هيمنة الصين على الطاقة النظيفة قد تواجه تحدياً في مجال البطاريات

time reading iconدقائق القراءة - 7
الألواح الكهروضوئية في مزرعة شمسية تديرها \"ييلو ريفر باور\" في مقاطعة \"غونغي\"، الصين. - المصدر: بلومبرغ
الألواح الكهروضوئية في مزرعة شمسية تديرها "ييلو ريفر باور" في مقاطعة "غونغي"، الصين. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقَّع تقرير صادر عن "وود ماكنزي" (Wood Mackenzie) تزايد هيمنة الصين على قطاعات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي الوقت نفسه، ما زال أمام دول أخرى وقت لتحقيق نجاحات على مستوى البطاريات وتخزين الطاقة.

أشار أليكس ويتوورث المحلل في شركة الاستشارات المقيم في شنغهاي، إلى أنَّه في حين تسيطر الصين على نحو 90% من القدرة الإنتاجية لتصنيع بطاريات التخزين؛ تبقى السوق جديدةً نسبياً، لذلك هناك مجال للمنتجين الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم للحصول على حصة من السوق، كما يمكنهم القيام بذلك من خلال تحسين التكنولوجيا، وزيادة كفاءة وتأمين سلاسل التوريد الآمنة والمستدامة.

قال ويتوورث في مقابلة قبل إصدار التقرير اليوم الخميس: "ماتزال هناك مساحة للعب دور في مجال تخزين الطاقة. على الرغم من ريادة الصين على صعيد القدرة الإنتاجية، لكنَّ الجميع يريد قطعة من الكعكة ".

تحاول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى اللحاق بالصين في تطوير الصناعات، وخلق فرص عمل في مجال تحول الطاقة، إذ تخصص الحكومات حول العالم المزيد من الأموال للاستثمار في مصادر الطاقة منخفضة الكربون لتفادي التداعيات السلبية للتغير المناخي.

تفوّق الصين

وبرغم أنَّه قد يكون الوقت قد تأخر بالنسبة للطاقة الشمسية؛ إلا أنَّ "بلومبرغ إن إي إف" قد ذكرت أنَّ الصين صدّرت ألواحاً ومعدات العام الماضي بأكثر من 28 مليار دولار بزيادة سنوية بنحو 42% عن العام الأسبق، وعلّقت "وود ماكنزي" على تلك الزيادة بأنَّ باقي العالم يستفيد من تسارع وتيرة زيادة الطاقة الإنتاجية للصين بشكل يفوق الطلب العالمي، مما يسمح لها بالوفاء بالاحتياجات المحلية والدولية.

قال ويتوورث، إنَّ الشركات الصينية تهيمن على مجال الطاقة الشمسية، كما أحرزت تقدّماً ملموساً في التكنولوجيا، مما يضعف من احتمال تفوق الآخرين عليها. وأضاف ويتوورث: "لم يكن تحول الطاقة الذي نراه اليوم ينجح لولا الذين صنَّعوا الطاقة الشمسية في الصين، والتكاليف المنخفضة التي تمكّنوا من تحقيقها".

تساهم الشركات الصينية المصنّعة لتوربينات الرياح بنحو نصف القدرة الإنتاجية العالمية بحسب "وود ماكينزي". وعلق ويتوورث بأنَّهم ركزوا في الغالب على السوق المحلية، لكنَّهم قد يدخلون للمنافسة عالمياً بشكل أكبر في السنوات القادمة، في ظل تمكّنهم من خفض الأسعار في الوقت الذي يعاني فيه المصنّعون الأوروبيون والأمريكيون من ارتفاع تكاليف المواد الأولية والمدخلات.

ترى "وود ماكينزي" فرصة لمنافسة دول أخرى للصين في تقنيات تحول الطاقة، مثل: احتجاز الكربون، والهيدروجين الأخضر، والجيل التالي من الوقود النظيف.

تصنيفات

قصص قد تهمك

"مصدر" السعودية تخطط لتصدير الألواح الشمسية إلى أوروبا وأفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
ألواح الطاقة الشمسية في حديقة شمسية - المصدر: بلومبرغ
ألواح الطاقة الشمسية في حديقة شمسية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

يتطلّع مصنع "مصدر" للألواح الشمسية، التابع لشركة "بن عميرة القابضة"، لتصدير منتجاته إلى أوروبا وأفريقيا، بحسب مدير تطوير الأعمال في الشركة السعودية محمد بن عميرة.

إلى ذلك؛ فإنَّ "بن عميرة القابضة" بصدد توقيع عدّة اتفاقيات مع "أكوا باور" لمشاريع داخل المملكة، كما كشف "بن عميرة"، إذ تطمح الشركة كي تكون مساهماً استراتيجياً في توطين صناعة الطاقة المتجددة.

يُعدُّ "مصدر"، الواقع في منطقة تبوك، أكبر مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمساحة إجمالية تبلغ 27 ألف متر مربع، وبقدرة إنتاجية سنوية تُقدّر بـ1200 ميغاواط عند اكتماله. ويبلغ إجمالي الاستثمار في المشروع أكثر من 700 مليون ريال.

يضم المصنع 4 خطوط إنتاج، لكن حالياً يعمل خط إنتاج واحد بقدرة 150 ميغاواط، وسيدخل الخط الثاني العمل في منتصف العام، ليصل الإنتاج بنهاية 2002 إلى450 ميغاواطاً.

وتمكّن "مصدر"، برغم افتتاحه في نوفمبر 2021، من تصدير منتجاته إلى تونس والأردن. ويستهدف دخول أسواق جديدة في الشرق الأوسط، وأفريقيا، والدول الأوروبية خلال هذا العام.

مصنع أكبر

يكشف "بن عميرة" أنَّ الشركة تخطط لافتتاح مصنع آخر، بضعف الطاقة الإنتاجية للمصنع الحالي، خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، وذلك داخل إحدى المشاريع الكبرى في السعودية.

ويهدف المصنع لتغطية احتياجات مدينة "نيوم" من الألواح الشمسية، والتي تبعد حوالي 200 كيلومتر فقط.

يعتمد "مصدر"على السوق المحلّية للحصول على احتياجاته من الزجاج والإطارات لتصنيع منتجاته، "فيما نستورد الخلايا من إيطاليا وإسبانيا والصين، وتمثل الأخيرة بالوقت عينه أكبر منافسٍ لنا في سوق الألواح الشمسية محلّياً وإقليمياً"، كما يُفيد "بن عميرة".

يُذكر أنَّ السعودية تستهدف بحلول عام 2030 توليد 50% من احتياجاتها من الطاقة عبر الطاقات المتجددة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.