"هوندا" و"LG" تستثمران 4.4 مليار دولار لبناء مصنع بطاريات كهربائية بالولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 5
أحد العاملين على خطوط الإنتاج في مصنع سيارات هوندا بولاية أوهايو، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
أحد العاملين على خطوط الإنتاج في مصنع سيارات هوندا بولاية أوهايو، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستنفق شركة هوندا موتور اليابانية، وشركة "LG" الكورية الجنوبية لتصنيع البطاريات، 4.4 مليار دولار لبناء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأميركية.

يأتي ذلك الاستثمار ضمن خطط شركة صناعة السيارات اليابانية الرامية إلى التخلص التدريجي من مركبات الوقود الأحفوري بالكامل بحلول عام 2040.

قالت الشركة في بيان اليوم الإثنين، إن الطاقة السنوية للمنشأة الجديدة ستبلغ حوالي 40 غيغاواط/ساعة، مع بدء الإنتاج الضخم المقرر في نهاية عام 2025.

تمتلك "هوندا" حصة تبلغ 49% من هذا المشروع المشترك، من خلال استثمار 1.7 مليار دولار، من المتوقع أن تبدأ عمليات بناء المصنع الجديد في أوائل عام 2023، لكن لم يتم تحديد موقع المصنع حتى الآن.

شراكات أميركية آسيوية

ذكرت بلومبرغ في يونيو أن ولاية أوهايو هي المرشح الأول لموقع المصنع الجديد، وأن الشركة اليابانية لديها بالفعل مصانع لصناعة السيارات هناك.

يتدافع صانعو السيارات حول العالم لبناء مصانع للسيارات الكهربائية أو بطاريات السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية من خلال الشراكة مع صانعي البطاريات الآسيويين.

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي أن شركة باناسونيك هولدنجز ، التي تزود شركة تسلا ببطاريات السيارات الكهربائية، تجري محادثات لاستثمار 4 مليارات دولار في مصنع بطاريات في الولايات المتحدة.

تخطط "هوندا" في الوقت نفسه لإنفاق 5 تريليونات ين (36 مليار دولار) في مجال السيارات الكهربائية خلال العقد المقبل من خلال إطلاق حوالي 30 طرازاً جديداً، وهي واحدة من أكثر التوسعات قوة في مجال السيارات الكهربائية في اليابان.

قال توشيهيرو ميبي الرئيس التنفيذي لشركة هوندا في البيان، "تعمل هوندا نحو هدفها لتحقيق الحياد الكربوني لجميع المنتجات وأنشطة الشركة التي تشارك فيها بحلول عام 2050".

يواجه صانعو السيارات من خارج الولايات المتحدة تشريعات محلية جديدة بشأن سياسة الطاقة والضرائب ما يسمى بـ"قانون الحد من التضخم"، والذي يطلب منهم تجميع المركبات الكهربائية في الولايات المتحدة وتقليل الاعتماد على الصين عندما يتعلق الأمر باستخدام المعادن في البطاريات من أجل تأمين دعم بحد أقصى 7500 دولار للسيارة.

قال وزير التجارة الكوري الجنوبي لي تشانغ يانغ يوم الإثنين إنه سيسعى إلى التعاون مع اليابان والدول الأوروبية لتخفيف المتطلبات على شركات تصنيع السيارات الكهربائية والبطاريات.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"تويوتا" و"هوندا" تتصدران أكثر شركات صناعة السيارات تعرضاً لمخاطر تغير المناخ

تركُّز مصانع شركات السيارات اليابانية في الدولة يجعلها أكثر عُرضة للأعاصير والفيضانات ونقص المياه

time reading iconدقائق القراءة - 4
مصنع موتوماتشي التابع لشركة \"تويوتا\" في محافظة آيتشي  - المصدر: بلومبرغ
مصنع موتوماتشي التابع لشركة "تويوتا" في محافظة آيتشي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتعرّض أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في اليابان لأعلى درجة من مخاطر تغير المناخ بين شركات صناعة السيارات العالمية نتيجة تركز عمليات التصنيع الخاصة بها في الدولة الجزيرة، وفقاً لدراسة أجرتها منظمة "السلام الأخضر" (Greenpeace).

قالت مجموعة الدفاع عن البيئة، التي حللت بيانات المخاطر المادية الصادرة عن وحدة معايير حماية البيئة والمجتمع والحوكمة "إي إس جي سوليوشنز" (ESG Solutions) التابعة لمؤسسة "موديز" إن مواقع مصانع شركات: "تويوتا"، "هوندا" و"نيسان" يجعلها تواجه تحديات كبيرة تتراوح من الأعاصير والفيضانات إلى درجات الحرارة المرتفعة ونقص المياه خلال السنوات المقبلة.

يتم تسليط الضوء في الغالب على تأثير الشركات المصنّعة على المناخ أو المجتمع عند مناقشة القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، لكن نظراً لتسارع وحدة وتيرة الكوارث الطبيعية نتيجة تغيرات الطقس تتعرض شركات صناعة السيارات إلى "مستوى مرتفع من المخاطر المادية" التي تشمل الضرر وتعطيل الأعمال في مرافقها التشغيلية إلى جانب اضطرابات سلسلة التوريد، حسبما قالت منظمة "السلام الأخضر".

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

الرياح العاتية

تعكس قائمة الشركات إلى حدٍّ ما حقائق جغرافية، حيث تنتشر مصانع شركات صناعة السيارات اليابانية، التي لديها مصانع أيضاً في آسيا، عبر أرخبيل معرض للأعاصير، الكلمة نفسها التي تعني في اليابانية "الرياح العاتية".

يضم النصف الأدنى من القائمة شركات صناعة السيارات الكبرى التي تواجه مخاطر مناخية أقل مثل "فولكس واجن" و"ستيلانتيس" وغيرهما من شركات صناعة السيارات الأوروبية، التي تتركّز مصانعها حيث مناخ دول الشمال.

علّقت منظمة "السلام الأخضر" على تصدّر "تويوتا" القائمة بأنها "مترددة في الكشف عن مخاطر المناخ المتعلقة بمرافقها" وأوصت الشركة "باتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من انبعاثات الكربون."، حيث يظهر تحليل المنظمة أن أكثر من 90% من مواقع التصنيع التابعة للشركة معرضة بنسبة كبيرة لخطر مناخي واحد على الأقل.

زلزال يُوقف العمل بمصانع "تويوتا" و"نيسان" شمال اليابان

علّقت "تويوتا" على الدراسة بأنها عملت على بناء "سلسلة إمداد مقاومة للكوارث"، وكشفت عن انبعاثاتها واتخذت خطوات لتأمين إمدادات المياه.

جاء نحو 30% من إنتاج سيارات "تويوتا" من اليابان بالنصف الأول من العام.

جهود استباقية

قالت "تويوتا" في بيان: "تتمتع تويوتا بسجل حافل من العمل في حدود مواردها على كيفية إعادة تشغيل مصانعها وإنتاجها في حالة الكوارث المرتبطة بتغير المناخ والزلازل والحرائق من خلال إعطاء أولوية قصوى للمساعدات الإنسانية والإصلاح المبكر للمناطق المتضررة، وأنه من المستحيل التنبؤ بدقة متى وأين ونوع الكارثة التي ستحدث في كل بلد ومنطقة، إذ نعتقد أنه من الأهم إنشاء نظام وموارد بشرية تسهم في تقليل الضرر من خلال الاستعادة السريعة للعمليات وباقي التدابير الأخرى".

"تويوتا" تستثمر 624 مليون دولار لتصنيع قطع السيارات الكهربائية في الهند

كما أشارت "نيسان" إلى إجراء تقييمات طويلة الأجل لمخاطر تغير المناخ، التي تأخذها في الاعتبار عند وضع استراتيجية لسلسلة التوريد الخاصة بها. وقال المتحدث باسم الشركة، شيرو ناغاي: "سنواصل الحوار مع أصحاب المصالح والعمل على تعزيز أنشطتنا بشكل استباقي".

رفض متحدث باسم "هوندا" التعليق على التقرير، الذي سيتم نشره قريباً.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.