شركة طاقة شمسية تتعامل بـ"بتكوين" تتوسع في أفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 9
ألواح الطاقة الشمسية في حديقة شمسية - المصدر: بلومبرغ
ألواح الطاقة الشمسية في حديقة شمسية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تُخطّط "صن إكستشينج" (Sun Exchange)، وهي شركة جنوب أفريقية تجمع تمويلاً من شركات التمويل الجماعي لتأمين الألواح الشمسية وتأجيرها للعملاء، للتوسع في بلدان أخرى في القارة.

جمعت الشركة المدعومة من مجموعة "أفريكان رينبو كابيتال إنفستمنتس"، المملوكة جزئياً للملياردير باتريس موتسيبي، مبلغ 1.4 مليون دولار لمشروع الألواح الشمسية وتخزين البطاريات لصالح أحد منتجي الفاكهة والتوت في زيمبابوي، في أكبر مشروع ممول عبر التمويل الجماعي في أفريقيا، وفقاً للشركة.

وفي مشروعها هذا في "نيمبة فريش" (Nhimbe Fresh)، يشتري الأفراد أو المستثمرون الآخرون الخلايا الشمسية بسعر يتراوح من 5 إلى 10 دولارات لكل منها عبر منصتها، ثم يعيدون تأجيرها. حيث يتم السداد للمستثمرين على مدار 20 عاماً، إما بعملة "بتكوين"، أو الراند، مع ترشيح الدفع لحوالي 60% منهم بالعملة المشفرة. وقد تم تمويل المشروع الزيمبابوي، وهو واحد من 50 مشروعاً لشركة "صن إكستشينج"، من خلال مشتريات 1,905 فرد في 98 دولة.

يُشار إلى أن هذا النهج يسمح للأفراد بالمساهمة في الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري باستثمارات صغيرة نسبياً مع الاستمرار في تلقي معدل عائد تنافسي، كما أنه يساعد في سد النقص المزمن في الكهرباء في المنطقة.

من جانبه قال أبراهام كامبريدج، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي، في مقابلة أُجريت معه: "إننا نملأ فجوة تمويل الشركات والمدارس ودور التقاعد للحصول على الطاقة الشمسية دون أية تكلفة عليهم، ونتطلع الآن حقاً إلى التوسع في الزراعة".

وفي الواقع، تملك شركة "صن إكستشينج" الألواح التي يتم تركيبها وصيانتها. ويمكن للمستثمرين في مشروع "نيمبة فريش" توقع معدل عائد داخلي بنسبة 16.7%، وفقاً للشركة. كما قال كامبريدج إنها تستخدم بتكوين لأنها "وسيلة تبادل عالمية تقريباً".

مدارس ومحلات سوبر ماركت

تضم منصة "صن إكستشينج" حالياً حوالي 35,000 مستثمر من 180 دولة، وقد عقدت شراكة مع "إنرجيا غلوبال" لتوريد مصادر الخلايا الشمسية.

كما جمعت الشركة، التي بنت أول مشروع لها في عام 2016،ما يوازي 8.3 مليون دولار حتى الآن مع المستثمرين بما في ذلك صناديق رأس المال الاستثماري القائمة على تقنية البلوكتشين.

وتشمل مشاريعها الأخرى الطاقة الشمسية للمدارس ودور المسنين في جنوب أفريقيا، وستة محلات سوبر ماركت تابعة لشركة "سبار غروب" (Spar Group). وهي تجمع الأموال حالياً من أجل 332 كيلوواط من الألواح و640 كيلوواط / ساعة من تخزين البطاريات لصالح مزرعة قرنبيط وزعفران في شبه صحراء كارو بجنوب أفريقيا.

أمريكا تنضم لتحقيق بشأن احتيال شركة عملات مشفرة بجنوب أفريقيا

فضلاً عن ذلك، ساعدت في تركيب 5.4 ميغاواط من قدرة التوليد وتأمين التمويل لـ7 ميغاواط، وهي تعتزم الآن التوسع في أماكن أخرى في أفريقيا.

قال كامبريدج: " نتطلع حقاً إلى مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي؛ وسننظر في البلدان التي لديها وصول غير موثوق إلى الكهرباء".

وفي حين تعاني جنوب أفريقيا بشكل منتظم من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة عدم قدرة شركة "إسكوم هولدينغز" على تلبية الطلب، فإن إمدادات الكهرباء أكثر تقلباً عند العديد من جيرانها.

اقرأ المزيد: جنوب أفريقيا تواجه المزيد من انقطاعات الكهرباء بسبب أعمال الصيانة

يُذكر أن جولة التمويل الأولي الأولى لشركة "صن إكستشينج" البالغة قيمتها 1.5 مليون دولار قد جمعت استثمارات من شركات "بوست"، و"تيكستارز سنترال"، و"ألفابت فاند".

كما أن ثلاثة أرباع جولة التمويل التي تبلغ تكلفتها 4 ملايين دولار جاءت من شركة "آرك إميرجينج ماركتس بارتنرز" التي شاركت في تأسيسها شركة "أفريكان رينبو"، بجانب استثمار بنك التنمية الأفريقي وبنك الاستثمار الأوروبي. وقد تبع ذلك بيع 2.8 مليون دولار من السندات القابلة للتحويل في عام 2021، مع حصول "أرك" على 2.5 مليون دولار منها.

تصنيفات

قصص قد تهمك

بعد 160 عاماً.. 99% من خدمات "ستاندرد بنك" في جنوب أفريقيا رقمية

time reading iconدقائق القراءة - 4
\"ستاندرد بنك\" يسعى إلى إضافة 10 ملايين عميل بحلول عام 2025 - المصدر: بلومبرغ
"ستاندرد بنك" يسعى إلى إضافة 10 ملايين عميل بحلول عام 2025 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال "ستاندرد بنك" (Standard Bank) إن 99% من معاملاته في جنوب إفريقيا أصبحت الآن غير نقدية، وهو الاتجاه الذي ساعد أكبر بنك في القارة من حيث الأصول على خفض التكاليف.

قال سيم تشابالالا، الرئيس التنفيذي لـِ "ستاندرد بنك"، في مقابلة مع رئيس تحرير بلومبرغ نيوز، ماثيو وينكلر، في حوار مبتكري وسائل الإعلام التجارية في أفريقيا: "إنه أمر غير عادي، فما رأيناه هو تحول مذهل إلى الطرق الإلكترونية لتنفيذ العمليات".

يُشار إلى أن "ستاندرد بنك"، الذي يعود تاريخه إلى عام 1862، يسعى إلى إضافة ما لا يقل عن 10 ملايين عميل بحلول عام 2025، ويرى أن شركات التكنولوجيا مثل "أمازون" ، و"علي بابا غروب هولدينغ" ، و"أوبر تكنولوجيز" هي من بين أكبر المنافسين داخل أفريقيا.

التحول نحو الخدمات الرقمية

الجائحة والإغلاق الذي تلاها في أنحاء القارة دفعا عملاء "ستاندرد بنك" إلى التحول نحو الخدمات المصرفية الرقمية. وقد أسهم السكان الشباب البارعون في مجال التكنولوجيا في أفريقيا – التي تفتقر العديد من البلدان فيها إلى البنية التحتية المالية في كثير من الأحيان – في تسريع هذه العملية. كما خفّض البنك الذي يتّخذ من جوهانسبرغ مقراً له عدد فروعه وكذلك المساحة الأرضية في مكاتبه للمساعدة في خفض النفقات.

تجدر الإشارة إلى أن المعاملات الرقمية خارج الدولة الأكثر تصنيعاً في أفريقيا، تُمثّل 95% من حجم البنك، وفقاً لتشابالالا.

حيث أدى التحول في تفضيلات المستهلكين إلى وضع أفريقيا في مقدمة الاقتصادات الأكثر تقدماً والأسواق الناشئة الرئيسية.

أما في الولايات المتحدة، فيستخدم حوالي 82% من العملاء المدفوعات الرقمية - التي تُعرّف بأنها تشمل عمليات الشراء عبر الإنترنت القائمة على المتصفح أو داخل التطبيق - وفقاً لشركة "ماكينزي أند كو"، وستُشكّل المدفوعات الرقمية 72% من جميع المعاملات في الهند بحلول عام 2025، وفقاً لشركة "إيه سي آي وورلدوايد" (ACI Worldwide).

كذلك قال تشابالالا إن "ستاندرد بنك" يُخطط لإقامة تحالفات مع شركاء التوزيع وتوسيع عروض منتجاته في ظل تعافيه من جائحة كورونا.

نقاط بارزة من المقابلة:

· حول الاستدامة: "يلتزم "ستاندرد بنك" بالحياد الكربوني، كما هو الحال مع الجميع، بحلول عام 2025. ومع ذلك، يتعين علينا القيام بذلك في سياق انتقال عادل على النحو المتوخى في اتفاقية باريس".

· حول تغير المناخ: "علينا فعل كل ذلك - التأكد من تحويل الاقتصاد، والابتعاد عن الأصول البنية والانتقال إلى الأصول الخضراء، وإجراء الاستثمارات المناسبة، وأن نفعل ذلك بطريقة تأخذ بعين الاعتبار حقيقة أن هناك بشراً لديهم وظائف".

· حول الانتقال العادل إلى الطاقة الخضراء: "يتم توليد طاقة اسكوم بشكل حصري تقريباً عن طريق الفحم. ولن يجادل أي عاقل بأن هذا الوضع يجب أن يستمر على المدى الطويل. وفي الواقع، تمكّنتْ اسكوم من مساعدة حكومة جنوب أفريقيا في توليد 8.5 مليار دولار من التمويل الذي جرى ترتيبه لأغراض المساعدة في تخضير اقتصاد جنوب أفريقيا. وهنا يكمن الاقتراح القائم على التضامن الاجتماعي العالمي، والالتزام باقتصاد أخضر، حتى في أفريقيا، ولكن التأكد من أن هذا التغيير وهذا الانتقال يحدث بطريقة عقلانية وعادلة، بحيث لا نصل إلى التفكك الاجتماعي".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.