"فولكس واجن" تشارك أكبر مُصنعة لقطع غيار السيارات لتعزيز القيادة الذاتية

time reading iconدقائق القراءة - 12
شارة فولكس فاجن على مقدمة سيارة فولكس واجن \" ID.5 GTX\" الكهربائية بالكامل أثناء الكشف عن العالم في مصنع سيارات فولكس واجن في دريسدن، ألمانيا. - المصدر: بلومبرغ
شارة فولكس فاجن على مقدمة سيارة فولكس واجن " ID.5 GTX" الكهربائية بالكامل أثناء الكشف عن العالم في مصنع سيارات فولكس واجن في دريسدن، ألمانيا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتعاون "فولكس واجن" مع شركة "روبرت بوش" (Robert Bosch) لتعزيز دفعها للقيادة الذاتية، ومواكبة أمثال "تسلا" في تطوير البرامج.

قالت الشركتان يوم الثلاثاء، إنَّ وحدة برامج "كارياد" (Cariad) التابعة لـ "فولكس واجن" ستعمل مع أكبر مورّد لقطع غيار السيارات في العالم لتقديم ميزات تسمح للسائقين برفع أيديهم مؤقتاً عن عجلة القيادة بدءاً من عام 2023. في أوقات الذروة، سيشمل الجهد أكثر من 1000 عامل من كلا الشركتين.

يوحِّد الاتفاق بين اثنين من عمالقة الصناعة في تطوير القيادة الذاتية، تلك التقنية التي يمكن أن تعيد تشكيل قطاع النقل، ولكنَّها معقدة ومكلفة للغاية. ويعد ذلك بمثابة ثمرة جهود ألمانيا للحاق بالركب في مجال اعتبره أكبر اقتصاد في أوروبا على أنَّه حاسم للنمو.

قال الرئيس التنفيذي لشركة "كارياد"، ديرك هيلغنبرغ، في بيان: "القيادة الذاتية هي مفتاح مستقبل صناعتنا... من خلال تعاوننا، سنعزز سمعة ألمانيا في مجال الابتكار".

يشهد هذا المجال منافسة كبيرة. فازت "مرسيدس-بنز" التابعة لـ "دايملر" العام الماضي بدعم تنظيمي لنشر القيادة بدون استخدام اليدين في ألمانيا مع نظام معتمد للقيادة الذاتية من المستوى (3) - وهي درجة أعلى من نظام القيادة الذاتية التابع لـ"تسلا" من المستوى (2). كما تعمل "موبيل آي" التابعة لـ "إنتل"، وشركة "وايمو" التابعة لـ "ألفابت"، بالإضافة إلى "بايدو" في الصين على التكنولوجيا الذاتية.

يتضمن مشروع "فولكس واجن"، و"روبرت بوش" استخدام المستشعرات، وتقنية الذكاء الاصطناعي لجمع بيانات حركة المرور في الوقت الفعلي، وتحليلها لاستخدامها في عملية تطوير البرامج. الهدف هو تقديم أنظمة المستوى (2)، والمستوى (3) للقيادة دون استخدام اليدين في البيئات الحضرية، وعلى الطرق السريعة. قالت الشركتان، إنَّهما تدرسان أيضاً الأهداف المشتركة والجداول الزمنية للقيادة الذاتية الكاملة من المستوى (4).

قال أرنو أنتليتز المدير المالي لشركة "فولكس واجن": "يعد التعاون بين "بوش"، و"فولكس واجن" خطوة مهمة للاستفادة من برنامج تجميع الإيرادات الجديد... في المستقبل سيمكّن أيضاً استخدام مكونات البرنامج المطور للمركبات والأنظمة البيئية المصنّعة التابعة لشركات صناعة السيارات الأخرى."

تطوير الصناعة

سيكون الحصول على كميات هائلة من البيانات أمراً بالغ الأهمية للقيادة الذاتية، والتي يتوقَّع الرئيس التنفيذي لشركة "فولكس واجن"، هربرت دييس، إحداث تغيير أعمق للصناعة من مجرد التحول إلى السيارات الكهربائية.

خصصت "فولكس واجن" الشهر الماضي 89 مليار يورو (101 مليار دولار) للمركبات الكهربائية، وتطوير البرمجيات على مدى نصف العقد القادم، وفي عام 2020 استثمرت 2.6 مليار دولار في "آرغو أيه آي" (Argo AI)، وهي شركة ناشئة للقيادة الذاتية يقع مقرها في بيتسبرغ، وتدعمها شركة "فورد" أيضاً.

أكد مسؤولون تنفيذيون، بمن فيهم أوليفر زيبس، الرئيس التنفيذي لشركة "بي إم دبليو"، مؤخراً أنَّهم منفتحون على مزيد من التعاون لمشاركة النفقات على أطر عمل البرامج الأساسية، لأنَّها لا تختلف كثيراً من علامة تجارية إلى أخرى. ومع ذلك؛ فإنَّ الصناعة لديها سجل حافل من التعاون. أعلنت "دايملر"، و"بي إم دبليو" عن شراكة في عام 2019 بشأن ما أشير إليه باسم "التعاون طويل الأمد" في تكنولوجيا القيادة الذاتية، قبل أن يفسخا التعاون لاحقاً بعد أقل من عام فقط.

تصنيفات

قصص قد تهمك

مركبات ذاتية القيادة تنقل الشحنات داخل السعودية قبل نهاية 2022

time reading iconدقائق القراءة - 3
نموذج لإحدى مركبات \"الشروق إكسبرس\" ذاتية القيادة أثناء عملها في مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - المصدر: بلومبرغ
نموذج لإحدى مركبات "الشروق إكسبرس" ذاتية القيادة أثناء عملها في مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

بعد نجاح التجربة الأولى في مدينة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"، تستعد شركة "الشروق إكسبرس" السعودية لإطلاق 6 مركبات ذاتية القيادة لتوصيل الطلبات في مدينة الجبيل شرقي المملكة قريباً.

سيلي ذلك "إطلاق الخدمة في المدن الرئيسية، وفي مقدّمتها العاصمة الرياض، وذلك في الربع الأخير من العام 2022"، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة "الشروق إكسبرس" أحمد خنفر لـ"الشرق".

الشراكة مع هونغ كونغ

دخلت تقنية وخدمات التوصيل بالمركبات ذاتية القيادة إلى السعودية عبر شراكة بين "الشروق إكسبرس" السعودية المتخصصة بالتوصيل و"تيسكبوتيكس" لتقنيات الذكاء الاصطناعي من هونغ كونغ، بدعم من وحدة التحول الرقمي في السعودية.

البداية كانت من مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، الواقعة شمال جدّة، في مايو 2021، حيث وضعت "الشروق إكبسرس" مركبتين ذاتيتيْ القيادة في الخدمة، "وهما حالياً تجوبان شوارع "كاوست"، بقدرة استيعابية 70 طلباً في اليوم للمركبة، ونجحت التجربة في جميع مراحلها بنسبة خطأ صفرية"، كما يؤكد خنفر.

اقرأ أيضاً: "G42" المدعومة من "مبادلة" تختبر باكورة السيارات ذاتية القيادة في أبوظبي

يُقدّر أن يصل سوق توصيل الشحنات عبر المركبات ذاتية القيادة إلى أكثر من 236 مليون دولار بحلول عام2027، وفقاً لتقرير صادر عن "فيرفايد" لأبحاث السوق.

الكلفة التشغيلية

تتراوح تكلفة وحدة القيادة الذاتية بين 25 إلى 40 ألف دولار. وتتكوّن من أجهزة ليدار ميكانيكية، وأجهزة ليدار شبه صلبة، وهي تكنولوجيا استشعار لتحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر، بالإضافة إلى الكاميرات، وأجهزة تحديد المواقع (DGPS) ووحدة تحكّم عن بُعد في القيادة لتساعدها على التنقل الذاتي، بما يُتيح، على سبيل المثال، "تقديم خدمات التوصيل للميل الأخير يومياً من غرفة البريد بالحرم الجامعي في "كاوست" إلى عناوين القاطنين في المنطقة السكنية، والبالغ عددهم 400"، بحسب خنفر.

اقرأ أيضاً: هل تصبح سيارة "أبل" ذاتية القيادة بالكامل بحلول 2025؟

اقرأ أيضاً: "تسلا" تستدعي برنامج القيادة الذاتية الكامل بعد إصلاح الخلل

الرئيس التنفيذي لـ"الشروق إكسبرس" أضاف في حديثه لـ"الشرق" أن شركته تتطلّع لرفع متوسط ربحها من التوصيل في قطاعي التجارة الالكترونية وتوصيل طلبات الغذاء بأكثر من 3 أضعاف، من 16% حالياً إلى 54%، "وذلك من خلال تقليل التكلفة التشغيلية، لاسيما السائقين والسيارات البالغة مساهمتهم 84% من كلفة التشغيل".

في أبريل 2021، أطلقت شركة "نورو" (Nuro) المصنّعة لتكنولوجيا القيادة ذاتية عدّة مركبات لتوصيل طلبات "دومينوز بيتزا" في هيوستن. كما صرّحت "أوبر إيتس" أنها ستستخدم مركبات ذاتية القيادة لتوصيل طلبات الطعام في كاليفورنيا في 2022.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.