لجنة برلمانية تحذر بنك انكلترا من شراء سندات شركات تلوث البيئة

time reading iconدقائق القراءة - 3
مقر بنك انكلترا في العاصمة البريطانية لندن - المصدر: بلومبرغ
مقر بنك انكلترا في العاصمة البريطانية لندن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حذَّرت لجنة برلمانية من ضياع فرصة سانحة لمكافحة التغيُّر المناخي على أندرو بيلي محافظ بنك انكلترا في ظل شرائه سندات شركات تتسبَّب في التلوُّث، ولا تلتزم بمعايير حماية البيئة.

وقالت لجنة الرقابة البيئية في البرلمان، إنَّ بنك انكلترا يتوجَّب عليه شراء سندات الشركات منخفضة الانبعاثات الكربونية. كما طالبت بإفصاح الشركات الكبرى المستفيدة من برنامج التحفيز الحكومي المرتبط بالحدِّ من تداعيات انتشار جائحة كورونا عن أنشطتها المرتبطة بمخاطر تغيُّر المناخ.

وقال النائب فيليب دن رئيس اللجنة في رسالة نصية إلى بيلي يوم الجمعة: "يتعرَّض البنك لمخاطر ممارسة أنشطة غير أخلاقية، بسبب شراء سندات شركات تتضمَّن أنشطتها انبعاثات كربونية مرتفعة، وتوفير التمويل اللازم لقطاعات ملوِّثة للبيئة دون إلزامها بمرحلة انتقالية وصولاً لانعدام الانبعاثات".

وكان البنك قد أقرَّ العام الماضي أنَّ برنامجه لشراء سندات الشركات التي لا تتسبَّب أنشطتها في ارتفاع حرارة الأرض بما يزيد عن 3.5 درجة مئوية، وأثر ذلك على الاحتباس الحراري، وهو ما يتجاوز بكثير المعدَّل المستهدف لارتفاع درجة الحرارة وفقاً لاتفاقية باريس لمواجهة التغيُّر المناخي.

وفي رده على اللجنة، قال البنك، إنَّ برنامج التسهيلات التمويلية لمكافحة تداعيات جائحة كورونا توقَّف عن استلام طلبات تمويل جديدة، كما أنَّ التمويلات التي أصدرها سيتمُّ سدادها بحلول مارس 2022.

وقال بنك انكلترا في بيان صحافي: "الاهتمام بقضايا المناخ يعدُّ أولوية استراتيجية بالنسبة للبنك الذي يحظى ببرنامج عمل قوي لمكافحة التغيُّر المناخي يبدأ بإجراءات تمتد من اختبارات الضغوط للبنوك وشركات التأمين الكبرى في بريطانيا ضد المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ، وصولاً إلى التعاون الدولي مع شبكة البنوك المركزية من أجل نظام مالي أكثر محافظة على البيئة، التي يعدُّ البنك عضواً مؤسساً فيها".

جهود عالمية

وقد أكَّد محافظو البنوك المركزية حول العالم خلال العام الماضي على الحاجة الملحة لخفض الانبعاثات الكربونية، والعمل على إيجاد مزيد من الطرق المناسبة لتمويل عمليات الانتقال بعيداً عن استخدامات الوقود الأحفوري.

في المقابل، أظهرت دراسة استقصائية الشهر الماضي أنَّ القليل من البنوك المركزية يتخذ خطوات ملموسة لدفع عملية التحوُّل نحو اقتصاد منخفض الانبعاثات الكربونية.

ويبدو أنَّ بنك انكلترا يسعى إلى تحسين صورته حتى تبدو جهوده محايدة بعيداً عن الإجراءات الصارمة في ذلك الشأن. في حين لا يتناسب ذلك النهج مع هدف بريطانيا من أجل الوصول إلى انعدام الانبعاثات الكربونية بحلول العام 2050.

وكان بيلي قد أعلن نهاية العام الماضي عن دراسة البنك لإضافة معايير مناخية جديدة لبرنامج عمل البنك، مما من شأنه أن يحفظ له حياده بالتزامن مع الاستجابة لاحتياجات جهود خفض الانبعاثات، فيما لم يتم الإعلان عن جدول زمني لتلك المعايير حتى الآن.

تصنيفات

تقدم في مراجعة صندوق النقد لأداء باكستان وقرض جديد للمناخ

تمويل الصندوق لعب دوراً في تجاوز البلاد أزمة نقص الدولار التي أوشكت على إدخالها في انهيار اقتصادي

time reading iconدقائق القراءة - 2
عامل مزرعة يدخل القمح المحصود في آلة الدراس خلال موسم الحصاد في منطقة تشاكوال بمقاطعة البنجاب، باكستان - بلومبرغ
عامل مزرعة يدخل القمح المحصود في آلة الدراس خلال موسم الحصاد في منطقة تشاكوال بمقاطعة البنجاب، باكستان - بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أعلن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى باكستان عن إحراز تقدم في المفاوضات مع الحكومة بشأن صرف الشريحة التالية البالغة مليار دولار ضمن البرنامج الحالي، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن قرض جديد للإجراءات المتعلقة بالمناخ.

وفي بيان صادر يوم السبت، عقب زيارة فريقه إلى إسلام أباد وكراتشي خلال الفترة من 24 فبراير إلى 14 مارس، قال رئيس البعثة ناثان بورتر: "تم تنفيذ البرنامج بشكل قوي، وأحرزت المناقشات تقدماً ملحوظاً في عدة مجالات".

وأضاف: "حققنا أيضاً تقدماً في المناقشات المتعلقة بأجندة الإصلاحات المناخية التي وضعتها السلطات، والتي تهدف إلى الحد من المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية".

ستكون باكستان مؤهلة للحصول على الدفعة الثانية البالغة مليار دولار من حزمة قروض قدرها 7 مليارات دولار، والتي حصلت عليها العام الماضي، بمجرد التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بين الصندوق والحكومة.

وأكد بورتر أن المفاوضات ستستمر افتراضياً خلال الأيام المقبلة، دون تقديم إطار زمني محدد للتوصل إلى الاتفاق النهائي.

إصلاحات اقتصادية لتحقيق الاستقرار

لعب تمويل صندوق النقد الدولي دوراً حاسماً في مساعدة باكستان على تجاوز أزمة نقص الدولار، التي أوشكت على إدخال الدولة الجنوب آسيوية في انهيار اقتصادي.

ولتلبية شروط اتفاقية القرض، اتخذت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف خطوات طموحة، تضمنت إقرار قانون لفرض ضرائب على الدخل الزراعي، إلى جانب محاولة بيع حصة في شركة الطيران الوطنية.

وخلال الأشهر الماضية، ارتفعت احتياطيات النقد الأجنبي، بينما انخفض معدل التضخم، مما منح البنك المركزي الباكستاني مساحة أكبر لدعم النمو الاقتصادي. ورفعت وكالتا "موديز" و"فيتش" التصنيف الائتماني لباكستان العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.