تحرير الطاقة في جنوب أفريقيا يطلق يد المدن في التحول للطاقة الشمسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
ألواح شمسية عل عقار سكني في جوهانسبيرغ، جنوب أفريقيا - المصدر: بلومبرغ
ألواح شمسية عل عقار سكني في جوهانسبيرغ، جنوب أفريقيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعمل أكبر المدن في جنوب أفريقيا على توفير مصادر الطاقة الخاصة بها، بعد أن سمحت لهم وزارة الطاقة في أكتوبر بالانفصال عنها. وقد عانت المدن في البلاد من انقطاعات التيار الكهربائي على مدار الـ13 عاماً الماضية.

وتخطط كلٌّ من مدينتي جوهانسبيرغ، وكيب تاون،والبالغ عدد سكانهما 10 مليون شخص، لتنويع مصادر الكهرباء المنتجة في الأساس من الفحم من قبل شركة "إسكوم القابضة"، واستبدالاها بمصادر أكثر استدامةً، مثل الطاقة الشمسية، والطاقة المولَّدة من الغاز.

وقال قدري نسيب، المدير التنفيذي للطاقة وتغيُّر المناخ في كيب تاون، من خلال رسالة بريد إلكتروني، إنَّ المدينة تتطلَّع لإنتاج 300 ميغاواط من الطاقة المتجددة، مضيفاً: "إذا اتضح كل شيء، ومضت الأمور في طريقها، فسوف نتمكَّن من رؤية تنويع أكبر لمصادر طاقتنا بالمدينة في غضون ثلاثة إلى خمسة أعوام".

وإلى جانب تحسين أمن المعروض، سوف تسمح الخطوة للمدن بتعزيز مكافحة التغير المناخي من خلال استخدام الطاقة التي لا ينتج عنها انبعاثات الغازات الدفيئة، ومع ذلك، سوف تؤدي الخطوة إلى خفض إيرادات شركة "إسكوم" التي تكافح لتسديد ديون بقيمة 30 مليار دولار.

وخلال مقابلة، قالت لورين هيرمانوس، مديرة شركة "أدابت"، الجنوب أفريقية، التي تقدِّم خدمات استشارية حول الطاقة المستدامة: "أُجبرت العديد من المدن حول العالم على التعامل مع كوارث التغير المناخي، وبالتالي؛ تبنَّت استجابات استباقية للتغيُّر المناخي".

وأضافت: "نعي جميعاً التحديات المالية والتشغيلية، ومشكلات الحوكمة في "إسكوم"، وهو ما يظهر بشكل واضح في انقطاعات التيار المتكررة".

الغازات الدفيئة

تنتج جنوب أفريقيا كمية الغازات الدفيئة نفسها لبريطانيا، التي لديها اقتصاد أكبر بمقدار 8 مرات، وتشكِّل مجموعة محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والمملوكة لـ "إسكوم"، أكبر الجهات الملوثة للهواء في الدولة، وهي مسؤولة عن حوالي 40% من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأضاف نسيب،أنَّ "كيب تاون" تخطِّط لبناء محطة طاقة شمسية كهروضوئية، مع نهاية العام المالي لسنة 2023، إلى جانب توفير مصادر إضافية من الطاقة المستدامة.

وتقدَّمت كيب تاون بشكوى قضائية ضد وزارة الطاقة العام الجاري للمطالبة بحق توفير مصادر طاقتها الخاصة، وأصدر القاضي حكماً يقضي بالمزيد من التفاوض مع الحكومة.

وقال نسيب: "نعتزم طرح مناقصة لمحطات الطاقة المتجددة المدمجة في شبكتنا في العام المقبل، كما نودُّ أن نبدأ في استقبال طاقة متجددة من كبار منتجي الطاقة المستقلين في أقرب وقت ممكن".

وترغب المدينة كذلك في شراء الطاقة من العقارات السكنية، والشركات التي تنتج الطاقة من خلال الألواح الشمسية على الأسطح، ولديها طاقة فائضة.

وتدرس جوهانسبيرج، أكبر مدينة ومركز مالي في جنوب أفريقيا، جلب الطاقة من محطات الطاقة الشمسية، والغاز الصادر من مكبَّات النفايات، وهو ينتج عن القمامة المتعفِّنة، ويستخدم في توليد الطاقة.

ويقول إسحاق مانجينا، المتحدِّث باسم مرافق الطاقة في مدينة في جوهانسبيرج "سيستي باور"، إنَّ هذه المبادرة يقودها في الأساس عدم موثوقية "إسكوم"، والتزام المدينة بتقليص انبعاثات الكربون، والحاجة لحماية العملاء من أسعار الطاقة الآخذة في الارتفاع.

وأضاف: "سيتي باور لا تزال مبادرة في مراحلها المبكرة، ونتوقَّع أن تستغرق عملية التحوُّل عامين على الأقل".

تصنيفات

الصين: إجراءات صارمة لمواجهة فائض إنتاج الصلب والوقود

بكين ستتصدى لضعف الطلب المحلي بقوة مع التركيز على النمو وسط اشتعال الحرب التجارية مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعلام حمراء ترفرف أمام العلم الوطني الصيني عند بوابة تيانانمين في بكين، الصين - المصدر: بلومبرغ
أعلام حمراء ترفرف أمام العلم الوطني الصيني عند بوابة تيانانمين في بكين، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تعهدت الصين بمعالجة فائض الإنتاج الذي يعرقل قطاعي الصلب والنفط اللذين يُعدان من الصناعات الأسوأ أداءً وأكثر تسبباً في التلوث بالبلاد، في إطار سعي الحكومة إلى إعادة هيكلة الاقتصاد وتحقيق مستهدفات النمو القوي.

تعهدت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح بخفض إنتاج الصلب في المؤتمر السياسي السنوي الصيني المقام في بكين الأربعاء. كما أشارت اللجنة المعنية بالتخطيط الاقتصادي إلى رغبتها في أن تخفض شركات التكرير إنتاج الوقود وترفع إنتاج البتروكيماويات، حيث أدى التحول إلى استخدام الكهرباء في النقل والمواصلات إلى تغير سريع في استهلاك الطاقة في البلاد.

قوبلت خطط الصين الطموحة للإنفاق هذا العام برد فعل فاتر من أسواق السلع التي تعاني من فائض القدرة الإنتاجية، وتركز على تزايد المخاطر على النمو نتيجة الحرب التجارية مع واشنطن.

الصين تدعم الطلب المحلي

أبقت بكين على هدف نمو اقتصاد الصين بنحو 5% لثالث عام على التوالي، بدعم من أعلى مستهدف للعجز المالي منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتعهدت برفع إصدارات سندات الحكومات المحلية إلى مستويات قياسية، بحسب تقارير العمل المقدمة في المؤتمر. وسيمثل التحرك السريع لمعالجة ضعف الطلب المحلي أولوية قصوى لدى صناع السياسات.

شهدت أسعار النحاس القياسية ارتفاعاً طفيفاً، بينما تراجعت أسعار خام الحديد، في رد فعل يعكس احتمال توجيه الإنفاق إلى دعم الاستهلاك الخاص والاقتصاد الجديد، بدلاً من الصناعات الثقيلة التي تستفيد من الاستثمارات الحكومية.

يُعد الهدف غير الطموح الذي وضعته الحكومة لخفض كثافة استهلاك الطاقة -الذي يعني فعلياً التخلي عن هدفها الخمسي في هذا المجال- اعترافاً بالتحديات التي واجهتها في التحول إلى القوى الجديدة الدافعة للنمو بعد تعافٍ مخيب من الجائحة.

على صعيد آخر، تعتزم الصين فرض رسوم جمركية على مجموعة من المنتجات الزراعية الأميركية، ضمن تدابير الرد على الولايات المتحدة، ما يهدد باضطراب في قطاع رئيسي من التجارة بين القوتين الزراعيتين. وقد يكون الغرض من هذه الرسوم المحددة التي تستهدف المزارعين الأميركيين هو تغيير موقف الرأي العام في الولايات المتحدة تجاه الحرب التجارية، بحسب "بلومبرغ إيكونوميكس".

أبرز الموضوعات الأخرى في المؤتمر:

  • التعهد بتوسيع نطاق منظومة تداول الانبعاثات لتشمل مزيداً من الصناعات، في إطار جهود أوسع نطاقاً للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
  • تسريع وتيرة بناء قواعد الطاقة النظيفة داخل البلاد، واتخاذ مزيد من الإجراءات لدمج مصادر الطاقة المتجددة في شبكات التوزيع المحلية. رغم ذلك، سيستمر إنتاج الفحم في الارتفاع، ما يرسخ الدور الذي يؤديه الوقود بصفته مصدراً رئيسياً للكم الأكبر من الكهرباء.
  • رفع الهدف السنوي لإنتاج الحبوب، حيث ستواصل أكبر دولة مستوردة للمنتجات الزراعية في العالم تعزيز الأمن الغذائي في ظل تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.
  • خطط محتملة لإنشاء مشروع للطاقة الكهرومائية في التبت، ما يثير التكهنات ببناء سد عملاق سيختبر براعة البلاد على الصعيدين الهندسي والدبلوماسي.
تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.