغط الدبلوماسي غير فعال؛ فإنَّ الآلية ستمنح الدول الأعضاء السلطة لاعتماد قيود على التصدير تستهدف السلع الرئيسية.

تم تضييق نطاق هذا البند بعد ممارسة ضغوط من جانب دول أعضاء عديدة بما في ذلك فرنسا وألمانيا.

يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي الموافقة على حزمة العقوبات الأسبوع المقبل، وقد يجتمع الدبلوماسيون صباح الإثنين، وفقاً لما ذكره شخصان مطلعان على الأمر.

الهدف الرئيسي من الحزمة هو سد الثغرات والتصدي للتحايل.

تشمل الإجراءات الأخرى فرض حظر على العديد من البضائع التي تمر عبر روسيا بالإضافة إلى مزيد من القيود على التجارة، بما في ذلك الكثير من السلع التكنولوجية.

تضم المقترحات أيضاً إضفاء الطابع الرسمي على وقف تسليم النفط عبر الجزء الشمالي من خط أنابيب "دروجبا"، وفرض قيود بشأن الملكية الفكرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا عالقة عند الالتزام بالتنفيذ

الهدف الرئيسي من حزمة العقوبات الحادية عشرة للاتحاد الأوروبي، هو تضييق الثغرات ومواجهة التحايل

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم الاتحاد الأوروبي  - المصدر: بلومبرغ
علم الاتحاد الأوروبي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ما زالت دول الاتحاد الأوروبي تكافح من أجل الاتفاق على عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، حيث تواصل الدول الأعضاء التفاوض بشأن مدى الالتزام بالتنفيذ.

الهدف الرئيسي من حزمة العقوبات الحادية عشرة للاتحاد الأوروبي، والتي كان التكتل يأمل أساساً في إقرارها خلال قمة مجموعة الدول السبع الشهر الماضي في اليابان، هو تضييق الثغرات ومواجهة التحايل.

لم يتوصل دبلوماسيو التكتل إلى اتفاق في المناقشات الأخيرة الأسبوع الجاري.

هذا الهدف خطير للغاية كونه يتعلق بتضييق الخناق على قدرة موسكو على اقتناء التقنيات المحظورة عبر دول ثالثة -مثل أرمينيا وكازاخستان والإمارات وغيرها في آسيا الوسطى- وينتهي بها المطاف إلى الأسلحة الروسية المستخدمة في ساحة المعركة الدائرة في أوكرانيا.

اقترحت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، تطبيق آلية جديدة لاستهداف البلدان التي لا تبذل ما يكفي لمنع روسيا من التهرب من القيود المفروضة على التصدير.

رفض متحدث باسم المفوضية التعليق.

تهدف الآلية أساساً إلى ردع الحكومات عن تقديم المساعدات لـروسيا. ولكن إذا ثبت أن الضغط الدبلوماسي غير فعال، فإن الآلية ستمنح الدول الأعضاء سلطة اعتماد قيود موجهة على تصدير بعض السلع ذات الأهمية الخاصة. تحتوي الآلية على قائمتين: واحدة للسلع المحظورة، والأخرى للبلدان التي لا يسمح بتصدير السلع المدرجة في القائمة الأولى إليها.

مع ذلك، سعت مجموعة من البلدان، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، إلى إضعاف معايير الخطة المقترحة من خلال زيادة الشروط الخاصة باستهداف بلد ما لإدراجها في القائمة، والحد من نطاق القطاعات التجارية التي تشملها الخطة، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات خلال الأسابيع والأيام الماضية.

دبلوماسي أوروبي: روسيا تتحايل على العقوبات لتأمين الرقائق اللازمة للحرب

يفضل البعض الآخر من الدول استهداف الشركات أولاً بدلاً من البلدان، رغم الاعتراضات التي تشير إلى سهولة تأسيس شركات جديدة وأن مثل هذه الخطوة تعني أنه ينبغي على التكتل أن يطارد باستمرار الكيانات الجديدة بمجرد تأسيسها.

تخفيف حدة الآلية

قال أحد الدبلوماسيين إن المشكلة تتمثل في أن الآلية المقترحة قد يجري تخفيفها بطريقة تجعل من الصعب للغاية تطبيقها، وفي نفس الوقت تضعف قدرتها كأداة للردع. قال الدبلوماسيون إن بعض الحكومات تخشى أن يؤدي استهداف دول ثالثة إلى الإضرار بعلاقات الاتحاد الأوروبي مع تلك الدول ودفعها إلى الاقتراب أكثر من روسيا.

كشف النقاش عن التحدي الذي يواجه الاتحاد الأوروبي في العمل على فرض عقوباته الخاصة بطريقة صارمة ومتسقة عبر التكتل، حيث غالباً ما يؤدي الافتقار إلى الأدوات المشتركة إلى تنفيذ القواعد بطريقة غير مكتملة ومليئة بالثغرات؛ ويعتمد في النهاية على الإرادة السياسية للدول الأعضاء بشكل فردي.

في الوقت نفسه، ما زالت المجر واليونان ترغبان في حذف بعض شركاتهما من القائمة السوداء الأوكرانية لما تسميه كييف "الرعاة الدوليون للحرب" وتعرقلان إعطاء الضوء الأخضر لحزمة العقوبات.

الاتحاد الأوروبي يقترح حظر النفط الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى ألمانيا وبولندا رسمياً

وقال العديد من الدبلوماسيين إن المناقشات مستمرة بشأن هذه المسألة رغم أن القائمة الأوكرانية ليست عقوبة ولا يترتب عليها تداعيات قانونية.

كما قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إنهم واثقون من إمكانية حسم كل التفاصيل الأسبوع المقبل.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.