شي: الصين لن تبني مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم في الخارج

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الصيني شي جين بينغ - المصدر: بلومبرغ
الرئيس الصيني شي جين بينغ - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

أكَّد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أنَّ بلاده لن تبنيَ مشاريع طاقة جديدة تعمل بالفحم خارج الصين، مشدِّداً على أنَّ بكين ستعمل على بلوغ انبعاثات الكربون ذروتها قبل عام 2030، وتحقيق حيادية الكربون قبل عام 2060.

قال شي، إنَّ الصين ستعمل على دعم الدول النامية لتطوير مشروعات الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون، وذلك خلال كلمة مصوَّرة بالفيديو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أوردتها وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، إذ أكَّد فيها تعهدات بلاده لمكافحة تغيّر المناخ.

ولم يقدِّم الرئيس الصيني تفاصيل بشأن تلك الخطة، لكن هذه الخطوة قد تقيِّد بشكل كبير تمويل محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم في الدول النامية.

يأتي إعلان شي بعد تحرُّكات مماثلة من كوريا الجنوبية واليابان في وقت سابق العام الحالي.

خلال كلمته، قال الرئيس الصيني، إنَّ بلاده تسعى إلى تزويد العالم بملياري جرعة من اللقاح المضاد لـ"كوفيد-19" قبل نهاية العام الحالي 2021.

وأعلن شي، أنَّ الصين ستتبرَّع بـ100 مليون جرعة إضافية من اللقاح للدول النامية.

في سياق متصل، أظهرت بيانات رسمية أنَّ إنتاج الصين من النفط الخام ارتفع 2.3% على أساس سنوي إلى 17.03 مليون طن في أغسطس.

وبحسب الهيئة الوطنية للإحصاء؛ بلغ إنتاج البلاد من النفط الخام في الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 133.22 مليون طن، بزيادة قدرها 2.4% عن العام السابق.

وباعتبارها واحدة من أكبر المشترين للنفط في العالم؛ استوردت الصين 44.53 مليون طن من النفط الخام في أغسطس بانخفاض 6.2% في العام على أساس سنوي، كما انخفضت واردات النفط الخام بنسبة 5.7% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى أغسطس إلى 346.36 مليون طن، بحسب بيانات الهيئة.

تصنيفات

قصص قد تهمك

رغم طموحات خفض الانبعاثات... الصين تواصل بناء مصانع ومحطات لإنتاج الصلب والفحم

time reading iconدقائق القراءة - 4
الصين حائرة بين خفض التلوث وزيادة النمو - المصدر: بلومبرغ
الصين حائرة بين خفض التلوث وزيادة النمو - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت الصين الإعلان عن بناء مصانع جديدة لإنتاج الصلب ومحطات طاقة تعمل بالفحم، في الوقت الذي تحدد البلاد مساراً للتخلص من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.

قال مركز "أبحاث الطاقة والهواء النظيف" (سي أر إي أيه) في تقرير اليوم الجمعة إن الشركات المملوكة للدولة اقترحت بناء 43 مولداً جديداً يعمل بالفحم، و18 من الأفران العالية الجديدة في النصف الأول من عام 2021.

في حال تمت الموافقة على إنشاء تلك المصانع والمحطات الجديدة، فسوف ينبعث منها حوالي 150 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي أكثر من إجمالي الانبعاثات من هولندا.

تُسلط إعلانات المصانع الجديدة الضوء على الإشارات المُربكة أوالمحيرة في بعض الأحيان الصادرة عن بكين، حيث يتأرجح المسؤولون بين الإجراءات الصارمة للحدّ من انبعاثات الكربون والإنفاق على الصناعة الثقيلة لمواصلة الانتعاش الاقتصادي من تداعيات كورونا.

اقرأ أيضاً: الصين تصدر انبعاثات تفوق ما تنتجه الدول المتطورة مجتمعة

بدأ بناء المولدات بهدف إنتاج 15 غيغاواط من طاقة الفحم الجديدة في النصف الأول، في حين أعلنت الشركات عن 35 مليون طن من الطاقة الجديدة من صناعة الصلب القائمة على الفحم، أكثر مما كانت عليه في عام 2020 بأكمله.

تحل مشاريع الصلب الجديدة عادة محل الأصول المتهالكة، ولا يعني ذلك زيادة السعة الإجمالية، وستقوم المصانع بتوسيع استخدام تكنولوجيا الأفران العالية بشكل أساسي وإغلاق القطاع أمام مزيد من الاعتماد على الفحم ، وفقاً للتقرير.

ستكون القرارات التي تسمح بإقامة مشاريع جديدة بمثابة اختبار لالتزام الصين بتقليل استخدام الفحم اعتباراً من عام 2026، كما ستسلط الضوء أيضاً على تأثير تعليمات المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني الأخيرة لتجنب إجراءات خفض الانبعاثات "على غرار الحملة"، وهي رسالة تم تفسيرها على أن الصين تبطئ من وتيرة التزامها نحو البيئة.

قال الباحثون في التقرير إن: "الأسئلة الرئيسية الآن هي ما إذا كانت الحكومة سترحب بتهدئة القطاعات كثيفة الانبعاثات، أو ما إذا كانت ستواصل بناء المشروعات كثيفة الانبعاثات"، وأضافوا أن: "القرارات التي تسمح بإقامة المشاريع الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً، ستكشف ما إذا كان الاستثمار المستمر في الطاقة القائمة على الفحم لا يزال مسموحاً به".

قال المركز، إن الصين قلصت نمو الانبعاثات في الربع الثاني إلى زيادة 5% عن مستويات 2019، بعد زيادة 9% في الربع الأول من العام الجاري. و يُظهر التباطؤ أن زيادة انبعاثات الكربون والسيطرة على التجاوزات المالية قد تحظى بالأولوية على النمو الاقتصادي المدعوم بالحوافز المالية.

اقرأ أيضاً: الصين لا يمكنها كبح جماح إنتاجها من الصلب... فما الأسباب؟

حدد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، هدفاً يتمثل في بلوغ ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، ووقف جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2060.

في وقت سابق من الأسبوع، نشرت الأمم المتحدة تقريراً يعلق المسؤولية عن تغير المناخ على السلوك البشري، الأمر الذي اعتبره الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه بمثابة "نذير بالقضاء" على أنواع الوقود الأحفوري مثل الفحم.

وقال المركز :"إن قدرة الصين على الحدّ من نمو انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق أهدافها المتعلقة بالانبعاثات تعتمد بشكل أساسي على تحويل الاستثمارات بشكل دائم في قطاعي الطاقة والصلب بعيداً عن الفحم".

تصنيفات

قصص قد تهمك

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.