البرلمان الأوروبي يُقر اتفاقاً لحظر السيارات التقليدية بحلول عام 2035

الاتفاق يقضي بالتخلص التدريجي من المركبات الملوثة ويمثل عملية إعادة تشكيل جذرية للقطاع

time reading iconدقائق القراءة - 4
محرك الاحتراق وأنظمة توليد القوة لسيارة \" إس- كلاس\" الفاخرة التي تصنعها \" مرسيدس\" لدى خط التجميع في مصنع تابع لمجموعة \"مرسيدس بنز\" في شيندلفينجن، ألمانيا  - المصدر: بلومبرغ
محرك الاحتراق وأنظمة توليد القوة لسيارة " إس- كلاس" الفاخرة التي تصنعها " مرسيدس" لدى خط التجميع في مصنع تابع لمجموعة "مرسيدس بنز" في شيندلفينجن، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أقرّ المشرعون في البرلمان الأوروبي اتفاقاً يقضي بالتخلص التدريجي من السيارات العاملة بمحركات الاحتراق، ما يمثل عملية إعادة تشكيل جذرية لصناعة السيارات في القارة.

وقّع البرلمان على الاتفاق الذي تم التوصل بشأنه مع الدول الأعضاء العام الماضي، والذي يُلزم شركات صناعة السيارات بالوصول إلى هدف خالٍ من الانبعاثات بحلول عام 2035.

يتطلب الاتفاق خفض التلوث بنسبة 55% خلال العقد الجاري، ويشكل ركيزة أساسية للمستهدف العام لأوروبا، والمتمثل في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

قال جان هويتيما، النائب المسؤول عن الإشراف على الملف في البرلمان: "هذه الأهداف توفر وضوحاً لصناعة السيارات وتحفز الابتكار والاستثمارات للشركات المصنعة للسيارات.. شراء وقيادة سيارات خالية من الانبعاثات سيصبح أرخص للمستهلكين".

يمثل النقل البري أحد أكثر القطاعات كثافة لاستخدام الكربون بالاتحاد الأوروبي ويولد نحو خُمس الانبعاثات في التكتل الأوروبي.

من المرتقب أن تحدد المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للتكتل، قواعد مماثلة للمركبات الثقيلة في وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، مع إقرار خطة لا تتجاوز مستهدف خفض الانبعاثات بحلول عام 2040.

سيكون للاتفاق بشأن السيارات تداعيات عالمية. بصفته أكبر تكتل تجاري في العالم، يتمتع الاتحاد الأوروبي بسمعة طيبة في وضع المعايير عالمياً، ويُعد موطناً للعديد من أكبر شركات تصنيع السيارات مثل "فولكس واجن" ومجموعة "مرسيدس- بنز".

في إشارة إلى التغيير، قالت شركة "فورد موتور" إنها ستلغي نحو 3800 وظيفة في جميع أنحاء أوروبا، مع توقع أن يكون العمال في ألمانيا والمملكة المتحدة الأكثر تضرراً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"فولكس واجن" ستبدأ جني أرباح استثمارات السيارات الكهربائية في 2026

time reading iconدقائق القراءة - 2
سيارات كهربائية تابعة لـ\"فولكس واجن\" في زالتسغيتر، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
سيارات كهربائية تابعة لـ"فولكس واجن" في زالتسغيتر، ألمانيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتوقع شركة "فولكس واجن" بلوغ الاستثمارات في البرمجيات الجديدة وتكنولوجيا السيارات الكهربائية ذروتها في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، مستهدفة تحقيق عوائد مرتفعة من النماذج العاملة بالبطارية بعد ذلك الحين فصاعداً.

صرح أرنو أنتليتز، المدير المالي لشركة "فولكس واجن" في مقابلة مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية، أن مُصنع السيارات الأكبر في أوروبا سيتوقف تقريباً عن استثمار تكنولوجيا محركات الاحتراق القديمة بحلول 2026.

كما قال إن "عبء الاستثمار المزدوج سيتلاشى بعد ذلك، وهذا هو الوقت الذي سنرغب فيه في تحقيق عوائد مرتفعة من التنقل الكهربائي".

"فولكس واجن" تُعد مصنعها في ألمانيا لزيادة إنتاج السيارات الكهربائية

الاستثمار الأكبر

توجه "فولكس واجن" أكبر استثمار في تاريخ الصناعة لصالح البرمجيات والسيارات الكهربائية، حيث خصصت استثمارات بقيمة 52 مليار يورو تقريباً (56.5 مليار دولار) حتى 2026. لاقت خطط الشركة الطموحة بعض العقبات بعد أن تسبب تأخير تطوير برامج السيارات إلى تأخر إطلاق بعض موديلات "أودي" و"بورشه" الرئيسية، الأمر الذي أدى في النهاية إلى الإطاحة بالرئيس التنفيذي آنذاك هربرت ديس العام الماضي.

يستمر صانع السيارات الألمانية بجانب المصنعين الآخرين في الكفاح لملاحقة "تسلا"، التي وضعت في بداية يناير الجاري هدفاً لتصنيع مليوني سيارة هذا العام. ونتيجة لذلك حققت أسهم شركة السيارات الكهربائية الرائدة قفزة بنسبة 44% حتى الآن هذا العام بعد تراجعها بنسبة 65% خلال 2022.

مبيعات "فولكس واجن" تنخفض إلى أدنى مستوى منذ 11 عاماً

قال أنتليتز إن "فولكس واجن" تعتزم تعزيز ربحيتها من أجل رفع تقييمها البالغ حالياً 73 مليار يورو، متخلفة عن شركة "بورشه" الأصغر كثيراً بعد إدراجها. كما أضاف أن صانع السيارات سيركز على الأرجح على "مجموعات الأرباح الأكثر جاذبية" سواء في نوعية السيارات أو أماكنها.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.