دول مجموعة الــ20 أنفقت 693 مليار دولار لدعم الوقود الأحفوري في 2021

time reading iconدقائق القراءة - 8
زوّار ينظرون نحو انبعاثات أبراج التبريد في محطة \"شوارز بامب\" لتوليد الطاقة، التي تعمل بفحم الليغنيت قرب منجم الليغنيت المفتوح الذي تديره شركة \"لاوسيتز إنرجي بيرغباو\" (Lausitz Energie Bergbau) في مدينة ويلزو الألمانية - المصدر: بلومبرغ
زوّار ينظرون نحو انبعاثات أبراج التبريد في محطة "شوارز بامب" لتوليد الطاقة، التي تعمل بفحم الليغنيت قرب منجم الليغنيت المفتوح الذي تديره شركة "لاوسيتز إنرجي بيرغباو" (Lausitz Energie Bergbau) في مدينة ويلزو الألمانية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أنفقت مجموعة العشرين العام الماضي 693 مليار دولار لدعم قطاع الوقود الأحفوري، الأمر الذي تسبب في تباطؤ تحقيق الأهداف المتعلقة بأزمة تغير المناخ العالمية وفق تقرير نشرته "بلومبرغ فيلانثروبيس" و"بلومبرغ إن إي أف" الثلاثاء.

كتبت محللتا "بلومبرغ إن إي إف" "فيكتوريا كومينغ" و"مايا غوديمر" في سجل حقائق سياسات المناخ "COP27 Edition": "أموال الحكومات والمؤسسات المملوكة للدول شوّهت الأسعار، وشجّعت على التبذير في استخدام وإنتاج الوقود الأحفوري، ما نتج عنه استثمارات بعيدة الأمد في معدّات وبنى تحتية كثيفة الانبعاثات".

بحسب التقديرات المؤقتة فإنّ دعم النفط والغاز والفحم ارتفع 16% مقارنة بـ2020 وكانت الأعلى منذ 2014.

التزامات "باريس"

تحديد سعر الكربون، الذي يجبر الشركات والمستخدمين على دفع تعويض لانبعاثاتهم، يعد خطوةً أساسيّةً لتحقيق التزامات اتفاقية باريس للمناخ، لكن معظم الجهود لم تكن فعّالة بسبب الأسعار المتدنية للغاية والتنازلات التي تقدَّم للمتسببين في الانبعاثات حسب التقرير. يجب على الحكومات فرض شروطٍ على الشركات والمؤسسات المالية للإفصاح عن المخاطر البيئيّة.

زيادة التمويل جاءت في المرتبة الأولى بسبب دعم أسعار الطاقة للأفراد، والإعفاءات الضريبية، والتحويلات المتعلّقة بالميزانية. مع أنّ نصيب مجموعة العشرين من دعم أشدّ أنواع الوقود الأحفوري تلويثاً وهو الفحم، آخذة بالانكماش (انخفضت إلى 2.9% السنة الماضية مقارنة بـ4.1% في 2016) إلّا أنّها جذبت 20 مليار دولار أميركي على شكل مساعدات في 2021. كان للصين الحصة الأكبر من دعم الوقود الأحفوري في 2020 من بين دول مجموعة العشرين، هذا الاتجاه امتد غالباً إلى العام الماضي، وذلك بحسب "بلومبرغ إن إي إف" التي لم تصدر بيانات على مستوى الدول لهذا العام حتى الآن.

مناورات حكومية

رغم الإعلان عن مجموعة من التعهدات الطموحة للإلغاء التدريجي لمعونات الوقود الأحفوري، إلا أن ذلك يتزامن مع: "استخدام وعود غير حاسمة وتحفّظات يبديها أعضاء مجموعة العشرين ومجموعة السبع الكبار. الأمر الذي يعطي الحكومات مساحات للمناورة في تفسير التعهدات على أهوائهم" وفقاً لما كتبته "كومينغ" في بيان منفصل.

جدير بالذكر أن "بلومبرغ فيلانثروبيز" هي المنظّمة الخيرية التابعة لمايكل بلومبرغ، مؤسس ومالك معظم أسهم مؤسسة "بلومبرغ إل بي"، الذي يملك أيضاً "بلومبرغ نيوز" و"بلومبرغ إن إي أف". وتأتي الدراسة قبل انطلاق قمّة المناخ العالمية “COP27” التي ستعقد في مصر في 6 نوفمبر القادم. إذ يتوقّع أن تركّز المفاوضات على كيفية تنفيذ التزامات وأهداف خفض الانبعاثات التي تم الإعلان عنها في مؤتمر غلاسكو العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ريشي سوناك يؤكد مشاركته بمؤتمر قمة المناخ في مصر

رئيس وزراء المملكة المتحدة: لن يكون هناك ازدهار طويل الأمد دون اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ

time reading iconدقائق القراءة - 2
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني  - المصدر: بلومبرغ
ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إنَّه سيحضر محادثات الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ في مصر الأسبوع المقبل، متراجعاً بذلك عن قراره السابق بعدم الحضور.

كتب سوناك في تغريدة على موقع "تويتر" اليوم الأربعاء أكّد فيها حضوره القمة التي ستعقد في الفترة من 6 إلى18 نوفمبر، المعروفة باسم "COP 27": "لن يكون هناك ازدهار طويل الأمد دون اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ".

يعد هذا الأمر تحولاً عن موقف رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، عندما قال إنَّه بحاجة إلى التركيز على "التحديات المحلية المحبطة التي نواجهها مع الاقتصاد". أثار ذلك انتقادات من ألوك شارما، الوزير في حكومة سوناك الذي شغل منصب رئيس قمة "COP26" السابقة في جلاسكو، اسكتلندا. وقال لصحيفة "صنداي تايمز" حينها إنَّه أمر "محبط" لأنَّ رئيس الوزراء لن يذهب إلى مصر، وجادل بأنَّ ذلك سيعزز التواصل مع قادة العالم الآخرين بشأن قضايا المناخ.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون يوم الثلاثاء أنَّه سيحضر القمة، مما زاد الضغط على سوناك لتغيير رأيه.

جعل جونسون تغير المناخ نقطة محورية في فترة ولايته، لكنَّ خليفته في "داونينغ ستريت" (رئاسة الوزراء)، ليز ترَس، كانت أقل التزاماً بالقضية، وتورطت في خلاف مع الملك تشارلز الثالث بعد أن نصحت إدارتها الملك، الشهير بالاهتمام بالقضايا البيئية، بعدم الذهاب إلى القمة. وقال مكتب سوناك إنَّ هذه التوصية للملك ما تزال قائمة.

تمت إثارة تساؤلات في الماضي حول التزام سوناك بمكافحة الاحتباس الحراري، ليس أقلها عندما خفّض الضرائب على الوقود والطيران قبل أيام فقط من "COP26". في حين أنَّه من غير المعتاد أن يغيب رئيس حكومة عن قمة الأمم المتحدة، كما أنَّ هناك دافعاً إضافياً لسفر رئيس الوزراء البريطاني يتمثل في أنَّ المملكة المتحدة ستسلم رئاسة المحادثات إلى مصر.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.