الأمم المتحدة: التجارة العالمية قفزت إلى 32 تريليون دولار في 2022

تجارة البضائع ارتفعت 10% إلى 25 تريليون دولار وتجارة الخدمات نمت 15% إلى 7 تريليونات دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
ناقلة نفط تبحر في الخليج العربي. الصورة ملتقطة بتاريخ 23 مارس 2018 - المصدر: بلومبرغ
ناقلة نفط تبحر في الخليج العربي. الصورة ملتقطة بتاريخ 23 مارس 2018 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

من المتوقع أن تسجل قيمة التجارة العالمية رقماً قياسياً جديد العام الحالي بعد ارتفاعها 12% إلى نحو 32 تريليون دولار، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة يتوقع تباطؤها خلال العام المقبل.

قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في التقرير الصادر يوم الثلاثاء "إن النمو الكبير للتجارة خلال العام المنصرم يرجع إلى حد كبير إلى الزيادات في قيمة تجارة منتجات الطاقة".

قفزت تجارة البضائع إلى 25 تريليون دولار بزيادة نحو 10% مقارنة بالعام السابق. وفقاً للتقرير، ونمت تجارة الخدمات 15% على أساس سنوي إلى ما يقرب من 7 تريليونات دولار.

قال "الأونكتاد" إن قيمة التجارة العالمية المعدلة للتضخم ستنخفض العام المقبل بسبب التأثير المشترك للخلافات الجيوسياسية وانخفاض النمو الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع والمستويات القياسية للديون العالمية.

وبالنظر للأحجام، ذكر التقرير: "استمرت التجارة في الزيادة طوال عام 2022، في إشارة إلى قوة الطلب العالمي".

مع ذلك، من المرجح أن يؤثر ضعف النمو الاقتصادي والتضخم على التجارة الدولية في العام المقبل. أوضح "الأونكتاد: "في حين لا تزال آفاق التجارة العالمية غير مؤكدة، يبدو أن العوامل السلبية تفوق الاتجاهات الإيجابية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

منظمة التجارة العالمية تُخفّض توقعاتها لنمو تجارة البضائع في عام 2023

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة حاويات تمر تحت جسر \"كريسنت سيتي كونيكشن\" بالقرب من ميناء نيو أورلينز  - المصدر: بلومبرغ
سفينة حاويات تمر تحت جسر "كريسنت سيتي كونيكشن" بالقرب من ميناء نيو أورلينز - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقعت منظمة التجارة العالمية تباطؤ حركة التجارة السلعية في العالم خلال العام المقبل، وأرجعت ذلك إلى أن "صدمات متعددة"، تشمل الحرب الروسية في أوكرانيا، وارتفاع تكاليف الطاقة في أوروبا، وتشديد السياسة النقدية الأميركية، ترفع من تكاليف التصنيع وتضغط على ميزانية الأسر.

قالت المنظمة، ومقرها جنيف، إنها تتوقع انخفاض ​​معدل نمو التجارة بشكل حاد في عام 2023 إلى 1% مقارنة بتوقعاتها السابقة بمعدل نمو 3.4%، بحسب تقرير صادر الأربعاء. ورفعت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لمعدل نمو تجارة البضائع في العام الحالي إلى 3.5%، صعوداً من توقعاتها السابقة البالغة 3%.

تماشياً مع توقعات صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، تشير توقعات منظمة التجارة العالمية إلى تباطؤ كبير عن نمو التجارة العالمية بنسبة 9.7% العام الماضي، الذي اعتمد على شراء المستهلكين للمنتجات المنزلية بينما كانت خدمات السفر والخدمات الأخرى محدودة أثناء الانتشار الكبير لجائحة كوفيد.

الحرب الروسية الأوكرانية تهدد بتخفيض توقعات نمو التجارة العالمية

قالت نغوزي أوكونجو إيويلا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "إننا ندرس وضعاً سيضغط فيه تباطؤ الاقتصاد العالمي على ميزانية الأسر ضغطاً شديداً، ويعتصر الأعمال التجارية، وربما أننا اقتربنا من الركود، ويبدو الأمر قاتماً للغاية، بل أكثر قتامة مما كنا نعتقد".

إلى جانب المخاطر الاقتصادية التي تتعرّض لها الولايات المتحدة وأوروبا، قالت منظمة التجارة العالمية إن الدول الفقيرة ستعاني كذلك، مضيفة أن "الزيادة في تكاليف استيراد الوقود والأغذية والأسمدة قد تتسبّب في انعدام الأمن الغذائي وتُعرّض الدول النامية لأزمات الديون".

وقالت منظمة التجارة العالمية إن المخاطر المحتملة الأخرى تشمل رفع البنوك المركزية أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى مما ينبغي، أو التأخر كثيراً في إجراءات مواجهة الضغوط التضخمية، التي "ربما بلغت ذروتها".

مخاطر الإسراف

وأضافت أن "الإسراف في تشديد السياسة النقدية قد يؤدي إلى ركود في بعض البلدان مما يؤثر سلباً على الواردات. أو من ناحية أخرى، قد لا تتخذ البنوك المركزية ما يكفي من إجراءات لخفض التضخم مما قد يستدعي تدخلات أقوى مستقبلاً".

اعترفت منظمة التجارة العالمية بالموازنات الصعبة التي تعاني منها الحكومات بهدف خفض الأسعار المرتفعة.

قالت أوكونجو إيويلا في بيان صحفي: "يواجه صنّاع السياسات اختيارات لا يحسدون عليها ويحاولون إيجاد توازن مثالي بين معالجة التضخم، والحفاظ على التوظف الكامل مع دفع أهداف سياسية هامة مثل الانتقال إلى الطاقة النظيفة".

الصدمات المتتالية تضرب اقتصاد العالم وتعيد مشاهد الأزمة المالية إلى الواجهة

حذّرت أوكونجو إيويلا من ضغط وتقليص سلاسل التوريد العالمية قائلة إن مثل هذه التحركات ستزيد من الضغوط التضخمية وتباطؤ النمو الاقتصادي، و"ما نحتاجه هو قاعدة أعمق وأكثر تنوعاً وأقل تركيزاً لإنتاج السلع والخدمات".

يُمثِّل التباطؤ في التجارة تحدياً للصناعات اللوجستية مثل شحن الحاويات، حيث حقّق العمالقة أرباحاً قياسية في الأرباع الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الشحن البحري. غير أن بعض هذه الشركات تعيد هيكلة أعمالها تحسُّباً لانخفاض حجم النشاط.

أعلنت أكبر ناقلة للحاويات في العالم، "ميديترينيان شيبينغ" (Mediterranean Shipping)، ومقرها جنيف، الأسبوع الماضي، تعليق خدمتها العابرة للمحيطات مشيرة إلى "انخفاض كبير في الطلب على الشحنات للساحل الغربي في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.