حزب جونسون يواجه تحقيقاً لعدم الوفاء بوعوده ببناء 40 مستشفى

time reading iconدقائق القراءة - 3
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني  - المصدر: بلومبرغ
بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تخطط هيئة لمراقبة الإنفاق الرسمي في الحكومة البريطانية لإجراء تحقيق بشأن الوعود الانتخابية التي قدمها بوريس جونسون لبناء 40 مستشفى جديد، وهو تحقيق غير متوقع سيُضاف إلى سلسلة المشكلات المحيطة برئيس الوزراء.

أرسل مكتب التدقيق الوطني رسالة إلى ويس ستريتنغ، وزير الصحة لحكومة الظل، قائلاً "سيجري مراجعة للقيمة مقابل المال" في البرنامج، وهو جزء رئيسي من بيان حزب المحافظين لحملته الانتخابية المنتصرة لعام 2019.

طالع المزيد: بوريس جونسون وبرنامجه أقرب لأن يصبحا "بطة عرجاء"

ذكرت صحيفة الغارديان أن جانباً كبيراً من التحقيق سيركز على ما وصفه البيان بأنه "جديد"، حيث تشمل بعض المشاريع قيد الفحص الجناح الجديد لمستشفى حالي أو تجديد موقع قائم.

غرّد ستريتنغ على "تويتر" أمس السبت مؤكداً إجراء التحقيق، بالقول: "المكان الوحيد الذي توجد فيه هذه المستشفيات هو في خيال رئيس الوزراء".

اقرأ أيضاً: بوريس جونسون يخطط للبقاء في السلطة حتى منتصف العقد المقبل

جاءت التغريدة تعليقاً على مقالة "الغارديان" التي نُشرت تحت عنوان: "بوريس جونسون يواجه تحقيقاً حول مزاعم بناء 40 مستشفى جديد"، حيث قال ويس: "تأكد ذلك بعد ما خاطبتُ مكتب التدقيق الوطني، طالباً منهم إجراء تحقيق".

مشكلات متراكمة

قد يؤدي التحقيق إلى تفاقم المشكلات المتراكمة بالنسبة لجونسون، حيث كان حزبه قد خسر انتخابين خاصين الشهر الماضي، فيما يُعدّ مؤشراً آخر على انقلاب الناخبين ضد سياسي تمكّن من بناء سُمعة بين أتباعه في حزبه باعتباره الفائز في التصويت.

يأتي ذلك فيما أشار استطلاع للرأي أجرته "يوغوف" (YouGov) نُشر أمس السبت إلى أن حزب المحافظين سيتكبّد خسائر كبيرة فيما يُسمّى بمقاعد "الجدار الأزرق" (Blue Wall) إذا تم إجراء الانتخابات الآن.

مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع، كان التركيز السياسي على تأخر جونسون في تعليق عضوية حليف بسبب حادثة الإفراط في شرب الخمر وسوء السلوك.

كان كريس بينشر قد استقال من منصب نائب رئيس الانضباط في حزب المحافظين، والذي يُعدّ أحد أكبر المسؤولين عن الإنفاذ في الحزب بالبرلمان، وذلك قبل 24 ساعة تقريباً من تدخل جونسون.

طالع المزيد: استطلاع: حزب المحافظين البريطاني قد يفقد 24 مقعداً لصالح الديمقراطيين

ضغط متصاعد

أشارت الصحف بما في ذلك "التلغراف"، التي عادة ما تكون من أشد المؤيدين للحكومة، إلى أن الضغط يتصاعد على رئيس الوزراء لتفسير ما يعرفه عن بينشر ومتى. كان بينشر قد سبق له الاستقالة من مكتب الانضباط في عام 2017 بعد تقرير عن واقعة أخرى. وفي الوقت الحالي، سيستمر بينشر في البرلمان بصفته نائباً مستقلاً.

تتصاعد فضائح أخرى بشأن إدارة جونسون، حيث استقال أربعة نواب من حزب المحافظين أو أُوقفوا عن العمل هذا العام وحده، واعتُقل نائب محافظ آخر لم يُذكر اسمه في مايو الماضي للاشتباه بارتكاب جريمة اغتصاب.

تصنيفات

قصص قد تهمك

الاتحاد الأوروبي يستعد لمعركة قانونية طويلة مع "جونسون" بسبب أيرلندا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 9
محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ - المصدر: بلومبرغ
محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يستأنف الاتحاد الأوروبي إجراءاته القانونية ضد المملكة المتّحدة، في الوقت الذي تستعد فيه بروكسل لمعركة طويلة الأمد حول تحرك لندن لتعديل جزء من اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

اعتبر ماروس سيفكوفيتش، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف "بريكست"، في تصريحات للصحفيين، أمس الأربعاء، أنّ تشريع المملكة المتّحدة المعلن عنه في وقت سابق من هذا الأسبوع يُعدّ انتهاكاً للقانون الدولي. مُشيراً إلى أنّ اقتراح المملكة بإلغاء دور محكمة العدل الأوروبية في إدارة وفضّ النزاعات يمثل انتهاكاً إضافياً.

أضاف "سيفكوفيتش": "لا مجال للشكّ، لا يوجد أي مبرر قانوني أو سياسي لتعديل اتّفاق دولي من طرفٍ واحد." مؤكّداً أن إفساح المجال أمام تعديل اتفاق دولي من طرف واحد هو انتهاك للقانون الدولي أيضاً. وقال:" لنتكلّم بكل وضوح وشفافية، هذا غير قانوني".

خلافات متصاعدة

يتصاعد النزاع المحتدم منذ سنوات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع استئناف التكتّل إجراءاته القانونية بحقّ المملكة بسبب مشروع القانون البريطاني المقترح. ومن شأن التشريع أن يمنح الوزراء البريطانيين سلطة إعادة كتابة الجزء الأكبر من بروتوكول أيرلندا الشمالية من جانب واحد، والذي يبقي المنطقة ضمن السوق الموحدة للسلع في الاتحاد الأوروبي مع إنشاء حدود جمركية مع بقية المملكة المتحدة.

يتّجه رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون لخوض معركة جديدة مع حزب المحافظين الذي ينتمي إليه، بشأن خطة لتعديل اتفاق خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي، وهي الخطة التي قوبلت بإدانة فورية من التكتل، كما انتقدها خبراء قانونيون، ومن المتوقع أن تواجه معارضة شديدة في مجلس العموم البريطاني.

الردّ الأوروبي

يستأنف الاتحاد الأوروبي دعوى بحق المملكة المتحدة في مارس 2021 بشأن تنفيذ البروتوكول، كما يطلق قضيتي انتهاك جديدتين بسبب فشل المملكة المتحدة في تنفيذ التزامات الصحة والسلامة المنصوص عليها. ويمكن أن تؤدي إجراءات الانتهاك في نهاية المطاف إلى فرض عقوبات مالية على المملكة المتحدة، لكن هذه القضايا ستستمر عدّة أشهر.

رداً على سؤال عمّا إذا كان بإمكان الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على المملكة المتحدة، أو تعليق اتفاقية التكتل التجارية مع المملكة المتحدة، قال "سيفكوفيتش" بأنه يتوقع أن "يستغرق مشروع القانون بعض الوقت" في البرلمان. مضيفاً: "بالطبع إذا كان مشروع القانون سيصبح هو القانون، فلا يمكنني استبعاد أي شيء. لكننا لم نصل إلى ذلك بعد، حيث يجب على الطرفين إجراء مفاوضات لإيجاد الحلّ المناسب".

استشهدت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين الماضي بالإتفاق التجاري، قائلة إن "إبرام اتفاقية الانسحاب كان شرطاً مسبقاً للتفاوض على اتفاقية التجارة والتعاون"، وإن مشروع القانون المقترح "يقوّض الثقة الضرورية للتعاون بين الطرفين في إطار اتفاقية التجارة والتعاون".

ثمة خيارات أخرى متاحة أمام الاتحاد الأوروبي تتمثل في تجميد اتفاق التجارة المُبرم مع بريطانيا، ووقف الوصول المميّز للشركات البريطانية إلى السوق الموحّدة للتكتل، ووقف المحادثات بشأن وضع جبل طارق، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.

دعا "سيفكوفيتش"، أمس، إلى إجراء المزيد من المحادثات مع لندن، مؤكّداً أنّه مع وجود إرادة سياسية حقيقية لإنجاح البروتوكول، يمكن بلوغ هذه الأهداف، وأشار إلى ضرورة انخراط نظرائه في المملكة المتحدة بحسن نية، واكتشاف الإمكانية الكاملة للحلول المقترحة.

من جهتها، أفادت مفوضة الخدمات المالية بالاتحاد الأوروبي، ميريد ماكجينيس، لتلفزيون "بلومبرغ"، أمس، أن ما يدفع "جونسون" هي السياسة الداخلية أكثر من أن يكون الأمر مجرد قلق على المنطقة. مُشيرةً إلى أن الأمر يتعلق بالسياسة في حزب المحافظين، وتابعت: "عندما أجري الاستفتاء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل ست سنوات، هل حدث وأن دار الكثير من النقاش حول أيرلندا الشمالية، واحتياجاتها، والصعوبات التي تواجهها؟"

حوّل وزراء جونسون مبررات إعادة كتابة البروتوكول، من التركيز في المقام الأول على اضطراب حركة التجارة إلى التهديد القائم للسياسات الهشة في أيرلندا الشمالية. ورفض الحزب الاتحادي الديمقراطي القوانين التي وقع عليها جونسون، كما يرفض الآن أن يأخذ مكانه في حكومة تقاسم السلطة في أيرلندا الشمالية حتى إلغاء البروتوكول.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.