منظمة الصحة العالمية: من الخطأ وصف آثار "أوميكرون" بأنها "خفيفة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مديرعام منظمة الصحة العالمية - المصدر: بلومبرغ
تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مديرعام منظمة الصحة العالمية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

AFP

شدّدَت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، على أن متحوّر "أوميكرون" من فيروس كورونا، يودي بحياة كثير من المصابين به حول العالم، ومن الخطأ وصف آثاره بأنها "خفيفة".

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن الأعداد القياسية للإصابات بالمتحوّر الجديد من كوفيد-19 سريعة الانتقال والانتشار تعني أن المستشفيات تعاني من ضغط شديد.

وقال في مؤتمر صحفي: "فيما يبدو (أوميكرون) بالفعل أقل خطورة مقارنة بسلالة (دلتا)، خصوصاً لدى الأشخاص الملقّحين، لا يعني ذلك أنه يجب أن يُصنّف على أن آثاره خفيفة".

وأضاف: "مثلما فعلت المتحورات السابقة، يؤدي (أوميكرون) إلى دخول أشخاص إلى المستشفيات ويقتل أشخاصاً".

وقال: "في الواقع إنّ تسونامي الإصابات ضخم وسريع جداً، لدرجة أنه ينهك الأنظمة الصحية حول العالم".

عالِم مناعة بأكسفورد: "أوميكرون" أقل حدة من "كورونا"

وأُبلغت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بنحو 9,5 مليون إصابة جديدة بكوفيد-19، وهي حصيلة قياسية أعلى بنحو 71% عن حصيلة الأسبوع السابق.

ولكن حتى هذه الأرقام أقل من الأرقام الفعلية حسب تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، لأنها لا تعكس انخفاض عدد الفحوصات خلال عطلة عيد الميلاد ورأس السنة ونتائج الاختبارات الذاتية الإيجابية غير المسجلة والحالات التي لم تسجّلها أنظمة المراقبة المثقلة بالأعباء.

جرعتان من لقاح "جونسون آند جونسون" تقللان دخول مصابي "أوميكرون" المستشفيات

توزيع اللقاحات

واستغلّ تيدروس خطابه الأول في عام 2022 لانتقاد استئثار الدول الغنية بجرعات اللقاح المتاحة العام الماضي، قائلاً إنّ ذلك أوجد أرضاً خصبة لظهور متحورات للفيروس.

ودعا العالم إلى تشارك وتوزيع اللقاحات بشكلٍ عادل أكثر في عام 2022 بهدف إنهاء "الموت والدمار" الناجم عن كوفيد-19.

ويأمل تيدروس أن يتلقى 70% من سكان كل دولة اللقاح المضاد لكوفيد-19 بحلول منتصف عام 2022، لكن في حال بقيت وتيرة التلقيح على حالها فلن تحقق 109 دول هذا الهدف.

وقال إن "عدم تكافؤ فرص الحصول على اللقاح يقتل أشخاصاً ووظائف ويقوّض الانتعاش الاقتصادي العالمي".

وأضاف أن "إعطاء جرعات معززة من اللقاح الواحدة تلو الأخرى في عدد قليل من الدول لن يُنهي الجائحة فيما لا يزال مليارات البشر غير محصنين بشكل كامل".

وأشارت المسؤولة الفنية عن كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، إلى أنه "من غير المرجَّح" أن يكون "أوميكرون" آخر سلالة متحوّرة مثيرة للقلق قبل انتهاء الجائحة. ودعت الناس إلى تكثيف الإجراءات التي كانوا يتخذونها لحماية أنفسهم سابقاً من الفيروس.

تصنيفات

قصص قد تهمك

ألمانيا تسعى إلى تفادي الإغلاق الكامل حتى مع تزايد حالات "أوميكرون"

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر - المصدر: بلومبرغ
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يمكن لألمانيا تجنب الإغلاق الكامل حتى لو غذت سلالة "أوميكرون" خلال الأسابيع المقبلة زيادة كبيرة في الإصابات، وفقاً لوزير المالية كريستيان ليندنر.

في حديثه قبل محادثات يوم الجمعة حول الخطوات التالية في استراتيجية الحكومة لمكافحة الوباء، قال ليندنر إن بإمكان ألمانيا مواجهة الفيروس ومنع إثقال كاهل النظام الصحي بإجراءات "معقولة" تتجنب إغلاق الشركات والمدارس.

طالع المزيد: خبير: فيروس "أوميكرون" قد يسود ألمانيا خلال أسابيع

ألمح ليندنر إلى أن المستشار أولاف شولتز والقادة الإقليميين سيتفقون على فترات عزل أقصر لتجنب نقص الموظفين في الخدمات الحيوية، وكذلك على قيود بشأن الاتصال الاجتماعي. قال الوزير إن تسريع حملة اللقاح وتعزيزه سيساعد في السيطرة على كوفيد.

قال ليندنر في حديث لحزبه الديمقراطي الحر في شتوتغارت: "نحن نواجه تحدياً جديداً مع أوميكرون". نتيجة لذلك، "هناك تغييرات في قواعد الحجر الصحي، وسيتعين علينا الحفاظ على تباعد أكبر في حياتنا اليومية".

ارتفعت الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا بشكل سريع في الأيام الأخيرة، على الرغم من أن البلاد لم تشهد بعد الطفرة الدراماتيكية التي تغذيها سلالة "أوميكرون" كتلك التي شوهدت في دول مثل بريطانيا وفرنسا وأيرلندا.

اقرأ المزيد: ألمانيا تفرض قيوداً أكثر صرامة لمواجهة خطر "أوميكرون"

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

إغلاق غير المطعمين

دخل أكبر اقتصاد في أوروبا بالفعل فيما وصفه بعض المسؤولين بإغلاق غير المطعمين، مع فرض قيود على الوصول إلى المتاجر غير الأساسية والمطاعم والمسارح. بالإضافة إلى قواعد تتعلق بالنظافة وقيود على حجم التجمعات العامة تنطبق على جميع المواطنين.

من جانبه، حذر وزير الصحة كارل لاوترباخ يوم الخميس من أن سلالة "أوميكرون" يمكن أن تستمر لفترة أطول من المتوقع، ويمكن أن تستبدل بسلالات أخرى معدية مثلها، ولكنها ذات خطورة أكبر. وأضاف أن تطبيق شكل من أشكال التطعيم الإلزامي هو أفضل حماية.

قال لاوترباخ في مقابلة مع تلفزيون "فيلت": "التلقيح الإلزامي سيكون أهم خطوة، لأنه بعد ذلك يمكنني تحصين السكان بسرعة كبيرة من مثل هذا التهديد الخطير".

من المتوقع أن يبدأ البوندستاغ الألماني في الأسابيع المقبلة مناقشة تطبيق تفويض اللقاح الإلزامي، وقال المسؤولون إنه قد يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من شهر مارس تقريباً.

في الوقت نفسه، اشتدت الاحتجاجات ضد استراتيجية الحكومة لمكافحة الوباء في جميع أنحاء ألمانيا في الأيام الأخيرة، حيث تحولت بعض التظاهرات إلى أعمال عنف.

طالع أيضاً: الشركات والنقابات العمَّالية في ألمانيا تضغط لفتح الاقتصاد

معارضة التطعيم

في يوم الخميس، قال وزير العدل ماركو بوشمان - عضو في "الحزب الديمقراطي الحر" الذي يقوده وزير المالية ليندنر - إن الحكومة ستحترم الحق في التظاهر السلمي - بما في ذلك التعبير عن المعارضة للتطعيم – لكنه حذر في الوقت ذاته من أن السلطات ستتخذ إجراءات صارمة مع أولئك الذين يلجأون إلى العنف.

قال بوشمان في مقابلة مع محطة "إن تي في": "يجب أيضاً السماح بالتعبير عن الآراء الباطلة منطقياً". وأضاف: "لكن هناك خط أحمر واضح للغاية وحدود واضحة للغاية... إذا كان هناك عنف لا يمكن قبوله، وإذا كانت هناك دعوة للعنف لا يمكن قبولها".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.