تغير المناخ يتصدر مخاوف شركات التأمين مع تواصل حرب أوكرانيا

"أكسا": الاحتباس الحراري أكبر المخاطر التي تهدد المجتمع خلال 10 سنوات

time reading iconدقائق القراءة - 6
رجال الإطفاء يخمدون ألسنة اللهب بعد احتراق مبنى أثناء حريق فيرفيو في هيميت، كاليفورنيا، في 5 سبتمبر - المصدر: بلومبرغ
رجال الإطفاء يخمدون ألسنة اللهب بعد احتراق مبنى أثناء حريق فيرفيو في هيميت، كاليفورنيا، في 5 سبتمبر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ما زال تغير المناخ يأتي على رأس أكبر مخاوف شركات التأمين حتى مع تأجيج الغزو الروسي لأوكرانيا المخاوف الجيوسياسية وتلك المتعلقة بالطاقة داخل الصناعة.

يشكل الاحتباس الحراري أكبر المخاطر التي تهدد المجتمع في الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة للعام الثاني على التوالي، حسب تقرير صدر يوم الأحد عن شركة التأمين الفرنسية العملاقة "أكسا" (AXA SA). ارتفع عدم الاستقرار الجيوسياسي إلى المركز الثاني بعد أن كان قد حل بالمركز الرابع خلال العام الماضي.

قال فريدريك دي كورتوا، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أكسا"، في مؤتمر صحفي: "من الواضح أن أوجه عدم اليقين زادت وستستمر في الازدياد"، مشيراً إلى أن الأزمة الاقتصادية والجيوسياسية الحالية تخلق "بيئة مثيرة للقلق".

ركز الغزو الروسي لأوكرانيا على المخاطر المتعلقة بالحرب، ويعتقد 77% من بين 4500 من متخصصي التأمين الذين استُطلِعَت آراؤهم في 58 دولة أن التوترات المتفاقمة قد تثير حقبة جديدة من الحروب العالمية.

مع ذلك، ظلت هذه المخاطر تشكل مصدر قلق أقل بالنسبة إلى شركات التأمين، التي ستأتي ضمن أكبر الخاسرين من تغير المناخ، إذ يفاقم ارتفاع درجات الحرارة العالمية الكوارث الطبيعية، بداية من حرائق الغابات وحتى الفيضانات.

بينما تعمل الدول الأوروبية على تأمين طاقة كافية من أجل فصل الشتاء بعد تعليق روسيا لإمدادات الغاز، تظهر المخاطر المرتبطة بالطاقة أيضاً باعتبارها مصدر قلق بالنسبة إلى متخصصي التأمين. أصبحت هذه المخاطر، التي لم تكن تندرج ضمن أكبر 10 مخاطر في الصناعة في الأعوام الأربعة الماضية، الآن رابع أكبر مصدر قلق بالنسبة إلى شركات التأمين.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"أوكسفام": تمويلات الدول الغنية بشأن المناخ "مضللة"

تستخدم حسابات "غير نزيهة" لتضخيم المبالغ المقدمة للدول النامية التي تأتي غالبيتها كقروض

time reading iconدقائق القراءة - 12
التغير المناخي سيكون أشد وطأة على الدول الفقيرة - المصدر: بلومبرغ
التغير المناخي سيكون أشد وطأة على الدول الفقيرة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أفادت منظمة "أوكسفام"، أن الدول الغنية تقصر في الوفاء بالتزامات تمويل المناخ تجاه الدول الفقيرة وتستخدم حسابات "مضللة" و"غير نزيهة" لتضخيم المبالغ المقدمة، قبل أسابيع فقط من محادثات رئيسية.

قالت "أوكسفام" الدولية في تقرير صادر حديثاً، إن الدول الغنية قدمت تمويلاً عاماً بقيمة تقل عن 25 مليار دولار في عام 2020، مقارنة بنحو 70 مليار دولار مُعلن عنها. وجدت المنظمة غير الربحية أن الكثير من الأموال يجري تقديمها من خلال القروض، مما يثقل كاهل الدول بالمزيد من الديون، في حين أن الأموال المقدمة غالباً ما يكون تركيزها أقل على قضايا المناخ من ما ذُكر.

اقرأ المزيد: "أوكسفام": الفقر الشديد سيطال ربع مليار شخص جديد هذا العام

تمويلات "مضللة"

قالت نافكوت دابي، رئيسة سياسة المناخ بمنظمة أوكسفام، في بيان، إن مساهمات الدول الغنية لا تستمر في الانخفاض بشكل فادح عن هدفها الموعود فحسب، بل إنها مضللة للغاية أيضاً. تابعت: "بدلاً من دعم الدول التي تواجه حالات الجفاف وأعاصير وفيضانات متفاقمة، فإن الدول الغنية تعمل على شل قدرة نظيرتها الفقيرة على التعامل مع الصدمة التالية وتعميق فقرها".

مع استمرار تقصير الدول الغنية في الوفاء بتعهدها بتقديم 100 مليار دولار لتمويل المناخ سنوياً، وهو الهدف الذي كان يُفترض تحقيقه في عام 2020، فإن نتائج التقرير لديها القدرة على زيادة تآكل الثقة مع الدول الفقيرة التي تتحمل وطأة الظواهر الجوية المتطرفة.

يُتوقع أن يكون التمويل المقدم لمساعدة الدول الجزرية والدول الأقل نمواً أحد القضايا الرئيسية المطروحة في قمة المناخ "كوب 27" (COP27) المنعقدة في مصر الشهر المقبل.

ديون المناخ

يسلط تقرير "أوكسفام" الضوء على حالة السنغال، وهي واحدة من أكثر الدول عرضة لتغير المناخ، لكنها تلقت 85% من تمويلها في شكل ديون. بشكل عام، ارتفعت مدفوعات الديون الخاصة بالدول الأقل نمواً إلى 31 مليار دولار في عام 2020، بحسب المنظمة غير الربحية.

من المتوقع أن تتصارع الدول، في محادثات المناخ في نوفمبر، بشأن كيفية تعزيز أهداف التمويل من مليارات الدولارات إلى التريليونات التي تقول الدول النامية إنها ضرورية للتعامل مع آثار تغير المناخ.

الدول النامية تريد أيضاً صندوقاً مخصصاً لمعالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن الطقس المتطرف بشكل متزايد، والتي حدثت إلى حد كبير بسبب الانبعاثات التاريخية للدول الغنية.

قادت رئيسة وزراء باربادوس ميا موتلي دعوات للإعفاء من الديون لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع آثار تغير المناخ.

قالت دابي إن :"نظام تمويل المناخ الذي يعتمد بشكل أساسي على القروض يزيد المشكلة سوءاً". وأضافت: "يجب على الدول الغنية الالتزام بشكل عاجل بزيادة الدعم القائم على المنح للدول الضعيفة وإصلاح ممارسات إعداد التقارير المعيبة".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.