الاتحاد الأوروبي سيقرّ عقوبات ضد روسيا "بعد ظهر اليوم"

time reading iconدقائق القراءة - 2
الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن وزراء خارجية التكتل سيقرّون الثلاثاء عقوبات ضد روسيا على خلفية اعترافها بمنطقتين انفصاليتين في أوكرانيا ونشرها المزيد من القوات على أراضي جارتها.

وقال بوريل للصحافيين في باريس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية: "سيكون ردنا بالطبع على شكل عقوبات، يعود للوزراء اتخاذ القرار بشأن مداها، أنا على ثقة بأنه سيكون هناك قرار بالإجماع" وهو ضروري لفرض مثل هذه الإجراءات، مضيفاً أنه يتوقع أن يحصل ذلك "بعد ظهر اليوم" الثلاثاء.

كان فلاديمير بوتين وقّع أمس الإثنين مرسوماً تعترف بموجبه موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وقال بوتين إنه واثق من أن المواطنين الروس يؤيدون هذا القرار، متجاهلاً التحذيرات الغربية بأن مثل هذه الخطوة ستكون غير قانونية، وستقضي على مفاوضات السلام.

واتهم بوتين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في خطاب تلفزيوني إلى الأمة بتحويل أوكرانيا إلى مسرح حرب، وقال إن موسكو تخشى نشر قوات الحلف هناك وتشعر بالقلق من تجسس الطائرات المسيرة الأمريكية عليها.

قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة ستعلن اليوم الثلاثاء عن فرض عقوبات جديدة على روسيا رداً على قرارها الاعتراف باستقلال منطقتين انفصاليتين بشرق أوكرانيا وإرسال قوات "لحفظ السلام" إلى هناك.

قال متحدث باسم البيت الأبيض مساء أمس الإثنين، "نعتزم الإعلان يوم الثلاثاء عن عقوبات جديدة على روسيا رداً على قرارات وأفعال موسكو، ننسق مع الحلفاء والشركاء بشأن ذلك الإعلان".

تصنيفات

قصص قد تهمك

ما الذي يجعل "دونيتسك" و"لوهانسك" في صميم خطة بوتين؟

time reading iconدقائق القراءة - 13
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إلى اليمين) يحضر مراسم التوقيع على الوثائق، بما في ذلك مرسوم يعترف بمنطقتين انفصاليتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا على أنهما مستقلتان، مع زعماء الجمهوريتين اللتين نصبتا نفسيهما ليونيد باشنيك (يسار) ودينيس بوشيلين (وسط) خلال حفل أقيم في الكرملين في موسكو في 21 فبراير 2022.  - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إلى اليمين) يحضر مراسم التوقيع على الوثائق، بما في ذلك مرسوم يعترف بمنطقتين انفصاليتين تدعمهما روسيا في شرق أوكرانيا على أنهما مستقلتان، مع زعماء الجمهوريتين اللتين نصبتا نفسيهما ليونيد باشنيك (يسار) ودينيس بوشيلين (وسط) خلال حفل أقيم في الكرملين في موسكو في 21 فبراير 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

زاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حدة التوترات بشأن أوكرانيا بإعلانه اعترافه بزوج من الجمهوريات الانفصالية التي نصَّبت نفسها بنفسها في شرق أوكرانيا.

كما صرّح أيضاً بأنه سيرسل "قوات حفظ سلام" إلى جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا من أن موسكو تتحرك للسيطرة على الأراضي المعترف بها دولياً كجزء من أوكرانيا.

يُشار إلى أن روسيا نفت مراراً أنها تخطط لأي هجوم، وقال بوتين إن بلاده لا تُفكِّر في ضم المنطقة. ومع ذلك، فإن المرسوم هو أحدث خطوة في حملة بوتين التي استمرت 20 عاماً لاستعادة هيمنة روسيا على جيرانها السوفيت السابقين ومنعهم من إقامة علاقات أوثق مع الغرب.

وفيما يلي نظرة فاحصة على المنطقتين ولماذا أصبحتا الآن في مركز الاهتمام:

مَن هما الجمهوريتان الشعبيتان دونيتسك ولوهانسك؟

كانتا في يوم من الأيام قلب أوكرانيا الصناعي، وجزءاً من المقاطعات الناطقة بالروسية إلى حد كبير في جنوب شرق البلاد. وقد سيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على المناطق الواقعة على طول الحدود بين البلدين بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي للكرملين، وهي خطوة تزامنت مع ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014؛ حيث أسفر الصراع عن مقتل حوالي 14,000 شخص وخلّف أكثر من 1.4 مليون نازح داخلي في أوكرانيا، وفقاً لبيانات الحكومة.

وفي الواقع، يسيطر المتمردون على حوالي ثلث المقاطعتين، ويطلقون عليهما اسم جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية؛ ولكن لم تعترف بهما أية دولة قبل روسيا التي تُقدّم لهما الدعم المالي والعسكري منذ تشكيلهما، كما منحت جوازات سفر روسية لمئات الآلاف من الأشخاص هناك.

لماذا هما في بؤرة التركيز الآن؟

تريد روسيا أن تحصل دونيتسك ولوهانسك على الحكم الذاتي الذي يمنحهما حق النقض (الفيتو) الفعال بشأن التحولات الرئيسية في توجّه أوكرانيا- أي التكامل مع الغرب المدعوم بأغلبية كبيرة من سكان البلاد البالغ عددهم 41 مليون نسمة. وسيكون ذلك بمثابة انتحار سياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يكافح من أجل تعزيز النمو الاقتصادي وكبح الفساد. وقال للدبلوماسيين إن أوكرانيا بحاجة إلى "منظور واضح للغاية" بشأن عضويتها في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في حين قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يواصل دعم جهود أوكرانيا لتصبح عضواً.

ولطالما كان وقف إطلاق النار في المنطقة هشاً، مع آلاف الانتهاكات كل عام، وفقاً لمراقبين دوليين. وفي ظل حالة التأهب الحالية وحشد الآلاف من القوات الروسية على طول الحدود الأوكرانية، فإن هذه المنطقة هي الأكثر احتمالاً لإشعال شرارة صراع أوسع.

يُشار إلى أن روسيا عرضت الجنسية على سكان المناطق الانفصالية، ويمكن استخدام تهديد حياتهم كمبرر لمزيد من الإجراءات.

لماذا الغرب مهتم؟

إذا ثبتت تحذيرات الولايات المتحدة من وقوع غزو، فقد يمثل ذلك أسوأ أزمة أمنية أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ستبدو التوترات التي أثارها استيلاء بوتين على شبه جزيرة القرم والقتال السابق في شرق أوكرانيا مشكلات بسيطة بالمقارنة. كما تضع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة اللمسات الأخيرة على حزمة من العقوبات في حال غزت روسيا أوكرانيا، حيث تشمل الإجراءات المحتملة استهداف أصحاب المليارات، وفرض قيود إضافية على الديون السيادية، وتعطيل قدرة المقرضين على استخدام الدولارات، أو حظر خط أنابيب الغاز الطبيعي الجديد "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا.

استثمر الغرب الكثير من الأموال في نجاح أوكرانيا، حيث قدّم صندوق النقد الدولي الدعم للدولة، وتدفقت مليارات الدولارات من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي عليها. كذلك قدّمت الولايات المتحدة ضمانات قروض ومساعدات عسكرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.