بايدن يعتزم طلب 30 مليار دولار إضافية لمواجهة كورونا

time reading iconدقائق القراءة - 4
بايدن يطلب تمويلاً إضافياً لمواجهة كورونا  - المصدر: بلومبرغ
بايدن يطلب تمويلاً إضافياً لمواجهة كورونا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أخطر مسؤولو إدارة بايدن، أعضاء المجلس التشريعي أمس الثلاثاء بأنهم يعتزمون طلب حزمة إنفاق جديدة بقيمة 30 مليار دولار لمواجهة جائحة كورونا، وذلك ارتباطاً مع حزمة تمويل الحكومة بقيمة 1.5 تريليون دولار التي يرغب المشرعون في إتمامها بحلول 11 مارس القادم.

قدم مسؤولو "وزارة الصحة والخدمات الإنسانية" طلبهم غير الرسمي إلى المشرعين، وينتظر أن يقدم البيت الأبيض طلباً رسمياً في وقت لاحق.

قال السيناتور روي بلانت، رئيس اللجنة الفرعية لمخصصات الصحة، أمس الثلاثاء، إنه تحدث مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية إكزافييه بيسيرا حول هذا الطلب.

اقرأ المزيد: كاميلا هاريس: البيت الأبيض لن يستسلم بشأن حزمة "بايدن" الاقتصادية

قال بلانت: "أعتقد أنهم سيطلبون تمويلاً تكميلياً بقيمة 30 مليار دولار"، وأوضح في إشارة إلى أنه قد يدعم هذا الطلب أن: "جميع الأموال التي خصصت تحت البنود التي يطلبون تمويلاً لتغطيتها قد أنفقت فعلاً أو تم توجيهها لأغراض أخرى".

طالع أيضاً: خلاف الديمقراطيين يؤجل خطة بايدن الاقتصادية إلى 2022

إجراءات طبية وقائية

مصادر مطلعة على المباحثات قالت إن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية تسعى للحصول على 18 مليار دولار تخصص لإجراءات طبية وقائية مثل مضادات الفيروسات واللقاحات.

تريد الوزارة أيضاً 5 مليارات دولار لإنفاقها على الاختبارات و3 مليارات دولار لعلاج مرضى لا يتمتعون بتغطية تأمينية و4 مليارات للاستعداد لمواجهة السلالات الجديدة من الفيروس. وقد تطلب الوزارة 500 مليون دولار أخرى تخصص لأنشطة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

أوميكرون يتسبب في 73% من إصابات كورونا الجديدة في الولايات المتحدة

لا تشمل هذه المخصصات الأموال المطلوبة لتوزيع اللقاح عالمياً، وقد طلب أعضاء المجلس التشريعي من الديموقراطيين التقدميين تخصيص 17 مليار دولار لتمويل هذا الغرض.

قالت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض جين ساكي للصحفيين أمس الثلاثاء: "مازال لدينا تمويل يكفي لمواجهة موجة انتشار أوميكرون الحالية على مدى الأسابيع المقبلة، ورغم ذلك فإن هدفنا كان دائماً الاطمئنان إلى استعدادنا الكامل لاستباق الفيروس. لذلك نشارك في هذه المباحثات الجارية بشأن ما ستكون عليه هذه الاحتياجات في إطار تلك الجهود".

وراء الأبواب المغلقة

يعمل الديمقراطيون والجمهوريون وراء الأبواب المغلقة هذا الأسبوع للانتهاء من حزمة مخصصات مالية لعام كامل، آملين في تمريرها بحلول انتهاء صلاحية التمويل الطارئ الذي أقره مجلس النواب في 11 مارس المقبل.

وضع الأعضاء المسؤولون عن تخصيص الأموال أرقاماً إجمالية مبدئية للإنفاق لمختلف اللجان الفرعية، ومن غير الواضح كيف سيؤثر طلب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في المواءمات التالية.

رئيس لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي باتريك ليهي قال للصحفيين أمس الثلاثاء إنه غير معني بالتعامل مع طلب الوزارة باعتباره جزءاً من حزمة الإنفاق الشاملة، وسوف يتعامل معه باعتباره مشروعاً منفصلاً.

بينما يدعم بلانت حزمة الإنفاق، ربما يعترض جمهوريون آخرون على الطلب الجديد المتعلق بكوفيد، ويتسببون في تأجيل آخر لمشروع التمويل السنوي الأشمل.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تحتاج لمزيد من اختبارات كورونا.. والحل لدى "مينيسوتا"

إعادة تخصيص الأموال

قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل خلال اجتماع للمجلس مؤخراً إن أي تمويلات تتعلق بجهود مكافحة كورونا ينبغي أن يتم توفيرها عبر إعادة تخصيص الأموال التي كانت مخصصة من قبل ضمن حزم إنفاق سابقة لمواجهة الفيروس.

كذلك يتبنى ريتشارد شلبي، زعيم الجمهوريين في لجنة المخصصات، مسألة دراسة إعادة تخصيص الأموال.

يرجح أن يكون الجمهوريون في مجلس النواب أقل قبولاً لهذه الفكرة، ومن المتوقع أن تكون أصواتهم ضرورية لتمرير أي مشرع شامل للإنفاق في ضوء الزيادة الكبيرة في مخصصات وزارة الدفاع التي يعارضها كثير من التقدميين.

هاجمت زعيمة الجمهوريين في لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب كاثي ماكموريس رودجرز من واشنطن طلب وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في بيان لها.

قالت ماكموريس إن "إدارة بايدن تطلب 30 مليار دولار إضافية دون خطة واضحة وبلا شفافية بعد إنفاق تريليونات الدولارات".

تصنيفات

قصص قد تهمك

هل قرار الالتزام بالكمامات لمراكز مكافحة الأمراض أم لبايدن؟

من الناحية العلمية لن تتغير حقيقة أن استخدام الجميع للكمامات أفضل للصحة العامة، ولا يُرجح أن يتلاشى كوفيد-19 في المستقبل

time reading iconدقائق القراءة - 15
الرئيس الأمريكي جو بايدن - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الأمريكي جو بايدن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

- مقال رأي

فيما يتسابق حكام الولايات من الديمقراطيين لتخفيف إلزامية الكمامات وقيود كوفيد الأخرى لعالم ما بعد "أوميكرون"، يبدو من الطبيعي أن نتساءل: متى ستدرك الحكومة الإتحادية ما يحدث وتسمح لركاب الطائرات والقطارات بإزالة أقنعتهم؟

تقنياً، هذا سؤال يرسم مراكز السيطرة على الأمراض، التي أصدرت تعليمات الكمامات الاتحادية الإلزامية. يفترض أن تبني مراكز السيطرة على الأمراض قراراتها على الحقائق العلمية وليست الحقائق السياسية، لأنها وكالة علمية. لكن في الواقع يصعب تخيُل سيناريو تبقى فيه إدارة الرئيس، جو بايدن بعيدة عن حكام نيويورك وماساتشوستس وكاليفورنيا في قضية بارزة للغاية يتمحور حولها صراع سياسي حزبي.

أنا أعيش في واشنطن، وغالباً ما أستقل القطار لزيارة والدي في نيويورك. لذا قد أتمكن قريباً من ركوب مترو الأنفاق بلا كمامة إلى محطة "يونيون" للسكك الحديدية، ثم علي استخدامها لدى ركوب القطار إلى نيويورك، ثم نزعها لركوب مترو الأنفاق نحو أعلى المدينة وصولاً إلى منزله، وهذا كله سخيف بقدر ما. إن الدولة الاتحادية جيدة، وليس واقعياً توقع توحيد السياسات بالكامل، لكن لا ينبغي للحكومة الاتحادية أن تكون متطرفة بشأن موضوع توصلت الولايات لإجماع حوله.

كما لا يليق أن يميل البيت الأبيض على مركز السيطرة على الأمراض لدفعه لتغيير توصيته العلمية على أساس القلق السياسي البحت. ينطبق هذا بشكل خاص على الإدارة التي جعلت من "اتباع العلم" جزءاً كبيراً من الوعود التي قطعتها.

العلم لا يقدم سياسات

تكمن المشكلة في أن العلم لم ولن يقدم إجابات لأسئلة السياسة، وهي حقيقة تُعدّ من المسلمات في سياقات أخرى.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض فيما يخص استهلاك الكحول، على سبيل المثال، بشرب كأس واحد في اليوم أو أقل للنساء، واثنين أو أقل للرجال. لم تعتمد أي ولاية، ولا حتى ولاية يوتاه، هذه التوصيات في سياستها. ليس فقط لأن مثل هذه السياسة لن تكون شعبية، ولكن بسبب صعوبة التنفيذ أيضاً، حيث سينتهي الأمر إما بأحكام غاية في الضعف تجعل حكومة الولاية تبدو سخيفة، أو بنظام تنفيذي صارم. في كلا الحالين، ستصبح السياسة غير شعبية بشكل متزايد. أخيراً، رغم أن الفوائد الصحية العامة لتقييد استهلاك الكحول واقعية جداً، إلا أنها تعود بالمقام الأول إلى من يشربون الكحول أنفسهم، ما يضعف حالة الإلزام، خاصة في بلد به تقاليد فردية راسخة.

هكذا وصلنا إلى الوضع الراهن، حيث يبقى شرب الكحول ولو بكميات كبيرة أمراً قانونياً في جميع الولايات الخمسين. يُسمح لك بشرب ثلاثة زجاجات من البيرة أثناء تنقلك بقطارات السكك الحديدية، لوجود إجماع سياسي على قانونية الكحول، رغم أن مركز السيطرة على الأمراض يقول أنه لا ينبغي أن تفعل ذلك.

لا يتمثل الحل السياسي بالاعتماد على مركز السيطرة على الأمراض ليقول إن الخمر صحي زوراً، وهذا أمر غاية في الأهمية. كان الحل ببساطة تجاهل مركز السيطرة على الأمراض.

لمن القرار حول الكمامات؟

سيكون هذا مهماً فيما يتعلق بمسألة الكمامة، لأنه من الناحية العلمية لن تتغير حقيقة أن استخدام الجميع للكمامات أفضل للصحة العامة، ولا يُرجح أن يتلاشى كوفيد-19 في المستقبل.

لكن حتى لو حدث ذلك، فهو ليس الفيروس الوحيد الذي يصيب الجهاز التنفسي. رغم أن فيروسات الإنفلونزا ونزلات البرد أقل فتكاً من فيروس كوفيد، إلا أنها ضارة. إنها حقيقة علمية وطبية، إذا استخدم الناس كمامات عالية الجودة كلما دخلوا إلى أماكن مغلقة، سينخفض انتقال الفيروسات. كما يوصي مركز السيطرة على الأمراض بعدم تناول صفار البيض السائل ويقول أن جميع شرائح اللحم أو البرغر المشوية يجب أن تكون متوسطة أو جيدة النضج.

سيكون من السخف مطالبة مركز السيطرة على الأمراض بمواءمة توصيات اللحوم الخاصة به مع الواقع السياسي، فلا أحد سيحظر تناول شرائح اللحم المطهوة بدرجة متوسطة أو القريبة للنيئة. ترتكز التوصية، على حد علمي، على العلم الحقيقي. لكن يستحق تناول اللحوم اللذيذة بالنسبة لمعظم الناس المخاطرة بالتعرض للبكتيريا.

تطبيقاً لهذا المنطق على الكمامات، يبدو غير معقولٍ أن نتوقع أن يوصي مركز السيطرة على الأمراض بإمكانية تركها في أي وقت. لذا يجب على إدارة بايدن أن تسمح لخبراء الصحة العامة شديدي الحذر من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن يستمروا بتقديم نصائح تحذيرية حول الكمامات، وبعدها يجب على الرئيس تجاهل نصائحهم ورفع الإلزام لجعل السياسة الاتحادية تتماشى مع ما تفعله حتى الولايات الزرقاء.

تجاهلهم أفضل؟

سيكون تجاهل مشورة الخبراء في مجال الصحة العامة بشكل مباشر أفضل للعلم وللخبرة المحايدة من مسار بايدن الحالي بالإذعان لهم، حيث إن العلم لا يجعل السياسات مطلقة. يعني الموقف المراعي الذي يتخذه البيت الأبيض عملياً، الاعتماد على مركز السيطرة على الأمراض لاتخاذ قرارات ملائمة سياسياً، بدلاً من جعل المسؤولين المنتخبين يتخذون الخيارات ويتحملون مسؤوليتها.

إذا كان الرئيس قلقاً حيال الإخلال بوعوده الانتخابية فعليه أن يطمئن. هناك كثير من الوعود غير الواقعية التي قطعها لتأليف الناس معاً، منها على سبيل المثال، توحيد البلاد واستعادة روح أمريكا. لطالما كان الإيفاء بهذه التعهدات صعباً نظراً للزيادات الهيكلية في الاستقطاب الحزبي.

كما يمكن له الاستشهاد ببعض النجاحات الحقيقية، فلم يكن هناك إغلاق للحكومة أو مخاوف حقيقية بشأن سقف الديون. كما حصل على إقرار لقانون البنية التحتية من الحزبين. أقر مجلس النواب بأغلبية كبيرة من الحزبين الأسبوع الماضي مشروع قانون ضخم للإصلاح البريدي، كما يبدو أن مشروع قانون من الحزبين لتمويل العلوم ومنافسة الصين ما يزال يمضي قدماً.

قد تكون المخاطر أقل مما يعتقد البيت الأبيض، حين يتعلق الأمر بمخالفة الوعود. يحق لبايدن لكونه رئيساً للولايات المتحدة أن يقول لمستشاريه العلميين ببساطة إنه يسمع ما يقولون لكنه يرى أن جهود فرض إلزامية الكمامات تسبب كثيراً من الانقسامات الاجتماعية.

بايدن سياسي ذو خبرة، ويعرف متى لا يستمع للأيديولوجيين المكتئبين في العالم، كما يدرك الرئيس المشهور بحبه للمثلجات أن هناك فرقاً بين علم الصحة الشخصية وواقع الحياة اليومية. كما أن توقع أن يقول مركز السيطرة على الأمراض إن المثلجات صحية غير واقعي، فإن الضغط عليه ليقول ذلك سيكون غير مناسب.

الرئاسة في نهاية المطاف منصب سياسي يشغله سياسيون يتخذون خيارات سياسية. يحتاج جو بايدن لمصارحة الشعب الأمريكي، وأن يقول لهم ما يرغبون بسماعه وهو إنه لا بأس بأن يتناولوا شيئاً من المثلجات.

هذا المقال لا يعكس موقف أو رأي "الشرق للأخبار"وهو منشور نقلا عن Bloomberg Mediaولا يعكس بالضرورة آراء مجلس تحرير Bloomberg أو ملاكها
تصنيفات
النشرة البريدية
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من اقتصاد الشرق مع بلومبرغ
سجل الان

تغيير حجم الخط

واشنطن

11°C
غيوم متناثرة
العظمى / الصغرى 10°/12°
11.1 كم/س
88%

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.