شركة صينية لمكونات البطاريات تستثمر 1.2 مليار دولار بوحدة إنتاج في المغرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد العمال عند خط تجميع سيارات \"داسيا سانديرو\" داخل مصنع تديره شركة \"سوماكا\" المغربية لصناعة السيارات في طنجة، المغرب.  - المصدر: بلومبرغ
أحد العمال عند خط تجميع سيارات "داسيا سانديرو" داخل مصنع تديره شركة "سوماكا" المغربية لصناعة السيارات في طنجة، المغرب. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

وقّعت وزارة الاستثمار المغربية ومجموعة "بي تي آر نيو ماتيريال" (BTR New Material) الصينية، المُنتجة لمكونات بطاريات السيارات الكهربائية، مذكرة تفاهم لاستثمار 13 مليار درهم (1.2 مليار دولار) في وحدة إنتاج في المغرب.

جرى التوقيع على المذكرة يوم الخميس، ضمن فعاليات الدورة 20 لمعرض شنغهاي الدولي لصناعة السيارات، حيث وقعها عن الجانب المغربي محسن جزولي وزير الاستثمار، وعلي صديقي المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، فيما وقعها عن الجانب الصيني شياو دونغ شين، نائب رئيس مجموعة "بي تي آر نيو ماتيريال".

حسب المعلومات التي كشفت عنها وزارة الاستثمار المغربية، سيُسهم هذا الاستثمار في توفير 3 آلاف وظيفة بشكل مباشر، و10 آلاف وظيفة بشكل غير مباشر، من خلال وحدة إنتاج سيتم إنشاؤها في المملكة.

تزويد مجموعة تسلا

قال صديقي في تصريح صحافي، إن "الشركة الصينية تُعتبر رائدة عالمياً في إنتاج الأنود والكاثود، اللذين يُعتبران من المكونات الأساسية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، والتي توجه بالأساس إلى السوق الأميركية، وبشكل خاص إلى مجموعة (تسلا) العملاقة".

تُعتبر صناعة السيارات في المغرب من القطاعات الأكثر تصديراً، حيث بلغت صادراتها في العام الماضي 11 مليار دولار بفضل إنتاج مصنعي "رينو" و"ستيلانتيس" البالغة طاقتهما الإنتاجية نحو 700 ألف سيارة سنوياً، توجه النسبة الأكبر منها إلى الأسواق الأوروبية.

قال شياو دونغ شين، نائب رئيس مجموعة "بي تي آر نيو ماتيريال"، في تصريح نقلته وسائل إعلام مغربية من شنغهاي، إن "الاستثمار الجديد مهم جداً، ويُنتظر أن يخرج إلى الوجود في أقرب وقت، ومن شأنه أن يدعم استراتيجية المجموعة للاندماج في الأسواق العالمية".

يراهن المغرب على رفع نسبة المكون المحلي بصناعة السيارات من 69% حالياً إلى 80% بحلول 2030، مع ترقب الإعلان عن علامة محلية للسيارات خلال العام الجاري، وفق تصريح سابق لوزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.

يُتوقع أن تبلغ طاقة المغرب من إنتاج السيارات نحو مليون سيارة سنوياً قريباً، ويتم العمل على تأهيل المنظومة الصناعية للتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية لمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي.

وتُنتج مصانع "ستيلانتيس" في المملكة حالياً، السيارتين الكهربائيتين "ستروين أمي" (Citroën Ami) و"أوبل روكس إي" (Opel Rocks-E)، ويُصدَّر الإنتاج في معظمه إلى الأسواق الأوروبية. فيما تنتج شركة "رينو" سيارة كهربائية باسم "موبلايز ديو" (Mobilize DUO).

تصنيفات

قصص قد تهمك

التضخم بالمغرب يتباطأ قليلاً في مارس إلى 8.2%

المواد الغذائية كانت المساهم الرئيسي في ارتفاع أسعار المستهلكين

time reading iconدقائق القراءة - 5
داخل أحد محلات البقالة في العاصمة المغربية، الرباط. ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 14.4% خلال نوفمبر 2022 على أساس سنوي - AFP
داخل أحد محلات البقالة في العاصمة المغربية، الرباط. ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمعدل 14.4% خلال نوفمبر 2022 على أساس سنوي - AFP
المصدر:

الشرق

تباطأ التضخم في المغرب إلى 8.2% على أساس سنوي في مارس من العام الجاري، مما قد يعد إشارة إلى أنَّ سياسة بنك المغرب المركزي بدأت تؤتي ثمارها بعد أن رفع سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس إلى 3% الشهر الماضي، في ثالث زيادة على التوالي لتصل معها إلى أعلى مستوى لها منذ 2014.

وفقاً للبيانات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، الهيئة الحكومية المكلفة بالإحصاء؛ فإنَّ المواد الغذائية كانت المساهم الرئيسي في ارتفاع أسعار المستهلكين بعد أن ارتفعت بنسبة 16.1% الشهر الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.

كان معدل التضخم قد سجل قفزة كبيرة في نهاية فبراير عند 10.1%، وفي يناير كان في حدود 8.9%، بعد أن أنهى العام الماضي عند 6.6%، مقابل 1.5% كمتوسط سنوي في العقد الماضي.

خصصت الحكومة المغربية ميزانية قدرها 40 مليار درهم (3.8 مليار دولار) خلال العام الماضي لدعم أسعار الكهرباء والنقل والقمح وغاز الطهي والسكر عبر صندوق المقاصة، وهو ما سمح بتفادي مستويات تضخم أعلى تتراوح بين 10% و11%، بدلاً من 6.6% التي تم تسجيلها عام 2022، وفقاً لما تقوله الحكومة.

في مارس الماضي، رفع المركزي توقُّعاته للتضخم إلى 5.5% خلال العام الجاري، من توقُّعاته السابقة الصادرة في ديسمبر الماضي عند 3.9% كمتوسط في 2023، فيما خفّض توقُّعاته للعام المقبل إلى 3.9% من 4.2%.

تُعوّل الحكومة على تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 4% خلال العام الجاري، في حين تُشير توقُّعات بنك المغرب إلى أنَّه لن يتجاوز 2.6% هذا العام، و3.5% العام المقبل، فيما يتوقَّع صندوق النقد الدولي 3%.

مؤخراً، قامت الحكومة بإعفاء المواد الفلاحية والمنتجات الغذائية الفلاحية من الضريبة على القيمة المضافة لمواجهة التضخم، ويشمل ذلك منتجات الحفاظ على صحة النباتات والمعدّات الخاصة بتكاثر النباتات والمعدات الأخرى المخصصة للاستعمال الفلاحي بشكل حصري.‏

أشارت الحكومة عقب اعتمادها لمرسوم الإعفاء إلى أنَّ "القرار يهدف لضمان تموين جيد من المواد الأساسية، ‏ومواجهة تقلبات أسعار المنتجات الفلاحية الناتجة عن نقص الأمطار، ‏والصعوبات المسجلة في التموين على الصعيد العالمي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.