"جيرا" اليابانية تتوقع تسارعاً عالمياً في الاستثمار بإنتاج الأمونيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرمز الكيميائي للهيدروجين على السطح الخارجي في منطقة المحرك الكهربائي خلال المراحل النهائية من بناء مصنع الهيدروجين الأخضر التابع لشركة \"إبيردرولا بويرتولانو\" في بورتولانو إسبانيا يوم الخميس 19 مايو 2022.  - المصدر: بلومبرغ
الرمز الكيميائي للهيدروجين على السطح الخارجي في منطقة المحرك الكهربائي خلال المراحل النهائية من بناء مصنع الهيدروجين الأخضر التابع لشركة "إبيردرولا بويرتولانو" في بورتولانو إسبانيا يوم الخميس 19 مايو 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

توقعت "جيرا" (Jera)، أكبر شركة لتوليد الكهرباء في اليابان، أن تصل الاستثمارات في إنتاج الأمونيا عالمياً إلى 10 مليارات دولار بحلول 2027، قبل أن تتسارع وسط تحوّل كبير نحو الطاقة النظيفة.

وفي تصريح لـ"اقتصاد الشرق" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، الإثنين، قال يوكيو كاني، المدير التنفيذي لـ"جيرا" إن شركته تشجع الاستثمار في إنتاج الأمونيا الخضراء والزرقاء حول العالم، رغم التكلفة العالية؛ مقدّراً حجم الأموال التي قد تضخ في الإنتاج ما بين خمسة مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار "بسهولة" خلال السنوات الأربع المقبلة، وأن تزيد بشكل أكبر بعد ذلك.

مديرة "دافوس": ضرورة توجيه الاستثمارات لتحقيق أمن الغذاء والطاقة

تهدف "جيرا" لخفض بصمتها الكربونية عبر إغلاق منشآت توليد الطاقة لديها العاملة بالفحم وتحويلها للعمل بالهيدروجين بشكل كامل، خلال عقدين. في سبيل ذلك، تهدف الشركة إلى حقن الأمونيا في محطة "هيكنان" للطاقة الحرارية، حيث تجري تجارب الحرق المشترك للفحم والأمونيا. ولذلك فإن الشركة ستحتاج المزيد من الأمونيا.

تتمتع الأمونيا بقدرة عالية على تخزين الهيدروجين. لكن استخلاص هذا الغاز النظيف يتطلب طاقة وقدرات كبيرة.

وقال كاني: "جيرا" هي الشركة الوحيدة حول العالم التي تروج بقوة لاستخدام الأمونيا في مشاريع الطاقة التجارية من خلال حقن الهيدروجين (أخضر أو أزرق) في معمل طاقة حراري بدءاً من عام 2027.. لقد استثمرنا في بناء مشروع ضخم سعياً لإثبات القدرة على إزالة الكربون من خلال إحلال الأمونيا.

تغيير العالم

قد يتردد البعض في دخول مشاريع جديدة مثل الأمونيا والهيدروجين خشية الفشل. لكن يجب أن ينهض أحد ما للقيام بهذه المهمة لتغيير العالم ولقيادة الأمر وإثبات جدواه من خلال مشروع أمونيا ناجح. ويشدد كاني: "نحن القادة العازمون على تغيير العالم في هذا المجال". ويقول: "لقد استثمرنا في تشييد بنية واسعة النطاق خلال السنوات الخمس الماضية، وكان الوقت مناسباً لتأمين المال وفق سعر فائدة ثابت. لكن قررنا تأجيل استثمارنا والتمعّن في أي اتجاه نريد أن نمضي قدماً. لكن الجانب الصعب الذي مثل معضلة هو أننا لا نريد التوقف عن مساعينا في إزالة الكربون. وبالفعل نريد التحرك الآن، لكن لا يمكننا فعل ذلك وحدنا. والواضح هو أنه ينبغي لنا أن نتعاون ليس فقط مع شركات الطاقة؛ بل ومؤسسات مالية ذات سعة، لتحقيق مبتغانا".

تسعى "جيرا" إلى إيجاد مشاريع عديدة لإنتاج الأمونيا حول العالم. فخلال العام الفائت، أعلنت عن مناقصة دولية لشراء نصف مليون طن سنوياً من وقود الأمونيا بدءاً من العام 2027 ولعدة سنوات. ووفقاً للمدير التنفيذي، تلقّت "جيرا" ردوداً من أربعين شركة حول العالم تتضمن اقتراحات لتأسيس أربعين مشروعاً للأمونيا حول العالم، مشيراً إلى علاقات وثيقة مع المملكة العربية السعودية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"كيري": استخدام الغاز قد يساعد في خفض الانبعاثات حتى 50%

مبعوث الحكومة الأميركية للمناخ يؤكد ضرورة تسريع مجهودات احتجاز الكربون

time reading iconدقائق القراءة - 5
صهاريج على متن وحدة عائمة للتخزين وإعادة الغاز المسال لحالته الغازية أثناء رسوها في ميناء كيب تاون في كيب تاون، جنوب إفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
صهاريج على متن وحدة عائمة للتخزين وإعادة الغاز المسال لحالته الغازية أثناء رسوها في ميناء كيب تاون في كيب تاون، جنوب إفريقيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال جون كيري، مبعوث الحكومة الأميركية للمناخ، إن الغاز الطبيعي يمكن أن يلعب دوراً في إبطاء احترار الكوكب، شريطة قيام المنتجين بتسريع مجهوداتهم لاحتجاز الانبعاثات الكربونية.

أضاف "كيري" في مقابلة بأبوظبي: "الغاز هو بوضوح جزء من مجهودات الانتقال.. لكن إذا كنت تريد تحقيق هدف الانبعاثات الصفرية الصافية بحلول 2050، فعليك حقاً أن تمتلك قدرة إنتاجية كبيرة لتكون قادراً على خفض الانبعاثات".

عالمياً، صعد الطلب على الغاز في السنوات الماضية، خاصة الغاز الطبيعي المسال، وقفزت الأسعار لمستويات قياسية بعد غزو روسيا لأوكرانيا وقرار موسكو بخفض إمدادات الغاز عبر الأنابيب إلى أوروبا رداً على العقوبات المفروضة عليها.

اقرأ أيضاً: "إيني" تعلن عن اكتشاف "مهم" للغاز شرقي المتوسط قبالة السواحل المصرية

في غضون ذلك، ترتفع شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركية، وأصبحت الولايات المتحدة الآن أكبر مُصدِر في العالم بجانب قطر التي تنفق حوالي 45 مليار دولار لزيادة قدرتها الإنتاجية بحلول 2027.

معارضة من نشطاء المناخ

يعد الغاز أنظف من الفحم ومن النفط، لكنه مع ذلك يبعث الكربون عند احتراقه، كما أن تسرب غاز الميثان من الأمور الشائعة في القطاع، ويعارض نشطاء مناخيون كثيرون استخدامه ويقولون إنه يتعين على الحكومات التخلص منه تدريجياً كوقود لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل.

يقول "كيري" إن استخدام الغاز بدلاً من الفحم والنفط قد يساعد في خفض الانبعاثات بنسبة 30% إلى 50%. لكن الناس "لا يتحدثون عن المسؤولية لاقتطاع جزء من الاستثمارات فعلياً لتكنولوجيا الاحتجاز.. إنما يتحدثون عن تطوير بنية تحتية تتطلب 30 إلى 40 عاماً، وإذا فعلنا ذلك دون وسيلة لتخفيف الانبعاثات، فسترتد (استثمارات البنية التحتية) علينا بالهزيمة"، على حد قول "كيري".

في وقتٍ سابق من نفس فعاليات مؤتمر المجلس الأطلسي، قال في حلقة نقاشية: "إذا اشتعل جنون الطلب العالمي على الغاز في السنوات العشر المقبلة، فنحن في مأزق".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.