تويوتا تستثمر 1.29 مليار دولار لإنشاء مصنع بطاريات في الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 11
شارة \"تويوتا\" على عجلة قيادة سيارة كورولا التابعة للشركة خلال حدث كشف النقاب في طوكيو ، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
شارة "تويوتا" على عجلة قيادة سيارة كورولا التابعة للشركة خلال حدث كشف النقاب في طوكيو ، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد شركة "تويوتا" لتشييد أول مصنع بطاريات لها داخل الولايات المتحدة في مكان يقع على مساحة ضخمة في ولاية كارولاينا الشمالية، لتنضم إلى اندفاع القطاع في هذا الشأن، بينما تُسرِّع شركات صناعة السيارات جهودها المبذولة من أجل كهربة أساطيلها من المركبات.

قالت الشركة اليابانية يوم الاثنين إنها ستضخ استثمارات بقيمة 1.29 مليار دولار في مرفق لتصنيع بطاريات السيارات، والذي من المنتظر أن يبدأ الإنتاج عام 2025. يعد ذلك الإعلان الأحدث في ظل توجه كبرى شركات السيارات على مدار الشهور الأخيرة لزيادة قدرتها لتصنيع البطاريات لمواكبة الموجة القادمة من المركبات الكهربائية.

كانت بلومبرغ قد كشفت في تقرير لها بتاريخ 19 نوفمبر، عن خطة لتخصيص استثمار في الموقع الذي يقع على مشارف منطقة غرينسبورو بولاية كارولاينا الشمالية. ومن المتوقع أن يتم ذلك من خلال مشروع بطاريات تويوتا المشترك مع "باناسونيك"، ويحمل اسم شركة "برايم بلانيت إنريجي آند سوليوشنس"، بحسب ما ذكرت مصادر مطلعة على الموضوع في ذلك الوقت.

ستوضح "تويوتا" أن هاتين الشركتين من الموردين الحاليين.

قال متحدث باسم تويوتا: "تعمل شركتي باسونيك للبطاريات الكهربائية وبرايم بلانيت إنرجي آند سولويشنس كموردين للبطاريات وشركاء رئيسيين لمجموعة تويوتا".

جاء الإعلان الصادر عن "تويوتا" بعد أن تعهدت في شهر أكتوبر الماضي باستثمار 3.4 مليار دولار لتصنيع بطاريات السيارات في الولايات المتحدة على مدى العقد القادم. يعتبر ذلك جزءاً من استثمار أكبر بقيمة 1.5 تريليون ين (بما يعادل 13.3 مليار دولار) مخصص لتطوير البطاريات الكهربائية وإنتاجها على مستوى العالم حتى عام 2030.

التسارع نحو المركبات الكهربائية

زادت الشركة من سرعة الدفع نحو كهربة المزيد من منتجاتها خلال الشهور الأخيرة. وتعهدت "تويوتا" خلال الأسبوع الماضي بالاستعداد لبيع السيارات ذات الانبعاثات الصفرية فقط في أوروبا مع حلول سنة 2035، بما يواكب إجراءات الاتفاق الأخضر للاتحاد الأوروبي الذي تم اقتراحه في وقت مبكر من العام الجاري. وكان يتم اعتبار "تويوتا" متأخرة في هذا الشأن داخل الولايات المتحدة، بيد أنها أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أن لديها خططاً خاصة بالمركبات الكهربائية.

رغم ذلك، تتوقع "تويوتا" صعود الطلب في الولايات المتحدة على سياراتها الهجينة التي تعمل بالبنزين والكهرباء خلال العقد القادم. وتتوقع الشركة أن تشكل السيارات الهجينة ما يزيد قليلاً عن نصف المركبات المباعة داخل الولايات المتحدة بحلول 2030، ومن المنتظر أن تستحوذ السيارات التي تعتمد على وقود الهيدروجين على 15% من المبيعات، وفقاً لما ذكرته شركة صناعة السيارات في إيجاز صحفي في وقت سابق من العام الجاري.

يأتي توجه "تويوتا" بقوة نحو المركبات الكهربائية في وقت تعهد فيه المنافسون بإضافة الكهرباء إلى مجموعة منتجاتهم وتشييد البنية التحتية اللازمة لتصنيع البطاريات الكهربائية للسيارات. طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن القطاع خلال شهر أغسطس الماضي بتحويل نصف إجمالي المركبات المباعة في الولايات المتحدة إلى النوع الخالي من الانبعاثات بحلول نهاية العقد الحالي.

أعلنت "فورد" وشركة "إس كيه إونفيشين" (SK Innovation) من كوريا الجنوبية في سبتمبر أنهما ستنفقان 11.4 مليار دولار لإنشاء مصنع لتجميع المركبات الكهربائية بالإضافة إلى 3 مصانع لإنتاج البطاريات في ولايتي تينيسي وكنتاكي. تعتزم "ستيلانتيس إن في" (Stellantis NV) المتخصصة في تصنيع سيارات الدفع الرباعي بناء مصنع للبطاريات الكهربائية في الولايات المتحدة مع شركة "سامسونغ أس دي أي" (Samsung SDI) في أماكن أخرى لم تحددها بعد.

المستأجر الأساسي

سيصبح مصنع "تويوتا" لإنتاج البطاريات الكهربائية هو المستأجر الأساسي لمنطقة صناعية تسمى "غرينسبورو راندولوف ميغا سايت" (Greensboro-Randolph Mega-site)، وهي قطعة أرض تبلغ مساحتها 1825 فداناً تقع وسط ولاية كارولاينا الشمالية، وتم إعادة تخصيصها لمشروعات الصناعات الثقيلة. أوضحت الشركة أن المصنع سيخلق نحو 1750 وظيفة جديدة.

تسهم الولاية بـ 135 مليون دولار كدعم للاستثمار في منطقة "غرينسبورو" الصناعية كجزء من مشروع قانون للميزانية تم التوقيع عليه ليتحول لقانون ساري المفعول خلال الشهر المنقضي من قبل حاكم الولاية روي كوبر. ومن المقرر أن يتم تقديم تمويل إضافي بملبغ تصل قيمته إلى 185 مليون دولار في حال زيادة قيمة الاستثمار إلى 3 مليارات دولار وزيادة فرص العمل لتصل إلى 3875 وظيفة مؤهلة على أقل تقدير في موقع المشروع.

كشفت "تويوتا" خلال الشهر الماضي عن أنها ستنفق نحو 1.3 مليار دولار مبدئياً بالاشتراك مع الذراع التجاري التابع لها، "تويوتا تسوشو" (Toyota Tsusho) لتطوير أرض المشروع وبناء مرافق لتصنيع البطاريات داخل الولايات المتحدة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

أزمات سلاسل التوريد تهبط بإنتاج "تويوتا" 26% في أكتوبر

time reading iconدقائق القراءة - 9
سيارات Rush التي تنتجها تويوتا المتوجهة للشحن في ميناء ناغويافي توكاي ، محافظة أيتشي، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
سيارات Rush التي تنتجها تويوتا المتوجهة للشحن في ميناء ناغويافي توكاي ، محافظة أيتشي، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفض الإنتاج العالمي لشركة "تويوتا موتور" بأكثر من الربع في شهر أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في ظل استمرار تأثر شركات صناعة السيارات بأزمة النقص في أشباه الموصلات، وقطع الغيار الأخرى.

قالت شركة صناعة السيارات الأولى في العالم يوم الإثنين، إنَّها أنتجت 627,452 سيارة في أكتوبر، أقل من 845,107 وحدة في الفترة نفسها من العام السابق. كما تراجعت المبيعات العالمية بنسبة 20% خلال الشهر إلى 677,564 وحدة.

تكافح شركات صناعة السيارات اليابانية لاستعادة مستويات الإنتاج بسبب تفشي حالات الإصابة بفيروس كورونا في جنوب شرق آسيا، إلى جانب نقص القطع وأشباه الموصلات. يُتوقَّع أن تكلف أزمة نقص الرقائق صناعة السيارات خسائر بقيمة 210 مليار دولار في المبيعات هذا العام، وفقاً لـ"أليكس بارتنرز" (Alix Partners). ومع ذلك؛ رفعت بعض الشركات مثل: "تويوتا"، و"نيسان موتور" توقُّعات أرباحها، مع ازدهار الطلب الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار، وزيادة أرباح السيارات.

تراجعت أسهم "تويوتا" بـ 3.4% يوم الإثنين، متجاوزة خسائر مؤشر "نيكاي 225"، ومؤشر "توبيكس".

تبدو "تويوتا" واثقة من أنَّ إنتاجها سيعود إلى المسار الصحيح قريباً. وتخطط شركة صناعة السيارات لتصنيع حوالي 850,000 إلى 900,000 وحدة في نوفمبر، وزيادة الإنتاج في النصف الأخير من السنة المالية. كما رفعت أرباحها التشغيلية السنوية إلى 2.8 تريليون ين في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن حققت 2.5 تريليون في أغسطس.

كتب تاكاكي ناكانيشي المحلل في "جيفريز" في مذكرة في وقت سابق من هذا الشهر: "من المرجح أن تبدأ "تويوتا" في اللحاق بمعدلات الإنتاج اعتباراً من يناير. يجب أن تولد الاستعادة المبكرة لقدرة التوريد في هذا السياق حجماً وتأثيرات سعرية، وتسمح لـ"تويوتا" بالحفاظ على نمو أرباح قوي".

من جهتها، قالت نيسان، إنَّ الإنتاج العالمي انخفض بنسبة 22% في أكتوبر مقارنة بالعام السابق، في حين تراجعت مبيعات "هوندا موتور" بنسبة 16%، وهبط الإنتاج بنسبة 28%، ليسجل انخفاضاً للشهر الخامس على التوالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.