عمالقة النفط يلتهمون مشاريع طاقة الرياح الجديدة في بريطانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة ظلية لتوربينات الرياح جنرال اليكتريك - ألستوم واقفة في المياه قبالة بلوك آيلاند ، رود آيلاند ، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
صورة ظلية لتوربينات الرياح جنرال اليكتريك - ألستوم واقفة في المياه قبالة بلوك آيلاند ، رود آيلاند ، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد شركات النفط الكبرى لتطوير الجيل التالي من مزارع طاقة الرياح، بالقرب من الشواطئ البريطانية، بعد أن فازت "بريتش بتروليوم" و"توتال" بعقودٍ في مزايدة قبل العديد من شركات المرافق التي هيمنت على هذا المجال حتى الآن.

وعرضت "كراون إيستيت" بالمزاد العلني حقوق قاع البحر، والتي ستتيح المجال أمام مزارع لإنتاج الطاقة من الرياح باستطاعة 8 غيغا واط، والتي تكفي لتزويد أكثر من 7 ملايين منزل بالطاقة. يعد هذا المشروع مهماً بالنسبة لهدف رئيس الوزراء بوريس جونسون، لمضاعفة استطاعة الطاقة المنتجة من الرياح الشاطئية في البلاد أربع مرات في العقد القادم، والذي يمثل العمود الفقري لخطته في تخفيض انبعاثات الكربون.

إنها المرة الأولى منذ عقد من الزمن، تقوم فيها "كراون إيستيت" بعرض حقوق قاع البحر بالمزاد من أجل إقامة مزارع إنتاج طاقة من الرياح. تغيرت الصناعة بشكل كبير منذ ذلك الوقت وكذلك تراجعت تكاليف البناء والتمويل، بينما احتدمت المنافسة على مثل هذه المشاريع. لكن المطورين المستقلين الصغار نسبياً، هم من كانوا يشترون المواقع قبل عقد من الزمان، بينما الآن تتنافس شركات المرافق الرئيسية، وأضخم شركتي نفط في أوروبا على تلك المشاريع.

وكانت النتيجة فوز ائتلاف "بريتش بتروليوم" و"إين بي دبليو إينيرجي بادين فورتيمبيرغ" بـ 3 غيغا واط من الطاقة، و"توتال" مع شركة "غرين إنفيستمنت غروب" التابعة لـ"ماكغواير غروب" بـ 1.5 غيغا واط، وذراع "آر دبليو إي" للطاقة المتجددة بـ 3 غيغا واط. كما فاز مشروع مشترك بين "كوبرا أنستالاسيونز ي سيرفيسيوس" و"فلوتايشن إينيرجي"، الخبراء في مزارع طاقة الرياح العائمة، بحقوق تطوير موقع لـ 480 ميغا واط.

خسائر كبيرة

يعد الحصول على حقوق قاع البحر الخطوة الأولى الهامة في بناء مزرعة للرياح، وهي عملية قد تستغرق سنوات. ستكون النتائج خسائر كبيرة للاعبين الحاليين من أمثال "أورستيد" و"إكوينور" و "إس إس إي" الذين سيطروا في السابق على مجال مزارع الرياح البحرية في المملكة المتحدة. لم تقل "كراون إيستيت" متى ستقوم بعرض مناطق أخرى في المزاد؟

كانت "آر دبليو إي" شركة المرافق الكبيرة الوحيدة التي فازت بحقوق تطوير مشاريع بدون شريك في هذه الجولة.

بالنسبة للفائزين، فقد أصبح السباق الآن للحصول على تراخيص المشاريع وبنائها. ويجب على المطورين أن يدفعوا رسماً سنوياً ثابتاً، حتى ينتهي بناء مزارع الرياح، وتبدأ بتوليد الطاقة. بعد ذلك، سيدفعون نسبة من عائداتهم من بيع الطاقة.

قالت "آر دبليو إي": إن متوسط السعر الذي حصلت بموجبه الشركة على إيجار قاع البحر وصل إلى حوالي 82.550 جنيهاً إسترلينياً (113.415 دولاراً) للميغا واط في العام، وهو أدنى سعر تم منحه خلال المزاد. في حين وافقت "بريتش بتروليوم" و"إين بي دبليو" على دفع 154.000 جنيه للميغا واط.

تدير "كراون إيستيت" المياه المحيطة بإنجلترا، وويلز وإيرلندا الشمالية. وتعود ملكية الأراضي تحت إدارتها للتاج البريطاني، وتتم إدارتها للمصلحة العامة، إلى جانب ممتلكات الملكة إليزابيث الثانية الخاصة. ويتم إرسال الأرباح إلى الخزينة، لكن أسرة الملكة تحصل على حصة منها.

تصنيفات

الجبير لـ"الشرق": مشاريع السعودية الخضراء جاذبة للاستثمارات

وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث السعودي لشؤون المناخ : المملكة مستمرة في مشاريعها الخضراء ومواصلة دورها في الجهود الدولية لمواجهة تحديات المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 4
المصدر:

الشرق

تجني المملكة العربية السعودية من المشاريع الخضراء التي تنفذها عوائد هائلة وتزداد عاماً بعد عام، بحسب عادل الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث السعودي لشؤون المناخ.

وقال في حديث لـ"الشرق"، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا، بأن مشاريع الطاقة الشمسية لها مردود استثماري عالٍ جداً، كما أنه يرتفع سنوياً نتيجة انخفاض تكاليف الإنتاج مع تقدم التكنولوجيا.

وأضاف أن مشاريع التنمية المستدامة والاقتصاد الأزرق التي تنفذها المملكة في البحر الأحمر لها انعكاس كبير على جذب السياحة وبالتالي تشجيع المستثمرين على ضخ الاستثمارات في هذه المنطقة، كما أن "هناك فرصاً استثمارية في طاقة الرياح وفي عمليات عزل المباني".

أطلقت المملكة أكثر من 80 مبادرة في الداخل من تحويل نفايات إلى الطاقة المتجددة والهيدروجين والتشجير، وتبلغ قيمة الاستثمارات الإجمالية المتوقعة في هذه المبادرات نحو 180 مليار دولار، وفق حديث الجبير في مقابلة مع "الشرق" على هامش منتدى مبادرة "السعودية الخضراء" في ديسمبر الماضي.

الجفاف وأثره على السلام العالمي

أكد الوزير السعودي أن التأثيرات المناخية لها تأثير مباشر على اقتصادات الدول وعلى الأمن والاستقرار العالمي. موضحاً خلال حديثه مع "الشرق" أن مؤتمر التصحر الذي استضافته المملكة أواخر العام الماضي ركز على أهمية عدم تجاهل تصحر الأراضي لأنه يؤثر على إنتاج الغذاء وبالتالي موجات نزوح للسكان وما يتبعه من نزاعات وحروب وإرهاب وخراب.

زرعت السعودية نحو 100 مليون شجرة منذ إطلاق مبادرة السعودية الخضراء في عام 2021، بالإضافة إلى نثر ملايين البذور، بهدف تنمية الغطاء النباتي والتصدي لظاهرة زحف الرمال.

كذلك عملت على استصلاح أكثر من 118 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة، في إطار تحقيق الأهداف المرحلية المتمثلة في استصلاح 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030.

وتمثّل جهود التشجير خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة على المدى الطويل والمتمثل في زراعة 10 مليارات شجرة، ما يسهم في تعزيز جهود مكافحة التصحر ورفع مستويات جودة الحياة في المملكة.

تأثير سياسات ترمب المناخية

وفي رده على سؤال لـ"الشرق" عن تأثير سياسات ترمب المناخية على مشاريع المملكة المستدامة، قال الجبير إن السعودية لديها سياسات مناخية مبنية على العلم والمنطق، وهي تسعى أن يكون لها دور قيادي ورائد في الجهود الدولية لمواجهة تحديات المناخ

وتابع المسؤول السعودي أن سياسات ترمب بشأن المناخ بالتأكيد تتبنى أساسيات حكيمة وعقلانية وتراعي مصلحة الشعب الأميركي وهي شأن داخلي، وقال إن الإدارة الأولى للرئيس الحالي كان لها دور فعال في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتوقع أن تستمر في ذلك.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.