منعطف السودان.. كيف بدأ الخلاف بين الجيش والدعم السريع؟

time reading iconدقائق القراءة - 10
قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات \"الدعم السريع\" محمد حمدان دقلو \"حميدتي\" - المصدر: بلومبرغ
قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

وصلت الخلافات بين طرفي النزاع في السودان إلى طريق مسدود مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، يوم السبت، وسط اتهامات متبادلة تعكس عمق الخلاف.

هذا التصعيد الذي استُخدمت فيه مختلف الأسلحة، سبقته في الأيام الأخيرة حرب بيانات واتهامات بين الجيش السوداني، الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، وقوات "الدعم السريع" التي يترأسها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس السيادة.

وتتركز الخلافات بين الجانبين حول ملفات داخلية وخارجية، منها الإصلاح الأمني والعسكري، الذي ما يزال أحد أبرز أسباب تعطيل الاتفاق السياسي النهائي في السودان.

حرب بيانات استباقية

الخلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت بالظهور إلى العلن العام الماضي، لكنَّ الأسابيع الأخيرة شهدت تسارعاً في مسار التصعيد بين الطرفين، بما في ذلك إصدار البيانات والبيانات المضادة، التي شملت اتهامات بتحركات مشبوهة، وتحميل مسؤولية تفجر الخلاف إلى مستوى النزاع المسلح.

وحذر الجيش السوداني في مناسبات عدة من مخاطر الوصول إلى طريق مسدود، وقبل يومين، قال في بيان إنَّ البلاد تمر بـ"منعطف خطير"، بعد انتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم ومدن رئيسية.

ولكنَّ قوات الدعم السريع نفت ما وصفته بـ"مزاعم" قيامها بأعمال حربية، ووصفتها بـ"الكاذبة والمضللة"، ولفتت إلى أنَّ وجودها "يأتي في إطار تأدية مهامها وواجباتها.. التي تمتد حتى الصحراء".

وقالت في بيان إنَّ "(الدعم السريع) قوات قومية تضطلع بعدد من المهام والواجبات الوطنية التي كفلها لها القانون"، ولفتت إلى أنَّها "تنتشر وتتنقل في كل أرجاء الوطن، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، ومحاربة ظواهر الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، ومكافحة التهريب والمخدرات، والجريمة العابرة والتصدي لعصابات النهب المسلح أينما وجدت".

وساطات لحل الخلاف

وسط ارتفاع التوتر في الأيام الأخيرة؛ عُقد اجتماع بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والمجموعة الموقِّعة على "الاتفاق الإطاري"، الجمعة، لبحث الأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط محاولات للتوسط بين الجانبين، وفق ما كشفت مصادر لـ"الشرق".

ونقل وسطاء عن قائد قوات "الدعم السريع" الفريق أول محمد حمدان دقلو قوله إنَّه مستعد للقاء البرهان لتهدئة الخلافات، علماً أنَّ دقلو، يشغل منصب نائب رئيس مجلس السيادة الذي يرأسه البرهان.

ولكنَّ مساعي بعض الأطراف لعقد لقاء مباشر بين البرهان وحميدتي لم تنجح، برغم سعيهم لأن يكون هذا اللقاء فرصة لعقد تسوية تحول دون انزلاق السودان إلى دوامة العنف، فيما اعتبره مراقبون "إشارة علنية إلى خلافات طويلة الأمد ستُعرقل على الأرجح جهود عودة الحكم المدني".

وبعد التحذير الذي أطلقه الجيش السوادني، الخميس، تقدّم عدد من الأطراف على الصعيدين المحلي والدولي بعروض للوساطة، منهم وزير المالية جبريل إبراهيم، وحاكم إقليم دارفور مني مناوي، وعضو مجلس السيادة مالك عقار، وهم ثلاثة من قادة المعارضة السابقين الذين تقلدوا مناصب بعد اتفاق السلام في عام 2020.

وقال الثلاثة في بيان: "بعد حوار صريح وجاد، أكد لنا الأخ القائد (دقلو) التزامه التام بعدم التصعيد واستعداده للجلوس مع أخيه رئيس مجلس السيادة، وإخوته في قيادة القوات المسلحة السودانية في أي وقت، ومن غير قيد أو شرط، بغية الوصول إلى حل جذري للأزمة يحقن الدماء، ويحقق الأمن والطمأنينة للعباد والبلاد".

ولكن هذه الجهود لم تكلل بنجاح، لتنفجر دوامة عنف كبيرة في السودان يوم السبت، استخدمت فيها الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة.

جذور الخلاف

بدأت محادثات في مارس الماضي لدمج قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الجيش، بموجب خطة انتقالية تفضي إلى انتخابات جديدة.

ويُعتبر دمج قوات "الدعم السريع" في القوات المسلحة إحدى نقاط الخلاف الأساسية التي أدت إلى حدوث صدام عسكري بسبب وجهات النظر المتباينة بين الطرفين.

وذكرت مصادر متطابقة من الجيش لـ"الشرق" أنَّ إحدى القضايا الخلافية تتمثل في تردد قيادة قوات "الدعم السريع" في دمجها داخل الجيش.

وقالت المصادر إنَّ اجتماع هيئة قيادة الجيش الذي عقد في يناير، انتهى إلى ضرورة دمج قوات الدعم السريع، وإصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، وكلّف الاجتماع كلاً من الجيش والمخابرات العامة والشرطة بإعداد وتقديم رؤيتهم بشأن إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية.

وأضافت المصادر أنَّ الاجتماع أوصى بتشكيل لجان من ضباط برتبتي فريق ولواء لإعداد دراسة إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية.

ولم تتلق "الشرق" رداً من قوات الدعم السريع على طلب للتعليق بشأن الخلافات بين الجانبين.

كما أشارت مصادر مقربة من البرهان ودقلو إلى أنَّ من بين خلافاتهما أيضاً هوية القائد العام للقوات المسلحة خلال فترة الاندماج التي ستمتد إلى عدة سنوات.

وتعتبر قوات الدعم السريع أنَّ قائد القوات المسلحة ينبغي أن يكون الرئيس المدني للدولة، وهو ما يرفضه الجيش، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

الاتفاق الإطاري

ثمة نقاط خلاف عديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولعلّ أبرزها على المستوى الداخلي مسألة الاستقلالية، التي ذكرت مصادر سودانية لـ"الشرق"، أنَّ الاتفاق الإطاري منحها للدعم السريع، على أن يكون البرهان قائداً للجيش، وحميدتي قائداً للدعم السريع.

وأشارت المصادر إلى أنَّ هناك اقتراحاً أيضاً بأن يخضع البرهان وحميدتي للرئيس المدني الذي سيُعيّن بمقتضى الاتفاق الإطاري، وهو ما يرفضه الجيش وعضوا المكون العسكري في مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي، والفريق أول ياسر العطا، بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان الفريق أول محمد عثمان الحسين.

وأشارت المصادر إلى سبب آخر للخلاف في سياق الاتفاق الإطاري؛ إذ يتمسك قائد قوات الدعم السريع بتشكيل حكومة مدنية بمشاركة قوى مدنية محدودة، فيما يتمسك الجيش بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وتوافق وطني كبير.

السياسة الخارجية

شكّلت إدارة الملفات الخارجية، وما تزال، تحدياً كبيراً للجانبين، بحسب المصادر العسكرية التي أوضحت لـ"الشرق" أنَّ أبرز القضايا الخلافية في هذا الملف تتمثل في العلاقات بين السودان وإسرائيل وروسيا إلى جانب العلاقات مع الدول المجاورة.

ويتهم الجيش، حميدتي، بالسعي لخلق علاقات دبلوماسية موازية للدولة، مشيراً بذلك إلى زياراته لدول عدة سبق أن زارها البرهان، مما يعطي إيحاءً بأنَّ هناك قائدين للبلاد.

وبشأن العلاقة بين الخرطوم وتل أبيب؛ ذكرت مصادر دبلوماسية لـ"الشرق" أن هناك تنافساً بين الرجلين من أجل فتح قنوات اتصال بين البلدين، إذ يسعى حميدتي لتأسيس علاقة مع جهاز "الموساد"، وهو ما دفع البرهان وحمدوك للاحتجاج لدى الجانب الإسرائيلي في وقت سابق.

ولاحقاً قرر البرهان تسليم ملف العلاقات مع إسرائيل إلى اللواء المتقاعد مبارك عبد الله بابكر في أبريل 2022، لتوحيد قنوات الاتصال بين البلدين، وهي خطوة كانت تهدف لوضع العلاقة في إطارها الصحيح، بحسب عسكريين تحدثوا لـ"الشرق". ونجح الأخير في ذلك، إذ أعلن حميدتي عدم علمه بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلى الخرطوم، مطلع فبراير الماضي، وأنَّه لم يلتقِ به أو بالوفد المرافق له.

العلاقة مع روسيا

في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير العام الماضي، نشب خلافٌ بين البرهان وحميدتي بشأن العلاقة مع روسيا، باعتبار أنَّها تؤثر بشكل مباشر على علاقة الخرطوم مع واشنطن.

وقبل بدء الحرب الروسية بأسابيع قليلة، زار حميدتي العاصمة الروسية موسكو، والتقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرجي لافروف، مما أثار آنذاك تساؤلات بشأن الهدف من الزيارة.

وأثارت رحلة حميدتي حفيظة الجانب الأميركي، إذ كشفت مصادر حينها أنَّ القائمة بأعمال السفارة الأميركية في الخرطوم لوسي تاملين، عقدت اجتماعاً مع البرهان بالإضافة إلى عدد من أعضاء المكون العسكري، استفسرت خلاله عن سبب زيارة حميدتي إلى روسيا.

وتلقت الدبلوماسية الأميركية رداً من البرهان بأنَّ حميدتي زار موسكو بصفته قائداً لقوات الدعم السريع، وليس بصفته نائباً لرئيس مجلس السيادة.

العلاقات مع الجوار

أحد أكثر الخلافات تعقيداً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتمثّل في علاقة حميدتي بعدد من الدول المجاورة، أبرزها إثيوبيا وأفريقيا الوسطى.

وأشارت المصادر إلى الخلاف بين الرجلين بشأن العلاقة مع إثيوبيا، إذ رفض حميدتي مشاركة قواته في العمليات العسكرية التي شنّها الجيش السوداني على مجموعات إثيوبية مسلحة، كانت متمركزة في أراضٍ سودانية محاذية للحدود المعترف بها دولياً منتصف عام 2021.

وقالت مصادر عسكرية لـ"الشرق" إنَّ البرهان وحميدتي لديهما وجهات نظر متباينة بشأن التعاطي مع الدول المجاورة لغرب السودان، خصوصاً تشاد وأفريقيا الوسطى.

وصدرت عن الجنرالين خلال الفترة الماضية تصريحات متباينة بشأن هذا الأمر، إذ أشار حميدتي إلى وجود قوات سودانية تحاول تغيير النظام في أفريقيا الوسطى، فسارع البرهان إلى نفي التهمة، وقال إنَّ الخرطوم لا ترسل ميليشيات لزعزعة الأمن والاستقرار في دول الجوار.

ووصل الخلاف بين البرهان وحميدتي إلى رفض الأول نشر قوات الدعم السريع على الحدود مع أفريقيا الوسطى، وهو الموقف الذي دعمه رئيس المجلس الانتقالي في تشاد محمد ديبي، وأبدى عدم ارتياحه لنشاط قوات الدعم السريع على حدود البلدين، وفي هذه المنطقة الحساسة أمنياً.

ويقدر محلّلون عدد قوات الدعم السريع بنحو 100 ألف جندي، ولهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد.

وانبثقت هذه القوات غير النظامية عمّا يُسمى "ميليشيا الجنجويد" المسلحة، التي شاركت مطلع الألفية في الصراع بدارفور، واستخدمها نظام الرئيس السابق عمر البشير آنذاك في مساعدة الجيش لإخماد التمرد.

تصنيفات

قصص قد تهمك

اشتباكات مسلحة في السودان.. واتهامات متبادلة بين الجيش و"الدعم السريع"

القوات الجوية تقوم بعمليات نوعية ضد "الدعم السريع".. ودعوات محلية ودولية لوقف القتال

time reading iconدقائق القراءة - 5
أعمدة دخان تتصاعد من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم. 15 أبريل 2023  - المصدر: بلومبرغ
أعمدة دخان تتصاعد من مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية في العاصمة الخرطوم. 15 أبريل 2023 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

شهد السودان، اليوم السبت، اشتباكات مسلحة واسعة، لا سيما في العاصمة الخرطوم، فيما تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات بمهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر، وسط دعوات محلية ودولية لوقف القتال.

أعلن الجيش السوداني أن القوات الجوية تقوم بعمليات نوعية "لحسم التصرفات غير المسؤولة لقوات الدعم السريع المتمردة".

قالت نقابة أطباء السودان إن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع أودت بحياة 3 مدنيين على الأقل.

اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع المسلحة بمهاجمة الكثير من قواعده في الخرطوم ومناطق أخرى بعيد إعلان تلك القوات مهاجمة الجيش لمعسكراتها.

أكد الجيش السوداني أن قواته المسلحة "استطاعت تدمير أكثر من 80 عربة لمليشيا الدعم السريع المدعومة خارجياً، وهروب البقية لمنطقة جبل غزالة لتحتمي بالمدنيين".

أضاف المتحدث باسم الجيش في بيان تالٍ: "سنستمر في التصدي للعدوان الغاشم ونمارس واجبنا الوطني والدستوري في حماية بلادنا من هذا المخطط الغادر.. نخوض معركة الكرامة الوطنية التي تأخرت كثيراً لتخليص بلادنا من الانتهازيين والمتمردين".

قوات الدعم السريع

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها فرضت سيطرتها الكاملة على كل من: القصر الجمهوري، وبيت الضيافة، ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض، بالإضافة إلى السيطرة على عدد من المواقع بالولايات.

ذكرت قوات الدعم السريع، في بيانها الثالث، أنها ألقت القبض على القوة المهاجمة، التي قالت إنها تابعة للجيش السوداني واتهمتها بشن هجوم، "صباح اليوم السبت 15 أبريل على قواتنا المتواجدة في أرض المعسكرات بسوبا".

من جانبه، أصدر جهاز المخابرات العامة السوداني بياناً عبر تويتر جاء فيه "إعلان الدعم السريع قوة متمردة"، مطالباً الشعب السوداني بـ"الحيطة والحذر".

في وقت متأخر اليوم، قالت رئاسة أركان القوات المسلحة السودانية، إنه "لا تفاوض ولا حوار قبل حل وتفتيت قوات الدعم السريع المتمردة".

فيما أضافت القوات المسلحة السودانية عبر بيان منشور عبلى "فيسبوك"، أن قواتها في طريقها إلى "حسم التمرد".

في الوقت ذاته، بحث وزراء خارجية السعودية والولايات المتحدة والإمارات في اتصال مشترك، اليوم السبت، الأوضاع الراهنة في السودان، مؤكدين أهمية وقف التصعيد العسكري والعودة إلى "الاتفاق الإطاري".

وحسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد تم التأكيد، خلال الاتصال الهاتفي المشترك، على أهمية وقف التصعيد العسكري، والعودة إلى الاتفاق الإطاري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه.

تحدثت تقارير محلية عن توقف حركة الطيران بمطار الخرطوم وسط انتشار أمني مكثف. ذكر شهود في مدينة مروي بشمال السودان أنهم سمعوا أصوات تبادل إطلاق نار في المدينة.

أكد شهود عيان أن اشتباكات اندلعت أيضاً في الريف الشمالي لمدينة أم درمان وبالقرب من الكلية الحربية.

علّقت الخطوط الجوية السعودية جميع الرحلات من وإلى السودان حتى إشعار آخر، موضحة في بيان، إن إحدى طائراتها تعرضت "لحادث" في مطار الخرطوم قبل مغادرتها المقررة إلى الرياض.كما أعلنت شركة مصر للطيران عن وقف رحلاتها الجوية إلى ومن مطار الخرطوم لمدة 72 ساعة.

تصاعدت الخلافات بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدّة قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذراً من "مواجهة محتملة" مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى "خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني".

القوى المدنية تدعو لوقف القتال

دعت القوى المدنية السودانية، التي وقّعت اتفاقاً مبدئياً لتقاسم السلطة مع الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، السبت، الجانبين إلى وقف القتال.

قالت في بيان: "ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لوقف العدائيات فوراً وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل".

من جانبها، دعت السعودية المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة. وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن "قلق المملكة البالغ جرّاء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في جمهورية السودان الشقيقة".

فيما طالبت مصر عبر وزارة الخارجية كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حمايةً لأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاءً للمصالح العليا للوطن. دعت الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.

وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الوضع في الخرطوم بأنه "هش". مضيفاً "ربما يكون هناك لاعبون آخرون يحاولون عرقلة التقدم الذي تحقق باتجاه الحكومة المدنية في السودان".

دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس، إلى وقف فوري للقتال في البلاد.

قال بيرتس، في بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية على صفحتها بفيسبوك، إنه يدين بشدة اندلاع القتال في السودان، ودعا لاستعادة الهدوء.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.