سيستحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة 75% في كل من أندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، التي تُعدُّ الأربعة الكبار تاريخياً في دوري كرة القدم بالمملكة، بعد تحويلها إلى شركات، على أن تكون نسبة 25% الباقية مملوكة لمؤسسات رياضية غير ربحية تضم أعضاء كل نادي.

أعلن عن ذلك وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، خلال عرضه مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي أطلقه، اليوم الإثنين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

السعودية تبدأ خصخصة الأندية الرياضية في الربع الأخير من 2023

وزير الرياضة أفصح أيضاً عن تحويل أربعة أندية الى شركات، ونقل ملكياتها إلى جهات تطوير تنموية، بحيث تُنقل ملكية نادي القادسية إلى شركة أرامكو السعودية، ونادي الدرعية إلى هيئة تطوير بوابة الدرعية، ونادي العلا الى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وملكية نادي الصقور الى شركة نيوم.

الخطوة التالية، تتضمّن إنشاء صندوق استثماري لكل شركة من شركات الأندية الثمانية التي تمّ نقل ملكيتها، وإيداع قيمة النادي في الصندوق الاستثماري مقابل نقل الملكية، كما كشف الأمير عبدالعزيز بن تركي.

الاستثمار السعودي "الرصين" يصعد بنادي نيوكاسل لدوري أبطال أوروبا

بالنسبة للمسار الثاني، الخاص بطرح عدد من الأندية الرياضية للخصخصة، فأوضح وزير الرياضة أنه بالتنسيق مع المركز الفني للتخصيص "سيتم بالمرحلة الأولى اختيار أندية من مختلف الدرجات لطرحها للقطاع الخاص، في الربع الأخير من العام الحالي، بناءً على معايير سيُعلن عنها قبل فترة الطرح".

الأمير عبدالعزيز بن تركي نوّه في تصريح لـ"اقتصاد الشرق" بجاهزية الرياضة السعودية "لتلبية رغبات الشركات الباحثة عن الاستثمار في القطاع"، متوقعاً أن "تستثمر المزيد من الشركات الكبرى لامتلاك أندية قبل نهاية العام، لاسيما في ظلّ الزيادة التي تشهدها مداخيل الأندية، وتطوّرها على صعيد تحقيق مستهدفاتها".

يستهدف مشروع الاستثمار والتخصيص مواكبة "رؤية المملكة 2030"، عبر الوصول بالدوري السعودي لكرة القدم إلى قائمة أفضل 10 دوريات في العالم، وزيادة إيرادات رابطة الدوري السعودي للمحترفين من 450 مليون ريال إلى أكثر من 1.8 مليار ريال سنوياً، إلى جانب رفع القيمة السوقية للدوري السعودي للمحترفين من 3 مليارات ريال إلى أكثر من 8 مليارات ريال بحلول عام 2030.