رائد البطاريات الياباني يقترح تزويد السيارات الكهربائية للشبكات العامة بالطاقة النظيفة

time reading iconدقائق القراءة - 11
أكيرا يوشينو في مقر \"أساهي كاسي\" في 3 ديسمبر - المصدر: بلومبرغ
أكيرا يوشينو في مقر "أساهي كاسي" في 3 ديسمبر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ستكون السيارات الكهربائية التي تسمح لشبكات الطاقة بالاستفادة من بطارياتها عند الوقوف أساسية لدول مثل اليابان بهدف إضافة المزيد من الطاقة النظيفة، وفقاً لمطور تكنولوجيا "الليثيوم أيون" الحائز على جائزة نوبل.

أكيرا يوشينو قال في مقابلة أُجريت معه، إنَّ زيادة تبنّي النقل الذي يعمل بالبطاريات، ومواصلة تطوير أنظمة التوصيل "من المركبة إلى الشبكة" (V2G )- التي تسمح بتدفق الكهرباء في اتجاهين - يمكن أن يوفران خياراً قد يكون أفضل لتخزين الطاقة المتجددة من مرافق البطاريات المخصصة باهظة الثمن.

اقرأ أيضاً:

اليابان التي تعرضت لانتقادات بسبب بطء وتيرة انتقالها بعيداً عن الوقود الأحفوري، مقيدة بمساحة محدودة للطاقة الشمسية، ومزارع الرياح البرية، ومراكز تخزين البطاريات. إذ تسعى حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 46% عن مستويات عام 2013 بحلول عام 2030.

تخزين الطاقة

في هذا الصدد، قال يوشينو، الزميل الفخري في شركة "أساهي كاسي" (Asahi Kasei) لتصنيع مكونات البطاريات: "في حين أنَّ أنظمة تخزين الطاقة ستكون مطلوبة بالتأكيد لنشر الطاقة المتجددة، إلا أنَّه ليس من المجدي من ناحية التكلفة إنشاء نظام تخزين جديد لهذا الغرض. إذ يمكننا استخدام المركبات الكهربائية كنظام تخزين للطاقة عندما تكون لا تعمل".

كما تُعد اليابان من بين الدول التي تختبر قدرات التكنولوجيا، إذ إنَّ أكثر من نصف التجارب العالمية الحالية مرتبطة بسيارات "ليف" (Leaf) من شركة "نيسان موتور" (Nissan Motor)، وهي من بين الطرز الرئيسية القليلة التي تُقدّم حالياً الشحن ثنائي الاتجاه.

اقرأ المزيد:

تجاوز الأسطول العالمي من المركبات الكهربائية للركاب والمركبات الكهربائية التجارية 10 ملايين العام الماضي، ومن المفترض أن يصل إلى 550 مليوناً بحلول عام 2040، وفقاً لـ "بلومبرغ بي إن إي إف". وسيخلق ذلك فرصة كبيرة لتقنية التوصيل "من المركبة إلى الشبكة"، حتى لو كانت نسبة صغيرة فقط من الطرز مزودة بشحن ثنائي الاتجاه وقادرة على تصدير الطاقة إلى المنازل أو الشبكات.

قال يوشينو: "في حال تم استخدام المركبات الكهربائية على نطاق واسع، فستذهب اليابان بالتأكيد في هذا الاتجاه".

طالع أيضاً:

اقرأ أيضا

أفضل من أي وقت مضى.. البطارية التالية للسيارة الكهربائية وصلت

لا يوجد نقص في الإثارة بالنسبة للشركات الناشئة في مجال بطاريات السيارات الكهربائية أو الاستثمارات بمليارات الدولارات في الصناعة، إذ تبحث الشركات والداعمون والعلماء عن اللعبة الفائزة.مع ذلك، تنتقل الصين بالفعل إلى المرحلة التالية في سباق "بطاريات أيون الصوديوم"، وهي المرحلة التي لا تعتمد على انجاز كبير وجريء. لكن إذا تمت بشكل صحيح، يمكن أن تؤدي هذه التكنولوجيا إلى اعتماد واسع النطاق في سوق تعتمد إلى حد كبير على الدعم الحكومي، ولا تزال مبيعات السيارات الكهربائية فيها تشكل جزءاً بسيطاً من مبيعات جميع السيارات.كشفت شركة "كونتيمبوراري أمبريريكس تكنولوجي" (Contemporary Amperex Technology)، أو "CATL"، أكبر صانعة للبطاريات في العالم، النقاب عن أحدث منتجاتها في يوليو: بطارية أيون الصوديوم. وفي الشهر التالي، قالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية إنها ستقود تطوير وتوحيد وتسويق هذا النوع من حزم الطاقة، التي توفر بديلاً أرخص وأسرع شحناً وأكثر أماناً من المنتجات الحالية التي لا تزال تعاني من مجموعة من المشكلات، أقلها، الوحدات المعيبة التي تشتعل فيها النيران.وبطاريات أيون الصوديوم ليست تطوراً جديداً، وكانت خاضعة للبحث في سبعينيات القرن الماضي، لكن سرعان ما تجاوزها الاهتمام وتحول نحو مجموعة واعدة أحدث وأكثر فخامة وهي بطاريات الليثيوم أيون. كان استخدامها على نطاق واسع يعني عدم وجود الكثير من المعجبين بالصوديوم وبالتالي استمرار أي تطوير لها لن يحظى بأولوية.اقرأ أيضاً: أذكى بطاريات السيارات الكهربائية قد لا تكون الأفضلمن يصنع بطاريات المركبات الكهربائية التي تحترق؟

جائزة نوبل

حصل العالم الياباني البالغ من العمر 73 عاماً على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2019 مع اثنين آخرين تقديراً لعملهم على تطوير بطارية "الليثيوم أيون" الحديثة.

كما أضاف أنَّ اليابان يجب أن تكون قادرة على الاستفادة من قدر كبير من سعة تخزين الطاقة عندما يصل أسطول المركبات الكهربائية في البلاد إلى 5 ملايين. في حين قالت "بلومبرغ بي إن إي إف"ضمن توقُّعات القطاع في يونيو، إنَّ اعتماد السيارات الكهربائية في البلاد متأخر عن الدول الأخرى، ولن تتجاوز المبيعات السنوية 200,000 قبل عام 2025.

في مكان آخر، تعمل شركات ناشئة مثل "فورم إنرجي" (Form Energy) على تحسينات تهدف إلى خفض تكاليف أنظمة تخزين البطاريات المخصصة طويلة الأمد بشكل كبير.

ويتم نشر المحاور على نطاق الشبكة بأعداد متزايدة، بقيادة مشاريع في كاليفورنيا وأستراليا والصين. حيث أدخلت شركة "نيون" (Neoen)، ومقرها فرنسا الأسبوع الماضي منشأة جديدة بطاقة 300 ميغاوات قيد التشغيل بالقرب من جيلونغ في جنوب شرق أستراليا.

تصنيفات

قصص قد تهمك

تويوتا تستثمر 1.29 مليار دولار لإنشاء مصنع بطاريات في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 11
شارة \"تويوتا\" على عجلة قيادة سيارة كورولا التابعة للشركة خلال حدث كشف النقاب في طوكيو ، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
شارة "تويوتا" على عجلة قيادة سيارة كورولا التابعة للشركة خلال حدث كشف النقاب في طوكيو ، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد شركة "تويوتا" لتشييد أول مصنع بطاريات لها داخل الولايات المتحدة في مكان يقع على مساحة ضخمة في ولاية كارولاينا الشمالية، لتنضم إلى اندفاع القطاع في هذا الشأن، بينما تُسرِّع شركات صناعة السيارات جهودها المبذولة من أجل كهربة أساطيلها من المركبات.

قالت الشركة اليابانية يوم الاثنين إنها ستضخ استثمارات بقيمة 1.29 مليار دولار في مرفق لتصنيع بطاريات السيارات، والذي من المنتظر أن يبدأ الإنتاج عام 2025. يعد ذلك الإعلان الأحدث في ظل توجه كبرى شركات السيارات على مدار الشهور الأخيرة لزيادة قدرتها لتصنيع البطاريات لمواكبة الموجة القادمة من المركبات الكهربائية.

كانت بلومبرغ قد كشفت في تقرير لها بتاريخ 19 نوفمبر، عن خطة لتخصيص استثمار في الموقع الذي يقع على مشارف منطقة غرينسبورو بولاية كارولاينا الشمالية. ومن المتوقع أن يتم ذلك من خلال مشروع بطاريات تويوتا المشترك مع "باناسونيك"، ويحمل اسم شركة "برايم بلانيت إنريجي آند سوليوشنس"، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة على الموضوع في ذلك الوقت.

ستوضح "تويوتا" أن هاتين الشركتين من الموردين الحاليين.

قال متحدث باسم تويوتا: "تعمل شركتي باسونيك للبطاريات الكهربائية وبرايم بلانيت إنرجي آند سولويشنس كموردين للبطاريات وشركاء رئيسيين لمجموعة تويوتا".

جاء الإعلان الصادر عن "تويوتا" بعد أن تعهدت في شهر أكتوبر الماضي باستثمار 3.4 مليار دولار لتصنيع بطاريات السيارات في الولايات المتحدة على مدى العقد القادم. يعتبر ذلك جزءاً من استثمار أكبر بقيمة 1.5 تريليون ين (بما يعادل 13.3 مليار دولار) مخصص لتطوير البطاريات الكهربائية وإنتاجها على مستوى العالم حتى عام 2030.

التسارع نحو المركبات الكهربائية

زادت الشركة من سرعة الدفع نحو كهربة المزيد من منتجاتها خلال الشهور الأخيرة. وتعهدت "تويوتا" خلال الأسبوع الماضي بالاستعداد لبيع السيارات ذات الانبعاثات الصفرية فقط في أوروبا مع حلول سنة 2035، بما يواكب إجراءات الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي الذي تم اقتراحه في وقت مبكر من العام الجاري. وكان يتم اعتبار "تويوتا" متأخرة في هذا الشأن داخل الولايات المتحدة، بيد أنها أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن لديها خططاً خاصة بالمركبات الكهربائية.

رغم ذلك، تتوقع "تويوتا" صعود الطلب في الولايات المتحدة على سياراتها الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء خلال العقد القادم. وتتوقع الشركة أن تشكل السيارات الهجينة ما يزيد قليلاً عن نصف المركبات المباعة داخل الولايات المتحدة بحلول 2030، ومن المنتظر أن تستحوذ السيارات التي تعتمد على وقود الهيدروجين على 15% من المبيعات، وفقاً لما ذكرته شركة صناعة السيارات في إيجاز صحفي في وقت سابق من العام الجاري.

يأتي توجه "تويوتا" بقوة نحو المركبات الكهربائية في وقت تعهد فيه المنافسون بإضافة الكهرباء إلى مجموعة منتجاتهم وتشييد البنية التحتية اللازمة لتصنيع البطاريات الكهربائية للسيارات. طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن القطاع خلال شهر أغسطس الماضي بتحويل نصف إجمالي المركبات المباعة في الولايات المتحدة إلى النوع الخالي من الانبعاثات بحلول نهاية العقد الحالي.

أعلنت "فورد" وشركة "إس كيه إونفيشين" (SK Innovation) من كوريا الجنوبية في سبتمبر أنهما ستنفقان 11.4 مليار دولار لإنشاء مصنع لتجميع المركبات الكهربائية بالإضافة إلى 3 مصانع لإنتاج البطاريات في ولايتي تينيسي وكنتاكي. تعتزم "ستيلانتيس إن في" (Stellantis NV) المتخصصة في تصنيع سيارات الدفع الرباعي بناء مصنع للبطاريات الكهربائية في الولايات المتحدة مع شركة "سامسونغ أس دي أي" (Samsung SDI) في أماكن أخرى لم تحددها بعد.

المستأجر الأساسي

سيصبح مصنع "تويوتا" لإنتاج البطاريات الكهربائية هو المستأجر الأساسي لمنطقة صناعية تسمى "غرينسبورو راندولوف ميغا سايت" (Greensboro-Randolph Mega-site)، وهي قطعة أرض تبلغ مساحتها 1825 فداناً تقع وسط ولاية كارولاينا الشمالية، وتم إعادة تخصيصها لمشروعات الصناعات الثقيلة. أوضحت الشركة أن المصنع سيخلق نحو 1750 وظيفة جديدة.

تسهم الولاية بـ 135 مليون دولار كدعم للاستثمار في منطقة "غرينسبورو" الصناعية كجزء من مشروع قانون للميزانية تم التوقيع عليه ليتحول لقانون ساري المفعول خلال الشهر المنقضي من قبل حاكم الولاية روي كوبر. ومن المقرر أن يتم تقديم تمويل إضافي بملبغ تصل قيمته إلى 185 مليون دولار في حال زيادة قيمة الاستثمار إلى 3 مليارات دولار وزيادة فرص العمل لتصل إلى 3875 وظيفة مؤهلة على أقل تقدير في موقع المشروع.

كشفت "تويوتا" خلال الشهر الماضي عن أنها ستنفق نحو 1.3 مليار دولار مبدئياً بالاشتراك مع الذراع التجاري التابع لها، "تويوتا تسوشو" (Toyota Tsusho) لتطوير أرض المشروع وبناء مرافق لتصنيع البطاريات داخل الولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.