دراسة: سُفن الغاز الطبيعي أشد تلويثاً من العاملة بالوقود التقليدي

time reading iconدقائق القراءة - 7
الغاز الطبيعي المستخدم لتموين السفن قد يكون أكثر تلويثا للبيئة - المصدر: بلومبرغ
الغاز الطبيعي المستخدم لتموين السفن قد يكون أكثر تلويثا للبيئة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشفت دراسة جديدة أن تسرب غاز الميثان من السفن التي تستخدم الغاز الطبيعي المسال وقوداً لها، يجعل معظم هذه السفن أشد قذارة من تلك التي تستخدم زيت الديزل أو زيت الوقود الثقيل.

تطرح هذه النتائج، التي توصلت إليها منظمة "النقل والبيئة" (Transport & Environment) غير الربحية، أسئلة حول نقطة جوهرية في قواعد مقترحة من الاتحاد الأوروبي تستهدف نزع الكربون من قطاع نقل البضائع الذي يتسم بكثافة الانبعاثات.

استندت الدراسة على بيانات من المفوضية الأوروبية، وشركة "آي إتش إس ماركيت" (IHS Markit).

تستخدم ما يقرب من 80% من السفن التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال كوقود نوعاً من المحركات يتسبب في تسرب 3.1% من الوقود إلى الغلاف الجوي، بحسب منظمة "النقل والبيئة".

استخدمت المنظمة أيضاً كاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء من أجل توثيق الميثان، الذي يتسرب من سفن تعمل بالغاز الطبيعي المسال في روتردام.

تكشف الصور الملتقطة أعمدة من غاز الميثان، وهي تتسرب من سفينة الحاويات "لوفر" (Louvre) التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، وتملكها شركة النقل البحري الفرنسية "سي إم إيه سي جي إم غروب" (CMA CGM Group)، وكذلك من سفينة الحفر "إيكو-دلتا" (EcoDelta).

قالت شركة "سي إم إيه سي جي إم" إنها لا تستطيع الرد على أسئلة دون أن تطلع على التقرير. وقال متحدث باسم الشركة إنها "تعمل بجدية" على تقليل تسريبات غاز الميثان غير المحترقة عن طريق تحسين محركات السفن وباستخدام البرمجيات، مما ينتج عنه "خفض كبير" في الانبعاثات.

كشفت بيانات "بلومبرغ" أن شركة "إيكو-دلتا" تملكها شركة "فان دير كامب" (Van der Kamp BV)، ومقرها في هولندا، والتي لم ترد مباشرة على رسالة بالبريد الإليكتروني طلبت تعقيبها.

منذ فترة طويلة، يتم الترويج للغاز الطبيعي المسال باعتباره وقوداً أنظف من منتجات الوقود الأحفوري الأخرى، نظراً لأنه يفرز كمية أقل من ثاني أوكسيد الكربون عند احتراقه.

غير أن غاز الميثان، وهو العنصر الأساسي في مُركب الغاز الطبيعي، يختزن حرارة تزيد 84 ضعفاً عن غاز ثاني أكسيد الكربون خلال أول 20 عاماً من تواجده في الغلاف الجوي، ويقول العلماء إن التخلص من التسريبات غير الضرورية أمر شديد الأهمية حتى نتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.

قالت دلفين غوزيلون، مسؤولة قطاع الشحن في منظمة "النقل والبيئة"، في بيان: "إن معظم السفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال في السوق حالياً تلحق أضراراً بالمناخ أكثر من سفن الوقود الأحفوري التي يفترض أنها تحل مكانها.. إن صناع السياسة في أوروبا يحاصرون مستقبلنا في إطار الغاز الأحفوري عبر ترويجهم وتشجيعهم للسفن التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال".

تصنيفات

قصص قد تهمك

"كوانتاس إيرويز" الأسترالية تعتزم خفض الانبعاثات بنسبة 25% بحلول 2030

time reading iconدقائق القراءة - 2
شركة الطيران الأسترالية تسعى للوصول بالانبعاثات إلى صفر في 2050 - المصدر: بلومبرغ
شركة الطيران الأسترالية تسعى للوصول بالانبعاثات إلى صفر في 2050 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت شركة "كوانتاس إيرويز" الأسترالية (Qantas Airways Ltd) إنها تعتزم خفض التلوث بالكربون بنسبة 25% بحلول عام 2030، إذ وضعت مساراً للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

أوضحت "كوانتاس"، اليوم الخميس، أن الخطة تتضمن أهدافاً مؤقتة لكفاءة الوقود، واستخدام وقود الطيران المستدام، وتطبيق المزيد من خطط امتصاص الكربون، والتخلص من المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام بالكامل.

برز التوجه نحو إزالة الكربون في مجال الطيران بحلول عام 2050 باعتباره التحدي الأكبر للصناعة، التي تحاول التعافي من أضرار الوباء.

اقرأ أيضاً: إغلاق سيدني يفرض على طيران "كوانتاس" تسريح 2500 موظف

في حين أن وقود الطيران المستدام يعد أحد أسرع الطرق وأكثرها فاعلية لخفض الانبعاثات، إلا أنه باهظ التكلفة حالياً، ولا يتوفر إلا بكميات صغيرة.

الأهداف الرئيسية لشركة الطيران:

  • سيشكل وقود الطائرات المستدام 10% من مزيج الوقود بحلول عام 2030 ونحو 60% بحلول عام 2050.
  • لا توجد مواد بلاستيكية تُستخدم لمرة واحدة بحلول عام 2027 ولا توجد نفايات عامة في مدافن النفايات بحلول عام 2030.
  • زيادة كفاءة الوقود بمعدل 1.5% كل عام حتى عام 2030 من خلال تحسين تخطيط الأسطول والرحلات.
  • تعزيز امتصاص الكربون مع التركيز على المشاريع الأسترالية.
تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.