عمالقة نفط الشرق الأوسط يفرضون أنفسهم على سياسة المناخ بـ"كوب 27" مصر

time reading iconدقائق القراءة - 16
جانب من الحضور في فعالية المبادرة السعودية الخضراء بشرم الشيخ المنعقد بمصر خلال اجتماع المناخ بمؤتمر \"كوب 27\"  - المصدر: بلومبرغ
جانب من الحضور في فعالية المبادرة السعودية الخضراء بشرم الشيخ المنعقد بمصر خلال اجتماع المناخ بمؤتمر "كوب 27" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تبرز قبتان عملاقتان باللون الأخضر في مقابل المناظر الطبيعية الصحراوية، حيث تستضيف عرضاً مذهلاً للمعدات فائقة التكنولوجيا والتكنولوجيات العالمية المتغيرة التي تتناثر حولها النباتات مخضرة الأوراق والأثاث المصنوع من الخشب الخفيف.

يمثل ذلك رؤية رائعة للمستقبل المشرق الذي ينتظر أولئك الذين ينضمون إلى جهود مكافحة التغير المناخي في المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة والمعروفة بمؤتمر "كوب 27". لكن المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط على مستوى العالم، هي التي شيدتهما.

يرى الخبراء المحنكون الحاضرون بالتجمع السنوي أن البلدان المنتجة للوقود الأحفوري المسؤولة عن زيادة درجة حرارة كوكب الأرض تتبدل أحوالها. خلال بضعة شهور، تحولوا من التباطؤ وعرقلة جهود العمل المناخي في المحادثات رفيعة المستوى خلف الأبواب المغلقة، لتشييد أجنحة عملاقة بجوار قاعة قمة المناخ "كوب 27" مصر ونشر جيش من جماعات الضغط لتوصيل رسالة جديدة، والتي تسعى واحدة منها لتبني مستقبل نظيف دون التخلي عن الوقود الملوث القديم.

تناقض صارخ

أوضح عادل الجبير، المبعوث السعودي للمناخ ووزير الدولة للشؤون الخارجية، على هامش الدورة الـ27 لمؤتمر "كوب": "نستطيع فعل كلا الأمرين، إذ يمكننا ضخ النفط وتقليل الانبعاثات في ذات الوقت".

تعهدت السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتان ستستضيفان قمة المناخ السنة المقبلة، بالقضاء على صافي انبعاثاتهما من غازات الاحتباس الحراري مع حلول 2060 و2050 على التوالي، وستستثمران مليارات الدولارات في مشروعات الطاقة المتجددة. كان يجري النظر لهما بوقت من الأوقات على أنهما المتهمتان خلال اجتماعات المناخ، فقد تغيرت حظوظهما منذ نشوب أزمة نقص الطاقة العالمية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.

نفس الدول التي جعلت السعودية والإمارات تشعران بأنهما غير مرحب بهما في قمة "كوب 26" خلال السنة الماضية التي عقدت في جلاسكو، تضغط عليهما حالياً لضخ نفط وغاز أكثر بهدف سد الفجوة الناجمة عن تراجع الإمدادات الروسية. زاد ذلك من الأسعار وملأ خزائنهم بالوقت الذي تناضل فيه الدول المستهلكة في مواجهة صعود معدلات التضخم وتباطؤ الاقتصادات.

صرح وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في أبريل الماضي: "شعرت الدول المنتجة للنفط بأنهم غير مرغوب فيهم بمؤتمر "كوب 26"، وشعرنا بأننا منبوذين، وحالياً، نحن نشبه الأبطال الخارقين".

سياسة هجومية

تراقب البلدان المصدرة للنفط والغاز في الشرق الأوسط أيضاً الديناميكيات طويلة الأجل. في مؤتمر "كوب 26"، تعهد ما يقرب من 200 دولة بتقليص طاقة الفحم دون توقف. تمارس الهند، بدعم من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والدول الجزرية الصغيرة، الضغوط لتمديد هذا التعهد لضم كافة أنواع الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي لقمة المناخ "كوب 27" مصر.

صرح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أثناء مقابلة في داخل مبنى القباب الأسبوع الماضي بأن المملكة العربية السعودية ترفض هذا النهج. تعتزم المملكة مواصلة إنتاج المواد الهيدروكربونية حتى نهاية القرن الحادي والعشرين لأن العالم يحتاج إلى "كافة أنواع الطاقة".

لورانس توبيانا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة المناخ الأوروبية ومهندس اتفاقية باريس التاريخية التي تعود لسنة 2015 التي شهدت تعهد قادة دول العالم بالإبقاء على درجة حرارة الأرض أقل من درجتين مئويتين بحلول نهاية القرن الحالي، قال: "إنهم ينتقلون من السياسة الدفاعية إلى الهجومية، ويدلل ذلك على أنهم يشعرون بالقلق".

الجناح السعودي

داخل مبنى القبتين الخضراوين التابعتين للمملكة العربية السعودية، تعرض الشاشات العملاقة مقاطع فيديو رائعة لخطط لاستعادة الغابات وإعادة تقديم السلاحف والوعل الرضيع إلى بيئتها الطبيعية. ينغمس الزوار في أكياس حبوب الفول وشُرب عصير الفاكهة، بينما يتعرفون على مبادرات الدولة المختلفة.

يتعامل الأشخاص المعتمدون مع بوفيه يضم السلطات والمعكرونة واللحوم وأنواع متعددة من الخبز. يتناقض ذلك بصورة واضحة مع الوضع بمنطقة انعقاد قمة المناخ "كوب 27" مصر التي تديرها مصر إذ كانت المياه المعبأة نادرة وكان الطعام يتشكل من الدجاج المدخن وسندويشات السلمون خلال الأيام القليلة الأولى.

قال ألدن ماير، أحد كبار المتعاونين في شركة "إي 3 جي" (E3G) وخبير المناخ المحنك الذي غاب عن اجتماع واحد فقط، خلال العقود الثلاثة الماضية: "تحول هذا التجمع لمهرجان للوقود الأحفوري، ومعرض تجاري ومكان لإبرام الصفقات".

أُعلن عن 14 اتفاقاً على الأقل للغاز في الفترة التي سبقت مؤتمر "كوب 27" وأثناء انعقاده، في حين زاد عدد أعضاء جماعات الضغط من قطاعات الوقود الأحفوري. حضر ما يصل إجماليه إلى 636 من أعضاء جماعات الضغط مؤتمر "كوب 27"، بما يفوق تجمع السنة الماضية بـ100 فرد، بحسب منظمة "غلوبال ويتنس" (Global Witness) البيئية غير الهادفة للربح. كان من بين الحاضرين برنارد لوني الرئيس التنفيذي لشركة "بي بي"، الذي حصل على اعتماد حضوره من خلال الوفد الموريتاني.

جماعات الضغط

تعد جماعات الضغط الناشطة في مجال الوقود الأحفوري، كمجموعة واحدة، أكبر من أي وفد وطني واحد بجانب الإمارات العربية المتحدة، التي ستستضيف "كوب 28". وارتفع عدد المندوبين الإماراتيين من 176 مندوباً في 2021 إلى 1070 مندوباً خلال العام الجاري.

أوضح ماير قائلاً: "تستضيف مصر باعتبارها دولة منتجة للوقود الأحفوري عدداً من الأحداث التي يشارك فيها بعض هؤلاء الأفراد وتتحدث عن وجود حاجة ليصبح الغاز الطبيعي وقوداً انتقالياً". مما يبعث على القلق أن الرئاستين الحالية والمقبلة للمؤتمر تقولان إننا لا نحتاج للتحول بعيداً عن الوقود الأحفوري بطريقة سريعة.

صرح رئيس سياسة المناخ بالمفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانز للصحفيين بشرم الشيخ الثلاثاء الماضي، عقب مرور وقت قصير على إعلانه أن الاتحاد الأوروبي سيقلص هدفه الخاص بخفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، بأن جماعات الضغط لن تحول الاتحاد الأوروبي بعيداً عن هدفه للوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر مع حلول 2050.

تابع تيمرمانز: "طالما أنك تشاهدهم بطريقة واضحة وتتأكد من عدم توجيهك عن طريقهم، فأنا لا أرى وجود مشكلة، وربما يعني استبعادهم أنهم سيذهبون لمكان آخر وسيحاولون ممارسة نفوذهم هناك".

منتجو النفط

تستعد البلدان المنتجة للنفط والغاز بالفعل للرد على بيان "كوب 27" النهائي الذي يدعو إلى التخلص بطريقة تدريجية من الوقود الأحفوري. ترغب الدول النامية متشابهة التفكير، وهو تحالف يشتمل على المملكة العربية السعودية والصين والعراق وإيران، من البيان أن "ينوه" بدلاً من "الترحيب" بالتقرير الأخير الصادر عن "الهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي"، والذي يقول إن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري سيستلزم خفضاً هائلاً في الاعتماد على الوقود الأحفوري.

قالت فانيسا ناكاتي، وهي ناشطة مناخية شابة من أوغندا: "أظن أن هيمنة شركات الوقود الأحفوري على المجال في مؤتمرات "كوب" تعد مسألة محزنة للغاية نظراً لأنها تمثل القطاع الذي يفاقم بحد ذاته أزمة التغيرات المناخية، وفي حال كنت ستقوم بمناقشة موضوع الملاريا، فعليك ألا تدعو البعوض للحضور، ولا أدري من قال ذلك، لكننا نواصل الاستماع له بمؤتمر كوب الحالي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

اتفاق "كوب 27" يدخل نفق المفاوضات الصعبة حول الخسائر والأضرار

الدول المتقدمة تراوغ بشأن إقرار آلية لتعويض البلدان النامية المتضررة من الانبعاثات

time reading iconدقائق القراءة - 14
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يتحدث أثناء جلسة علنية في مؤتمر المناخ \"كوب 27\" بمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات في شرم الشيخ بمصر يوم الاثنين الموافق 7 نوفمبر 2022 - المصدر: بلومبرغ
أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يتحدث أثناء جلسة علنية في مؤتمر المناخ "كوب 27" بمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات في شرم الشيخ بمصر يوم الاثنين الموافق 7 نوفمبر 2022 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يواجه الدبلوماسيون في مؤتمر المناخ "كوب 27" برعاية الأمم المتحدة في مصر أوقاتاً حرجة، في ظل أيام قليلة متبقية لتسوية قضية دقيقة حول طريقة تعويض البلدان الفقيرة عن الضرر الناجم عن ظاهرة الاحتباس الحراري الذي لا يد لها فيه.

عقب انطلاقة بطيئة للمفاوضات، وضعت رئاسة مصر لمؤتمر "كوب 27" جدولاً زمنياً طموحاً للأسبوع الثاني، لجعل كافة الدول توافق على "صياغة الغلاف" مع حلول الجمعة المقبلة، وهو عبارة عن بيان سياسي يحدد الأهداف والالتزامات التي جرى الاتفاق حولها في شرم الشيخ.

قال رئيس مؤتمر "كوب 27" ووزير الخارجية المصري سامح شكري خلال كلمة ألقاها أمام الوفود الحاضرة يوم الإثنين: ما زال أمامنا عمل كثير في حال أردنا بلوغ نتائج هادفة ومؤثرة نستطيع الفخر بها، والوقت ليس بصالحنا والعالم يتابع، فدعونا نتحد وننجز المطلوب الآن".

طريق مسدود

رغم دعوة "شكري"، لا تزال هناك مجموعة قضايا أساسية وصلت إلى طريق مسدود، كما حذّر مفاوضون ومراقبون عديدون. تُعدّ قضية الخسائر والأضرار أكثر القضايا المطروحة على طاولة المحادثات إثارة للجدل، أو تحديد الطريقة التي يتعين أن تعوّض بها البلدان المتقدمة نظيراتها النامية عن الظواهر المناخية القاسية التي يفاقهما التغير المناخي، والتي تعانيها رغم عدم مساهمتها بطريقة كبيرة في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

تم إدراج الموضوع على جدول الأعمال الرسمي لمؤتمر "كوب 27" عقب معركة دامت لأعوام من أجل تسجيله، ما يعني أن الوزراء يستطيعون في الوقت الحالي مناقشة وإصدار قرارات حول هذه القضية. تسعى الدول النامية لإنشاء "آلية" أو برنامج جديد لتوفير المساعدة التقنية والتمويل للتصدي للخسائر والأضرار المرتبطة بالتغير المناخي، من خلال خريطة طريق واضحة لبلوغ الهدف الموضوع بنهاية الاجتماع الحالي.

قالت وزيرة البيئة بجنوب أفريقيا باربرا كريسي: "توجد مقاربة طويلة المدى تدرس إنشاء آلية تمويل، لكنني أعتقد من وجهة نظر مجموعة المفاوضين الأفارقة أننا نحتاج لمشاهدة تأييد لقضية الخسارئر والأضرار بالقارة بصورة فورية".

صندوق وسيط

للتأكيد على مدى أهمية الأمر، فإن بعض البلدان تنادي بتأسيس "صندوق وسيط" لتقديم المساعدة للبلدان التي تعرضت في الآونة الأخيرة لكوارث مناخية، بحسب ما ذكر ماثيو سامودا، الوزير الجامايكي بدون حقيبة في وزارة النمو الاقتصادي.

بينما تمّت تسوية بعض المشكلات التقنية خلال الأسبوع الأول، تبقى كافة الموضوعات السياسية الأكبر، بما فيها التعويض عن الخسائر والأضرار، والقواعد التي تحكم أسواق الكربون الدولية وبرنامج لتعظيم جهود الحد من الانبعاثات، مفتوحة للنقاش، على حد قول ألدن ماير، أحد أعضاء مؤتمر "كوب" المحنكين وكبير المتعاونين بمجموعة الأبحاث "إي 3 جي" (E3G).

أضاف "ماير": "تأزمت كافة القضايا الحساسة، فأنت تتجه للقضية الثانية مع بقاء غالبية قضايا التفاوض الكبرى دون التوصل لحل".

في ظل تبقي 5 أيام فقط حتى نهاية المؤتمر، يتمثل الخطر في أن المحادثات تصبح متشابكة حول أكثر القضايا إثارة للجدل، مما يمنع المفاوضين من التوصل لاتفاق مع حلول الجمعة ويسفر عن تأخير العملية لمدة سنة كاملة، حتى مؤتمر "كوب 28".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

من بالي إلى شرم الشيخ

في غضون ذلك، تعتمد نتيجة المحادثات بالمنتجع الشاطئي المصري بشرم الشيخ على اجتماع على شاطئ بحر آخر وهي قمة مجموعة العشرين المنعقدة على مسافة 6 آلاف ميل تقريباً في مدينة بالي بإندونيسيا. إن ما تقوله مجموعة العشرين حول التغير المناخي والوقود الأحفوري من خلال بيانها الختامي سيتردد صداه في شرم الشيخ.

قال "ماير": "في حال سارت تلك المناقشات بصورة جيدة وكان هناك زخم إيجابي في بالي، فإن ذلك سيساعد الوزراء قطعاً هنا على إبرام بعض الاتفاقات مع حلول نهاية الأسبوع، ومن جهة ثانية، في حال تأزم الموقف وحدثت انتكاسة في بالي، فسيكون من الصعب تماماً على الوزراء التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف هنا نظراً لأن رؤسائهم لم يستطيعوا التوصل لاتفاق في بالي".

رغم ذلك، فإن إقناع وفود التفاوض بالموافقة بالكامل على آلية جديدة تماماً أو برنامج للخسائر والأضرار في مؤتمر "كوب" الحالي سيكون مسألة صعبة. يقول المسؤولون الأميركيون والبلدان المتقدمة الأخرى إنه يوجد فعلاً آليات تمويل موجودة، بما فيها صندوق التكيف مع التغير المناخي الذي تأسس في 2001، وصندوق المناخ الأخضر الذي تأسس في 2010 أو الدرع العالمي (Global Shield). وتُعدّ المبادرة الأخيرة مبادرة جديدة أطلقتها مجموعة الدول السبع الكبرى تنسقها ألمانيا لتوجيه تمويل التأمين والكوارث إلى الدول التي تواجه موجات الجفاف والفيضانات والعواصف التي تفاقمت جراء التغير المناخي.

تشتيت الانتباه

قال المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للمناخ جون كيري السبت: "لا أظن أن أي فرد حدد بصورة تامة طبيعة الآلية أو الصيغة الذي ربما تتخذها، وتوجد جميع أنواع الآراء حول ما قد تكون عليه، ومن المعلوم أن الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى لن تؤسس شكلاً من أشكال الهيكل القانوني المتعلق بقضية التعويض أو الالتزامات".

أخفقت التعهدات المحددة المقطوعة أثناء مؤتمرات "كوب" السابقة في تقديم التمويل، بما فيها تعهد 2009 بتوفير 100 مليار دولار سنوياً من التمويل للقضايا المناخية مع حلول 2020. هذه المرة، لا تطلب الدول الحصول على أموال سيتم طرحها بنهاية انعقاد القمة، لكنهم يرغبون في إبرام اتفاق سياسي لتأسيس آلية جديدة، حسبما ذكرت راشيل كليتس مديرة السياسة في برنامج المناخ والطاقة في اتحاد العلماء المعنيين غير الربحي. أضافت "كليتس": "إن الإشارة إلى المؤسسات الموجودة كمسار لمواصلة العمل هو تكتيك يهدف لتشتيت الانتباه".

قال ريتشي ميرزيان، مدير برنامج المناخ والطاقة في المعهد الأسترالي والمفاوض البارز السابق حول قضايا الخسارة والأضرار في البلاد، إنه من المحتمل التوصل لشكل من أشكال التسوية حول الخسائر والأضرار مع حلول نهاية الأسبوع الجاري. لكن مع الأخذ في الاعتبار أن ذلك يلزمه اتفاق كافة الدول حول وثيقة الغلاف، فعلى الأرجح ستعكس الصياغة النهائية القاسم المشترك الأدنى وتترك أشخاصاً كثيرين لا يشعرون بالرضا، على حد تعبيره.

أضاف: "لن تقدم الدول الصناعية في مجموعة العشرين تمويلاً لصندوق تعويضات يعرّضها لتحمّل التزام مقابل انبعاثاتها، ومن جهة البلدان النامية، فهذه مسألة يصعب تقبلها، ولا تمتلك الدول النامية أي شيء تستطيع الضغط به في مؤتمر "كوب"، لذا قد ينتهي الأمر بقضية الخسائر والأضرار كأداة سياسية لممارسة الضغط للحصول على تمويل أكثر لتخفيف الآثار والتكيف مع التغير المناخي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.